رواية جروح من عبق الماضي

 

من عبق رواية جروح الماضي 20160915 47

 

 

 

ها هو النور بداء يتسلل من نافذتى .
.


نسمات هواء بسيطة اخترقت تلك الفتحات فبدات اوراقي بالتناثر و كانها تخشي من شيء و تحاول الهروب منه


جعلتها تتناثر دون اي تدخل منى .
.
لانى موقنه تماما بانها ستجد طريقها فالنهاية و ستهدا و يعود سكونها


امسكت بقلمى و بدات بترتيب افكارى .
.
لاعود لانسج احرفى من جديد


فالتحمت افكارى و ذكرتنى بسلسه طويله من جروح يعيشها البعض فالماضى و يجلبوها الى حاضرهم


فمن منا ليس له ما ض !
!
ومن منا لم يعش ذكريات لها طابع خاص فعقله


و لكن هنالك ذكريات كم تمنينا كثيرا زوالها و نسياناها و بدا خطواتنا من جديد


تاكد ان كان لك شيء فالماضى بسيعود يوما .
.
فان لم تستطع مواجهه ما ضيك لن تقدر على عيش حاضرك


لهذا يجب ان ننهى جميع المسائل المتعلقه بماضينا حتي نستطيع ان نعيش حاضرنا براحه بال


و لكن كيف سيصبح شعورك و انت تستيقظ فجاه و تجد نفسك اسيرا لماضى لم تكن به .
!!


فتقاسي به الوان من المراره و العذاب


و يرتفع صوتك بالصراخ و انت تحاول ان تشرح لهم بان ليس لك ذنب فذلك .
.


صوتك يعلوا و يرتفع و لكن الاذان صمت غير راغبه للاستماع اليك او ما تتفوة به


و لكنك لا تياس فتستمر بالصراخ و طلب النجده فتاتى كومه ثانية من الظلم فتخرسك .
.
فتحولك الى اشلاء


هنا يصبح للظلم عنوان .
.


و من هنا كذلك بدات فكرة مولودتى الثالثة


قررت ان احكى بها عن هذي الفئه التي تتجرع اقسي نوعياتالظلم و الاستبداد بسبب اخطاء حدثت من غير قصد .
.

•!¦[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•

هذا هو عنوان مولودتى الثالثة


روايه اختلط بها العديد من المواقف .
.
مواقف يمر فيها جميع انسان فو قت من الاوقات


و لكن مهما حدث و سيحدث يجب ان تبقي هنالك شعله من الامل تنير دربنا


فبدون الامل لن نعيش و لن نحيا و سيصبح مصيرنا كشمعة تذوب حتي تختفى و لا يبقي الا ذكراها


•!¦[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•

قل للحزن :


الي سكن باطرافى يستكين .
.!


قلة خلاص و لله خلاص ( )


ما عاد تغرينى الحياة .
!


ما عاد يغرينى فرح .
!


ما عدت افرح باللقا .
!


ما عدت بعيون الحياة جنون


( و ضحكات و شغب ) .
.!!


انا غديت بعينها طفلة و لعثمها الحزن !



طفلة ممزوجة بوجع


طفلة تبى تنطق ” ح ل م ”


و ما تت الكلمة جفاء ,

ماتت حزن ,

ماتت وجع …!

:

:


•!¦[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•

:

فى احداء احياء الرياض الفخمة و قفت هنالك بكل تحدى و شمووخ لم تخشي لا من اشقائها و لا من غضب و الدها الذي انفجر بعد ان عرف بالخبر .
.كيف و لا و ربما ذاع صيتة فالبلد .
.
وكان يعرف عنه باخلاقة و قيمه..
وتاتى هي و تظهر عن جبروتة و سلطتة .
.
بعدما كان يخبر الناس بضروره التمسك بقيمهم و عاداتهم .
.
سيطر عليهم الذهول لفترة .
.
لم يتوقع احد صنيعها .
.
لم يتخيلوا ان العنود و حبها جعلها تصل الى تلك المرحلة .
.
ولكن ثقتها و حبها العظيم لتركي جعلها تصنع المسحيل ( فكانت البداية بترك جميع شيء خلفها .
.
والهرب مع من احبتة .
.
ثم عقد قرانة عليها و بعد مضى عده اشهر عادت لتخبر اهلها اين غابت طوال تلك الاشهر .
.
ولتعتذر لعلها تجد سبيلا للوصول الى قلبهم


و تطلب منهم السماح و تبدا معهم صفحة بيضاء .
.
ولكن جميع شيء لم يحدث كما خططت له )


الاب و الغضب يتملكة : انتي جنيتى يا فتاة .
.!!
الحين جايه و بكل قوات عين و ودك انني اسامحك .
!!


ما راح اسامحك طول عمري .
.
كيف تبينى اسامح و حدة ما فكرت ب …؟؟!!


قاطعتة العنود بشموخ و هي تحاول ان تخفى المها : بس تركي يحبنى .
.
يبينى انا و ما و دة ياخذ احد غيري


قاطعها شقيقها بغضب : انتي ايش جنسك ؟
!!
ما تستحين على و جهك .
.
ترفعين صوتك على ابوك


العنود بثقة : انا ما سويت شيء غلط .
.
هذي حياتي و من حقى اختار الي ابي اعيش معاه


بو صالح بداء يشعر بالضعف فجاه و وضع يدة على قلبه و هو يشعر و كان سكين يغرس فصدره تمتم بصعوبه : طلعى من بيتي .
.
انا لا ابوك .
.
ولا انتي بنتي


العنود و دمعة ارتسمت على خدها : سامحنى يبة .
.
بس الي سويتة هو الصح … و بيجيلك يوم و راح تعرف ة الشي


صالح لم يتحمل جراتها .
.
فلقد احرجتة امام زملائه بتصرفها فشدها من شعرها و تمتم بغضب : انتي ما تستحين على و جهك .
.
خلاص انتي اخترتى و تحملي نتيجة قرارك .
.
بس راح يجيك يوم و اذكرك انك غلطانة و غلطتك كبار يا العنود .
.
اللى سويتيه كبير .
.
والمفروض تفكرى بعواقب ة الشيء .
.
والظاهر انه عقوبتك بدت بتانيب ضميرك .
.
يلا برا


العنود و هي تنظر الى و الدتها بانكسار : يمة حاولى تقنعيهم انه الي قاعده اسوية لمصلحه الكل .
.
تكفين يمه


ام صالح بانكسار و دمعة رسمت على خدها : ااااااااااااة يا العنود كسرتى قلبي و قلب ابوك و قلب ……… ؟
؟!!


العنود اقتربت منها سريعا و وضعت يدها على شفتيها و تمتمت بانكسار : تكفين يمة لا تكملين .
.
تري الي فينى مكفيني


صالح و هو يمسكها من يدها بقوه تمتم بغضب : طلعى برااااااااااااا .
.
براااااااااااااااااا .
.
وانسى انه لك اهل


العنود و الدموع بدات ترتسم على خدها تمتمت بالم كبير : يبة يمة .
.
سامحووونى تكفون ………..
سامحوني


صالح رغم صلابه قلبه الا انه لم يتحمل الموقف .
.
فاسند ظهرة على الباب و ظل يبكى بحرقه .
.
وما هي الا لحظات و سمع صوت ارتطام على الارض .
.
شاهد سقوط شخص لم يتوقع ان يشاهدة مكسورا فيوم من الايام هكذا


لم يصدق ما حدث و ظل يقلب عينية فزوايا البيت لا شعوريا .
.
وكانة يرفض هذي الحقيقة التي شاهدتها عيناه


ام صالح و هي تبكي بحرقه تمتمت بصوت مرتفع و ربما خانتها قدماها على الوقوف : صالح الحق ابوك يا و لدى .
.


:


شعرت بالخوف ارتعش جسدها دفعت هذا الباب الصلب بقوه .
.
شاهدت و الدها القوي يصارع الموت .
.
اصبح ضعيفا مكسورا .
.
عنادها هو الذي جعل حالة هكذا..
هنا شعرت بالم يعتصر قلبها .
.
توقعت ان قرارها سيجعل الكل سعداء قد لم يفهموا هذي الحقيقة الان و لكن ربما يفهموها مستقبلا .
.
جثت على ركبتيها بكت بحرقة .
.
بداء الكل يلقى عليها اللوم .
.
انهال عليها شقيقها الاكبر بالضرب و هو يردد عبارة واحدة قتلتلى ابونا الله ينتقم منك .
.
هنا استيقظت على تلك الحقيقة المره .
.
تمنت لو شقيقها يسكت لثوانى .
.
وجهت انظارها الى شقيقتها علها تجد نظره رحمة .
.
ولكن لم تري سوي الحقد و اللوم يسيطر عليهما .
.
اشاحت بوجهها .
.
امتلكت بعض القوه و توجهت الى الخارج و الالم يكسوا ملامحها


تركي كان ينتظرها هنالك بمجرد رؤيتها تبكي شعر بان شيء عظيم ربما حدث توجة نحوها مباشرة و تكلم بنبرة يكسوها الخوف و التوتر : عنود و ش فيك .
.
وش الاصوات الغريبة الي سمعتها .
.
احد صار عليه شيء .
.


العنود ما زالت فحالة عدم ادراك لما حدث كانت تهذي بعبارات غريبة .
.
وتصرخ بصوت مرتفع


تركي بخوف و هو يهزها من كتفيها : العنود اصحي و ش الي صار .
.
قولى اي شيء لا تمين ساكته


العنود و هي تتامل تركي تمتمت لا شعوريا : قتلتة يا تركي .
.
ابوى ما ت و انا اسباب موتة .
.
انا الاسباب =.
.
انا الي قتلته


تركي و عيناة بدت تتسع : العنود انتي ايش جالسه تقولى ؟
!!
تكفين فهمينى الي صار بالضبط


العنود و هي تشعر بكتله من البرد تكسو جسدها تمتمت بالم : تركي خذنى من هنا .
.
انا تعبانة تعبانة حيل .
.


تركي قاطعها بخوف :العنود حبيبتي و ش فيك ؟
؟!!


و قبل ان ينتهى من كلامة تملكها الضعف و سقطت كالطير الجريح بين ذراعية .
.

::

::

وفى السلطنه كانت هنالك عائلة ثانية كسر قلبها و خرج احدهم عن طوع اهله


بعد ان تحري اسباب غيابه اكتشف زواج ابنة بامرأة غير التي تمناها ان تكون عروسا له و اختارها خصيصا له


ابو سعود و العديد من الغضب تملكة : سواها النذل و ودر فتاة عمة و تبع الغريبة .
.
وكسر كلمتي


سعود قاطعة بخوف : يبة هدى نفسك اخاف يصير عليك شي


ام سعود تمتمت بحزن : يا ابو سعود ذلك و لدك الكبير و هذه حياتة خلة يعيشها مع الي يحبها .
.
لا تصعبها علينا


ابو سعود قاطعها بغضب : انتي يا ام سعود تقولى هكذا .
.!!
البنت صار لها سنين تنتظره و الحين يبدى الغريبة عليها !



ام سعود و هي تهز راسها قاطعتة بحزن : بس هو ما قال يبيها !
!
انتة كلمت اخوك من دون علمة .
.!!
وهذي ….؟؟!!


بو سعو قاطعها بغضب : ام سعود سمعيني انتي و سعود من يوم و ساير انسوا انه فواحد اسمه تركي .
.
ما ابي اسمه ينذكر فة المنزل .
.
دامة فضل الغريبة علينا .
.
خلوة يتحمل نتيجة قراره .

تركي ما ت من اللحظه الي قرر يتزوج فيها


سعود بحزن : يبة كبر عقلك .
.
تركي طلع من هنية مكسور .
.
ما يصير تطردة فيه الشكل .
.
ما كان يبى غير رضاك


بو سعود قاطعة بغضب و هو يصك على اسنانة بقوه : مو انا الي واحد كتركي يكسر كلمتى .
.
خل فتاة ابليس تنفعة .
.
ولا عاد اسمع مرة اخرى هالاسم يتردد فهالبيت فاهمين .
.
وكلمتى ما راح اثنيها .
.
حتي جنازتى لا يحضرها


ام سعود و دمعة ارتسمت على خدها : حرام عليك يا رجال .
.
هذا و لدك و من لحمك و دمك .
.
ما يصير تسوى به كذا


بوسعود بحزن ممزوج بكبرياء : الي يبيع اهلة عشان و حدة ما به خير .
.
والله الغنى عنه


ام سعود قاطعتة بالم : بس!!


بو سعود قاطعها بغضب : لا بس و لا غيرة .
.
تركي انتهي من حياتنا خلاص .
.
لازم تعودى نفسك على ة الشيء


سعود ضم امة الى صدره و تمتم بحزن : يمة هدى نفسك و لا تكدرى خاطرك هو الحين بس مضايق و مصيرة يغير رايه


ام سعود بحزن : اااااااااااة يا تركي ليش تعذبنى و تعذب نفسك بهالشكل

::

::

المملكه العربية السعودية .
.


تركي و العديد من الخوف تملكة : دكتور و ش بها ؟
!!


الدكتور : الظاهر عندها انهيار راح انحطها كم يوم بالملاحظه و راح تصر زينه


تركي بتوتر : يعني ما شي خطر على حالتها


الدكتور : لا يا اخوى ما عليها الا العافية و تقدر تشوفها اذا حبيت


تركي بابتسامة : مشكوور دكتور عن اذنك


فتحت عينيها و وجدت نفسها فغرفه مظلمه حاولت تمييزها و لم تستطع .
.
اخذت الاحداث تدور براسها و تذكرت نظرات و الدها الذي كان ينظر اليها و هو يفارق الحياة لم تتحمل تلك النظرة .
.
رات الغضب و حقدة عليها فعينية ؟
؟


بعدها اخذت تصرخ : يبة يبة سامحنى .
.
انتوا الي اجبرتونى اسوى هكذا .
.
يبة سامحنى .
.
تكفون سامحوني


تركي لم يتحمل منظرها فغرس راسها فصدره و تمتم بخوف : العنود اسم الله عليك و ش فيك


العنود و هي تبكي بحرقة : ما ت و هو غضبان على .
.
علمنى كيف ربى بيرضي على الحين ؟
!!
ابوى ما ت و هو مو راضى على .
.
مات و كان يشوفنى بنظرات كلها حقد .
.
كيف اقدر اعيش و انا اتذكر ذيك النظرة فكل لحظة


تركي و هو يهز راسة : انتي ما خبرتيهم انه نحن تزوجنا خلاص .
.
وشرفهم ما تلطخ .
!!


العنود و هي تهز راسها بالنفى : ما خلونى اتكلم .
.
الكل فاجانى بكلامة القاسي محد خلانى ابرر موقفى .
.
يمكن ابوى لو عرف بمقال زواجنا كان هدي شوى .
.
تركي انا خايفه .
.
خايفه بكره الله يعاقبنى باللى سويتة باهلي


تركي و هو يضمها لصدرة : العنود حبيبتي نحن ما لنا غير بعض .
.
انتى تخلوا عنك اهلك و انا بعد اهلى باعونى .
.


العنود و هي تبكي بحرقة على صدرة : و ليش يصير فينا هكذا .
.
ليش جميع شي عيب و حرام .
.
ليش العادات تتحكم فقراراتنا .
.
هذي حياتنا نعيشها مرة و حدة .
.
ليش ما يخلونا نقرر و نعيشها نفس ما نبى .
.
من متي كان الحب حرام


تركي و هو يطبع قبله على راسها : خلاص يا الغالية .
.
انا بعد ما و دى ازيد عليك همومك .
.
ولا راح ابعدك عن اهلك


و راح اخليك تعيشين فالسعودية .
.
راح نستقر هنا .
.
بكذا تزورى امك بين فتره و فتره لحد ما يلينوا


العنود و عيناها بدت بالاتساع و ارتسمت ابتسامة على شفتيها : من صدقك تركي ؟

راح تخلانى قريبة من امي


تركي و هو يمسح على راسها بحب : اية اتكلم جد .
.
انا لما خذيتك قررت انني اسعدك .
.
واعتقد انه سعادتك اتمين فبلدك


العنود و دمعه ارتسمت على خدها : الله لا يحرمنى منك حبيبي .
.
الله لا يحرمنى منك .
.


:


:


:


بعد مرور عامين من الحب و الزواج .
.


اعتمد تركي على نفسة و بداء باعمال صغار حتي تمكن من ان يكسب قوت يومة .
.
ثم بدات اعمالة تكبر و تكبر و ذاع صيتة فالبلاد .
.
والعنود كانت من اسعد ما يصبح بالقرب من تركي .
.
فلقد انساها جميع الهموم التي تكبدتها .
.


حاولت كثيرا زياره اهلها و لكن دائما كانت الابواب تغلق فو جهها .
.
حتي بدات تياس .
.


و لكن وجود تركي بجانبها جعلها قادره على مواجهه جميع تلك المشاكل .
.
فاستطاعوا ان يتخطوها معا


و لكن هيهات لتلك الايام الرائعة ان تكتمل


فهنالك فذلك القصر الشاسع .
.
كان يدور و يذهب يمني و يسري .
.
لا يعرف كيف يتصرف


اخذتة الافكار .
.
كان يشد شعرة بيدة الى الخلف بقوه .
.
ويضغط على تلك الورقه الصفراء باحسن ما عندة .
.
دموعه


بدات بالانهيار .
.
وتحول و جهة للون الاصفر .
.
منذ اعوام بسيطة كان فقمه السعادة .
.
كان يشعر بانه تحدي الكل


و لكنة ربح فالنهاية .
.
ربح حب حياتة .
.
اثبت شيء لذاتة .

ولكن هيهات لم تدم هذي الفرحة الى لسنوات بسيطة


صرخ صرخه رجت جميع ارجاء القصر .
.
وجعل من بداخلها يقف مذهولا من ذلك التصرف جثي على الارض و ضل يبكي


بحرقه .
.
لم يتوقع انه سيفقد جميع شي فطرفه عين .
.ولكن شاءت الاقدار ان تمشي حياتة كذا .
.
وتحين لحظه الفراق


كادت الورقه ان تتمزق بين يديه و هو يعتصر الما : ليش الحين ليش .
.
ليش انا مو واحد ثاني

:

:

وفى مكان احدث .
.
كانت هنالك تترقب بشوق كاى امراءة تنتظر بشغف بشاره حملها


كانت تدرك جيدا كم ذلك الخبر سيجعل تركي سعيدا .
.
خصوصا بعد ما عانياة فالسنتين الماضيتين


ضلت الافكار تدور فراسها .
.
وابتسامتها البيضاء المكسوه بالبراءه تذهل الجميع .
.
فقد كانت بيضاء ناصعة كبياض الثلج .
.
تذهل اعين جميع من يراها .
.
لم تكن تبالى بما يدور حولها .
.
كل ما تفكر فيه هو فقط تركي .
.
زوجها و حبيبها .
.
وفى و سط تاملاتها سمعت صوتا يناديها من بعيد .
.


الممرضه : العنود فيصل .
.
العنود فيصل


شدها هذا الصوت و وجهت راسها نحوة بعدها تمتمت بابتسامه بريئه و بصوت يكسوة الخجل : نعم انا العنود


الممرضه بابتسامة : تفضلى هذه نتايج التحاليل الي طلبتيها


العنود بتردد و هي تاخذ الظرف : شكرا .
.


ضغطت عليه بقوة .
.
كانت تتمني ان تكون هنالك اخبار مفرحه .
.
فخبر حملها سيجعلها و تركي ينسيان ما عاناة من تشرد و ذل و بغض من قبل العائلة .
.
امتلكت بعض القوه و توجهت الى مكان يكسوة الهدوء و ضلت تقرا ما فالظرف .
.
فجاه تجمد دمها لم تصدق ما تقراها .
.
وبدون شعور اغلقت الظرف بسرعة و توجهت نحو القصر .
.
وعيناها تتلالان من شده الفرح .
.
كانت تشعر و كانها ستطير .
.
كيف لا !
!
وهي ستصبح اما


فباحشائها ثمرت حبهما هي و تركي .
.
الثمره التي ستجعلهما قادرين على مواجهه حياتهما بكل صعابها

:


:

تركي و هو مطاطا راسة و الافكار تدور فيه يمنة و يسري تمتم بحزن شديد ممزوج بحرقه : سامحينى يا العنود بس انا ما اقدر اظلمك معاى .
.
الاروع ترجعين بيت =اهلك معززه مكرمه .
.
ولا ترجعين له ارمله .
.
سامحينى يا الغالية .
.
بس جميع ذلك عشانك .
.
ما راح اخلك تشوفى تركي القوي الي معتمدة عليه ضعيف


و كلها لحظات و سمع الباب يفتح امتلك بعض الشجاعه و رمي الورقه على الطاوله و توجة نحو العنود


العنود بمجرد رؤيتها تركي ضغطت على بطنها و بكت بحرقة بعدها توجهت و ارتمت على صدرة و ضلت تبكي و بحرقه


تركي استغرب من تصرفها و ذلك جعل الامر اصعب عليه مما كان متوقع .
.
كيف يتركها الان فمنتصف الطريق بعد ان


انتبذها الكل بسببه .
.
شعر برغبه جامحة للبكاء و لكن تمالك نفسة و تناسي ما بقي بداخله من حب و نطق تلك العباره


التي شلت جميع جسد العنود عن الحركة .
.
وجعل جميع فرحتها تتلاشي فلحظه .
.
الدموع تجمعت فعيناها لم تصدق ما سمعتة ابتعدت عن صدرة الضخم و تمتمت بخوف و تردد : تركي انتة قلت شي ؟
؟!!
اكيد انا سمعت غلط صح


تركي اشاح بوجهة عنها و تمتم بحزن : الي سمعتية يا العنود هو الصح .
.!!
انا طلقتك


خارقت قواها .
.
لم تعرف ماذا تصنع .
.
تركي يتخلي عنها و فاسعد يوم بحياتها .
.
ما الذي جعلة يفعل هذا .
.
ما الاسباب =و راء تخلية عنها .
.
اسئله كثيرة دارت فراسها .
.
خطرت فبالها فكرة بان تخبرة عن مقال حملها .
.فربما لو علم سينسي مقال الطلاق و لكن هيهات لذا ان يحدث .
.
كلها لحظات بسيطة و يدان ضخمتان تلفان العنود بقوة و ترميها خارج البيت .
.
وهي فو سط دهشتها و ذهولها


تركي و هو مدير ظهره تمتم بصوت مرتفع : طلعوها براااااا .
.
ما و دى اشوفها هنا .
.
انا صرت مريض و ما اصلح لها تمتم بهذه العبارات و جثي على الارض و اخذ يضربها بيديه بقوه .
.
انا راح اموت و ما باقى الا ايام بسيطة


العنود حبيبتي سامحينى .
.
تكفين سامحينى .
.
بس كافى الي مر عليك من هموم .
.
ما اقدر اعذبك اكثر


تكفين يا الغاليه سامحينى … كان و دى اضل معاك عمري كله .
.
بس القدر عطا كلمتة .
.
وراح نفترق خلاص


:


:


فجاه اصبحت خرساء تحاول ان تفهم ما الذي يفعلة تركي فيها .
.
وما الذي جعلة غاضبا كذا .
.
ودار بينها و بين نفسها


حوار طويل (( الم يعاهدنى باننا سنظل معا الى الابد .
.
ولكنها كالعاده كلها كانت و عود سوداء .
.
لا شيء بها من


الصحة .
.
كل ما اردت ان افهمة ما الذي صنعتة حتي يعاملنى بهذا الذل .
.
وما هي الا لحظات حتي رمونى على ذلك


الرصيف البارد .
.
وقتها علمت ان ما اعيشة ليس حلما .
.
بل هو حقيقة مره تفرض على و اقع جديد .
.
كنت فتاة


معروفة بشموخى و عزه نفسي .
.
فتاة قويه لا تهاب من اي احد سواء من خالقها .
.
ولكن اليوم تركي كسر جميع هذا)


استيقضت من احلامها و تناولت عبائتها بعدها بدات تمشي بخطوات مكسورة ضعيفه .
.
والدموع حفرت على خديها


كان شعرها مكشوفا .
.
فتاة متحرره .
.
حاول تركي اقناعها بارتداء الحجاب .
.
لكن كانت ترفض بسبب عدم اقتناعها به


.
.ارجعت خصلها المتناثره على و جهها الى الوراء .
.
وظلت تمشي فالشارع لساعات طويلة .
.
كان الجو شديد البروده .
.
وضعت يدها على بطنها و هي تفكر بقدرها .
.
وما مصير طفلها المسكين ان يعيش بدون اب..


.
.
لاول مره احست بالخوف .
.
اطلقت زفره طويله بعدها عاهدت نفسها ان لا تجعل الخوف يتمكن منها .
.
شعرت بانها ضائعه .
.
كانت تفكر الى اين ستذهب و من سيستقبلها .
.
فكل من احبتهم رموها بالشارع و اغلقوا الابواب فو جهها .
.
فقررت العنود ان تختفى .
.
قررت ان تنسي تركي .
.
وتنسي و الدتها .
.
وذكري و فاه و الدها و هو يصارع الموت فساعاتة الاخيرة .
.
وحتي شقيقتها التي جرحتها من دون قصد منها .
.
قررت ان تبداء حياتها من جديد .
.
كرامتها لم تسمح لها ان تعود الى تركي و تفهم منه ما حدث .
.
كانت تعلم مدي خطوره ما ينتظرها .
.
فهي تعلم جيدا مقدار الجرح العميق الذي غرس فصدرها .
.فاصبحت تتلقي الصدمه تلو الاخرى


و لكنها تربت على مواجهه الصعاب و ان تتحمل نتيجة اخطائها .
.
وان لا تترك ما حدث ان يؤثر بها .
.
قررت ان تفكر فقط فابنها .
.
وتنسي جميع ما الم فيها من مشاكل .
.
ظلت تمشي لساعات طويله و هي تفكر و تفكر .
.


حتي غابت الشمس و عم السكون الارجاء..
لم تعلم الى اين ستذهب و الى اي مكان ستئول .
.
الجود اصبح يزاد برودة


.
.
لاول مرة تشعر بانها غريبة فبلدها..
منبوذه من قبل الكل .
.
لم يعد احد يريدها فحياتة .
.


شاهدت كرسى قريب فقررت الجلوس عليه .
.
لترتاح قليلا بعدها تمتمت و هي تشخص بصرها للسماء


ما الذي صنعتة حتي الاقى ذلك الجزاء القاسي .
.
هربت من منزلي من اجل الحب .
.
ولكن حبيبي تخلي عنى .
.
وفى اعز حاجتى له .
.
الهى لم يبقي لى احد سواك .
.
كن بقربى و هدء من روعتى .
.
واستر على .
.
واحفظ لى طفلي .
.
اللهم ابعث لى احدا فطريقى .
.
لا تتركنى و حيده فهذه الدنيا ال كبار .
.
احمى طفلي و احمينى .
.


ظلت تدعى لساعات طويله .
.
حتي بداء الظلام يزداد .
.
فهمت بالنهوض و عادت تمشي الى طريق مجهول لم تعلم ما نهايتة .
.
لمحت ضوء منبعث من احد المنازل القريبه .
.
فتوجهت نحوة من دون تفكير


قررت ان تبيت به هذي الليلة و تفكر بما سيحدث لها فالغد .

.
فكانت متاكده ان الغد سيحمل بيان طياتة ايام قاسيه

بعد ان دخلت الى هذا البيت البالي..
وجدت هنالك امرأة عجوز فحكت لها قصتها .
.
اشفقت تلك العجوز على حالها و قررت مساعدتها و ان تبقيها معها طوال فتره حملها .
.


هنا توقف جميع شي بالنسبة الى العنود حياتها اصبحت بدون اي هدف .
.
لم تعد ترغب فالعيش .
.
اصبحت منزويه على


نفسها .
.
فكرت فالانتحار كثيرا .
.
ولكنها كانت تدرك جيدا ان الانتحار جريمة بحق النفس لهذا طردت هذي الفكرة من


راسها .

وقررت مواجهه حياتها بكل الصعاب التي تحملها .
.
فكل ما يحدث كانت نتيجة لقرار بقائها مع تركي

:


:


اما تركي الذي كان الكل يجهل اسباب تصرفة .
.
فالكل كان يعلم مقدار حبة للعنود .
.
ما الشى الذي جعلة يطردها ذليلة


كذا .
.
فلقد و اجة اهلة و تحدي و الدة .
.
هرب تركي مع حزنة تاركا المملكه باكملها .
.
اراد ان ينسي هذا الالم الذي


يعتصر صدرة و سببة لحبيبه قلبة العنود .
.
فلم تكن حالتة اقوى من حالتها .
.
فكلاهما قاسيا مراره البعد


:

وها انا اليوم امسك قلمى و اقرر ان اروى قصة العنود و تركي بادق تفاصيلها .
.
واهم الالام التي تكبدوها من اجل ذلك الحب .
.
واهم المفارقات التي حدثت لهما .
.
والمواقف المؤلمه التي مرو بها


.
.
واتمني ان تكون عظه و عبره للجميع .
.


فاحيانا كثيرة يجب ان نتبع ما يختارة لنا القدر .
.
لا ما نريدة نحن .
.

 

 

  • رواية جروح من عبق االماضي الجز ء الثاني
  • رواية جروح من عبق الماضي كامله بدون ردود


رواية جروح من عبق الماضي