ويدرك اني صرت منه اعاني

ويدرك منه صرت اني اعاني 20160913 712

و رحمة الله و بركاته..


اخوانى و شيوخى الكرام انا مشكلتى مع زوجي كبار جدا،
واعانى منه من جميع النواحي؛
فالصلاة لا يصليها الا متي اراد،
والطهاره لا يتطهر الا مره فالاسبوع،
وتصل الى مره فالاسبوعين،
ويصلى و هو جنب،
مع العلم انني نصحتة كثيرا و لكن لا فائدة،
وقد تكلمت مع و الدى و والدة و لكن لا جدوى،
واعانى منه عند اللقاء – بسبب عدم نظافتة – بالام فبطني و التهابات تحصل لي،
وحينما يتوضا لا يمسح راسة بالماء و لا ياتية ايضا،
وعندما اقول له ان ذلك خطا،
يقول لي: (تعالى اضربينى اقوى و مو انت الي تعلمينى كيف اتوضا)!!
مع العلم انه يسبنى و يقذفنى بكلام لا ممكن تحمله،
ووالدى للاسف يخاف ان اطلق،
لا اعلم لماذا،
هل خوفا من الفضيحة؟!
وهنالك خلافات ثانية بينى و بينة من حيث التقصير فالانفاق على البيت و على ابنائه؛
فيقول لي: (انت دبرى امورك،
انا ما اقدر اصرف عليك)..
اتمني منكم افادتى فهذه المشكلة،
وانا اريد الطلاق منه باسرع ما يمكن،
مع العلم انه يوجد حاجات ثانية لا استطيع التحدث عنها؛
لانها خادشة للحياء و للكرامة!
وكلمة الصبر سمعتها كثيرا،
وتحملتة الى ما لا يطاق،
واحيانا افكر فالانتحار بسبب انه لا احد يقف معى و لا يساندني،
وذلك يدعونى الى اللجوء الى المحرمات!!
وانا اخاف الله و لا اتمني ذلك،
ولكن بسبب القهر الذي فمنة و من رد فعل و الدي،
وعدم المبالاه بما فاعناقهم..
واسفه على الاطالة..
وشكرا.

ويدرك منه صرت اني اعاني 20160913 713

الجواب:

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين،
سيدنا محمد و على الة و صحبة و سلم تسليما كثيرا..


و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته،
ارحب بك على صفحة الاستشارات فهذا الموقع المتميز و نكون سعداء بدوام التواصل معنا.


ابنتى الكريمة..
قرات رسالتك عده مرات،
وبحثت عن اي شيء ايجابي فزوجك،
فلم اجدك ذكرت شيئا واحدا ايجابيا!


و لهذا اسالك ما الذي دفعك لقبول ذلك الزوج؟


الم يسال اهلك عن دينة و خلقة قبل الموافقه عليه؟


الم تجلسى و تتحدثى معه ففترتى الخطبة و العقد؟


الم تلحظي عليه اهمالة فهندامة و نظافتة قبل الزواج؟


الم تلحظي كذلك انه عصبي،
سريع الانفعال يسب و يشتم و لا يحسن التعامل مع الاخرين؟
اسئله عديده اطرحها عليك؛
فعديد من معاناتنا ناتج من سوء اختياراتنا..
هذا ان كان ما ذكرتية حقيقيا دون مبالغة.


و اعذرينى على ذكر هذا،
فاننى لم اسمع الا منك،
والعديد من مستشارينا يروون ما ساتهم من و جهه نظرهم،
فيصفون انفسهم بالضحايا جراء سوء تعامل الطرف الاخر معهم دون ذكر الاسباب التي ادت لرده الفعل هذي و تدهور العلاقه بينهما.


ابنتى الكريمة..
من السهل بعدما ذكرت هذي الحزمه من الصفات و الاخلاق فزوجك ان نقول لك:


ماذا بقى من خير فهذا الزوج حتي تكملى باقى مسيره حياتك معه؟


و من السهل ان نقول لك لا امل فصلاحة او اصلاحه،
فان اصلحت عيبا،
فمساوئة الثانية كثيرة،
فبادرى فورا لانهاء هذي العلاقة،… ما اسهل هذا… اليس كذلك؟


و لكن اسمحى لى ان اطلب منك ان تتجردى من جميع المشاعر السلبيه تجاهه،
وتقفى مع نفسك لحظه صدق؛
فهدم اسرة فيها ابناء ليس بالامر السهل.


لهذا ساتحدث معك بصراحه و من و اقع رسالتك؛
فحين تحدثت عن اهمال زوجك فنظافته،
ذكرت انك قمت بنصحة (نصحتة كثيرا) و لم تذكرى الوسائل و لا الاسلوب الذي استعملتية فنصحه؛
لانة من الواضح من حديثك و من رده فعل زوجك (يقول لى تعالى اضربينى اقوى و مو انت الي تعلمينى كيف اتوضا) فرده الفعل هذي توضح انك استعملت الاسلوب المباشر فالنصح؛
وعاده الرجال لا يصلح معهم استعمال ذلك الاسلوب،
بل تجاوزت فنصحك له لمستوي التقريع المؤلم و لم تكتفى بكل ذلك بل (تكلمت مع و الدى و والده)!!
فكشفت سترة و فضحتية على مستوي اسرتك و اسرته؛
وبذلك قطعتى حبل الموده الذي يربط بينكما و على جميع ذره حب لك فقلبه،
بل صار زوجك يتحين الفرص ليوجعك بكلماتة كما اوجعتة و جرحتة على مستوي الاسرتين،
فاخذ (يسبنى و يقذفنى بكلام لا ممكن تحمله) فكلماتة هذي لا يقصد منها اتهامك فشرفك،
ولكن كما ذكرت لك يريد ان يؤلمك كما تالم هو من كلامك و تشهيرك به.


ابنتى العاقلة..
ما بزوجك من مشكلات ممكن حلها؛
او على الاقل التقليل من حدتها حتي تسير عجله الحياة بينكما دون توتر،
وما عليك الا الصبر و التوكل على الله و الاستعانه فيه فهو القادر و حدة على تغيير الاحوال؛
اما فكرة الانفصال فهي احدث الحلول،
وكما يقال: احدث الدواء الكي.


ابنتي..
ذكرت ان زوجك مقصر فصلاتة (الصلاة لا يصليها الا متي اراد)؛
كما انه لا يحسن الوضوء،
وهنا انصحك بعدم نصحة بكيفية مباشرة؛
لان الرجال غالبا لا تجدى معهم اساليب الوعظ الصريحة،
بل انصحك بالتوقف تماما عن اسلوبك الامر؛
فهو ليس طفلا و انت تقومين بتربيته من جديد بل يمكنك السعى لتوصيل المفاهيم الصحيحة له عن طريق مقبول لديه.


اشعرية بالحب و الاحترام،
فهذه المشاعر من الواضح انها مفتقده بينكما،
بل هو يشعر منك شيئا من الاحتقار و التافف منه،
هذا و اضح من سطورك و دون ان تفصحي له،
فالمشاعر تخرج رغما عنك دون الافصاح عنها،
واليك بعض النصائح ممكن ان تستعمليها:


* بمجرد عوده زوجك من عمله،
جهزى له الحمام و زجاجات الشامبو و الصابون و الطيب،
وبدلى ملابسة بثانية نظيفه مطيبة؛
وخذى بيدية الى الحمام و اطلبى منه اخذ حمام دافئ ليريح جسمة من تعب النهار،
وبينى له فائدة الحمام الدافئ فاسترخاء العضلات و تهدئه الاعصاب،
ومن الممكن اضافه بعض العطور لمياة الاستحمام،
فان و جدتى منه تكاسلا فخذى بيدية و قومى انت بخلع ملابسة و مساعدتة فالاغتسال،
ولا باس ان تقومى بمساعدتة و تنظيفة بنفسك،
فهذا عمل يحبه منك و يرضية فلا تترددى ففعله.


* جهزى لزوجك سواكا او فرشاه اسنان و معجون اسنان،
وضعيها امامة فمكان بارز فالحمام،
ولا باس بوجود ملطفات النفس او بعض الحلوى ذات النكهه الطيبه و الرائحه الذكيه لاستخدامها عند تغير رائحه الفم.


* احرصى على التزين لزوجك،
علي ان تفوح منك الروائح الطيبة،
فعندما يجد منك هذا يحفز على ذات الفعل.


* عندما يحين وقت الصلاة؛
اعدى لزوجك ثوبا نظيفا و سواكا و شيئا من الطيب،
واغلقى الهاتف و التلفاز و اطلبى من ابنائك ان كانوا فعمر يدرك الصلاة الاصطفاف لتاديه الصلاة خلف و الدهم.


* اطلبى من زوجك بكل حب ان يدعو لك و لابنائكما و للمسلمين اجمعين.


* احضرى بعض الاشرطة التي تتحدث فالرقائق؛
كالجنه و النار و عذاب القبر و الطهاره و الوضوء و الصلاة،
واستمعى لهذه الاشرطة على مسمع منه دون ان تخرجي انه المقصود من جلب هذي الاشرطة،
بل اخبرية انك تريدين التفقة فالدين و اسماع الابناء شيئا منها.


* اربطي اي رزق او صلاح الابناء او حدوث ما يسركما ببركة المحافظة على الصلاة.


* اغدقى عليه من الحب و الحنان و المعامله الطيبه ان ظهر عليه شيء من التغير؛
مع ملاحظه ان المعامله الطيبه و الاحترام مطلوبه فكل الاوقات.


* عند حدوث مكروة -لا قدر الله- كمرضة او مرض احد الابناء او ضيق فالرزق،
جهزى سجاده الصلاة و اطلبى منه ان تصليا سويا لله؛
تطلبا منه الفرج و فك الكرب،
فان تكاسل فقومى انت للصلاه على مراي منه.


* اغدقى على زوجك من حنانك و حبك و عاطفتك و احتوائك،
والمزيد من اشعارة برجولتة و اهميتة فحياتك كزوج.


* امتدحى زوجك اذا اظهر بعض الاناقة،
واخذ بعض الزينة؛
فالزوج بحاجة الى سماع عبارات التقدير،
والاهتمام و الاعجاب.


* تجنبى قدر الامكان ما يؤدى لانفعاله،
واذا غضب فلا تناقشية او تثيرية باى تصرف،
وتذكرى ان من سبب حسن الصحبه بين الزوجين مراعاه حال الطرف الاخر ساعة غضبه.


* اكثرى من دعاء الله له بالهدايه و سلامة الصدر و الاستقامة.


* اعطى لذا مهله طويله بعض الشيء لتظهر النتائج و لا تستعجلى الامور.

ابنتى الكريمة..
لا اجد اي مبرر لان تقولى (لا احد يقف معى و لا يساندنى و هذا يدعونى الى اللجوء الى المحرمات) فكيف تاملين السعادة و الاستقرار و انت تبارزين الله بالمعاصي،
وتبررى لنفسك هذي الافعال؟!
اما تعلمين ان المعاصى تمحق الرزق و تورث الكابه و تمحو البركة؟
فقد كان ابراهيم بن ادهم – رحمة الله – يقول: “انى لاعصى الله،
فاجد هذا فخلق دابتى و امراتي”.
فاعيدى حساباتك،
وتاملى حالك مع الله،
وتوبى اليه،
واكثرى من الاقبال عليه بقلب صادق مخلص،
واستزيدى من الطاعات.


و فالختام..
نسال الله لكما التوفيق و السداد و الصلاح و المعافاة،
ونحن فانتظار جديد اخبارك فطمئنينا عليك.

 


ويدرك اني صرت منه اعاني