علاج سرعة الغضب

علاج سرعة الغضب 20160919 154

انا متزوجه و لدى طفل،
واعانى من سرعه الغضب و العبنوته حتي على ابني،
اصرخ عليه و اضربة و ارغب بالتكسير و الصراخ،
والجا الى البكاء،
انا ساكنه ببلاد الغربة،
بعيده عن اهلى و رفيقاتى و لا اكلم احدا،
وزوجي يمنعنى من الخروج و حدى و ليس لدى جيران و لا اصدقاء،
وزوجي يظهر من الصباح الى المساء و لا يفهمنى و لا يسمعنى و لا يتكلم معي،
لا يتكلم الا لرغباتة فقط و انا لا اشعر معه باى نوع من السعادة،
ودائما بالليل اقلق كثيرا و ابقي دائما ابكي،
حتي عند خروجى من البيت لا انبسط،
ابقي افكر و عيناي تملؤهما الدموع،
وعند عودتى ابكى و اشعر انني دائما و حيدة.

دائما متوتره و عبنوته جدا،
وحتي انني لجات للتعرف على احد على الانترنت،
وتعرفت على صديق و اصبح اخي فالله،
وكان يفهمنى كثيرا و اخرجنى نوعا ما من الملل،
ولكن الان لا اعرف عن اخباره،
انقطعت اتصالاتى به،
واحيانا اكرة نفسي و اكرة زوجي و ابنى و اجلس بمفردي،
ودائما ابكي،
وزوجي لا يهتم بي،
واصبح و زنى يزيد،
واصبحت بى عقده من شكلي،
وقمت بحميات حتي نحفت لهذا الوزن،
وبعدين مللت،
وليست لدى اي رغبه باى شيء،
اكرة جميع الحاجات من حولي،
والبس دائما اللون الاسود لانى يئست من جميع شيء،
وقد لجات للانتحار،
اكلت القليل من الحبوب و بعدين لجات للتوبة،
وبكيت كثيرا،
وكنت احفظ القران و الان احيانا فقط.

احيانا اتصرف تصرفات غريبة حتي اصبحت نكديه كثيرا،
ولا اضحك،
دائما اتوتر و اغضب و ابكى و اضرب ابنى على اي اسباب و اصرخ بوجهه،
اخاف ان اسبب له عقده من تصرفاتي،
احب الرسم،
وكنت ارسم كثيرا و اعمل حاجات فنية،
الان لا استطيع ان امسك الورقه الا و امزقها و اكسر القلم و اخربش بلا الوان و ابكي،
لا اعرف ماذا اصابني؟

واعانى دائما من اوجاع شتى،
وابقي على علاجها،
ولكن سرعان ما تشفي بعدها تعود من جديد،
واعانى من اوجاع فالراس و اسفل ظهري،
واحيانا اعانى من ضيق فالصدر و اشعر بانى اختنق،
احيانا لا تكون لدى الرغبه لعمل اي شيء،
لقد يئست من حالتى و تعبت كثيرا،
اريد ان اعود كما كنت فالسابق،
احب المرح و السعادة و احب ان اعود ارسم و ابدع و الى حفظ القران مجددا،
اعتذر ان اطلت كلامي لكنى اعانى كثيرا.

الاجابة

نشكرك اختي الكريمه على رسالتك،
وهي رساله و اضحة،
وانا اقول لك ان مجموع الاعراض و ما ذكرتية حول مسيره حياتك الان يدل على انك تعانين من القلق الاكتئابي،
وهي حالة نفسيه معروفة لها اعراض و لها معايير تشخيصيه معروفة،
اري ان معظمها ينطبق على حالتك،
حالة العبنوته و التوتر و عدم التوافق الزواجى كله ناتج من عدم تحملك لما ترينة من ظروف حياتيه سلبيه خاصة فيما يتعلق بحياتك الاسرية.

والاكتئاب و القلق يدفع الناس للنظره السلبية،
والنظره السلبيه تؤدى الى مزيد من الاحباط،
وهذا لا يساعد الازواج ابدا،
فعليك – اختي الكريمة- ان تتحدثى مع زوجك الكريم بلغه طيبه و محببة،
واوضحى له انك تعانين من هذي العبنوته و التوتر،
واننا ربما نصحناك انك فالغالب تعانين من قلق اكتئابي،
واطلبى من زوجك الكريم ان يعرضك على احد المختصين فالطب النفسي،
والامارات فيها اطباء نفسيين اكفاء،
وانا متاكد ان زوجك لن يتردد او يتهاون فان يذهب بك الى الطبيب،
هذه الحالة تعالج 100% من اثناء تناول الادويه المضاده للاكتئاب و القلق،
بل اري انك سوف تحتاجين لدواء واحد و جرعه واحده سوف تكفيك.

فالامر محلول،
اكتئابك و قلقك يخرج انه ذو طابع بيولوجي،
وهذا يجب ان يعالج عن طريق الادويه خاصة ان هنالك ادويه فاعله و ممتازه و غير ادمانية،
فارجو ان تنهى ذلك المنهج و تخبرى زوجك الكريم.

بالنسبة لمقال ان الزوج يحجر عليك،
ويمنعك من الخروج ارجو الا تستهجنى ذلك،
وارجو ان تجدى له العذر،
تهمة حياتك،
ويهمة ان تعيشى فسلام و و ئام مع نفسك.

الامر الاخر و ما ذكرتية حول انك تكرهين زوجك و تفكرين فالانتحار و انك تكرهين ابنك،
وانك كنت تتواصلين مع احد الاشخاص فالانترنت،
هذا كله لا يجوز ابدا،
انت من اثناء كهذه التصرفات و التفكير و الاسلوب تعاقبين ذاتك،
ومعاقبه الذات هي اسوا ما ممكن ان يقوم فيه الانسان حيال نفسه،
وهذا يؤدى الى تحطيم الذات.

انا – ايتها الفاضله الكريمة- اجد لك العذر،
لانى اعرف ان الاكتئاب ممكن ان يدفع صاحبة نحو التدمير الذاتي،
لكن فذات الوقت يجب ان تكون هناك حكمه و رصانة،
والعقل و هبنا الله تعالى اياة من اجل ان نتدبر و نتفكر و نتامل،
انت سيده محترمه لديك زوج و لديك ذرية،
وقد حرم منها العديد من الناس،
وهذا الوجود الايجابي فحياتك يجب ان يدفعك دفعا ايجابيا،
ارجعى الى صلاتك و الى قرانك،
عليك بمحبه زوجك و ابنك،
وارجو ان تجدى لزوجك العذر،
وكوني متسامحة،
وانا متاكد –ان شاء الله تعالى- بعد تناولك لادويه القلق و الاكتئاب سوف ينشرح صدرك و تحسى ان الحياة طيبه و هانئة.






علاج سرعة الغضب