ما حكم تارك الصلاة ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله اما بعد:
فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحودا لها.
واختلفوا فيمن اقر بوجوبها بعدها تركها تكاسلا.
فذهب ابو حنيفه رحمة الله الى انه لا يكفر،
وانة يحبس حتي يصلي.
وذهب ما لك و الشافعى رحمهما الله الى انه لا يكفر و لكن يقتل حدا ما لم يصل.
والمشهور من مذهب الامام احمد رحمة الله انه يكفر و يقتل ردة،
وهذا هو المنقول عن اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم ،
و حكي عليه اسحاق الاجماع،
كما نقلة المنذرى فالترغيب و الترهيب و غيره،
ومن الادله على هذا ما راوة الجماعة الا البخارى و النسائي عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة” و ما رواة احمد من حديث ام ايمن مرفوعا” من ترك الصلاة متعمدا برئت منه ذمه الله و رسوله” و ما رواة اصحاب السنن من حديث بريده بن الحصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر” و روي الترمذى عن عبدالله بن شقيق قال: كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يرون شيئا من الاعمال تركة كفر الا الصلاة.
وقال الامام محمد بن نصر المروزى سمعت اسحاق يقول: صح عن النبى صلى الله عليه و سلم ان تارك الصلاة كافر،
وايضا كان راى اهل العلم من لدن النبى صلى الله عليه و سلم ان تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتي يذهب و قتها كافر.
و قال الامام ابن حزم : روينا عن عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – و معاذ بن جبل ،
وابن مسعود ،
وجماعة من الصحابه - رضى الله عنهم - و عن ابن المبارك ،
واحمد بن حنبل ،
واسحاق بن راهوية رحمه الله عليهم ،
وعن تمام سبعه عشر رجلا من الصحابه ،
والتابعين رضى الله عنهم ،
ان من ترك صلاه فرض عامدا ذاكرا حتي يظهر و قتها ،
فانة كافر ومرتد ،
وبهذا يقول عبدالله بن الماجشون صاحب ما لك ،
وبة يقول عبدالملك بن حبيب الاندلسى و غيره
