افيدونى عن كفاره الكذب و السرقه و الزنا و حلفان ربى بالكذب فكتابة الف مره و شهاده الزور؟
الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فالله تعالى يقبل توبه العبد مهما عظم ذنبة و جرمة ما لم يغرغر او تطلع الشمس من مغربها،
وقد و عد سبحانة و تعالى التائبين بالمغفره و الرحمة،
فقال تعالى: كتب ربكم على نفسة الرحمه انه من عمل منكم سوءا بجهاله بعدها تاب من بعدة و اصلح فانه غفور رحيم {الانعام:54}،
وقال تعالى: و من يعمل سوءا او يظلم نفسة بعدها يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما {النساء:110}،
حتي و لو اسرفوا على انفسهم،
كما قال تعالى: قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}،
وقال صلى الله عليه و سلم: ان الله عز و جل يبسط يدة بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يدة بالنهار ليتوب مسيء الليل حتي تطلع الشمس من مغربها.
رواة مسلم.
والتوبه النصوح من اي ذنب تكون بالاقلاع عنه خوفا من الله تعالى و تعظيما له و طلبا لمرضاته،
والندم الصادق على فعله،
والعزم الاكيد على عدم العوده الية ابدا،
مع رد المظالم الى اهلها ان كان هنالك مظالم،
لقول النبى صلى الله عليه و سلم: من كانت له مظلمه لاخية من عرضة او شيء فليتحلله منه اليوم،
قبل ان لا يصبح دينار و لا درهم،
ان كان عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته،
وان لم تكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبة فحمل عليه.
رواة البخاري..
فايا كان الذنب كذبا او سرقه او زنا و حلفا كاذبا او شهاده زور فالتوبه منه تكون بما سبق..
وراجعى فهذه الشروط الفتوي رقم: 5450،
والفتوي رقم: 29785.
ومن ذلك يتبين ان من لوازم التوبه من السرقه رد المسروقات الى اصحابها،
علي تفصيل سبق بيانة فالفتوي رقم: 3051.
وايضا التوبه من شهاده الزور لا تتم الا بالتخلص من اثارها و رد الحقوق التي ضاعت على اهلها بسببها،
كما سبق بيان هذا فالفتوي رقم: 72854،
والفتوي رقم: 21337،
وقد سبق بيان التوبه من الكذب فالفتوي رقم: 40305،
ومن الزنا فالفتوي رقم: 1106،
ومن الحلف الكاذب فالفتوي رقم: 21841،
والفتوي رقم: 33899،
وراجعى للمزيد من الفوائد عن التوبه فالفتاوي ذات الارقام الاتية: 22378،
17308،
28748،
16907.
والله اعلم.
- التوبة من الحلف
- الحلف الكاذب
- السرقه بجهاله
- حكم الحلف المتكرر
