علاج الكبت النفسي

 

علاج النفسي الكبت 20160913 3469

 

ادعو الله ان يجزيكم خيرا,
وفضلا كبيرا من عندة على تقديم العون,
وارشاد الناس الى طريق الصواب.

اخبر نفسي جيدا بان عندي مشكلة الا و هي: عدم الاختلاط مع الناس,
مع رغبتى بالاختلاط و التواصل,
لكن و قتى مضغوط بشدة,
وحالتى الماديه ضعيفة؛
لدرجه انني اتحاشي الخروج مع اصدقائى للترويح عن النفس,
حتي لو كان ذلك غير مكلف,
لكن تمنعنى القدره المادية,
فانا اعمل,
وادرس بنفس الوقت,
وتخصصى -هندسه الكترونية- يحتاج لوقت و جهد,
فلا اجد و قتا للاختلاط بالناس,
اضافه الى قله الاصدقاء بسبب انقطاعى عن الناس,
وصعوبه تكوين اصدقاء اخيار فهذا الزمن,
هذه المشكلة تضغط على نفسيتي,
فاشعر بالكبت الشديد,
ولا اجد من استشيرة فحل ابسط المشاكل,
او على الاقل اخفف من ذلك الكبت النفسي,
فيؤدى هذا الى ان تكبر المشكلة و الهم فنفسي,
واتعقد منها,
فاسرف فالتفكير,
ومحادثه النفس,
والانشغال عن الواقع,
وعدم التركيز,
فعلاقتى بالناس ضعيفة,
ولا استطيع ان استشير اي شخص لا اثق بعلمة او خبرته؛
لانى لا ارغب بطرح مشاكلى الا لمن اثق به,
وفى المقابل عندما اجد حلا لهذه المشكلة بعد فتره طويله من المعاناه اكتشف انه اصلا لم تكن هنالك مشكلة تحتاج لكل ذلك الهم,
ولكن الاسباب =هو الكبت النفسي,
وبعدين تتغير نفسيتي,
واصبح انسانا اخر,
واشعر بان عقلى بدا يعمل؛
لانى ارتحت نفسيا,
واصبح قادرا على حل المشكلات,
والتفكير,
والتركيز حتي انني اتعجب من نفسي,
كان عقلى كان فسبات,
واستيقظ منه.

المشكلة اننى كلما ابتعدت عن الناس؛
للاسباب المذكوره اعلاة يكون و ضعى اصعب,
واشعر بصعوبه فالتواصل مع الناس,
وكانى اصبحت اقل خبره فالتعامل معهم,
واحس انني اعيش فكوكب اخر,
وهو الكوكب الذي به افكارى الداخلية,
البعيده عن الواقع,
وبتشبية يوضح المعني احس ان اجهزة الاستقبال و الارسال لدى ربما ضعفت كثيرا,
حتي انني لا استطيع التفكير بعمق عند الحديث مع الناس,
ولا استطيع التركيز؛
مما يسبب لى الاحراج,
واظهر بمظهر التفكير السطحى و البسيط,
مع ان الاسباب =هو عدم التركيز,
وهذا يزيد من تفاقم المشكلة,
فاضطر للابتعاد عن الناس لهذا السبب,
وهذا ما لا ارغبه,
فاحس ان الابواب تغلق فو جهي,
ويزيد الكبت,
واشعر بصعوبه فالتفكير,
وربط الافكار,
واصبح مشوشا,
واحس ان جميع شيء اصبح صعبا,
مع انه سهل؛
لان عقلى يفكر ببطء شديد,
وبمقاومه كبيرة,
واكثر ما يحزننى اننى طموح,
وعندي الامكانية,
والرغبة,
والحماسه ال كبار فالدراسه و الارتقاء بالعلم غير محدودة,
والحمد لله معدلى فالجامعة ممتاز,
مع جميع هذي الصعوبات,
لكنى اعانى من مقاومه كبار عند الشعور بالكبت,
تتعطل افكاري,
وانشط بقوه عند ازاله ذلك الكبت,وكانما نشطت من عقال,
اذا ازيل ذلك الكبت انطلق بقوة,
تتفجر طاقتي,
وابدا بتحقيق الانجازات,
ولكن ذلك يحصل فقط لفترات محدودة,
وهي الفترات التي اشعر بها بالراحه النفسيه بعد ازاله الكبت,
وكمثال لقد احسست بالراحه النفسيه -كاننى الان اكتشف نفسي- عند انتهائى من كتابة هذي الرسالة؛
لانى و جدت احدا اثق به,
يسمع مني,
ويوجهنى الى الصواب,
فانا متعطش كثيرا للكلام,
وازاله ذلك الكبت,
والتخفيف من الهم,
وسماع النصيحه و الارشاد,
والتواصل مع الناس.

جزاكم الله جميع خير,
واعتذر كثيرا للاطالة.

الاجابة
الاخ الفاضل/ منذر حفظة الله.


و بركاتة و بعد،،،

فانى اقدر جدا جدا درجه انشغالك ما بين العمل و التدريس،
وايضا اجتهادك من اجل ان تعيش حياة كريمة،
هذا يجب ان يعود عليك بمردود ايجابي فيما يخص مشاعرك.


و فهذا السياق اقول لك: الاشكاليه ليست فدرجه انشغال الانسان،
لكن الاشكاليه دائما تتاتي من كيف ندير اوقاتنا من اجل ان نطوع انفسنا؛
لتواكب و تواؤم درجه انشغالنا,
هذا لا يعني التحايل على الذات،
ولكن ادارة الوقت بصورة صحيحة تجعل الانسان يتكيف و يتطبع تماما مع و ضعه.

فيا اخي الكريم: انا ادعوك ان تكون لك خارطه ذهنيه منسقة,
ومرتبة,
ومدبره بالصورة التي تجعلك توفق ما بين جميع ما تريد ان تؤديه,
وكل ما تريد ان تعمل من اجله،
فالعمل مهم،
والاجتهاد مهم،
وايضا الراحة،
الاطلاع،
القراءة،
الترويح عن الذات،
ان تكون الصلاة فو قتها,
هذا كله يتاتي من اثناء ادارة الوقت بصورة حسنة.

ففى ذلك الجانب دائما اجعل مرجعيتك هي ادارة الوقت،
هذا سوف يجعلك تستبصر اكثر بان مشكلتك هي اقل مما تتصور.


الامر الاخر: انا اتفق معك ان التفريغ النفسي مهم،
التفريغ النفسي هو و سيله من و سائل العلاج المعروفة،
فالانسان حين يعبر عما بداخله,
حين يتواصل مع الاخرين،
هذا به خير كثير,
وانت فحدود ما هو متاح لديك,
ارجو ان تتواصل،
ارجو ان تفرغ عما بداخلك،
ارجو ان لا تقلل من مقدراتك,
مثلا حين تؤدى الصلاة مع الجماعة,
ليس هناك ما يمنع ان تنتظر خمسه الى عشره دقيقة بعد الصلاة,
وتتجاذب اطراف الحديث مع من حولك,
انت تعمل فمجال الدراسه و التدريس: ذلك كذلك محيط جيد لان يتفاعل الانسان,
ولان يحاور,
ولان يفرغ عما بداخله,
هذا كله جيد.


التمارين الرياضيه البسيطة حتي و ان استمرت عشره دقيقة الى ربع ساعة بها كذلك نوع من التفريغ الذاتي.

هذه هي الوسائل التي سوف تساعدك كثيرا،
وتجعلك تتدبر ادارة و قتك بصورة جيدة.

القلق الوسواسى ربما يساور الانسان،
وانت لديك شيء من هذا،
لذا تجد انك تضخم من حجم الامور -كما ذكرت-،
وبعد هذا تجد ان الامر كان ابسط مما كان,
هذا دائما ياتى مع القلق الوسواسي،
وهذا لا يعتبر مرضا،
انما هي ظاهره يستطيع الانسان ان يتخطاها بان يلجا الى المبدا الوسطي فكل شيء فالحياة.


انا لا اريدك ابدا ان تنكسر ذاتيا امام المشاغل،
فكونك مشغولا ذلك يعني انك انسان مفيد،
مفيد لنفسك و لغيرك،
وهذا يجب ان يشعرك بالرضا.

انت اهدافك و اضحة،
امالك و اضحة،
مقدراتك و اضحة،
عليك ان تفهم ذاتك بصورة افضل،
وان تثق فمقدراتك،
وان تقبل ذاتك,
وان تسعي لان تطور ذاتك بما هو متاح.

هذا هو الذي انصحك به،
وحين تري ان هذي الضغوط ربما اشتدت عليك لدرجه شديده لا ما نع ان تتناول بعض الادويه البسيطة المضاده للقلق.

عقار (فلوناكسول),
والذى يعرف علميا باسم (فلوبنتكسول) يتناولة الناس بكثرة،
تناولة بجرعه حبه واحده نص مليجرام يوميا مدة اسبوع او اسبوعين يعطى العديد من الراحة،
وهو غير ادماني,
وغير تعودي.

ممارسه تمارين الاسترخاء كذلك هي من و سائل الاسترخاء الذاتى المفيد جدا.


لابد ان تخصص و قتا فنهاية عطله الاسبوع مثلا ،

هذه يجب ان تستثمرها من اجل الترويح عن نفسك،
والاختلاط,
والتفاعل,
وزياره الاصدقاء,
فتنظيم الوقت هو المرجعية,
وانا كررت هذا كثيرا،
ولا اريد ان اكون مملا،
لكن لمجرد استشعار اهمية ذلك الامر.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا،
ونسال الله لك التوفيق و السداد.

 

  • علاج الكبت


علاج الكبت النفسي