قيم دينية للاطفال

للاطفال قيم دينية 20160914 517

* تمهيد:
يخرج الطفل الى هذي الحياة و هو صفحة بيضاء نقيه لم تطبع عليها اي افكار او قيم او مواهب..
كما فقوله تعالى: {والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا}..

ثم بتاثير البيئه و الظروف المحيطه بما بها من مؤثرات جسميه و عقليه و وجدانيه و اجتماعيه و تربويه تتشكل ذات الطفل و تتفاعل و تتطور مما يبنى شخصيتة الفردية،
ولا شك فان التربيه تهدف الى بناء الطفل بناء متكاملا،
والي توجية سلوكة فالدرب السليم،
وهذا يوجب تهيئه الجو التربوى المشبع بالمؤثرات الفكريه و التطبيقيه الايجابيه التي تعين الطفل على ان يغدو اكثر و عيا و من بعدها تعزز نموة العقلى و المعرفى لينعكس هذا على سلوكة فالمجتمع،
لذا فان بناء القيم التربويه عمل صعب و شاق و يحتاج الى مزيد من تحمل المسؤوليه و التحلى بالوعى المطلوب و فالوقت الملائم.

ولا شك فان اناشيد الاطفال،
كمحور مهم من محاور ثقافه الطفل،
تقع على عاتقها مسؤوليه الاسهام فتربيه الطفل و بناء القيم لديه؛
باعتبارها ما ده ثقافيه تربويه توظف لتؤدى دورا فاعلا فبناء النظام القيمى عند الطفل،
وبما يحقق ترشيد سلوكة و دفعة للسير فالدرب الصحيح،
لذا لا بد من تنقيه اناشيد الاطفال من جميع ما يسيء الى الفضائل و توجية قدراتها للاسهام فخدمه الجمال الحقيقي و القيم التربويه الصحيحة،
نظرا لسرعه تاثر الاطفال بالمواقف التي تشدهم و الاحداث التي تثير اهتمامهم،
فينفعلون و يتفاعلون معها،
وهم اكثر استجابه للتاثر بالاناشيد فتنشئتهم حيث تستطيع ان توضح لهم الطريق نحو الاحلى و الاروع و تستطيع ان تكون عندهم احترام التقاليد و القيم الانسانيه بروح عالية.

ساحاول فهذه الدراسه الموجزه التي ساقدمها هنا فحلقات متعدده ان استعرض بعض القيم التربويه المنبثقه من مجتمعنا العربي و الاسلامي مع تقديم نماذج من اناشيد الاطفال التي قمت بتاليفها سابقا لمرحلة الطفوله المتاخرة،
والتى ممكن حصرها بين سن التاسعة و الاخرى عشره من العمر،
لنري معا مقدار استيعابها لتلك القيم.

* اولا/ القيم الدينيه و الاخلاقية:

تتمثل القيم الدينيه فالايمان بالله و ملائكتة و رسلة و كتبة و اليوم الاخر و القضاء و القدر خيرة و شره،
والتامل فقدره الله العظيمة،
والترغيب فالعبادة،
ويختلف تناول هذي القيم باختلاف المجتمعات و طبيعه تواصلها مع الدين و نظرتها الى الكون و الحياة.

ولعل الفكرة الاولي التي يدعو اليها الدين الحنيف هي فكرة التوحيد،
والطفل بحكم انتمائة الاجتماعى يتوصل الى هذي الفكرة لترفد احساسة الفطرى بذلك,
وما احلى ان يتغني نشيد الطفل بهذه الفكرة لانها تشكل اللبنه الاساس فالتكوين الروحى للطفل:

ربي الخلاق وليس سواه
لا نفعل  الا  ما  يرضاه
في كل مكان في  الدنيا
لا  نعبد  ربا   غير   الله
****
في البر وفي عمق  البحر
في الغابة في حقل الزهر
توحيد    الله     يطمئننا
ويعود    علينا    باليسر
****
بالفطرة   نحن    نوحده
ونتوب    اليه    ونعبده
ندعوه  ونبقى   نقصده
نساله   الخير   ونحمده

ففكرة التوحيد يستشعرها الطفل فمراحلة الاولى،
وهنا ياتى النشيد ليرسخ هذي الفكرة و يؤكد ذلك الشعور مستعرضا الادله البسيطة التي تقع تحت حواس الطفل و مدركاته.

ولان الرسل جميعا جاؤوا ليرسخوا اسس الخلق السليم و كان رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم متمما لمكارم الاخلاق فان كثيرا من الاناشيد التي تطرح القيم الاخلاقيه استمدت طرحها من الدين الاسلامي بشكل اساسى من اثناء القران الكريم و الحديث النبوى الشريف,
وما احلى ان نعرف الطفل على هذي الاخلاق فضوء ايات القران الكريم و الاحاديث الشريفة:

كان رسول  الله  حليما
لا  يغضب  الا  في  حق
يعظ  الناس  ولا  ينهرهم
يدعوهم   للحق    برفق
***
لنكن  مثل  نبي  الرحمه
لا نغضب بل نحلم دوما
باناة     نعمل     وبهمه
نستغفر ان  نغضب  يوما
***
نملك انفسنا اذ  نغضب
نذكر   خالقنا    الغفارا
تهدا  انفسنا   لا   نتعب
نتراجع  عما  قد   صارا
***
الله     حليم     سبحانه
يغفر ما  شاء  لمن  شاء
يرحمنا  ما  اعظم  شانه
لنكن  في  الدنيا  حلماء

فالنشيد هنا ينفر من عدم ضبط النفس عند الغضب و يدعو الى الحلم و الهدوء،
ومن المؤكد ان لتمثل هذي القيمه الدينيه اثرا كبيرا فنفس الطفل لاسيما ان القدوه فذلك هو رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ويدخل فهذا الباب كذلك التواضع و فعل الخير و المروءه و التسامح و الوفاء بالوعد و الصدق و غيرها من القيم.
ومن الاناشيد التي تناولت قيمه الصدق:

نصدق نصدق، لا لا نكذب
نتحرى   في    هذا    رشدا
فالكذب   لصاحبه    متعب
لن   ينجيه    مهما    جهدا
***
علمنا     الاسلام      الخلقا
علمنا   ان   نصدق    دوما
افلح يا  صحبي  من  صدقا
لن  يندم  لن   يخسر   يوما
***
دنيانا   كم   تصبح   اجمل
ان  نصدق  في   كل   اوان
هذا  الاسلم  هذا   الافضل
فالكذب   طريق   الخسران

فعلي نشيد الطفل ان يبين باسلوب لطيف ما للصدق من فضائل و محاسن،
وفى المقابل عليه ان يسلط الضوء على الصفه المناقضه له و هي الكذب و هذا عن طريق توضيح مثالبها و مضارها على الفرد و المجتمع،
وهذا الطرح سنجد شبيها له عند الحديث عن قيمه القناعة:

القانع    يحيا     بسرور
وينال   من   الله   رضاه
هو يمشي في درب النور
دوما  لا  يسعى   لسواه
***
اما  الطامع  فله   الخسر
لا  يهنا  في  عيش   ابدا
ليس  له  وزن  او   قدر
لا يملك  عونا  او  مددا
***
نشكر     لله     الرزاق
مهما كان  الرزق  قليلا
لا   نتذمر   من    املاق
نصبر صبرا كان  جميلا

ولا يغفل نشيد الطفل ما للعبادات من اثر فبناء شخصيه الطفل من اثناء تقربة من الله عز و جل بالطاعات،
وفى النشيد الاتي صورة لطفل يصف رحلتة الى الحج و يعبر عن مشاعرة و هو يسير فالرحاب الطاهره و يؤدى مناسك الحج،
وقد بث ذلك النشيد فايام اعياد الاضحى،
وكان للصورة الحيه و الاداء الرائع اثر كبير فتعزيز ايصال ذلك النشيد الى قلب الطفل و قلوب المشاهدين عموما:

نور   في   الاجواء    تالق
هب   نسيم   يحمل   طيبا
روحي انست.. قلبي حلق
من  مكة  اصبحت   قريبا
***
احرمت    ولبيت    كثيرا
بمنى   بت   اناجي    الله
ان  يجعل  حجي   مبرورا
ان  احظى  دوما   برضاه
***
كم  لبيت  على   عرفات
وتلقيت   فيوض   الرحمه
اخلصت  لربي  الدعوات
وشكرت الله على  النعمه
***
بت     الليلة      بالمزدلفة
هذي   الليلة   ليلة    عيد
بت   اصلي   بت    البي
وفؤادي    بالحج    سعيد
***
سعي     تلبية     وطواف
والكعبة   شعت    بالطهر
انهار   من   غير   ضفاف
في  قلبي  تجري   بالذكر

ان القيم الدينيه و الاخلاقيه من اهم القيم التي يجب على نشيد الطفل مواكبتها و تقديمها باسلوب شائق نظرا لاهميتها فحياة الطفل و فبناء شخصيتة على اسس سليمه ليصبح دربة الى المستقبل مستقيما،
فهو يعرف الى اين يتجه،
ولماذا يسير؟
وكيف يسير؟
وهذا يعود بنتائج ايجابيه على علاقه الطفل بنفسة و بخالقة و بالناس من حوله.

ساتناول فالموضوع اللاحق القيم الوطنية و القيم الاجتماعية،
وساسلط الضوء على جوانب عديده منها من اثناء عدد من الاناشيد التي الفتها فضوء هذي القيم.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/4167/#ixzz3QQHpuTyx
  • قيم دينية رياض اطفال
  • قيم دينية للاطفال
  • ماهي القيم اجتماعية


قيم دينية للاطفال