ننفق المال الذي لا نملكه على اشياء لا نحتاجها لاتاثير على الناس الذين لا يهتمون

يهتمون ننفق نملكه نحتاجها لاتاثير لا على الناس المال الذين الذي اشياء 20160910 1541

 

تتهمة بالبخل و يتهمها بالاسراف

السؤال:


بينى و بين زوجتي خلافات شديده على الاموال و هي تطلب منى باستمرار طلبات كثيرة و مكلفه و حالتى الماديه لا تسمح بذلك لانخفاض مستوي الاجور و ربما اخبرتها و اهلها بوضعى المالى قبل الزواج و انا و اياها فشجار دائم هي تتهمنى بالبخل و انا اتهمها بالاسراف و تحميلى ما لا احتمل فماذا افعل فهذه المشكلة التي تكاد تبلغ حد الانفصال .

الجواب:


الحمد لله


من اعظم حقوق الزوجه على زوجها ان ينفق عليها ،

ونفقتة عليها من اعظم القرب و الطاعات التي يعملها العبد ،

والنفقه تشمل : الاكل و الشراب و الملبس و المسكن ،

وسائر ما تحتاج الية الزوجه لاقامه مهجتها ،

وقوام بدنها .



و بالنسبة لما ذكرت من ان زوجتك تشكو من تقصيرك فنفقتها ،

فقد اخبر الله عز و جل ان الرجال هم المنفقون على النساء ،

و لذا كانت لهم القوامه و الفضل عليهن بسبب الانفاق عليهن بالمهر و النفقه ،

فقال تبارك و تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما انفقوا من اموالهم ) ،

وقد دل على و جوب هذي النفقه : الكتاب و السنه الصحيحة و اجماع اهل العلم .



اما ادله الكتاب : فمنها قوله تعالى : و منها قوله تعالى : ( و على المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا و سعها ) ،

ومنها قوله تعالى : ( و ان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتي يضعن حملهن ) .



و اما ادله السنه ،

فقد و ردت احاديث كثيرة تفيد و جوب نفقه الزوج على اهلة و عيالة ،

ومن تحت و لايتة ،

كما ثبت من حديث جابر بن عبدالله رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم  قال فخطبة حجه الوداع : ” اتقوا الله فالنساء فانهن عوان عندكم ،

اخذتموهن بامانه الله ،

واستحللتم فروجهن بكلمه الله ،

ولهن عليكم رزقهن ،

وكسوتهن بالمعروف ” رواة مسلم 8/183 .



و عن عمرو بن الاحوص رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم  يقول فحجه الوداع : ”  الا و استوصوا بالنساء خيرا فانما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير هذا الا ان ياتين بفاحشه مبينه فان فعلن فاهجروهن فالمضاجع و اضربوهن ضربا غير مبرح فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا الا ان لكم على نسائكم حقا و لنسائكم عليكم حقا فاما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون و لا ياذن فبيوتكم لمن تكرهون الا و حقهن عليكم ان تحسنوا اليهن فكسوتهن و طعامهن .

” و معني قوله عوان عندكم يعني اسري فايديكم .

رواة الترمذى 1163 و ابن ما جه 1851 و قال الترمذى ذلك حديث حسن صحيح


و فحديث معاويه بن حيده رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ،

ما حق زوجه احدنا علينا ؟

قال : ان تطعمها اذا طعمت ،

وتكسوها اذا اكتسيت ،

ولا تقبح الوجة ،

ولا تضرب ” رواة ابو داود 2/244 و ابن ما جة 1850 و احمد 4/446 .



قال الامام البغوى : قال الخطابي : فهذا ايجاب النفقه و الكسوه لها ،

وهو على قدر و سع الزوج ،

واذا جعلة النبى صلى الله عليه و سلم  حقا لها فهو لازم حضر او غاب ،

فان لم يجد فو قتة كان دينا عليه كسائر الحقوق الواجبة ،

سواء فرض لها القاضى عليه ايام غيبتة ،

او لم يفرض .

ا.ه


و عن و هب قال : ان مولي لعبد الله بن عمرو قال له : انني اريد ان اقيم ذلك الشهر هاهنا ببيت المقدس ،

فقال له : تركت لاهلك ما يقوتهم ذلك الشهر ؟

قال : لا ،

قال : فارجع الى اهلك فاترك لهم ما يقوتهم ،

فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم  يقول : ” كفي بالمرء اثما ان يضيع من يقوت ” رواة احمد 2/160 و ابو داود 1692 .



و اصلة فمسلم 245 بلفظ : ” كفي بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوتة ” .



و عن انس رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم  قال : ” ان الله سائل جميع راع عما استرعاة ،

احفظ هذا ام ضيع ،

حتي يسال الرجل عن اهل بيته ” رواة ابن حبان و حسنة فصحيح الجامع 1774 .



و جاء من حديث ابي هريره رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ” و الله لان يغدواحدكم فيحتطب على ظهرة ،

فيبيعة و يستغنى فيه ،

ويتصدق منه خير له من ان ياتى رجلا فيسالة ،

يؤتية او يمنعة ،

وذلك ان اليد العليا خير من اليد السفلي ،

وابدا بمن تعول ” رواة مسلم 3/96 .

وفى روايه عند احمد 2/524 : فقيل : من اعول يا رسول الله ؟

قال : امراتك ممن تعول ” .



و اما اجماع اهل العلم :


فقال الامام الموفق ابن قدامه رحمة الله فالمغنى 7/564 : اتفق اهل العلم على و جوب نفقات الزوجات على ازواجهن اذا كانوا بالغين الا الناشز منهن ذكرة ابن المنذر و غيرة .



و ما سبق من النصوص الشرعيه يدل على و جوب نفقه الرجل على اهل بيته و القيام بمصالحهم و رعايتهم ،

وقد ثبتت احاديث متكاثره عن النبى صلى الله عليه و سلم  تفيد فضل ذلك و انه من الاعمال الصالحه عند الله تعالى ،

كما جاء فحديث ابي مسعود الانصارى رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم  قال : ” اذا انفق المسلم نفقه على اهلة ،

وهو يحتسبها ،

كانت صدقة له ” رواة البخارى 1/136 ،



قال الحافظ ابن حجر رحمة الله فالفتح 9/498 : النفقه على الاهل و اجبه بالاجماع ،

وانما سماها الشارع صدقة خشيه ان يظنوا ان قيامهم بالواجب لا اجر لهم به ،

وقد عرفوا ما فالصدقة من الاجر ،

فعرفهم انها لهم صدقة حتي لا يظهروها الى غير الاهل الا بعد ان يكفوهم ،

ترغيبا لهم فتقديم الصدقة الواجبة قبل صدقة التطوع ا.ه


و فحديث سعد بن ما لك رضى الله عن ان النبى صلى الله عليه و سلم  قال له : ” انك مهما انفقت على اهلك من نفقه فانك تؤجر ،

حتي اللقمه تضعها ترفعها الى فامراتك ” رواة البخارى 3/164 و مسلم 1628 .



و عن ابي هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم  قال : ” دينار تنفقة فسبيل الله ،

ودينار انفقتة فرقبه اي فعتقها و دينار تصدقت فيه على مسكين ،

ودينار انفقتة على اهلك ،

اعظمها اجرا الذي انفقتة على اهلك ” رواة مسلم 2/692 .



و جاء فحديث كعب بن عجره رضى الله عنه قال : مر على النبى صلى الله عليه و سلم  رجل ،

فراي اصحابة من جلدة و نشاطة ما اعجبهم ،

فقالوا : يا رسول الله ،

لو كان ذلك فسبيل الله ؟

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم  : ان كان خرج يسعي على اولادة صغارا فهو فسبيل الله ،

وان كان خرج يسعي على ابوين شيخين كبيرين فهو فسبيل الله ،

وان كان خرج يسعي على نفسة يعفها فهو فسبيل الله ،

وان كان خرج يسعي رياء و مفاخره فهو فسبيل الشيطان ” رواة الطبرانى ،

صحيح الجامع 2/8 .



و ربما فقة السلف رحمة الله تعالى ذلك الواجب حق الفهم ،

وظهر فعباراتهم ،

وما اعظم ما قال الامام الربانى عبدالله بن المبارك رحمة الله حيث قال : لا يقع موقع الكسب على شيء ،

ولا الجهاد فسبيل الله .

السير : 8/399 .



و من جهه  ثانية فعلي زوجتك ان تعلم ان انفاق الزوج انما هو بحسب امكانياتة و وضعة المادى ،

كما قال تعالى : ( لينفق ذو سعه من سعتة و من قدر عليه رزقة فلينفق مما اتاة الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ) فلا يحق لها ان تتعنت فمعامله زوجها بكثرة طلباتها و ارهاقة فالنفقه عليها ،

فان هذا من سوء العشره .

ولعلك اذا استجبت لها فطلباتها المعقوله و ذكرتها دون منه و لا ايذاء بما و فيت لها من الطلبات تتمكن من امتصاص بعض فورتها و اقناعها بالكف عن المزيد من المطالبات ،

وايضا المناقشه الهادئه – دون مراء – فدرجه اهمية بعض ما تطلبة و ان توفير ذلك المبلغ لامر اهم كدفع ايجار المنزل و نحو هذا ممكن ان يؤدى الى اقتناعها بالتنازل عن طلبها .



و اعلم بان كثيرا من النقص المادى يعوض بالكلام الطيب و الوعد الحسن و لما ذكر الله تعالى فكتابة ايتاء ذوى القربي و صلتهم بالمال ذكر عز و جل تصرف الانسان الذي لا يجد ما يصل فيه اقاربة فقال سبحانة : (واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمه من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا (28) الاسراء ،

قال ابن كثير رحمة الله فتفسير الايه : و قوله: “واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمه من ربك” الايه : ” اي اذا سالك اقاربك و من امرناك باعطائهم و ليس عندك شيء و اعرضت عنهم لفقد النفقه “فقل لهم قولا ميسورا” اي عدهم و عدا بسهوله و لين اذا جاء رزق الله فسنصلكم ان شاء الله .
” و اعلم بان حسن الخلق ينسيها ما انت به من الضائقه فعليك بالصبر و المعامله الحسنه مع تكرار نصحها و دعوتها ،

فان عسرت المعيشه و ازداد الوضع سوءا بينكما حتي وصل الى طريق مسدود و لم تفلح جهودك فدرء الشر و صارت الحياة لا تطاق فان الله تعالى ربما شرع الطلاق فمثل هذي الحال و ربما يصبح به خير للطرفين كما قال تعالى : ( و ان يتفرقا يغن الله كلا من سعتة ،

وكان الله و اسعا عليما ).


ننفق المال الذي لا نملكه على اشياء لا نحتاجها لاتاثير على الناس الذين لا يهتمون