فوائد صلاة التراويح

فوائد صلاة التراويح 20160917 2541

صلاه التراويح حكم صلاه التروايح فضل صلاه التراويح و قتها عدد ركعاتها

تعريف التراويح


هي الصلاة التي تصلي جماعة فليالي رمضان،
والتراويح جمع ترويحة،
سميت بذلك لانهم كانوا اول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين جميع تسليمتين،
كما قال الحافظ ابن حجر رحمة الله،
وتعرف ايضا بقيام رمضان.

حكمها


سنة،
وقيل فرض كفايه ،

وهي شعار من شعارات المسلمين فرمضان لم ينكرها الا مبتدع،
قال القحطانى رحمة الله فنونيته:

وصيامنا رمضان فرض و اجب و قيامنا المسنون فرمضان

ان التراويح راحه فليلة و نشاط جميع عويجز كسلان

والله ما جعل التراويح منكرا الا المجوس و شيعه الشيطان

قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمة الله: (ولكن الرافضه تكرة صلاه التراويح).1

دليل الحكم


قيام رمضان فجماعة مشروع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يداوم عليه خشيه ان يفرض،
عن عائشه رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ليلة من جوف الليل فصلي فالمسجد،
وصلي رجال بصلاته،
فاصبح الناس فتحدثوا،
فاجتمع اكثر منهم،
فصلي فصلوا معه،
فاصبح الناس فتحدثوا فكثر اهل المسجد من الليلة الثالثة،
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بصلاته،
فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن اهلة حتي خرج لصلاه الصبح،
فلما قضي الفجر اقبل على الناس فتشهد بعدها قال: اما بعد فانه لم يخف على مكانكم،
ولكنى خشيت ان تفرض عليكم فتعجزوا عنها،
فتوفى رسول الله صلى الله عليه و سلم و الامر على ذلك”.2

ولما ما ت رسول الله صلى الله عليه و سلم و امن فرضها احيا هذي السنه عمر رضى الله عنه،
فقد خرج البخارى فصحيحة عن عبدالرحمن بن عبدالقارى انه قال: “خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليلة فرمضان الى المسجد فاذا الناس اوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه،
ويصلى الرجل فيصلى بصلاتة الرهط،
فقال عمر: انني اري لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان امثل،
ثم عزم فجمعهم على ابي بن كعب،
ثم خرجت معه ليلة اخرى،
والناس يصلون بصلاه قارئهم،
قال عمر: نعم البدعه هذه،
والتى ينامون عنها اروع من التي يقومون يريد احدث الليل و كان الناس يقومون اوله”.3

قلت: مراد عمر بالبدعه هنا البدعه اللغوية،
والا فهي سنه سنها الرسول صلى الله عليه و سلم و احياها عمر الذي امرنا بالتمسك بسنته: “عليكم بسنتى و سنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ” الحديث.

وعن عروه بن الزبير ان عمر رضى الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان،
الرجال على ابي بن كعب ،

والنساء على سليمان بن ابي حثمة.4

وروى ان الذي كان يصلى بالنساء تميم الدارى رضى الله عنه.

وعن عرفجه الثقفى قال: “كان على بن ابي طالب رضى الله عنه يامر الناس بقيام رمضان و يجعل للرجال اماما و للنساء،
فكنت انا امام النساء”.5

وعن ابي هريره رضى الله عنه قال: “كان النبى صلى الله عليه و سلم يرغب فقيام رمضان من غير ان يامرهم بعزيمة”.6

ورحم الله الامام القحطانى المالكي حيث قال:

صلي النبى فيه ثلاثا رغبه و روي الجماعة انها ثنتان

فضلها


لقد حث رسول الله صلى الله عليه و سلم و حض على قيام رمضان و رغب فهي و لم يعزم،
وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها،
فعلي كل المسلمين ان يحيوا سنه نبيهم و الا يتهاونوا بها و لا يتشاغلوا عنها بما لا فوائد منه،
فقد قرن صلى الله عليه و سلم بين الصيام و القيام،
فعن ابي هريره رضى الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لرمضان من قامة ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.7

وفى روايه فالصحيح ايضا عنه: “من قام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.8

وزاد النسائي فروايه له: “وما تاخر” كما قال الحافظ فالفتح.9

قال الحافظ ابن حجر رحمة الله: (ظاهرة يتناول الصغائر و الكبائر،
وبة جزم ابن المنذر.
وقال النووي: المعروف انه يختص بالصغائر،
وبة جزم امام الحرمين و عزاة عياض لاهل السنه ،

قال بعضهم: و يجوز ان يخفف من الكبائر اذا لم يصادف صغيرة.

الي ان قال: و ربما و رد فغفران ما تقدم و ما تاخر من الذنوب عده احاديث جمعتها فكتاب مفرد،
وقد استشكلت هذي الزياده من حيث ان المغفره تستدعى سبق شيء يغفر و المتاخر من الذنوب لم يات فكيف يغفر؟
والجواب عن هذا ياتى فقوله صلى الله عليه و سلم حكايه عن الله عز و جل انه قال فاهل بدر: “اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم”،
ومحصل الجواب: انه قيل انه كنايه عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبار بعد ذلك.
وقيل ان معناة ان ذنوبهم تقع مغفورة).10

فعليك اخي الكريم الا يفوتك ذلك الفضل،
فما لا يدرك كله لا يترك جله،
فصل ما تيسر لك ان لم تتمكن من اتمامها مع الامام.

واحذر اشد الحذر السمعه و الرياء،
فيها و فغيرها من الاعمال،
فهما مبطلان للاعمال مفسدان لثوابها.

وقتها


من بعد صلاه العشاء الى طلوع الفجر.

وفعلها فاخر الليل اروع من فعلها فاولة لمن تيسر لهم،
واتفقوا عليه ،

لقول عمر رضى الله عنه: “والتى ينامون عنها اروع من التي يقومون”.

عدد ركعاتها


اروع القيام فرمضان و غيرة احدي عشره ركعة،
وهو ما و اظب عليه صلى الله عليه و سلم،
كما صح عن عائشه رضى الله عنها و ربما سئلت: كيف كانت صلاتة صلى الله عليه و سلم فرمضان؟
فقالت: ما كان يزيد فرمضان و لا فغيرة عن احدي عشره ركعة،
يصلى اربعا11 فلا تسال عن حسنهن و طولهن،
ثم يصلى اربعا فلا تسال عن حسنهن و طولهن،
ثم يصلى ثلاثا”.12

وان كان الامر به سعة،
وقد احصي الحافظ ابن حجر رحمة الله فالفتح13 الاقوال فذلك مع ذكر الادلة،
وهي:

1.
احدي عشره ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

2.
ثلاث عشره ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

3.
احدي و عشرون ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

4.
ثلاث و عشرون ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

5.
تسع و ثلاثون ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

6.
احدي و اربعون ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

7.
تسع و اربعون ركعه مع الوتر بثلاث ركعات.

لم يصح حديث عن النبى صلى الله عليه و سلم فعدد ركعات صلاه التراويح الا حديث عائشة: “احد عشره ركعة”،
وما روى عن ابن عباس رضى الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى فرمضان عشرين ركعه و الوتر” فاسنادة ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر.

و الاعداد الثانية سوي الاحدي عشره اثرت عن الصحابه و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين ،

والقاعده عندهم فذلك انهم كانوا اذا اطالوا القراءه قللوا عدد الركعات و اذا اخفوا القراءه زادوا فعدد الركعات.

ولله در الشافعى ما افقهة حيث قال،
كما روي عنه الزعفراني: (رايت الناس يقومون بالمديه بتسع و ثلاثين14،
وبمكه بثلاث و عشرين،
وليس فشيء من هذا ضيق).15

وقال ايضا: (ان اطالوا القيام و اقلوا السجود فحسن و ان اكثروا السجود و اخفوا القراءه فحسن،
والاول احب الي)16.

والخلاصه ان اصح و اروع شيء ان يقام رمضان باحدي عشره ركعه مع اطاله القراءة،
ولا حرج على من قام باكثر من ذلك.

واحذروا ايها الائمه من التخفيف المخل،
بان تقراوا فالاولي مثلا بعد الفاتحه بايه نحو “مدهامتان” او بقصار السور من الزلزله و ما بعدها،
وفى الاخرى دائما بالاخلاص،
فهذا تخفيف مخل،
هذا مع عدم الاطمئنان فالركوع و السجود،
والمسابقة حيث يكون من التجاوز اطلاق القيام على من يفعل ذلك.

وحذار ايها الماموم ان تحتج على امامك اذا حول ان يطيل فظنك بقوله صلى الله عليه و سلم: “من ام الناس فليخفف”،
فهذا استدلال مع الفارق و الفارق الكبير،
حيث قال صلى الله عليه و سلم هذا لمعاذ عندما قرا فالركعه الاولي فصلاه العشاء بالبقره كلها،
وفى الاخرى بما يناصف البقرة،
فاين ذلك مما يفعلة الائمه اليوم؟!

ما يقرا فيها


لم تحد القراءه بها بحد،
وكان السلف الصالح يطيلون بها و استحب اهل العلم ان يختم القران فقيام رمضان ليسمع الناس جميع القران فشهر القران،
و كرة البعض الزياده على هذا الا اذا تواطا جماعة على هذا فلا باس به.

فقد روي ما لك فالموطا عن عبدالرحمن الاعرج انه قال : سمعت ابي يقول : كنا ننصرف فرمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافه الفجر .

وروي ما لك كذلك عن السائب بن يزيد قال: امر عمر بن الخطاب رضى الله عنه ابي بن كعب و تميما الدارى ان يقوما للناس و كان القارئ يقرا بالمائتين حتي كنا نعتمد على العصا من طول القيام،
وما كنا ننصرف الا ففروع الفجر.

وروي البيهقى باسنادة عن ابي عثمان الهندي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثه قراء فاستقراهم فامر اسرعهم قراءه ان يقرا للناس ثلاثين اية،
وامر اوسطهم ان يقرا خمسا و عشرين اية،
وامر ابطاهم ان يقرا عشرين اية.17

وقال ابن قدامة: قال احمد: يقرا بالقوم فشهر رمضان ما يخف على الناس،
ولا يشق عليهم،
ولا سيما فالليالي القصار.18

و الامر على ما يحتملة الناس،
وقال القاضى ابو يعلي : (لا يستحب النقصان عن ختمه فالشهر ليسمع الناس كل القران و لا يزيد على ختمة،
كراهيه المشقه على من خلفة و التقدير بحال الناس اولى).19

وقال ابن عبدالبر: (والقراءه فقيام شهر رمضان بعشر من الايات الطوال،
ويزيد فالايات القصار ،

ويقرا السور على نسق المصحف).20

عليك اخي المسلم ان تقارن بين قراءه سلفنا الصالح فالقيام و بين قراءه ائمتنا فمعظم المساجد فالسودان بما فيهم الحفظة،
ثم احكم لتري البون الشاسع بيننا و بينهم.

ايهما اروع للمرء،
ان يصلى القيام فجماعة ام فبيته ؟



اذا اقيمت صلاه التراويح فجماعة فالمساجد،فقد ذهب اهل العلم فذلك مذاهب:

1.
القيام مع الناس افضل،
وهذا مذهب الجمهور،
لفعل عمر رضى الله عنه،
ولحرص المسلمين على هذا طول العصور.

2.
القيام فالبيوت افضل،
وهو روايه عن ما لك و ابي يوسف و بعض الشافعية،
لقوله صلى الله عليه و سلم :” اروع صلاه المرء فبيته الا المكتوبة”.21

3.
المساله تختلف باختلاف الاشخاص،
فمن كان حافظا للقران ذا همه على القيم منفردا و لا تختل الصلاة فالمسجد بتخلفة فصلاتة فالجماعة و المنزل سواء،
اما اذا اختل شرط من هذي الشروط فصلاتة مع الجماعة افضل.

اجر من صلى مع الامام حتي ينصرف فرمضان


ليس هنالك حد لعدد ركعات القيام فرمضان،
فللمرء ان يقيمة بما شاء،
سواء كانت صلاتة فجماعة او فبيته ،

ولكن يستحب لمن يصلى مع جماعة المسلمين ان ينصرف مع الامام و يوتر معه،
لحديث ابي ذر يرفعة الى النبى صلى الله عليه و سلم: “ان القوم اذا صلوا مع الامام حتي ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة”.22

قال ابو داود رحمة الله: (سمعت احمد يقول: يعجبنى ان يصلى مع الامام و يوتر معه،
قال: و كان احمد يقوم مع الناس و يوتر معهم).

من فاتة العشاء


اذا دخل الانسان المسجد و وجد الناس ربما فرغوا من صلاه العشاء و شرعوا فالقيام،
صلي العشاء اولا منفردا اومع جماعة و له ان يدخل مع الامام بنيه العشاء فاذا سلم الامام قام و اتم صلاته،
واختلاف لا يؤثر،
لصنيع معاذ و اقرة الرسول صلى الله عليه و سلم حيث كان يصلى العشاء مع الرسول صلى الله عليه و سلم و ياتى فيصلى باهل قباء العشاء حيث تكون له هذي الصلاة نافلة،
وليس له ان يشرع فالتراويح و هو لم يصل العشاء.


القنوت فقيام رمضان


ذهب اهل العلم فالقنوت فالوتر مذاهب هي:

1.
يستحب ان يقنت فكل رمضان،
وهو مذهب عدد من الصحابه و فيه قال ما لك و وجه للشافعية.

2.
يستحب ان يقنت فالنصف الاخر من رمضان،المشهور من مذهب الشافعي.

3.
لا قنوت فالوتر،
لا فرمضان و لا فغيره.

4.
عدم المداومه على ذلك،
بحيث يقنت و يترك.

5.
عند النوازل و غيرها،
متفق عليه.

قال ابن القيم رحمة الله: و لم يصح عن النبى صلى الله عليه و سلم فقنوت الوتر قبل اي الركوع او بعدة شيء.

وقال الخلال: اخبرنى محمد بن يحيي الكحال انه قال لابي عبدالله فالقنوت فالوتر؟
فقال: ليس يروي به عن النبى صلى الله عليه و سلم شيء ،

ولكن كان عمر يقنت من السنه الى السنة.

الي ان قال: و القنوت فالوتر محفوظ عن عمر و ابن مسعود و الروايه عنهم اصح من القنوت فالفجر،
والروايه عن النبى صلى الله عليه و سلم فقنوت الفجر اصح من الروايه فقنوت الوتر،
والله اعلم).23

صيغه القنوت فرمضان


اصح ما و رد فالقنوت فالوتر ما رواة اهل السنن24 عن الحسن قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه و سلم عبارات اقولهن فالوتر: “اللهم اهدنى فيمن هديت،
وعافنى فيمن عافيت،
وتولنى فيمن توليت،
وبارك فيما اعطيت،
وقنى شر ما قضيت،
انك تقضى و لا يقضي عليك،
انة لا يذل من و اليت تباركت ربنا و تعاليت”.

وروى عن على رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول فاخر و تره: “اللهم انني اعوذ برضاك من سخطك،
وبمعافاتك من عقوبتك،
واعوذ بك منك،
لا احصى ثناءا عليك انت كما اثنيت على نفسك”.25

الجهر بالقنوت و رفع الايدى فيه


و له ان يقنت بما شاء من الادعية الماثوره و غيرها و ان يجهر و يؤمن من خلفة و ان يرفع يدية ،

لكن ينبغى ان يحذر التطويل و السجع و التفصيل و عليه ان يكتفى بالدعوات الجامعة لخيرى الدنيا و الاخرة،
وليحذر الاعتداء فالدعاء.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين،
وفقنا الله و اياكم للصيام و القيام،
وجعلنا و اياكم من عتقاء ذلك الشهر ،

ونسال الله ان ممكن به للاسلام و المسلمين و ان يذل به الكفر و الكافرين،
وصلي الله و سلم على نبينا محمد و على الة و صحبة اجمعين.


فوائد صلاة التراويح