روايات حقيقية طويلة

 

طويلة روايات حقيقية 20160921 529

كانت جالسه قدام المراية تتامل عينوها الي بها معاني لازم ما يشوفها احد.
ناظرت لصورة اختها المنعكسه على المراية و هي منهمكه فقراءه كتاب تاريخى و حست بقلبها ينقبض يوم سمعت صوت اخوها الي اصغر منها و هو يسال امة عنها .
تجاهلت ذلك الاحساس الغريب و رجعتة لضيق الي تحس فيه داخلها.
دخل عليهم اخوها ناصر بابتسامتة المعهوده الي ما تفارق و جهه


” لينا الوالد يبغاك ”


رفعت عبير راسها عن الكتاب و قالت


” اخيرا يا اخي!!
من ضيفكم الثقيل ذلك ؟
؟



ابتسم ناصر و قال


” علمي علمك انا عنى هذه اول مره اشوفة بها ”


” اجل خلنى اروح اسولف مع ابوى ”


” لا يا عبير ابوى يبغى لينا لحالها ”


ابتسمت عبير و قالت


” اية رجال يجى يزورنا و يروح ثم ابوى يبغى لينا لحالها؟
بس خلاص و اضحه ”


ما علق ناصر كما كانت عادتة مع انه كان صاحب ظل خفيف و لسان عذب لكن الحين اكتفي بالابتسامه لاخته.رمت لينا فرشاه شعرها بمزح على اختها و قالت


” بلا سخافة,
ثم لا تنسين انك ال كبار يعني ممكن يقول لى اكلمك باسلوبى الخاص بعد الخطاب الي رفضتيهم ”


تغير و جة عبير 180 درجه .
خصوصا انها بدت تقلق من ذلك المقال من كثر الي طلبوها.
هى رسمت لنفسها رجل معين و ما تبغى غيره.
ما كانت تفكر فشخص مستحيل او يصبح اسطوره فصفاتة لا ابدا,
ما كان لها غير شرطين الدين و الخلق.
لكن متي يتقدم لها ذلك الشخص؟!
اللى تقدموا لها اغلبهم اما دين بلا خلق او العكس .
اندمت لينا على الي قالتة لاختها و طلعت مع ناصر بسرعه عشان تروح لابوها.
قامت تسال نفسها ليش عبير تبكي فكل مره اذا فاتحها ابوها فمثل ذلك الموضوع؟!
مع انه ما كان به شيء رسمي اضافه ان ابوها ربما قال لهن بعد و حدة من نوبات البكاء لاختها عبير انه ما راح يزوجهن من دون رضاهن.
وهذا زرع الطمانينه فقلوبهن بعد ما كانت جميع واحدة تتوقع ان و الدهن المتمسك بالعادات و التقاليد بيرفض انه يزوجهن من واحد ما هو من قبيلتهن فضلا على انه يصبح ما هو ولد عمهن و ثم قالت لنفسها


“الا صحيح ليش لازم هو الي يفاتحنا فالمقال مهوب امي؟”


ما كانت لينا تعرف هي كانت تحاول تلقي مبرر لاختها عبير؟
او انها تحاول تهدى قلبها و تسلية الي للحين منقبض؟؟!
طيب كيف لو كان الامر يخصها و ش بتسوى ؟

هل بتعاملة بطريقتها المعروفة بلا مبالاه و تاخذ المقال بغير جديه و قتها ابوها بيفهم انها يعني رافضه الموضوع.
فجاه حست بخوفها يزيد و هي تفكر انها بتقابل عيون ابوها و هو يقول لها المقال و بشكل مباشره .
بدت و كان جسمها يتكهرب من الموقف كله فالنهاية قررت ان جميع ذلك ما يهم لان و الدهم صار اكثر تفهم و ما راح يقنعها بشيء ما تبية كما سوي مع اختها ال كبار هيفاء الي زوجها من دون رضاها مع ان اختها الان سعيدة مع زوجها و تحبة كثير لكن لينا ما تبغى يصير نفس الشيء معها او حتي مع عبير.
وفى محاوله اخيرة منها عشان تبعد القلق بدت تشغل ذهنها و قالت لنفسها انه ما هو بالضروره يصبح ابوها طالبها عشان يكلمها فهذا المقال و ما هو بالضروره ان زياره رجال تعني جميع هذه الامور.
كل ما بها ان ابوها صلى العصر فالمسجد و التقي برجال يعرفة اعزمة للقهوه و انتهت السالفة.
التفتت لناصر الي يمشي بجنبها ساكت و بدات تتكلم معه و تعلق على عبير و تضحك لكن هو ناظرها باخوه و على و جهة ابتسامه مجامله و فداخلة شعور قوي انه ياخذ لينا بعيد قبل ما تدخل و تسمع الي بيقال لها.
زاد ذلك من قلقها لان هي و اخوها مرحين بشكل غير طبيعي و كثيرين حركة و فالاحوال العاديه ما تكون هذه ردت فعلة و استنتج عقلها ان به شيء لكنها بتتعامل معه بالكيفية المناسبه .
هى قويه شخصيه و قادره تتعامل مع مختلف الظروف و الاهم انها تقدر تقنع ابوها بالشيء الي هي ما تبغية يعني ما له داعى جميع ذلك الخوف.حاولت تخرج انها طبيعية و ما توقفت عن الكلام مع ناصر و اول ما حطت خطوتها الاولي و مشت كعادتها بسرعه جهه ابوها قالت بمرح يغطى توترها او بالاحري عشان ابوها يلغى الي بيقوله


” سم يا ابوى قالوا تبينى ”


تغير و جة ابوها شوى اما هي بداء قلبها يدق و كانة فسباق ما هو منتهى منه و كان به شيء حولها غريب.
هى ما كانت مع ابوها لحالها لا به ناصر الي و اقف عند الباب و انتبهت من زاويه عينيها اليسري لشماغ احمر ما انتبهت له يوم دخلت لانها كانت لافة و جهها لاخوها ناصر.
التفتت لرجال الجالس و هي تحسبة اخوها الكبير الوليد لانة فمثل ذا الامور يصبح اخوها موجود لكنها انصدمت بوجود رجال غريب يتامل و جهها البيضاوى من عيونها الواسعه و انفها الناعم الى فمها الحلو و كان الاكثر اثاره بنسبة له بشرتها البرونزيه المشرقه و شعرها الكستنائى الي طولة الى اسفل كتفها.
تداركت لينا نفسها و بسرعه تركت لرجليها القرار و اتجهت للباب لكن ناصر كان و اقف قدامها و مسكها و منعها من انها تطلع .

ما عادت تفهم شيء و يا كود لقت صوتها و قالت


” ناصر و خر به رجال ابغي اطلع!



” استنى يا لينا بتفهمين جميع شيء الحين ”


قالت بخوف


” الحين؟
اقول لك رجال ….”


قاطعها صوت ابوها


” بنت!



بدات الاسئله تتسابق لراسها واحد و راء الثاني و ما لقت جواب لاى واحد منهم خصوصا صوت ابوها الي تغير و الي ما سمعتة يوم يناديها بذى اللهجة.
رجع لها صوت ابوها مره ثانية


” التفتى و شوفى الرجال ”


ذلك كثير عليها عشان تستوعب المقال خصوصا و انهم ينتمون لقلب صحراء نجد و من اشد الناس تمسك بعادات و تقاليد اجدادهم حتي القاسيه منها و الي نساها كثير فمثل ذا الوقت.
فهمت من كلام ابوها ان هذه هي النظره الشرعيه قبل الزواج لكن هو ما كان يؤمن بهذا ابدا بدليل انه زوج اختها من دون نظره شرعيه طيب و ش الي تغير الحين؟؟
ثم حتي و ان كان ذلك جيد من جهه ان ابوها صار يؤمن بالنظره الشرعيه لكن كان لازم ياخذ موافقتها قبل جميع شيء.
كان لازم انه يسالها عن رايها بعد ما يطرح عليها صفات الرجال الي تقدم لها.
قام ابوها من مكانة و طلع و لدة ناصر و صك الباب و راة بعدها مسك بذراع لينا عشان تلتفت لرجال الجالس لكنها ما طاعتة و ارفضت انها تلتفت و ظلت مصره ان ظهرها يظل ناحيه الرجال الغريب بعدها قالت بهمس لابوها و فعيونها احتبست دموعها


” بس انت ما كنت ترضي بالنظره الشرعيه و ش غير رائيك الحين؟!



كان على و جة و الدها قناع جديد ما شافتة قبل اليوم و قال لها بحدة


” و الى ها الحين ما ارضي بها ”


للحين ما فهمت بما انه ما يؤمن بالنظره الشرعيه الى الان كيف سمح لها تدخل على رجال اجنبي عنها؟
عقدت حواجبها و ناظرت باستفهام لابوها الي انكرت و جهة و هو يقول


” ذلك زوجك امس العشاء كتبنا كتابك عليه ”


كان و قع الكلام قوي عليها و لا زال صداة يتردد فراسها و له رنين بيفجر اذنها.
كذا؟!
من غير مقدمات تتزوج و من دون علمها.
كان صوتة جاف و هو يقول لها الخبر صوت قاس خال من اي عاطفة.
ما فهمت ابوها و لا راح تفهمة ابد.
قالت معترضه اكثر من كونة سؤال


” و ش قلت؟!



قال و هو مغتاظ من طريقتها


” الي سمعتية التفتى لزوجك عشان يشوفك ”


ما عرفت و ش صار لها صحيح انها مرحه نشيطه كثيرة الحركة لكن عنيدة و قويه و سريعة فانفعالاتها و لها اراده حديديه .

حست لينا انها نار تحترق جفت الدموع من عينها و زادت حدت نظراتها لابوها ما راح ترضي باللى يصير لها ابد و ما راح تسكت على الي سواة بها حتي و ان كان ابوها,
هذا ما يعطية الحق يتصرف بحياتها المستقبليه من دون استشارتها و بمثل ذى الكيفية البدائية.
نست جميع شيء حولها حتي ذاك الرجال الساكت الي ما تعرفة الى الان و الي يقولون انه زوجها و نست ان الي و اقف قدامها الحين هو و الدها و غاب الخوف و رهبه الموقف من نفسها حتي خجلها من الرجال الجالس تبخر جميع شيء تغير لان بركان خامد انفجر و بيصهر جميع من يوقف فو جهها صاحت فو جة ابوها بصوت مرتفع تنفى جميع ما قالة لها قبل شوي


” ما هو زوجي و لا انا ما خذتة و الي يصير يصير ”


شدد قبضتة على ذراعها يهددها


” التفت و لا تفضحينى عند الرجال ”


لكن هي نفضت ذراعها من يده


” ما انا بملتفته و الفضايح مهوب انا الي اخترتها و اعلي ما بخيلك اركبه”


حاول ابوها يسيطر على نفسة من تصرف بنتة الغير لائق


” لا ترفعين صوتك على انا اعرف الرياجيل و اعرف الي به مصلحتك اكثر منك ”


رفعت صوتها المخنوق اكثر و كانها تسمع العالم


” بس ذلك ما يخليك تزوجنى و انا ما ادرى هو انت الي بيتزوجة ؟




قطع صراخها يد ابوها الي صفعت خدها و خلت جسمها يرجف من الغضب .
الحين و بعد ما لطم و جهها رجع لها شي من عقلها و حست بحراره تقتحمها و بمراره ظلمها تخنقها.
هى اخطات على و الدها حتي و ان كان هو اساء لها بتزويجها من دون علمها بس ذلك ما يعني انها تسيء الادب و تتجاوز الحد و تعالج الخطاء بخطا ثاني.
قال ابوها و هو و اصلة معه


” و ارفعى صوتك فو جهى مره ثانية”


كان تهديد و اضح منه اما هي بدت تفتش فشخصيتة الحديثة هل هو ابوها الي دللها اكثر من امها؟
وين نظراتة الحنونه ؟

وين صوتة العطوف ؟

وين ابتسامتة الابويه ؟

ما به شيء من ذلك ابدا؟
وبقى شيء واحد تشوفة قدامها انها فقدتة بتهورها.
اقل شيء ما هو قدام الغريب كان المفروض انها تاجل المقال و تكلم ابوها و تستلطفة عشان يخلصها من ذا الزواج الي ما تبيه,
و لانها تعرف مدي حبة لها اكيد بيسمعها.
لكن الحين شافت الحده و الغضب على ملامح و جهة و الي كانت هي من رسمها بتصرفها.
حاولت تجمع افكارها و قوتها و تشجع نفسها الي انهارت ما يكفيها فاجعه زواجها حتي تخسر ابوها .

قال ابوها بعد ما رجعت يدة لجنبه


” عرسك بعد ثلاث شهور فبداية اجازة الصيف ”


قالت فنفسها بما انها خسرت جميع شيء و خربتة هي بنفسها فما به مشكلة من المحاوله مره اخرى و ما راح توقف عن محاولاتها ابد و بتستخدم جميع الطرق عشان تنتهى من ذا الكابوس.
كانت بتفتح فمها الا ان الرجال الساكت ربما قام من مكانة و قرب منهم حتي و قف و راها على بعد مسافه قليلة و قال


” ان سمحت لى يا ابو الوليد لينا الحين صارت زوجتي و لا احب ان احد يمد يدة عليها طالما انني صرت و لى امرها و الوصى عليها ”


التفتت له لينا بحدة هذه هي المره الاولي الي اقدرت بها تناظر له مع انها ما بينت ملامحة بسبب دموعها الي للحين ما نزلت من عينها لكنها ادركت انه اطول منها و لانها نست انها فوق ارض نجد ناظرتة بجراه و واحد من خدودها زايد حمره عن الثاني من الكف الي اخذتة .

ثقتها الي تزعزعت كانة رجع شيء منها و لازم تقوم و لو بمحاولة بسيطة ترجع شيء من كرامتها المهدوره قدام ذلك الشخص فصرخت فو جة ذلك الثاني و قالت و هي ترفع يديها بعبنوته قدام و جهها


” اسمع لا انا زوجتك و لا انت و لى امرى فاهم ؟

شايفنى و ش اقول من اليوم ما تسمع؟”


مد ابوها يدة مره اخرى من و راها لكن الرجال الي قدامها مسكها بيدها و بعدين عنه و مرت يد ابوها فالهواء.
حاول انه يمسكها من ذراعها بيادبها لكن الرجال حال بينة و بينها .

خبت و جهها بين يدينها لان عينها ما قدرت تحتفظ بدموعها اكثر من هكذا كان ذلك اسوء شيء توقعتة انها تذوق طعم الذل فحلقها و هو يحميها من ابوها الي معصب من اسلوبها الطفولى و سمعت صوتة الرجولى الهادئ و هو يحاول يهدى ابوها


” قل لا الة الا الله يا ابو الوليد ”


” لا الة الا الله محمد رسول الله ”


” ما عليه يا ابو الوليد هد اعصابك و امسحها فو جهى ها المره ”


” ما عليك من كلامها جاهله ما تعرف وين مصلحتها ”


” اذا ما عليك امر يا ابو الوليد ابغي اكلمها لحالها عشر دقايق ”


ناظر له ابو الوليد بحدة لانة ما كان بيقتنع انه ينفرد مع بنتة حتي مع عقد الزاوج الي يجمعهم فقال الرجال


” من بعد اذنك يا ابو الوليد كلها كلمتين و امشي ما راح اطول ”


و اضح ان الرجال نجح باقناعة بكلماتة القصير لان ابوها هز راسة و قال


“طيب”


بعدها التفت لها و قال


“اسمعيني لا تقلين ادبك على الرجال لا يجيك ما جاء جدى عوض ”


طلع و تركها و راة مع الغريب الي التفت لها و حاول ياخذها من ذرعها يجلسها لكنها بعدت عنه.
قاومت دموعها و مسحتها عن و جهها بسرعه و كعادتها اخذت نفس طويل لضبط اعصابها ممكن تقدر تفكر بوضوح لان ذلك ما هو وقت البكاء.
قدامها ليل طويل على كذى المهمه و ما قدامها غير عشر دقيقة بس عشان تقوم بتجربه اخرى تخلصها من ذلك الشخص الي فرض نفسة عليها او بالاحري فرضة عليها ابوها.
تكلم الرجال الي قدامها


” اجلسى يا لينا ”


ناظرت له بحدة و قابلها بنظرة هادية و قال و هي ياشر بيدة للمجلس العربي


” استريحى و ما راح يصير الا الي يرضيك ”


بيصبح ذلك اروع لها لان الطاقة فساقها خلصت.
مشت بعيد عنه و جلست على رجليها و ضمت يديها لصدرها اما هو فاختار انه يجلس قدامها و كان جالس على رجلة اليمني و ناصب ساقة اليسري و متكئ بذراعة عليها و قال


” طيب يا لينا الواضح لى ان ابوك ما قال لك شيء عن مقال زواجنا ”


لو كانت النظرات تقتل كان قتلتة نظرتها له.
هو ما يشوف و ش قاعدة تسوى من يوم دخلت؟
كمل و هو متجاهل ردت فعلها


” و زي ما قلت لك ما راح يصير الا الي يرضيك فانا اسالك الحين و الامر راجع لك انت تبينى و لا لا؟



من سؤالة السخيف الي ما لقت له وزن او قيمة صارت تشوفة الحين بوضوح.
بشرتة السمراء و انفة العربي المستقيم بارنبتة الدقيقه و فكة المربع الي طلع عليه شيء من شعرة و شكل ضلال خفيفه تتصل مع شاربة الخفيف كانت ملامح و جهة مع و سامتها تدل على قسوتة خصوصا عند حواجبة السوداء المعقوده فوق عيونة الحاده و مع انها اعترفت بجمالة الا انه ما منعها تقول له باختصار


” لا ”


تجهم و جهة و تحركت عدسات عينة يمين بعدها شمال و كانها عين الكترونيه فرجل الى بعدها رجعت لوجهها مره اخرى و هو يقول


” قبل ما تقولين لا لازم تصيرين فالصورة ”


قاطعتة بعصبية


” اي صورة انت الثاني هو به اشين من انني اعرف انني متزوجه و انا ما ادري؟!



مر خيال ابتسامه سريع على شفايفة قبل ما يختفى و قال


” و الله هذه غلطت ابوك و ثم لا تقاطعيني و انا اتكلم ”


” و ش شايف نفسك انت اقول لك ما ابغيك فلا تقعد تخربط على بكلامك الفاضي”


” ما شي ابعذرك الان لان اعصابك مشدوده و انتي مرتبكه و ما تدرين و ش تقولين لكن صدقينى به اشين مما تتوقعين يا لينا ”


توقف شوى عشان تفهم كلامة و لاحظ ان الي قالة خلاها تنتبة له و هي كانت تسال هو به اسوا من الي صار لها اليوم من تزوجيها دون علمها و خسارتها لابوها و اخرها الذل الي ذاقتة قال يقطع افكارها


“انتى مستعده تسمعيني الحين و الا اخلية فيوم ثاني ؟
!



“ما به شي اسمه يوم ثاني اخلص قل لى جميع الي عندك الحين ”


” طيب انتي عارفة بالتاكيد ان ابوك تزوج قبل سنه تقريبا من و حده اخرى ”


ردد عقلها كلمه لا .
.لا مستحيل يتزوج ابوها بالسر من دون علمها هي و اهلها و ذلك الي قدامها يعرف و هم اهل بيته ما يعرفون شيء عن المقال و من تكون الي اخذها و حدة من قريبات ذلك الرجال؟
قالت فنفسها ان المهم ما تبين شيء قدام الي ما تعرف اسمه الى الان و تستدرجة عشان تعرف و ش عنده.
قالت له بكبر كاذب:-


” وين الخطاء به ذلك لا عيب و لا حرام و لا تصير المدام اختك بس و حنا ما ندري؟



ضحك شوى من سؤالها و قال


” لا لا ما هي اختي و لا و حده من جماعتى و لا حتي من قبيلتى ارتاحى شكلك ما تدرين انها من نفس قبيلتكم بس ساكنه فمكه ”


هو و ش يقصد ؟

يعني انه من قبيله اخرى ؟

غريب ان ابوها يتنازل عن اهم عاداتهم و تقاليدهم فالزواج بيوم واحد بس!
وتعرف بعد انه هو نفسة متزوج من دون علمهم .

لكن و ش تفسير جميع ذلك فقالت


” يمكن تختصر و تجيب من الاخر و ش دخل زواج ابوى بوضعى انا ؟




” انا اقول لك ابوك الله يعطية العافيه تزوج قبل السنه الماضيه و تدين من ناس كثير عشان يتمم زواجة من ذلك عشر الاف و من ذاك عشرين المهم انه طقطقها الين صار عليه ميتين و خمسين الف ريال و ذلك كله عشان يوفر مصاريف الزواج و السكن من غير تغطيه مسؤولياتة الى اخره……ما علينا من ذلك كله المهم ان زوجتة تركتة بعد شهر من زوجهم و طلبت الطلاق و قعد هو بها و الديانه بدت تطالبة بفلوسها و ما كان عندة شيء و كان بعضهم ناوى يشتكية لشرطة فا رحت لابوك و قلت له انني باعطيه المبلغ كامل يسدد ديانتة بس بشرط يبصم لى على ورق انه يسددنى بعد سنه و كان ذلك يناسبة و مرت سنه و ما سددنى و يوم جيت اطالبة بفلوسى ما كان معه غير ثنين و خمسين الف ”


الان صار جميع شيء و اضح بنسبة لها و ان صحت العبارة ان ابوها باعها,
هذا اسوء من كونها مجبوره .

ما كان به حاجة يكمل لكنها ما لقت الكلمه عشان توقفة فا كمل


” و الدنيا ما هي مضمونة فقلت له انا ما عندي استعداد انتظر اكثر و عرفت ان عندة فتيات فقلت له انه يزوجنى و حدة منهم و تكون الخمسه و العشرين الف …”


“ما له داعى تكمل ”


كان صوتها مخنوق و فعيونها العسليه اشمئزاز و اضح و ملامح و جهها تقلصت دلاله على قرفها منه.
ما عادت تبغي تسمع انه عفا دين ابوها مقابل انه يتزوجها.
هى كانت عند ابوها سلعه رخيصه الى هذه الدرجة؟
والا صفقه مربحه وقت الازمات.
عرف هو الي تفكر به لانة كان شيء بديهى فا كمل متجاهل اعتراضها


” لا تفهمين غلط بنعتبر ذلك المبلغ مهرك ”


فتحت عيونها على اتساعها هو قاعد يستغفلها؟.
تغيير الاسماء ما يغير من حقيقة الشيء و لو كانت فغير و ضعها ذلك كان قالت ان ذلك غباء.
هو الان يا يمزح معها او انه يستخف بها و ذلك الاكيد؟.
ناظر فعيونها العسليتين و تامل اهدابها السوداء الكثيفه و الي بللتها دموعها و كمل كلامه


” ذلك اذا كنت موافقه تتزوجينى ؟




“و اذا انا ما اوافق عليك ؟




رفع حواجبة و قال


” عادي اروح للمحكمه من بكره و اجيب لك و رقه الطلاق ”


كان ملامح و جهها بدات تلين شوى لانها بتخلص منه اخيرا لكن رجع و اتقلص اكثر يوم قال


” بس هاة بالمقابل بارفع قضية على ابوك انه ما سدد اسلامي ”


قالت و كانها بتصرخ


” كيف؟



” اجل و ش توقعتى منى اكون مؤسسة خيريه اعاون الفاشلين فزواجهم و الا قالوا لك مشروع ابن باز الله يرحمة ”


” لا بس عطة فرصة يجمع لك حقك …”


اشر بيدة بحركة نافية يقطع كلامها و هو يقول


” لا لا لا انا عطيتة فرصه سنه و ثم لا تنسين ان اخوك الوليد ضابط برتبه نقيب يعني كان يمكن اثناء السنه انه يدبر المبلغ بالراحه عموما هذه امور عائليه انا ما لى دخل بها انا ما على الا من الي يخصنى فا و ش قلتى ”


” على؟



“يا تتزوجينى و يصير ابوك مع امك و اخوانك او تقعدين بينهم و يروح هو لسجن ”


ناظرت له بكرة و فتحت فمها بترد لكنة سبقها و قال


” انا ما قاعد اضغط عليك انا بس قاعد اوضح لك الوضع عشان ما تلومينى ثم و كما قلت لك من البداية انا بسوى الي انتي تبين و فالنهاية ما يصح الا الصحيح ”


قلبت المقال فعقلها ما راح ترمى بنفسها و تسوى و كانها بطله تنقذ العائلة و لا راح تمثل دور البنت الي تضحى بحياتها مع انسان كرهتة من جميع قلبها لغطرسته.
الخطاء خطاء ابوها و ما راح تكون هي الي يدفع ثمن ذى الغلطه لكن و ش بيصبح رده فعل اهلها و كيف بتتحمل نظرات الاتهام فعيونهم؟
يوم تنطق انها هي اسباب ابعاد ابوهم عنهم بانانيتها و الشيء الاهم قلبها هي الي ما راح يعرف الراحه فكل الطريقين.
كل الامرين سيئ بنسبة لها لكن ليش اختارها ابوها؟
ليش ما كانت عبير الي تاخذه؟
هى اكبر منها و ممكن تتفهم المقال اكثر منها اما هي ما تقدر تتحمل ها الشيء ابد فقالت له بياس


” عطنى وقت افكر ”


“معك وقت تفكرين بس اعرفى ان انا ما عندي وقت انتظرك طويل ”


” احدث الاسبوع اعطيك خبر ”


“لا لا احدث الاسبوع طويل يا لينا ”


“طيب بعد ثلاث ايام ”


بتحاول بها استعطاف اخوها الوليد الي انكرهم بعد ما تزوج بسبب زوجتة السيئه لكن الي قدامها قال


” اسف بس متاخر بنسبة لى ”


اسالتة بقرف و بدون صبر


” اجل كم تعطيني؟



” قبل ما اطلع من هنا ”


“كيف؟!
ما يمدينى افكر صح و اشوف اذا كان ….”


“تقدرين تلقين كيفية تسددين بها الدين غير الزواج ؟




“تقريبا ”


“قلت لك انني انتظرت طويل ها الدين و الحين بما انني مو متزوج ابغي يا حقى يا الزواج و ما عندي غير هكذا ”


“انت قلت تبى حقك خلاص نبى نحاول نعطيك اياها بس عطنا وقت ”


“كيف اقساط؟
والا تبين تعلقينى على الفاضي؟
لو ادرى ان به احد بيسلف ابوك ممكن اقبل اوكى بس الكل عارف و ضعة و ان راتبة التقاعد يا دوب يغطى على اهل بيته الشيء الثاني هو كان من المفروض انني اتزوج قبل سنة لكن فظروف منعتنى و اعطيت ابوك فلوسى و الغيت زواجى ”


” و تبغي تعوض خسارتك بذا الزواج ؟




“انا ما قلت هكذا انا عرفت انه ما الى نصيب فالغيتة و ثم انا الحين صار عمري واحد و ثلاثين و بصراحه ما راح القي نسيب اروع من ابو الوليد مع ان اخوك الوليد كلام الناس عليه كثير بس ما هو مهم ابوك مشهود له بالمراجل و …..علي فكرة عشان ما تظلمين ابوك الي مدللك هو كان قال لى اخذ اختك عبير بس انا ما بغيت الا انتي ”


ذلك شيء جديد!
ابوها حاول يبعدين عن ذلك الزواج؟
وليش اصر ذلك على انه يتزوجها هي؟
قالت تساله


” ليه؟



قيمتها العدسات السوداء الالكترونيه و شافت اعلام الكرة فعيونها فقال


” ما ادرى ممكن عشان به ناس امدحوك لي؟!
ما رديتى على قبلت و الا امشي تري ما عاد بقى معى وقت ”


فكرت شوى بعقلها الوليد و على ضخامه راتبة الي يستلمة شهريا ما فكر حتي بتسديد الدكان الي يطلبهم ما ئتين ريال بس!
فكيف يكلف عمرة بمبلغ ما ئتين و خمسين الف؟.
الشيء الاخر ان ذلك الي ما له اسم قال ان ابوها حاول يجنبها ذلك الزواج و ذلك ترك قلبها يلين اكثر حتي انها ندمت على انها رفعت صوتها عليه.
والثالث و الاهم انها متعلقه بابوها بقوه و ما راح ترضي تشوفة و لو ساعة واحده بالسجن و ممكن ما تسامح نفسها لو انه و قف قدام القاضى عشان فلوس عجز يسددها و كان يمكن انها تساعده.
ابوها الي له هيبتة و كلمتة فمجالس الرجال ياخذونة الشرطة عندهم و يعلم الله كيف بتكون حياتها بدون ما تشوفه؟.
بس ذلك ما يعني انها بتوافق على الزواج من ذلك الانسان الكرية الي وين ما اتجهت ما تلقي قدامها الا خيارين ما لهم ثالث اما انها تتحمل الاهانة مع ذلك الشخص و يبقي لوالدها مكانتة و سمعتة و هيبتة عند العرب او…….
حتي التفكير فالعواقب صعب عليها فقالت بحقد و اضح


” موافقه ”


” ممتاز اتفقنا اجل ”


ناظر لجيبة و مد يدة يطلع منه قلم و لاحظت انه فاصبعة البنصر خاتم فضه بفص بيضاوى كبير لونة رمادى يتخلله موجات بيضاء خفيفه و الي انسلت من بينها موجه بنيه محمره و كانها شعله نار يلتف حولها الدخان و خلال ما هو مرخى عيونة انتبهت لكثافه رموشة و طولها و الي زادت من جاذبيته مع ظلال الشعر الي على عوارضة و خلال ما هي تتاملة مسح و جهة بيدة و مررها على حواجبة بعدها داعب طرف انفة و استقرت يدة عند ذقنة و كانة يفكر فشيء يبغي يقوله بعدها فجاه رفع راسة يناظر لها و مباشره اندفع اللون الاحمر يزحف حتي غطي و جهها.
انتبة لهذا الشيء و قدر حرجها منه فسالها و هو مبتسم


” انا اخذت رقم جوالك من الوالد ما به و رقه عشان اكتب لك رقمى ”


ما عاد لجلوسها الان اي ضروره بعد ما فهمت ان حياتها كلها انقلبت كما يبغي ذا الشخص.
فقالت بحده


” ما هو ضروري ”


رفع حواجبة و قال


“ادرى ان ما هو من عاداتكم ان الي يكتبون عقد زواجهم يكلمون بعض بس احنا عندنا عادي و يمكن يزورها بعد فبيت اهلها يعني تعتبر فتره يصبح جميع واحد عرف افكار الثاني قبل الزواج”


” و انت بتفرق معك اصلا؟



” لية ليصبح ما تبين تكلميني؟!
تري من الان اذ*** يا لينا انا ما اجبرك على شيء المقال للحين بيدك و بيصبح ذلك احدث نقاش به ”


” هو انت اساسا تركت لى خيار ؟




“شوفى ما اعتقد انني ضربتك على يدك عشان تقبلين فيني,
المهم انتي على الاقل عارفة اسمى و الا؟”


” تستهبل معى انت؟
من دخلت ما عرفت حتي نفسي ”


ابتسم و هو يقول


” خلاص .
خلاص طيب لا تعصبين اسمى راكان.
راكان بن محمد ال ( ….) و اتمني تستعملينة بدل انت الي ما لها محل و شغلى فمجال البرمجه و هندسه الكمبيوتر و الباقى بتعرفينة عنى فاتصالاتنا ”


بعدها مد يدة و مسك الجريده الي على الارض و قطع منها و رقه صغار و كتب عليها رقم جوالة و اعطاة لها و ابتسامتة للحين على و جهه


” سجلية فجوالك عشان تعرفين انه انا الي ادق و …….شكلى طولت و اخاف الوالد الحين يزعل فا يمكن تنادينة ابغي اسلم عليه قبل امشي ”


و قفت و وقف هو بدورة و تركها تمر من قدامة و هو يتامل قامتها و دقه خصرها .

—————————————————————-

الفصل الثاني

جلست لينا على حافه سريرها و هي معصبه من جميع شيء حولها من ابوها الي حطها فهذا الموقف و زعلانة من اخوها الي تخلي عنهم و من نفسها لانها قبلت بوضعها.
ما كانت تتوقع انه فيوم يصير لها كهذا .

يمكن بسبب كلام ابوها الي فقدت ثقتها به بعد الي صار معها لو انها اجبرت على الزواج من راكان لان ابوها اعطي له كلمة كان اهون عندها من انها تكون مقابل مبلغ كان دين عليه.
بدت تتذكر كيف انها كانت تدعم صديقتها نفسيا يوم زوجها و الدها من دون رضاها و عرفت ان القول اسهل من التطبيق بس فكلا الامرين به اختلاف لان صديقتها ما اجبرت عشان مقابل تزوجتة لانة ابن صديق ابوها و الشيء الاخرى انها يمكن تحب زوجها مستقبلا و تتكيف معه لانة ببساطه ما يعرف انها مجبوره على الزواج منه و ذلك بنسبة لها فرق جوهري.
اما هي فعلي العكس من جميع ذلك اجبرت بمقابل و المصيبه انه شاف ردت فعلها على المقال بكبرة و حتي لو انه ما عرف بينظر لها على انها انسانه تافهه يوم رضت به و انه اشتراها بفلوسة .

فكرت انه على الاقل ذلك امر انتهت منه الان لانة عارف فكرتها عن الوضع كله لكن بالمقابل ذلك يعني ان حياتها بتكون جحيم معه و بيذلها بعد العز الي هي به لكن كيف بتكون رده فعل الوليد ممكن ما يصبح ميئوس منه الى ذا الدرجه هو برتبه نقيب فامن الطرق و ذلك يعني ان راتبة يتجاوز الاربع او الخمس عشره الف فالشهر يعني يقدر يساعدها و اكيد انه يدخر له شيء فالبنك مع جميع ذى السنين لانة مهما يكن هم من دم واحد و عمر الظفر ما يطلع من اللحم زي ما يقولون و هي بتحاول معه.
ما راح تهتم للى قالة ذلك الركان و بتطلب من اخوها العون و ان شاء الله ما يخيب املها لكن كيف لو صار العكس؟
هى ما سمعت الصراخ الي صار بينة و بين ابوها و كان به الوليد عديم الذوق تماما جارح فكلماتة قاسي فنظراتة و مع ان ابوها اظهر صبرة لكن فالاخير طردة من المنزل لان الوليد كان يتعمد ياذى الجميع عشان يرضى زوجتة و رجعت لذهنها كلمة سمعت ابوها يقولها و هو يتحسر على الوليد


“ربيته عشان يساعدنى و هذه اخرتها الي فالقلب واحد ”


كان و اضح انه ذلك شيء جرحة لكن هو يكابر قدامهم .
قالت فنفسها ان ابوها تحمل العديد و ذلك اكبر الم يحملة لانة مع جميع الي صار هو للحين يذكر الوليد و يتصل فيه و يتودد له مع ان المفروض الوليد الي يعتذر لكن اخوها عديم القلب فكل مره يطلب بها و الدها منه المعونه يكرر و يردد على مسامعهم


” انا ما لى دخل ”


” و الله ما احد قال لك حط نفسك فالدين و انت عارف ان ما معك شيء ”


الان تذكرت جميع ذيك المحاولات فسداد الدين …البحث عن من يسلفه… ادوات المنزل الي يتم تسجيلها و لا تدفع الا فاخر الشهر ان توفر المبلغ او من مكافاه احمد و ناصر… كيفية الوليد القاسيه و هو يرد فكل اتصال


” ما عندي شيء ”


حتي حفظت هذه الكلمه عن ظهر قلب و كانت تردد دايما فنفسها


” الحمد لله اننا ما نحتاجك لك ”


هل كان ابوها غارقا فالدين من ذاك الوقت؟
وهذا يتناسب مع الي قالة راكان …عنفت نفسها بقوه عشان ما تبكي و هي تسال ليش يتزوج طيب؟
اذا زوجتة مخلصه له لطيفه و دوده و مطيعه عيالة من حولة اولاد و فتيات باستثناء الوليد الي اصلا كان يدور عذر عشان يبعد عنهم,
كل شيء حولة ما نقصة شيء من دون ذكر الفلوس الي كانوا يقتصدون فما كلهم و مصاريفهم عشان لا يثقلوا عليه و هذه هي احدث تضحيتهم انه يجمع و يتدين و يفكر فالزواج و يا ليت الزواج كان ناجح تقول انه فاحد استفاد!
الزواج كان فاشل و الديون تراكمت اضافه لتزويجها هي ككبش فداء للعايلة بسببه.والمصيبه انها تعرف جميع ذلك من الرجال الي بتتزوجة و تتصنع قدامة انها على علم بزواج ابوها قالت بصوت خفيف مسموع


“و خزياة “.


تاملت فو ضعها ان كانت هي نفسها اقسي من الوليد يوم سمحت لطبعها البركانى انه ينفجر فو جة ابوها و فضحتة قدام الرجال.
ابوها الي ما عمر احد يشوف عينية الا و يرخى طرفة مهابه له تجى هي و تنظر له بتحدى و ترفع صوتها الي شوى و يفجر اذنة .
هو حاول انه يجنبها ذلك الزواج ما قال راكان كذا؟
لكنة فالنهاية زوجها و صدمها بالخبر هزت راسها بيئس و هي تفكر فهذا الشيء.
الوضع يختلف بينها و بين الوليد هي لو تملك ما ل الدنيا ما بخلت عليه فيه لكن حياتها صعب؟!
ابتسمت بحزن لانها كانت دايما تكرر ان ابوها هو حياتها.
اخيرا و بعد التفكير الطويل قررت انه اذا ما ساعد الوليد ابوها بتنسي احلامها الي بنتها مع مرور الزمن و ترضي بالامر الواقع.

انتبهت لمقبض الباب و هو يفتح و سالت فنفسها كيف نست تقفلة يوم دخلت.
هى فاضية لعبير الحين و لا ذلك وقت للنكت ناصر و مزحة و لو كانت امها فهاذى مشكلة اكبر .

تفاجئت ان الي دخل ابوها و نظرتة الحاده للحين فعينية دخل للغرفه و قفل الباب.
كان و الدها فالخمسينات من عمرة يتميز بطول و اضح و شخصيه مهيبه قويه و مع ان الشيب كان منتشر فشعرة الا انه للحين يتمتع بقوه جسمة و ملامح و جة حاده ما و رثها احد منهم الا اختها هيفا.
سحب ابو الوليد كرسى الزينه و جلس قدامها اما هي فكانت تذكر نفسها انه مهما يصبح يظل هو و الدها و لازم تتعامل معه بادب و ذلك تركها تحس بوخز الدموع فعينيها لكنها نهرت نفسها و بدت تكرر


” انا قويه …انا قويه و كبار و قادره اتعامل مع الوضع”


خلال ما هي تحاول السيطره على اعصابها ما كانت منتبهه ان فعيونها نظره عتاب له فقال بهمس


” لينا يا بنتى الزواج قسمه و نصيب و راكان رجال ….”


قاطعته


” ليش تزوجت؟



ناظر لها ابوها ما هو مصدق انها عرفت فقالت قبل ينكر او يتهرب


” يوم انك عارف ان ميزانيتك ما تغطينا ليش تتزوج؟
وفى النهاية ما تقعد اسبوع و تهج الي ما عرف منهى و تورطنى انا !
!”


كان صوتها متحشرج مثقلة الالم و الهم فهز ابوها راسة باستسلام و قال


” عاد الي صار صار و انا ابوك و لو انني ما سالت عن راكان و طلع رجال ما كان و افقت عليه ”


” و ما لقيت غير تزوجني؟
لية ما رحت للوليد و قلت له ما اظن انه شين لذلك الدرجه و ما يفكر فينا ”


“الوليد دارى بكل شيء من البداية و كان رافض حتي يساعدنى فزواجى حتي يوم طلقت الاخرى و طلبتة يساعدنى يسدد الدين قام يتشمت ”


“وقال لك كلامة المعروفة ما عندي شيء و لا يقول لك كالعاده انك ما تعرف تخطط ”


سبقها لسانها بذى الكلمه القاسيه الي دايما يقولها الوليد لانها كانت فقمه انفعالها و ما تقدر تسيطر على نفسها اذا عصبت.
شافت و جة ابوها يتجهم بعدها شوى و تلين ملامحة و رفع لها عيونة الي احمرت .
والدها الي كان دايما من هي صغار مثلها الاعلي كانت تشوفة صانع العجائب كان بطلها الي يحميها و يحافظ عليها و القادر على تحقيق جميع شيء تتمناة ما شافتة يوم ضعيف و ما شافتة يوم مستسلم كانت معجبه به لدرجه ما تشوف احد غيرة لكن الحين تشوف لمعان دموعة بسببها.
قامت و قبلت راسة و هي مختنقه بدموعها و تقول


” السموحة يا ابوى و الله ما قصدت ”


مسك يديها و طلب منها ترجع لمكانها بعدها قال


” ان كنتى ما تبين الزواج من راكان قولى لى و انا اخلص جميع شيء لكن الله يشهد ان راكان رجال ”


هذه هي الفرصه ترجع لها من جديد لكن النهاية انه بيصير بعيد عنهم.
ثم وين الفايدة فيه؟
هى اخذت صدمة و حدة و تعذبت بها و تعبت نفسيتها و ما هي مستعده تتعرض لصدمة اخرى تعيشها بالم جديد و هم ما يوقف من غير تانيب قلبها الي ما راح يستريح .

قررت و هي تتامل عيون ابوها انها تتزوج بذا الراكان لان املها فالوليد خاب و بتشوف جميع يوم سجنها بنفسها و يبقي ابوها فبيته معزز مكرم.
علي الاقل ما به احد يعامل اولادة كابوها كانت تضحك و تنكت و احيان تعلق على ابوها و ما كان يزعل كانت تقدر تناقشة عادي و هو يتحمل انفعالاتها هي و اخوانها كان كالصديق لهم كلهم مع ان غير عائلتة ما كانوا يقدرون يسوون الشيء نفسة معه.
لدرجه صاروا زميلاتها يقولون ان هم ما يحترمون ابوهم ما كانت هي و اخوتها كمعظم البنات الي تنزل القهوه عند ابوها و تروح ما تجلس معه كانت تناقش و تطرح مقالات و تحاج و ترفض و تبدى رايها عودها على الشفافيه و انه ما تكون فحواجز بينهم.
قالت فنفسها و هي تشوف ابوها قدامها ينتظر ردها ان ذلك ما هو حق تعبة معهم انها فالنهاية تجحد معاملتة الطيبه و تعب تربيته لها بمثل ما سوي الوليد فقالت له و هي ترفع اكتافها


” الي تشوفة يا بوى هماك تقول انه رجال انت ابخص ”


هي كانت تثق بنظره و الدها و حكمة فالرجال مع انها حاليا نست معني ذى الكلمه فاى شيء يتعلق بافعالة و زواجها يعيد وضع زواج هيفاء و بصورة اشين من قبل لكن فقرار نفسها تعرف ان ابوها ما راح يتركها و ناصر و احمد اخونها الي يحبونها ما يتخلون عنها اقل شيء لو بمشاعرهم و ذلك الي هي متاكده منه.
قاومت نفسها لا تبكي اكثر و هي تشوف نظرتة الحنونه رجعت له يكفى انها ارجعت تنطق بعاطفتة الابويه حواجبة المرتخيه سماحه و جهة و و قارة جميع ذلك يرمز لرحمتة و حنانة هي تعرف مع جميع الي صار ان لها اب عظيم ما يملك غيرها مثله.
هو ابوها و اخوها و صديقها و غلطه منه ما تنسيها خيراته.
حب ابوها الي للحين عينة حمر انه يبدل ها الجو الكئيب فقال يمزح


” متاكده انك موافقه يا لينا؟



و لانها تعودت على الشفافيه مع ابوها قالت بصدق


” اية متاكده و ذلك قرارى انا و ما لاحد تاثير على به و لا تقعد تقول انه عشانك و لا من ها الخربيط ذلك اختيارى انا يعني لا صار شيء مستقبلا لقدر الله لا تلوم نفسك ”


قال و هو مبتسم يجاملها


“الله لا يقدر لك الا الخير.
وانك قبل شوى صجيتى العالم و ازعجتية و بغيتى تاكلينى عند الرجال ”


ابتسمت من بين دموعها و هي تقول


” دلع فتيات و ثم شفتة اميليح يعني حليو ما عليه كلام من الناحيه الشكليه فغيرت رايي”


كان ابوها عارف انها تحاول تخفى حزنها باسلوبها المرح و الاروع انه يتركها الحين لانها ما عاد تقدر تمسك نفسها اكثر من كذا.
قبل راسها و هي خجلت من نفسها لانها المره الاولي الي يقبل راسها.
اجتاحها شعور مؤلم فنفسها لانة ما هو بالامر السهل انه يصبح من هو اكبر منك سن و الاولي باحترامك و تقديرك انه يقبل راسك و كانها رساله اعتذار لك عجز يعبر عنها بلسانة .
قال ابوها قبل يتركها و هو حاط يدة على راسها


” الله يوفقك و يسعدك و يسترك يا بنتى قولى امين ”


قالت من بين شفايفها من دون ما تصدر صوت


” امين ”


طلع و صك الباب من بعدة و وقفت هي و قفلت الباب قبل ما يدخل احد ثاني.
ناظرت فغرفتها و نزلت دموعها على و جهها من غير توقف فمسحتها بيدها و قالت تروح عن نفسها


” اصحي يا لينا و لا تقعدين تسوين لنفسك فيلم هندي ”


اتجهت للمرايه تشوف و جهها كانت هذه طريقتها فالتخلص من الدموع فالبداية تبكي شوى بعدها تبدءا تتامل عيونها و بعدين تنتقل الى اسنانها بعدها تشغل نفسها بترتب شعرها و تمسح انفها بالمنديل و هكذا شوى شوى و ما هي الا دقايق حتي تنسي ليش كانت تبكي و ذلك يرجع لطبيعه نفسها الي تحب السعادة و الامل و تكرة الحزن و الوحدة.
بعد ما مسحت عيونها بمنديل و اختفي الاحمرار منها بدت تشوف و جهها و تسال ليش اصر راكان على الزواج منها؟
هى ما لها بشره بيضاء و شعر اسود و لا تعرف هل كانت بنسبة له رائعة هي بنسبة لها و لثقتها بنفسها كانت مقتنعه انها رائعة و ان بشرتها البرونزيه تكسبها جاذبيه خاصة لكن ما تدرى عن راية هو فيها؟
ثم ليش ما اخذ عبير؟
عبير عكسها تماما لها بشره بيضاء و شعر اسود طويل يصل الى اسفل خصرها و ان كانت ما تختلف عنها كثير بالملامح لكن ذلك السؤال ظل عالقا فذهنها و كلامة ان الناس يمدحونها ما دخل مخها لان الناس يثنون على

  • اجمل روايات عن العشق حقيقيه
  • روايات حقيقية غرام
  • روايات حقيقيه طويله


روايات حقيقية طويلة