هل يحاسب الانسان على حديث النفس

يحاسب هل على حديث النفس الانسان 20160914 395

السؤال
و بركاته…

استشارتى اسلاميه و ارجو تحملي للاخير.

حصل لى موقف اثر على حياتي بشكل عام،
مع وجود بعض الظروف الشخصية،
وتعب نفسي من فتره لفترة،
لكن الذي اتعبنى اننى ربما و جهت السباب لقريبه لى احبها و هي كذلك،
وهي شخص قريب منى جدا،
وقد احسست بدون اي اسباب او كرة او اسباب و اقعى بشيء داخلى يلقى بلفظ بذيء جدا جدا جدا قريب للقذف،
لكن للاسف ان الكلمه طلعت،
كانت بينى و بين نفسي لكن اللسان تحرك و قلتها،
وقتها كنت افكر انه حديث النفس،
وكنت اجرب قول الكلمه بينى و بين نفسي،
واعنى بالكلمه قريبتي،
لكنها طلعت الكلمه علنا،
فشعرت باستغراب و ضيق شديد،
وكنت الوم نفسي طول الوقت و اقول كيف قلت عنها هذا و هي طيبة،
وسكت بعدين و استغفرت،
وبقيت فضيق ليوم تقريبا.

وقد اخبرتها اننى لا اعرف لماذا قلت لها هذي الكلمة،
فانا احبها و بيننا احترام و حب و تقدير،
ولا يوجد اي اسباب او خلاف يستدعى ذلك،
لكن احسست بشيء يجعلنى اقولها و لم اكن مرتاحه عندما قلتها،
وكانى اقول لنفسي ذلك حديث النفس،
لانى كنت ربما قرات عن المقال بعدها صار الموقف،
فندمت و استغفرت و شعرت بتانيب بالضمير ادي الى تعب نفسي خفيف.

قرات عن حديث النفس و قتها،
وشعرت باطمئنان و الله انه كان كذلك،
لكننى ارجع و اتذكر الموقف و الوم نفسي؛
كيف اننى قلت هذا عن هذي الانسانه بالتحديد،
واكلم نفسي بصوت مسموع.

وعدت اقرا عن حديث النفس و فهمت المقصود منه،
والان افكر فالكلمه قبل ان اقولها للناس،
ولم اكن اعرف لما طلعت الكلمه ان هنالك ملائكه تسجل كلام الانسان حتي و لو كان لوحدة فمكان منعزل،
وعرفت ان قولى لم يكن حديث النفس،
وممكن ان اكرة نفسي كلما تذكرت الموقف.

بعدين تعبت و كانت نفسيتى غير مرتاحة،
فخطر ببالى ان اقرا عن السيئات،
ففرحت عندما عرفت ان السيئه لا تسجل الا بعد ساعات،
وانا و قتها ندمت،
واذكر و الله و اعلم اننى استغفرت،
لكن متاكده اننى لم اكن مرتاحه نفسيا لما صار،
وتعبت كيف اقول ذلك الكلام عن هذي الانسانه و انا احبها،
حتي قبل ان اكتب لكم سالت كثيرا عن ذلك الشيء،
وانا تعبت جدا.

الكلام غير مرتب،
واتمني ان تفهمونى و تجدوا لى حلا،
وهل تعتبر هذي سيئه فعلا؟
هل كتبت ام لا؟
طالما استغفرت و قتها،
او اذا كان جهلا مني،
وقتها كنت افكر انه حديث النفس و طلع العكس،
لكن قلتها انا للانسانه نفسها،
وبعد هذا رجعت انطق الكلمه بدون ذكر الانسانة،
اجرب اللفظ،
وكما ذكرت كنت و قتها افكر انه حديث النفس و طالما لم اخبر فيه احدا فحديث نفس و جهل اسلامي نوعا ما ،
وهل اذا مثلا باقل من 6 ساعات استغفرت لا تكتب على ما دام انني كنت بضيق؟

ثانيا: هل على اثم؟

فاتمني رايكم لهذه المشكلة،
وماذا افعل بلوم نفسي الفظيع الذي جعلنى لا استمتع باى شيء كلما تذكرت الموقف؟

الاجابة
الاخت الفاضلة/ نونى حفظها الله.


و بركاته،
وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-،
ونشكر لك هذي المشاعر النبيله تجاة الصديقه و القريبة،
ونشكر لك هذي النفس اللوامه التي تلومك على ذلك التقصير،
رغم انه فالحقيقة لم يحصل تقصير،
وقد عالجت هذا بالتوبه للرب القدير -سبحانة و تعالى-،
الذى يغفر الذنب و يقبل التوبه و يعفو و يصفح -سبحانة و تعالى-.

فانت على خير و لله الحمد،
وهذا العمل – ان شاء الله تعالى – لم يكتب،
وهو كذلك من الاعمال التي يغفرها الغفور -سبحانة و تعالى-،
طالما ان اللفظ كان و حدك و لم يظهر،
وبعد هذا جميع ما حصل من تخليط هو من عدونا الشيطان الذي همة ان يحزن اهل الايمان،
فلا تجعلى ذلك العدو ينجح فان يجعلك تعيشين الماسى و الاحزان و الهموم،
ويشغلك بذلك عن مزيد من الطاعات و من الحسنات،
والحسنات يذهبن السيئات.

فاذا ذكرك الشيطان بالموقف فما عليك الا ان تذكرى الله و تستغفريه،
عندها سيحزن ذلك العدو،
سيهرب ذلك العدو،
الذى يندم اذا استغفرنا،
ويحزن اذا تبنا،
ويبكى اذا سجدنا لربنا،
فعاملية بنقيض قصده،
وبذلك سيهرب منك.

كلما ذكرك الشيطان،
كلما اراد ان يعود بك الى الوراء نوصيك بالذكر و الاستغفار و التوبة،
ونؤكد لك ان ذلك الندم الحاصل دليل على انك تائبة،
فالندم توبة،
والتوبه تمحو ما قبلها،
وتجب ما قبلها كما قال النبى – عليه صلاه الله و سلامة – فلا تقفى طويلا امام ذلك المشهد،
امام ذلك الموقف،
واعلمي ان كهذه الامور يغفرها الغفور -سبحانة و تعالى-،
والحمد لله ان الاخت الصديقه – الطرف الثاني – لم تسمع الكلمه و لم تتاذ بها،
وحتي لو حصل كهذه المواقف فان التوبه و الرجوع الى الله -تبارك و تعالى- و طلب العفو من الاخت اذا كانت ربما سمعت،
اذا كان ربما بلغها هذا،
وكذلك اذا لم يترتب على اخبارها بهذا ذنب اكبر او خطيئه اكبر،
وفى حالتك لا نريد ابدا ان تخبرى احدا بما حصل،
ولكن توبى بينك و بين الله،
وهو التواب،
وهو الغفار -سبحانة و تعالى-.

وكما قلنا: كلما ذكرك ذلك العدو عليك ان تجددى الاستغفار و الذكر و التوبه و الرجوع الى الله -تبارك و تعالى-،
فتكسبى بذلك حسنات،
وترتفعى بذلك عند الله درجات،
وتغيظى عدونا الشيطان،
الذى همة ان يحزن اهل الايمان.

نسال الله لك التوفيق و السداد،
ونكرر: لا تتوقفى عند ذلك المشهد،
فان الغفور الرحيم يمحو هذي الذنوب و يقبل التوبه عن عبادة -سبحانة و تعالى-.
واسعدنا و اعجبنا كذلك انك رجعت بسرعه و استغفرت،
فلن يكتب ذلك الذنب باذن الله و فضلة و منه.

نسال الله لك التوفيق و السداد.

  • هل يحاسب الانسان على حديث النفس
  • تعبت من حديث النفس
  • حديث النفس بصوت مسموع هل يحاسب
  • حديث النفس هل يحاسب عليه الله


هل يحاسب الانسان على حديث النفس