ما حكم السهو خلال الصلاة؟
وما هي النصيحه لمن يسهو؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فالسهو فالصلاة امر جبلى لا يسلم منه احد حتي انه و قع من النبى صلى الله عليه و سلم فلا يلام العبد اذا سها فصلاته،
وقد رفع الله برحمتة عن هذي الامه المؤاخذه فالخطا و النسيان،
قال العلامه العثيمين رحمة الله: السهو يقال: سها فصلاتة و سها عن صلاته،
اما سها فصلاتة فالمعني انه نسى منها شيئا اما ركوعا او سجودا او تسبيحا و اما سها عن صلاتة فالمعني غفل عنها و تهاون بها،
فالاول السهو فالصلاة امر جبلى يحصل من جميع احد حتي الرسول صلى الله عليه و سلم،
فانة سها فصلاته.
ولا يلام العبد لانة من طبيعه الانسان،
واما السهو عن الصلاة فهو المذموم الذي قال الله تعالى عنه: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون.
اى غافلون عنها لا يهتمون بها،
بل يتهاونون بها.
انتهى.
واذا كان ذلك السهو يعرض للانسان بسبب استرسالة مع الوساوس و الفكر فامور الدنيا و الاعراض عن تدبر الصلاة فعليه ان ياخذ بالاسباب التي تجنبة ذلك السهو من الاقبال على الصلاة و الاعراض عما سواها،
قال الشيخ العثيمين رحمة الله: ذلك الامر يشتكى منه كثير من المصلين،
وهو ان الشيطان يفتح عليه باب الوساوس خلال الصلاة،
فربما يظهر الانسان و هو لا يدرى عما يقول فصلاته،
ولكن دواء هذا ارشد الية النبى صلى الله عليه و سلم و هو ان ينفث الانسان عن يسارة ثلاث مرات و ليقل: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
فاذا فعل هذا زال عنه ما يجدة باذن الله.
وعلي المرء اذا دخل فالصلاة ان يعتقد انه بين يدى الله عز و جل،
وانة يناجى الله تبارك و تعالى،
ويتقرب الية بت كبار و تعظيمه،
وتلاوه كلامة سبحانة و تعالى،
وبالدعاء فمواطن الدعاء فالصلاة،
فاذا شعر الانسان بهذا الشعور فانه يدخل فالصلاة بخشوع و تعظيم الله سبحانة و تعالى و محبه لما عندة من الخير،
وخوف من عقابة اذا فرط فيما اوجب الله عليه.
انتهى.
وجاء ففتاوي اللجنه الدائمة: ينبغى للمصلى اذا حضر وقت الصلاة ان يتخلي عن جميع شيء من اعمال الدنيا و شواغلها حتي يتجة ذهنة و تفكيرة الى عباده ربة قدر الطاقة،
فاذا تطهر و وقف فالصلاة و قف خاشعا تاليا لكتاب ربة او مستمعا له متدبرا لمعانية و لما يقوله من اذكار فصلاتة و لا يستسلم للشيطان و وساوسه،
بل عندما يعرض له اقبل على صلاتة و يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
لما روى عن ابي العلاء بن الشخير ان عثمان قال: يا رسول الله صلى الله عليه و سلم: حال الشيطان بينى و بين صلاتى و بين قراءتي،
قال: ذاك شيطان يقال له خنزب،
فاذا انت حسستة فتعوذ بالله منه و اتفل عن يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذاك فاذهب الله عز و جل عني.
انتهى.
والله اعلم.
