قصة القداحة العجيبة

قصة القداحة العجيبة 20160908 993

حكايات عالمية القداحه العجيبة
هانز كريستيان اندرسن
كان هنالك جندى يمشي فكيفية عندما قابل ساحره شريره عرضت عليه ان تمنحة اموالا كثيرة اذا قدم لها خدمه صغار ،

و اشارت له الى شجره كبار مجوفه ،

و قالت له ان يدخل فجوفها,و اعطتة منديلا سحريا معه,
و بداخلها سيجد امامة ثلاثه ابوابا لثلاث غرف.
و قالت له ان يغترف من صناديق النقود التي سوف يجدها ما يشاء,
اما هي فلا تريد النقود بل تريد شيئا واحدا فقط .
انها قداحه قديمة سوف يجدها عند الصندوق الثالث و هي غير ذات اهمية للجندى و لكن الساحره تهتم فيها .

فوافق الجندي.
فى الغرفه الاولي سيجد صندوقا مليء بالنقود النحاسيه يحرسة كلب ضخم بعيون و اسعه كفنجان الشاى .

فيجب عليه ان يفرش المنديل السحري و يضع الكلب عليه بهدوء كى يترك له صندوق النقود ياخذ منه كيفما يشاء.
و ذلك ما فعلة الجندى .
وضع الكلب على المنديل السحري و ملا جيوبة بالنقود النحاسية.
ثم اتجة للغرفه الثانية.
اما الغرفه الاخرى ففيها كلب احدث ذو عينين و اسعتين كعجله الطاحونة.
يجلس على صندوق كبير مليء بالنقود الفضية .

فيجب على الجندى ان يفرش المنديل السحري على الارض و يضع الكلب عليه اذا اراد ان ياخذ هذي النقود النحاسية.
و ذلك كذلك ما فعلة الجندى .

فافرغ جيوبة من النقود النحاسيه و ملاها بالنقود الفضية.
لان الفضه بالتاكيد اثمن من الذهب.
و فالغرفه الثالثة ,

وجد الجندى كلبا كبيرا عينية كبرجين يجلس على صندوق احدث مليء بالذهب .

فلما راي ذلك فرش المنديل السحري على الارض و وضع الكلب عليه و افرغ جيوبة من النقود الفضية و اغترف من النقود الذهبية ما استطاع حملة ،

و هو يمني نفسة بانه سوف يصبح من الاغنياء و سوف يودع حياة البؤس و الشقاء.
و لكن بعد هذا شك الجندى و ساورتة الشكوك فنيه الساحره الشريرة.
و بعدما و جد القداحه ،

خرج من الشجره المجوفه و سال الساحرة:
ماذا ستفعلين بهذه القداحه القديمة؟
ولماذا انت مهتمه بها؟؟؟
فرفضت الساحره ان تجيب على ذلك السؤال و قالت له:
هذا ليس من شانك ايها الجاحد للجميل
انت اخذت من النقود ما يكفيك لباقى عمرك .

اعطني قداحتى الان..
و بدات فتهديده……….
فقال الجندي:
اذا لم تجيبى عن سؤالى ذلك فاني ساستل سيفى و اقطع راسك..
وهذا ما حدث،
قطع الجندى راس الساحره و هرب الى اقرب مدينه ،
واضعا القداحه القديمة العجيبة فجيبه……
و ذهب الجندى الى اقرب مدينه و ربما كانت مدينه رائعة فعلا فنزل فاضخم فنادقها و سرعان ما التف حولة الاصدقاء ،

عدد كبير من عليه القوم و اخذ الجندى يعيش حياة البذخ و الاسراف.
وصرف العديد من النقود التي حصل عليها من الصندوق المليء بالذهب .
و هؤلاء حكوا له من غرائب و عجائب مدينتهم ،

و خاصة ابنه الملك الرائعة .
و عندئذ سالهم الجندى : ” اين يمكننى ان اراها ؟

فاجابوا قائلين : ” ليس مسموحا رؤيتها على الاطلاق ؛

فهي تقيم فاحدي القلاع العاليه المحاطه بالابراج و الحراسه المشدده لان و الدها الملك سمع احدي النبوءات بان ابنتة الغاليه سوف يتزوجها جندى و ذلك ما لن يسمح فيه ابدا.
و بسبب حياة البذخ و الاسراف افلس الجندى و انفض من حولة اصدقائه.
و لم يعد يعيش فالاماكن و الفنادق الفاخرة.
بل انتقل الى مكان احدث بسيط و حقير .
و فاحدي الليالي الحالكه الظلام ,

لم يستطع الجندى ان يشتري لنفسة شمعة لتنير له المكان الذي يعيش به الان.
.
و فجاه تذكر ان هنالك قطعة صغار من الشمع فالقداحه التي احضرها من الشجره المجوفه التي كانت الساحره الشريره تريدها..
فاخذ القداحه و اخذ يحكها لكي يشعلها .

ولكن……
ما ان قدح بضع شرارات من القداحه حتي انفتح الباب فجاه و وجد الجندى امامة الكلب ذا العينين الواسعتين كفنجان الشاي.
وهو نفس الكلب الذي راة فالكهف تحت الشجره المجوفة.
قال الكلب: ما هي اوامر سيدى لعبدة المطيع؟؟؟؟؟؟
صاح الجندي: ان ذلك لضرب من الخيال ما هذي القداحه العجيبة؟؟؟؟
اذا كنت سوف تقدم لى ما اريد فاحضر لى فالحال بعض النقود.
و فاثناء نص دقيقه عاد الكلب و هو يحمل بفمة حقيبه كبار مليئه بالنقود النحاسية.
و سرعان ما ادرك الجندى الفضائل النادره للقداحه العجيبة.
فاذا قدحها مره اتي الية الكلب الذي يجلس على صندوق النقود النحاسيه و اذا قدحها مرتان ،

اتي الية الكلب الذي يجلس على صندوق النقود الفضية.
اما اذا قدحها ثلاثه مرات فسوف ياتى الية الكلب الذي يجلس على صندوق النقود الذهبية…….
لقد اصبح الجندى الان من الاغنياء مره ثانية و اصبح لدية العديد من النقود ،

فعاد الية اخرى جميع اصدقائة و عاد الى غرفتة الفاخره و ارتدي افخر الملابس ،

و ظن الناس انه رجل جليل الشان و اصبحوا يعملون له الف حساب كما كانوا يفعلون من قبل….
و ذات يوم راى من السخريه الا يسمح لاحد ان يرى الاميره .
لقد قال الكل انها جميلة الجمال ؛

اليس من العار ان تحبس فتلك القلعه الحجريه ال كبار المحاطه باسوار عاليه ؟
!
و قال لنفسة : “اننى اريد حقا ان اراها ؛

اذ امكن تدبير ذلك ،

و لكن اين القداحه التي لدى ؟
و قدح حجرها؛
فوقف الكلب ذو العينين الواسعتين كفنجانى الشاي.
بادرة الجندى بقوله:: “اعرف اننا فو قت متاخر الى حد ما ،
و لكننى اتوق الى ان ارى الاميره ؛

و لو لحظه واحدة”.
فخرج الكلب من الباب؛
وحتي قبل ان يستطيع الجندى ان ينظر حوله؛
عاد الكلب و معه الاميرة؛
و هي تجلس نائمه على ظهره.
كانت رائعة جدا… رائعة لدرجه مذهلة؛
فى حد ان جميع من يراها يعرف انها الاميره فعلا .
و ما كان من الجندى الا ان جثا على ركبتية و قبل يدها .
و بعدها؛
هرع الكلب عائدا بالاميره الى القصر فاللحظه نفسها .
و فالصباح الاتي ،

بينما كانت الاميره تتناول اكل الافطار مع الملك و الملكه ؛

قصت عليهما ما راتة فالحلم الغريب؛
وانها كانت تركب على ظهر كلب كبير ،

و انها رات جنديا يجثو امامها على ركبتية و يقبل يدها.
فقالت الملكة: “انة ضرب رائع من الاحلام حقا!”.
و طلبت من احدى سيدات البلاط المسنات؛بان تسهر مع الاميره فغرفتها تلك الليلة الاتية؛
لتعرف اذا كان حلما بحق ام شيئا احدث يحتاج الى الكشف عنه .
و فالليلة الاتية؛
اشتاق الجندى لرؤية الاميره مره ثانية ؛

فارسل الكلب لاحضارها ،

فانطلق ،
و جرى مسرعا كما فعل من قبل.و لكنة لم يكن سريعا الى حد ان تعجز السيده العجوز الساهره بجوار الفراش عن تعقبه.
فلبست خفين،
و جرت و راءهما.
و رات الكلب يحمل الاميره الى داخل بيت =كبير.
وعندئذ قالت لنفسها:
اننى اعرف الان ما على فعله.
و اخذت قطعة من الطباشير ،
و رسمت على الباب دائره بيضاء و اضحه ،

ثم عادت الى القصر لتنام.
و حمل الكلب الاميره ليعود فيها مرة ثانية ،

و لكن ،

عندما راي الكلب ان علامه ربما رسمت على باب المنزل الذي يعيش به الجندى ،

اخذ قطعة ثانية من الطباشير،
و رسم دوائر مشابهة على جميع باب فارجاء المدينة.
و فصباح اليوم الاتي،
جاء الملك و الملكه مع السيده العجوز و ضباط القصر الملكي ،

ليروا اين كانت الاميرة.
وقال الملك عندما اقبل الى اول باب فالشارع عليه دائره مرسومة بالطباشير:
ها هو ذا !
!
فصاحت الملكه ،

و هي تشير الى باب ثان عليه علامه مشابهة:
يا عزيزي،
اين عيناك؟
لابد ان ذلك هو المنزل.
فصاحوا جميعا بصوت واحد عندما اكتشفوا ان هنالك علامات مرسومة على جميع الابواب:
لا لا ذلك هو المنزل بالتاكيد.
عجبا!!!!
هنا كذلك علامة.
وكان من الواضح ان بحثهم عن المنزل سوف يصبح بلا جدوى فكفوا عنه.
و لكن الملكه كانت امرأة فطينه ما هرة؛
تستطيع ان تفعل حاجات ثانية غير الركوب فعربة؛
فاخذت مقصها الذهبى ،

و قصت قطعة كبار من الحرير الى شرط ،

و خاطتها معا ؛

لتصنع منها حقيبه صغار رائعة ،

وملات هذي الحقيبه بدقيق ناعم ،

و ربطتها الى خصر الاميره ،

ثم ثقبت الحقيبه بحيث يسقط الدقيق طوال الوقت الذي تتحرك به الاميره .
و فتلك الليلة ؛

جاء الكلب مره ثانية ،

واخذ الاميره على ظهرة ،

و انطلق الى الجندى الذي صار متدلها فحبها ،

و تمنى لو كان اميرا حنى يتزوجها .
و لم ينتبة الكلب الى ان الدقيق كان يتساقط شيئا فشيئا طوال الطريق من قصر الاميره الى بيت =الجندى ،

و من بيت =الجندى لدى العوده الى القصر.
وعلى هذا عاد الملك و الملكه فصباح اليوم الاتي ،

و بسهوله و جدا جدا المكان الذي حملت الية ابنتهما الاميره طوال الليل و اخذا الجندى ،

و القيا فيه فالسجن ،

و هنالك كان عليه ان يبقى .
اوة ؛

كم كان مظلما !
و كم كان كئيبا!
و كان على السجان ان يدخل على الجندى و يقول له ان من المقرر شنقة فالغد .
و لم يكن ليتقبل ذلك الخبر على ايه حال .
و فضلا على هذا ؛

فان القداحه تركت بالغرفه فالفندق .
و عندما جاء الصباح ؛

استطاع ان يرى من اثناء القضبان الحديديه الضيقه جميع الناس يهرعون من جميع حدب و صوب فالمدينه ؛

لكي يروة و هو ينشق .
و استطاع ان يسمع دق الطبول .
و فهذه اللحظه ؛

راى الجنود يتجهون الى المكان الذي سيتم به الاعدام .

و راى حشد من الناس كانوا يتزاحمون للوصول اليه!.
بين الجماهير المحتشده ؛

كان هنالك صبي يتعلم الحرفه لدي صانع احذية،
و كان يجري بسرعه كبار الى حد ان نعليه انخلعا من قدميه،
و طارا،
و اصطدما بقضبان نافذه سجن الجندى ،

فصاح الجندى :
قف..
قف.
يا صبي الحرفى الصغير.
لا فوائد من كهذه العجلة.
ان التسليه الممتعه يا صبي الحرفى الصغير لن تبدا حتي اجيء.
فاذا هرعت الى منزلي ،

و احضرت لى القداحه التي لدي هنالك فسوف اعطيك درهما..
و لكن،
عليك كذلك ان تجري كما لو كنت تطلب النجاه لنفسك.
راقت للصبى الفكرة فانطلق كما لو كان فسباق،
و احضر للجندى القداحه ،

ثم …
حسنا سنسمع الان ما حدث بعد ذلك!!!
خارج المدينة،
نصبت المشنقة،
ووقف حولها الجنود و الاف عديده من الناس.
و جلس الملك و الملكه على عرشين عظيمين،
و امامهما جلس القضاه و مجلس الشوري الملكي باسره.
و احضر الجندى من السجن،
ووقف على السلم.
و كان الجلاد على و شك وضع الحبل على رقبتة و شنقه……..
و عندئذ،
التفت الجندى الى صاحبى الجلاله و قال:
ان احدث التماس لا ضرر منه لرجل تعس مسكين،
و لا بد ان يلبي دائما.
و التمس منهما ان يسمحا له بالتدخين فغليون،
و سيصبح ذلك احدث ما يدخن فحياته.
و لم يستطع الملك ان يرفض ذلك الطلب الذي لا ضرر منه.
فتناول الجندى القداحه و قدح حجرها……..
مره………….
و مرتين…………..
و ثلاث مرات…………..
و فلحظة واحده،
وقفت هنالك الكلاب الساحره الثلاثة: الكلب ذو العينين الواسعتين كفنجان الشاي،
و الكلب ذو العينين اللتين كعجلتى الطاحونة،
و الكلب الثالث ذو العينين اللتين كبرجين.
و صاح الجندى قائلا:
و الان انجدونى !
!!!
لا تتركوني اموت شنقا!!!!
فانقضت الكلاب الثلاثه على القضاه و المستشارين،
و طوحت بهم عاليا فالهواء؟؟
عاليا جدا،
لدرجة انهم عند سقوطهم على الارض تمزقت اجسادهم ….
و بدا الملك يقول: اننا ….،
و لكن الكلب الهائل ذو العينين الواسعتين كالبرجين لم ينتظر حتي يسمع ما لن يفعلة جلالته.
و امسكة هو و الملكة،
و قذف بهما فالهواء اابعد من ا لمستشارين،
ففزع الجنود و الناس جميعا،
و صاحوا فصوت واحد:
ايها الجندى الفاضل !
!!
انك سوف تكون ملكا لنا،
و الاميره الرائعة سوف تكون زوجتك و ملكه علينا!!!!
و كذا اتجة الجندى الى القصر ،

و نصبت الاميره ملكة،
و هو اميرا ،

و هو امر اروع لها كثيرا من ان تعيش فسجن القلعه الحجرية.
  • صنع اشياء من القداحه القديمه

قصة القداحة العجيبة