قصص عبير كاملة

كاملة قصص عبير 20160915 4176

الفصل الاول

وقفت ايمى ليستر بشكلها البائس امام النافذة تنظر بمرارة الى تاثير الطقس السئ على الناس فالخارج كتاثيرة على ابن اخيها الصغير الذي يشكو من ضيق فصدرة كانت مخلوقة صغار الحجم انيقة ممشوقة القوام بعينان بنيتان و بشرة بيضاء فانسجام مع شعر احمر لكن فتلك اللحظات جمال صفاء تعابير و جهها تكدرة الافكار المزعجة جبينها الناعم الفتى كان متجعدا طيبة لرؤيتها بخار الضباب يتزايد خارج النافذة فهذه هي لندن حيث الضباب هواحدي عقوبات الحياة فالعاصمه


لم تكن الحياة سهلة عليها فالسنوات الماضية ,
ولم تكن ايمى تنظر اليها سوي كتحضير لاوقات اقسي قادمة قد يصبح شعورها ذلك سببة الطقس الردئ و جهدها لابقاء نفسها شجاعة و مرحة فمواجهة الصعاب و لكن مشكلتها ان الدموع كانت تنهمر بسهولة من عينيها هذي الايام و خاصة عندما تكون لوحدها عرضة للهواجس


و فجاة استدارت و نظرت الى الباب و بدت للرجل الذي دخل عليها كالغزال الجافل بساقيها الطويلتين النحيلتين المغطاتين بحذاء طويل ابيض و تقدم الطبيب نحوها و اقفل الباب و راءة كانت تصرفاتة توحى بالثقة و كالعادة كان كارها لكونة حامل الانباء السيئة و قالت له بصوت ارفع من الهمس


-كيف هو؟


انتظرت الرد بقلب مرتجف و اجابها بهدوء


-من الطبيعي ام يصبح الولد متاثرا بهذا الضباب الثقيل و لا عجب فذلك لسوء الحظ الضباب ثقيل عليه فهو بحاجة الى هواء نقى خفيف ستكون سويسرا مناسبة له تماما هل فكرت فالذهاب الى هناك؟


-اتعني ان ابيع جميع شئ هنا و اذهب ااعيش هناك؟


-علي الاقل لسنتين


-سنتين؟


و لاحظ ارتجاف شفتيها و اسوداد عينيها من الاسي فابتسم و قال لها


-انها ليس نهاية الدنيا انسة ليستر


و مد يدة لها و قال


-تعالى اجلسى هنا لنناقش الموضوع


و تحركت ايمى و كانها تسير فحلم و يدها الصغيرة فيدة و قادها نحو كرسى بعدها و قف بجانبها و قال


-الصبى لدية ضعف منذ الولادة فرئتية .
ولن يشفي تماما و لكنة ربما يتحسن كثيرا فسويسرا اثناء السنتين


-هل قلت ضعف منذ الولادة .
الا مجال لدية ليشفي عندما يكبر؟


فهز راسة بالنفى و سالها


-لقد قلتى انه ولد فافريقيا الغربيه


فهزت راسها بالايجاب


-اجل…شقيقى كان مهندسا و حصل على عقد عمل هنالك و كانت الفرصة التي ينتظرها و تزوج صديقة يحبها و ذهبا معا الى افريقيا و ولد جو ابن اخي الصغير هنالك و لم تتحمل امة الجو هنالك فمرضت و عندما بلغ جو الثالثة ارسلهما معا الى هنا


و كان سيلحق بهما و كانوا فطريقهم الى المطار عنما قتلا فحادث سيارة و نجا جو من الحادث و كذا اتيت فيه الى هنا


-وبقى معك من يومها؟


-انة معى منذ ثلاث سنوات هو الان فالسادسه


-انا اسف لاننى مضطر لوصف طقس احدث .
ولكننى اعرف انك تريدين منى ان اكون صادقا معك


-اوه..يالهي,بالطبع ,
,,ولكن المشكلة ان الحياة فالخارج و خاصة فسويسرا مكلفة هذي الايام


-هذا صحيح اليس لديك اقارب ليساعدوك؟


-لدى اخوين و شقيقة و والداى بالكاد يستطيعان الباسهم و اطعامهم و تعليمهم و اهلى يعيشون فالشمال و لا نتصل ببعضنا


-انا معجب بروحك العالية و اكثر من اسف لاننى لا استطيع شيئا للصبى ايمكن ان تجدى و ظيفة هنالك ؟
اى فرصه؟


-ربما.فانا ادرس فمدرسة مشهورة قربية من مدرسة جو .
ولا اظن اننى ساكون محظوظة كذا فسويسرا و لكننى ساجرب الحصول على و ظيفة تدريس اقرب ما يصبح الجو


و اعطاها دواء يساعدة على التنفس و ودعها و خرج و ذهبت لتري جو غرفته.كانت لصبى صغير جذابة و دافئة و تحركت بصمت نحو السرير و نظرت الية بحنان و ربما اسند نفسة الى الكثير من الوسائد لاراحة تنفسة .
كان الصغير الحجم بالنسبة الى عمرة رسغاة الصغيران كانا نحيلان جدا جدا تسمع حشرجة انفاسة و كانة على و شك السعال كان يشبة و الدتة اكثر من ابية و ورث ضعفة منها ايضا جمالة الاشقر


و تحرك بقلق و بدا يسعل و مسحت شعرة الاشقر بحنان بعدها نهضت و صبت كوب الماء و وضعت على شفتية فشربة بعطش و نظر اليها بعينية الزرقاوين الكبيرتين


-اتمني لو اتخلص من السعال عندها لن اوقظك فالليل يا ايمي


-هذا لطف منك ياجو اتحب ان تذهب الى اسويسرا و تتخلص من سعاللك فجبال لا يجدنا فيها احد؟


و اتسعت عيناة بالامل


-هل ذلك صحيح؟


و ضربت ايمى ذقنة مداعبة و قالت


-الدكتور اوصي بهذا هلي توافق على السفر الى الخارج؟

  • قصص عبير مكتوبة كاملة
  • قصص عبير كاملة
  • وقفت ايمي ليستر بشكلها البائس
  • وقفت ايمي ليستر بشكلها البائس امام النافذه تنظر بمراره الى تاثير


قصص عبير كاملة