عدد اجزاء الثابت والمتحول

والمتحول عدد الثابت اجزاء 20160909 2116

فكر المسلمون الاوائل و سلكوا،
انطلاقا من ايمانهم بان الدين الاسلامي اساس و مقياس للنظره الى الغيب و الى الحياة الانسانيه معا،
وقد ربطوا ربطا عضويا بين الدين و تنظيم الحياة من جهة،
وبينة و بين اللغه و الشعر و الفكر،
من جهه ثانية.
وبما ان الوحى نزل فقريش و نطق باللغه العربية،
فقد جعلوا من القرشيه شرطا لصحة الامامة،
وجعلوا من النموذج الكامل للغه (قبل القران)،
اى الشعر الجاهلي،
نموذجا و مقياسا لكل شعر ياتى بعده.
هكذا،
قرنوا الفكر و السياسة بالدين،
فصحة الموقف السياسى تقاس بصحة الدين،
وصحة الشاعر (والمفكر بعامة)،
تقاس كذلك،
بصحة دينه.
ومن هنا،
تجسدت الثقافه الاسلاميه العربية،
عمليا،
فى مؤسسة الخلافة،
اى فالنظام او الدولة.

“الاصول” الجزء الاول من كتاب الثابت و المتحول،
يعرض لهذا كله،
من جهة،
مسميا اياه،
اصطلاحا،
“الثابت”،
ومن جهه ثانية،
للاتجاهات التي حاولت ان تؤوله،
وان تطرح مفهومات اخرى،
وهو ما سمي،
اصطلاحا كذلك،
“المتحول”.

يمكن القول ان طابع الثقافه العربية بين منتصف القرن الثاني و نهاية القرن الثالث للهجرة،
انما هو الصراع بين العقل و النقل،
التجديد و التقليد،
الاسلامويه و العروبوية،
اى بين اتجاهات اسلاميه تقليدية،
واتجاهات عقليه تجريبية،
اضافه الى الانقلاب المعرفى الجذرى المتمثل فالحركة الصوفية.

“تاصيل الاصول”،
الجزء الثاني من كتاب “الثابت و المتحول”،
يعرض لهذا الصراع،
بمختلف اشكالة و مستوياته،
وابعاده،
فى الثقافه العربية،
ومن ضمنها الدين،
علي امتداد الفتره الزمنيه المذكورة.
ويتوقف طويلا عند مفهوم الحداثة،
كما اسس لها الشعراء العرب فهذه الفترة.

يتناول ذلك الجزء الثالث من كتاب “الثابت و المتحول”،
مشكلات الحداثه فالفكر العربي.

يمثل الكاتب عليها،
تراثيا،
باربعه مفكرين: القاضى عبدالجبار (المعتزلي)،
والامام الغزالي،
والفارابي،
وابن تيمية.

ويمثل عليها فمرحلة “عصر النهضة” باربعه مفكرين: محمد بن عبدالوهاب،
محمد عبده،
رشيد رضا،
والكواكبي.
هكذا يدرس المؤلف فهذا الجزء “حدود العقل”،
كما تجلت عند الاربعه الاوائل،
و”الفكر المستعاد” كما تجلي عند الاخرين.

ما الحداثه فالشعر؟
ما المشكلات التي تثيرها فاللغة،
والشعر،
والدين،
والثقافة،
بعامة؟
كيف نظر اليها النقاد فالعصر العباسي،
وفى عصر النهضة،
وكيف تجلت عند الشعراء فهذين العصرين؟

ذلك ما يحاول ان يعرض له ذلك الجزء الرابع من كتاب “الثابت و المتحول”،
طارحا تساؤلات كثيرة،
بين اكثرها اهمية السؤال الاتي: هل علم جمال الشعر،
هو علم جمال الثبات،
ام علم جمال التغير


عدد اجزاء الثابت والمتحول