علاج الاحتقان النفسي

 

علاج النفسي الاحتقان 20160912 1614

اود ان استشيركم بخصوص حالة خالتي،
منذ اسبوعين استيقظت من نومها و هي لا تستطيع سماع اي شيء بكلتا اذنيها،
وكان هذا بعد شجار عادي بين زوجها و ابنها الصغير،
الذى يبلغ من العمر 8 سنوات،
حيث حاولت التدخل،
ولكن طلب منها زوجها عدم التدخل فالامر،
فذهبت لتنام و لكنها عندما استيقظت و جدت نفسها لا تستطيع السماع،
وقد ذهبت للطبيب و قامت باجراء كافه الاختبارات اللازمة،
حيث قامت بعمل اختبار سمع بالكمبيوتر،
واكد عدم وجود شيء عضوي،
كما اجرت رنينا مغناطيسيا على المخ و الاذن،
-والحمد لله- لا يوجد شيء،
فقال الاطباء ان ذلك يرجع لشيء نفسي.

ذهبنا لطبيب نفسي،
واعطانا ادويه قويه لكي تنام طوال اليوم،
حيث كانت تريد عزلها عن العالم الخارجي،
واستمرينا فهذا العلاج مدة اسبوع،
ولكن لا يوجد تحسن،
ثم ذهبنا لطبيب اخر،
وقام بتغيير الادوية،
مع العلم ان خالتي لا تشتكى من اي حالة اكتئاب او حزن،
ولا تواجهها اي مشاكل قوية.

ماذا يمكننا ان نفعل؟
وهل نحن على الطريق الصحيح؟والمساله تحتاج لوقت حيث مر الان اسبوعان،
ولا يوجد تغيير،
ارجو افادتى بماذا ممكن ان نفعل،
فى انتظار ردكم،
وشكرا.

الاجابة
الاخت الفاضلة/ نسمه حفظها الله.


و بركاتة و بعد،،،

فالذى حدث لخالتك – شفاها الله تعالى و عافاها – و هو افتقادها للسمع بعد استيقاظها من النوم،
والذى سبقة حالة من الانفعال النفسي ناتجه عن الشجار العادي بين زوجها و ابنها الصغير،
وحين حاولت التدخل طلب منها زوجها عدم التدخل.

هذا وضع نفسي و جدانى يخرج انه ربما اثر عليها،
وبعد ان استيقظت ظلت الاحتقانات النفسيه موجودة،
لانة من الواضح انها لم تعبر عن مشاعرها،
لم تفرغ عما بداخلها،
وهناك حالة نفسيه عصابيه تسمي بالحالة التحولية،
بمعني ان يتحول الانفعال النفسي الى عرض نفسي اخر،
او الى عرض يصبح فظاهرة عضويا،
وهذا هو الذي حدث لحالتها بالضبط،
فالاحتقان النفسي الشديد تحول الى عرض يشبة المرض العضوي،
وان لم يكن عضويا و هو عدم قدرتها على السمع.

خطوات العلاج تتكون من جلسات نفسية،
هذه الجلسات تقوم على مبدا ما يسمي بالتفريغ النفسي،
نعطى فرصه لخالتك ان تعبر عن ذاتها فمحيط يملؤة التفاؤل و التقدير و الاحترام،
ومن اثناء التفاعل الحوارى ما بينها و ما بين المعالج يحدث لها تنفيس نفسي كبير،
وهذا التنفيس النفسي يؤدى الى تلاشى العرض الرئيسى الذي تشتكى منه و هو افتقاد السمع ذو المنشا النفسي.

هناك خطوات علاجيه ثانية تتمثل فان تدرب هذي الاخت على ممارسه تمارين الاسترخاء،
والمختص النفسي مدرك لذا تماما،
ويمكن ان يجعلها تتدرب على هذي التمارين بصورة فاعلة.

الخطوه الثالثة فالعلاج هي: ان لا نركز كثيرا على ما تعانى منه خالتك من عرض فظاهرة عضوي،
لا اقول ان نتجاهل التجاهل التام،
لان هذا كذلك ربما لا يصبح محمودا،
لكن يجب ان لا نسالها كثيرا عن ذلك العرض،
حتي لا نلفت انتباهها لما تعانى منه.
هى بالطبع لا تتصنع،
لكن يعرف تماما ان الاضطرابات العصابيه من ذلك النوع اذا اعطيناها الاهتمام المفرط و الاكثر من اللازم قد يزداد العرض او على الاقل يصعب الشفاء منه.
اذن العلاج بالتجاهل هو و سيله علاجيه مهمة.

رابعا: لابد لها ان تقوم بدورها الاجتماعي،
ودورها فالمنزل بصورة كاملة،
لا نشعرها انها معاقة،
بل لا نسمح لها ان تعامل نفسها معامله الانسان المعاق،
لانها ليست معاقه بالتاكيد.

خامسا: يجب ان تتوقف الفحوصات الطبيه عند ذلك الحد،
لان الاستمرار فاجراء فحوصات ثانية ذلك قد يثبت لديها و بصورة غير شعوريه انها تعانى من عله عضوية،
وهذا مخالف تماما لحقيقة الامر.

اخيرا: العلاجات الدوائيه لا باس بها،
الادويه المضاده للقلق و التوتر و المحسنه للمزاج حتي و ان لم يوجد اكتئاب يعرف عنها انها تؤدى الى حالة استرخائى و شعور بالارتياح،
وحين يصبح المزاج العام فلحظه انبساط ذلك يسهل لها كثيرا فان تقل حده انفعالاتها السلبية.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا،
ونسال الله لها العافيه و الشفاء،
ونحن على ثقه تامه ان هذي الحالة حالة عابره و سوف تنتهى تماما ان شاء الله


علاج الاحتقان النفسي