قصص مبكية

صلاح جابر

 



قصة مبكية جدا جدا لو قلبك
ضعيف لا تقرا
قرر صاحبنا الزواج و طلب من اهلة البحث عن بنت مناسبه ذات خلق و دين ،
و كما جرت العادات و التقاليد حين و جدوا احدي قريباتة و شعروا بانها تناسبة ذهبوا
لخطبتها و لم يتردد اهل البنت فالموافقه لما كان يتحلي فيه صاحبنا من مقومات تغرى
ايه اسرة بمصاهرتة و سارت الامور كما يجب و اتم الله فرحتهم ، و فعرس رائع متواضع
اجتمع الاهل و الاصحاب للتهنئه .
و شيئا فشيئا بعد الزواج و بمرور الايام لاحظ المحيطون بصحابنا هيامه
و غرامة الجارف بزوجتة و تعلقة فيها و بالمقابل اهل المنزل استغربوا عدم مفارقه ذكر
زوجها للسانها . اي نعم هم يؤمنون بالحب و يعلمون انه يزداد بالعشره و لكن الذي لا
يعلمونة او لم يخطر لهم ببال انهما سيتعلقان ببعضها الى هذي الدرجة
.
و بعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من اهاليهم في
مساله الانجاب، لان الاخرين ممن تزوجوا معهم فذلك التاريخ اصبح لديهم طفل او
اثنان و هم ما زالوا كما هم ، و اخذت الزوجه تلح على زوجها ان يكشفوا عند الطبيب عل
و عسي ان يصبح امرا بسيطا يتنهي بعلاج او توجيهات طبية
.
و هنا و قع ما لم يكن بالحسبان ، حيث اكتشفوا ان الزوجه (عقيم ) !!

وبدات التلميحات من اهل صاحبنا تكثر و الغمز و اللمز يزداد الى ان صارحته
و الدتة و طلبت منه ان يتزوج بثانية =و يطلق زوجتة او يبقها على ذمتة بغرض الانجاب من
ثانية =، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع اهلة و قال لهم بلهجه الواثق من نفسة تظنون ان
زوجتي عقيم ؟! ان العقم الحقيقي لا يتعلق بالانجاب ، انا اراة فالمشاعر الصادقة
و الحب الطاهر العفيف و من ناحيتى و لله الحمد تنجب لى زوجتي فاليوم الواحد اكثر من
ما ئه مولود و راض فيها و هي راضيه فلا تعيدوا لها سيره المقال التافة ابدا
.
و اصبح العقم الذي كانوا يتوقعون و قوع فراقهم فيه ، سببا اكتشفت به
الزوجه مدي التضحيه و الحب الذي يكنة صاحبنا لها و بعد مرور اكثر من تسع سنوات قضاها
الزوجان على افضل ما يصبح من الحب و الرومانسية بدات تهاجم الزوجه اعراض مرض غريبة
اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق فاحدي المستشفيات ، الذي حولهم الى( مستشفي ***
التخصصى ) و هنا زاد القلق لمعرفه الزوج و علمة ان المحولين الى ذلك المستشفي عادة
ما يصبحون مصابين بامراض خطيره .
و بعد تشخيص الحالة و اجراء اللازم من تحاليل و كشف طبي ، صارح الاطباء
زوجها بانها مريضه بداء عضال عدد المصابين فيه معدود على الاصابع فالشرق الاوسط ،
و انها لن تعيش كحد اقصي اكثر من خمس سنوات بايه حال من الاحوال و الاعمار بيد الله
.
و لكن الذي يزيد الالم و الحسره ان حالتها ستسوء فكل سنه اكثر من
سابقتها، و الاروع ابقاؤها فالمستشفي لتلقى الرعايه الطبيه اللازمه الى ان ياخذ
الله امانتة . و لم يخضع الزوج لرغبه الاطباء و رفض ابقاءها لديهم و قاوم اعصابة كى لا
تنهار و عزم على تجهيز شقتة بالمعدات الطبيه اللازمه لتهيئه الجو المناسب كى تتلقى
زوجتة فيه الرعايه فابتاع ما تجاوزت قيمتة ال ( 260000 *** ) من اجهزة و معدات طبية
، جهز فيها شقتة لتستقبل زوجتة بعد الخروج من المستشفي ، و كان اغلب المبلغ المذكور
ربما تدينة بالاضافه الى سلفه اقترضها من البنك .
و استقدم لزوجتة ممرضه متفرغه كى تعاونة فالقيام على حالتها ، و تقدم
بطلب لادارتة لياخذ اجازة من دون راتب ، و لكن مديرة رفض لعلمة بمقدار الديون التي
تكبدها ، فهو فاشد الحالة لكل *** من الراتب ، فكان فخلال دوامة يكلفة باشياء
بسيطة ما ان ينتهى منها حتي ياذن له رئيسة بالخروج ، و كان احيانا لا يتجاوز و جوده
فالعمل الساعتين و يقضي باقى ساعات يومة عند زوجتة يلقمها الاكل بيدة ، و يضمها
الى صدرة و يحكى لها القصص و الروايات ليسليها و كلما تقدمت الايام زادت الالام ،
و الزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها . و كانت ربما اعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت
منها الحفاظ عليه و عدم تقديمة لاى كائن كان ، الا لزوجها اذا و افتها المنية
.
و فيوم الاثنين مساء بعد صلاه العشاء كان الجو ممطرا و صوت زخات
المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب فرحا .. اخذ صاحبنا ينشد الشعر على
حبيبتة و يتغزل فعينيها ، فنظرت له نظره المودع و هي مبتسمه له .. فنزلت الدمعه من
عينة لادراكة بحلول ساعة الصفر و شهقت بعد ابتسامتها شهقه خرجت معها روحها و كادت
تاخذ من هول الموقف روح زوجها معها . و لا ارغب فتقطيع قلبي و قلوبكم بذكر ما فعله
حين توفاها الله و لكن بعد الصلاة عليها و دفنها بيومين جاءت الممرضه التي كانت تتابع
حالة زوجتة فوجدتة كالخرقه الباليه ، فواستة و قدمت له صندوقا صغيرا قالت له ان
زوجتة طلبت منها تقديمة له بعد ان يتوفاها الله … فماذا و جد فالصندوق ؟‍! زجاجة
عطر فارغه ، و هي اول هديه قدمها لها بعد الزواج … و صورة لهما فليلة زفافهم .
و كلمه ( احبك فالله ) منقوشه على قطعة مستطيله من الفضه و اعظم نوعيات الحب هو الذي
يصبح فالله و رساله قصيرة سانقلها كما جاء نصها تقريبا مع مراعاه حذف الاسماء
و استبدالها بصله القرابه .
الرساله :
زوجي الغالى : لا تحزن
على فراقي فوالله لو كتب لى عمر ثان لاخترت ان ابداة معك و لكن انت تريد و انا اريد
و الله يفعل ما يريد .
اخي فلان : كنت اتمني ان
اراك عريسا قبل و فاتى .
اختي فلانه : لا تقسي
على ابنائك بضربهم فهم احباب الله و لا يحس بالنعمه غير فاقدها
.
عمتي فلانه ( ام زوجها ) : احسنت التصرف حين طلبت من ابنك ان يتزوج من
غيرى لانة جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذريه باذن الله
.
كلمتى الاخيرة لك يا زوجي الحبيب ان تتزوج بعد و فاتى حيث لم يبق لك عذر
، و ارجو ان تسمي اول بناتك باسمى ، و اعلم انني ساغار من زوجتك الحديثة حتي و انا في
قبرى …
و على فكرة هذه قصة و اقعيه……..

  • قصص مبكية


قصص مبكية