ان قصة ابتلاء ايوب عليه السلام و صبرة ذائعه مشهوره و هي تضرب مثلا للابتلاء ،
والصبر،
وقد ابتلاة الله عز و جل فصبر صبرا جميلا ،
ويبدو ان ابتلاءة عليه السلام كان بذهاب المال ،
والاهل ،
والصحة جميعا و لكنة ظل على صلتة بربه ،
وثقتة فيه ،
ورضاة بما قسم له ،
وكان الشيطان يوسوس لخلصائة القلائل الذين بقوا على و فائهم له و منهم زوجتة بان الله عز و جل لو كان يحب ايوب عليه السلام ما ابتلاة ،
وكانوا يحدثونة بهذا فيؤذية فنفسة اشد مما يؤذية الضر و البلاء ،
فلما حدثتة امراتة ببعض هذي الوسوسه حلف لئن شفاة الله ليضربنها عددا عينة ،
قيل ما ئه ،
وعندئذ توجة الى ربة بالشكوي مما يلقي من ايذاء الشيطان ،
ومداخلة الى نفوس خلصائة ،
ووقع ذلك الايذاء فنفسة { انني مسنى الشيطان بنصب و عذاب } فلما عرف ربة منه صدقة ،
وصبرة ،
ونفورة من محاولات الشيطان ،
وتاذية فيها ادركة برحمتة ،
وانهي ابتلاءة ،
ورد عليه عافيتة اذ امرة ان يضرب الارض بقدمة فتنفجر عين باردة يغتسل منها و يشرب فيشفي و يبرا { اركض برجلك ذلك مغتسل بارد و شراب } فاما قسمة ليضربن زوجتة ،
فرحمه من الله فيه و بزوجتة التي قامت على رعايتة ،
وصبرت على بلائة ،
وبلائها فيه ،
امرة الله ان ياخذ مجموعة من العيدان بالعدد الذي حددة فيضربها فيها ضربه واحده تجزيء عن يمينة فلا يحنث بها { و خذ بيدك ضغثا فاضرب فيه و لا تحنث } ذلك التيسير ،
وذلك الانعام كانا جزاء على ما علمة الله من عبدة ايوب عليه السلام من الصبر على البلاء و حسن الطاعه ،
والالتجاء الية سبحانة { انا و جدناة صابرا نعم العبد انه اواب } و المهم فمعرض القصص هنا تصوير رحمه الله عز و جل و فضلة على عبادة الذين يبتليهم ،
فيصبرون على بلائة ،
وترضي نفوسهم بقضائة .
وفى ظل ما يصيبنا فحياتنا من ابتلاء او نسمعة عن اخواننا نستفيد من قصة ايوب عليه السلام بفائدة عظيمه اهمها ما يلي:
اولا : ان عاقبه الصبر عاقبه حسنه حتي صار ايوب عليه السلام اسوه حسنه لمن ابتلي بانواع البلاء .
ثانيا : ان من امتحن فالدنيا بمحنه ،
فتلقاها برائع الصبر ،
وجزيل الحمد رجى له كشفها فالدنيا مع حسن الجزاء فالاخره .
ثالثا : الرضا بقدر الله عز و جل و التسليم الكامل بذلك ،
وهذا من شانة ان يعمر الامن ،
والايمان قلب المؤمن ،
فيعيش فغايه السعادة ؛
وان تضجر بقدر الله ،
فانة يعيش حياة البؤس ،
والشقاء ،
وان الياس ،
والبكاء لا يرد شيئا مما فات ،
وانما التوجة الى الله بالضراعه كما فعل ايوب عليه السلام و الصبر على المكارة يزيل من النفوس الهم ،
والغم.
قال الشاعر :
فدع ما مضي و اصبر على حكمه القضا ** فليس ينال المرء ما فات بالجهد
رابعا : ان فدعاء ايوب عليه السلام و مناجاتة ربة اداب ينبغى ان نراعيها،
ونتعلمها منها : انه عرض حالة فقط على الله عز و جل و كانة يقول : هذي هي حالى فان كان يرضيك هذي الالام ،
والامراض التي تسرى فاوصالى ،
وهذه الالام التي تؤرقنى ،
وان كان يرضيك فقرى ،
وزوال اموالى و اولادي ان كان يرضيك ذلك ،
فلا شك انه يرضينى ،
وان كان عفوك و كرمك و رحمتك تقتضى ان ترحمنى ،
وتزيل ما بى من بؤس ،
والم ،
فالامر كله اليك ،
ولا حول ،
ولا قوه الا بك .
خامسا : حسن التوجة بالدعاء الى الله سبحانة و الثقه بالاستجابة.
يقول الاستاذ/ سيد قطب رحمة الله : و قصة ابتلاء ايوب عليه السلام من افضل القصص فالابتلاء،
والنصوص القرانيه تشير الى مجملها دون تفصيل،
وايوب عليه السلام هنا فدعائة لا يزيد على وصف حالة { انني مسنى الضر } و وصف ربة بصفتة { و انت ارحم الراحمين } بعدها لا يدعوا بتغيير حالة ،
صبرا على بلائة ،
ولا يقترح شيئا على ربة تادبا معه ،
وتوقيرا ،
فهو انموذج للعبد الصابر الذي لا يضيق صدرة بالبلاء ،
ولا يتململ من الضر الذي تضرب فيه الامثال فجميع الاعصار ،
بل انه ليتحرج ان يطلب الى ربة رفع البلاء عنه ،
فيدع الامر كله الية اطمئنانا الى علمة بالحال ،
وغناة عن السؤال و فاللحظه التي توجة بها ايوب عليه السلام الى ربة بهذه الثقه ،
وبذلك الادب كانت الاستجابه ،
وكانت الرحمه ،
وكانت نهاية الابتلاء .
قال تعالى :{ فاستجبنا له فكشفنا ما فيه من ضر و اتيناة اهلة و مثلهم معهم } رفع عنه الضر فبدنة فاذا هو معافي صحيح ،
ورفع عنه الضر فاهلة فعوضة عمن فقد منهم { رحمه من عندنا } فكل نعمه فهي من عند الله و منه {وذكري للعابدين } تذكرهم بالله و بلائة و رحمتة فالبلاء و بعد البلاء ،
وان فبلاء ايوب عليه السلام لمثلا للبشريه كلها.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم “عظم الجزاء مع عظم البلاء و ان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضى فلة الرضا و من سخط فلة السخط ” رواة الترمذى و ابن ما جه و صححة الالباني.
اللهم و فقنا للصبر و الرضا و اصرف عنا الياس و السخط و ارزقنا العافيه فالدين و الدنيا و الاخره و صلى اللهم و سلم على نبينا محمد و على الة و صحبة و من اتبعهم باحسان الى يوم الدين.
- اجمل ما قيل عن الإبتلاء والصبر
- قصاتص مكتوبة للابتلاء
- قصص الصبر على البلاء
- قصص عن الرضا و الدعاء و الابتلاء
- قصص عن الصبر والابتلاء
- قصص عن الصبر ورضا
- كتابات عن الصبر و ارتباطه بالدعاء
- ما هو جزاء سيدنا يعقوب على صبره للابتلاء