افضل مواضيع جميلة بالصور

التحدث مع شاب بغرض الزواج

وبركاته.

اود الاستشارة عن قريبتي، هي بنت خالي، وتبلغ من العمر (20) سنة، تدرس بالجامعة، وهي فتاة على خلق وتتدرج في التزامها بشكل جيد، والفضل لله الذي جعلني من ضمن الاسباب في هذا الالتزام.

المهم ان هناك صديق اخيها عمره الان (26) سنة، ايضا يدرس بالجامعة، وهو على ابواب التخرج -ان شاء الله- هذا الشاب يزورهم بحكم صداقته مع اخيها منذ كان عمره (16) سنة، وهو ملتزم قدر المستطاع، وعلى خلق، ولديه حس المسؤولية، فهو يعمل ويدرس في نفس الوقت، وذلك لرفض والده ان يصرف عليه، ورفضهم ايضا لالتزامه، فعائلته غير ملتزمة، ولكنه اصر على دينه، حتى عندما تعرض لضغوطات من البوليس السياسي سابقا، وتعثر في دراسته بسبب هذا الامر، ولكنه اصر على تدينه، وهو يعيش الان بعيدا عن اسرته بسبب الدراسة والعمل، وايضا حتى لا ينغصوا عليه تدينه.

منذ بداية صداقته باخيها وهو ميال لها، رغم صغر سنها نسبيا، وعندما بلغ (20) سنة تكلم مع امها عنها كي يضمنها – على حد تعبيره – حتى يكمل دراسته ويحصل على عمل، ولكن امها رفضت والبنت بدورها رفضت، وبعد مرور سنوات تطورت علاقتي بها واصبحنا كالاخوات، فاخبرتني بانها تميل اليه بشكل كبير، نظرا لاخلاقه والتزامه، ولو انه عاد لطلبها لوافقت عليه، وفعلا وبعد مرور مدة عاد ليطلبها واخبرها بانه يريد خطبتها في الوقت الحالي، ويتم الزواج بعد تخرجه، وحصوله على عمل يضمن من خلاله توفير ضروريات الحياة الزوجية.

ابدت الفتاة موافقتها من حيث المبدا، ولكنها رفضت التقدم بصفة رسمية، لان امها ترفضه نظرا لوضعيته المادية، وهي تريد تزويجها لشخص غني، وبحكم علاقة المعرفة التي تربطها بهذا الشاب فهي على اتصال به من خلال الانترنت، او الرسائل القصيرة على الهاتف، كشخص تعرفه لا اكثر ولا اقل، ولكن بعد معرفته بموافقتها المبدئية اصبح يريد التحدث معها على الهاتف، ومقابلتها في الجامعة لانها اصبحت على حد تعبيره زوجة المستقبل، ولا يمكنه التعامل معها كاي شخصية يعرفها وهي ترفض هذا الطلب منه، وهو يرى ان طلبه شرعي، طالما انه دخل من الباب، وهي ترى ان هذه العلاقة محظورة، وانا معها في هذا الامر، لانها تصبح غير واضحة، ومن الممكن ان تكون مدخلا للشيطان.

نرجو منكم بكل لطف ان تنصحوها بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

الاجابة

الاخت الفاضلة/ هادية حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،

فان الصواب ما ذهبتما اليه، لان الاسلام لا يعترف باي علاقة لا تكون شرعية ومعلنة وواضحة وهدفها الزواج، مع التاكد من امكانية حصول الزواج، ويكفي ان يعلم ان الفتاة راضية به، وعليه ان يكرر المحاولات ويطلب مساعدة اصحاب الوجاهات، بعد التوجه الى رب الارض والسموات، وعليه ان يطلب مساعدة شقيقها ايضا.

وكم تمنينا ان يدرك الشباب ان التوسع في العلاقات العاطفية قبل الزواج خصم على سعادتهم، خاصة اذا كانت خارج الاطر الشرعية، ومن هنا فنحن ندعوهم الى الانصراف الى دراستهم ثم عليه الاستعداد بما يستطيعه، قبل ان يطلب يد الفتاة رسميا، ولا يخفى عليكم جميعا ان الفتى والفتاة هم اصحاب القرار من الناحية الشرعية، وان دور الاولياء والاهل على اهميته دور توجيهي وارشادي، واذا وجد الصلاح والدين فان باقي الامور يمكن التساهل فيها، والاخلاق والدين موجودة في الطرفين حسب ما ورد في الاستشارة.

ارجو ان يعلم الشاب ان قبول اهل الفتاة سوف يكون سهلا وميسورا عندما يكون عنده مصدر دخل، واذا وجدت الرغبة الاكيدة من الطرفين فان الامر سوف يتحقق بحول الله وقوته، ومن هنا فنحن ندعوهم الى ان تكون العلاقة متوقفة حتى لا تحصل مخالفات، ويجد الشيطان فرصة في الاغواء .

نحن نشكر الفتاة على رغبتها في الابتعاد، ونؤكد ان هذا في مصلحتها في الدنيا والاخرة، لانها سوف تنال ثقة اسرتها وثقة الشاب، وقبل ذلك وبعدها تنال رضوان رب العالمين، علما بان الرجل يحترم الفتاة التي تتابى عليه، وتلوذ بعد الله بدينها وحيائها، ويحتقر الفتاة التي تقدم له التنازلات، فاثبتي على ما انت عليه، وسوف يجعل الله لكما فرجا ومخرجا.

ولا مانع من ان توصل اليه رسالة عن طريق شقيقها، او عن طريقك تؤكد له فيها انها لا تمانع من الارتباط به، شريطة ان يكون كل شيء عن طريق اسرتها وفي الوقت المناسب له.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء اليه، وعلينا ان نتذكر ان الزواج طاعة لله، وكلنا ننشد توفيق الله، وما عند الله من الخير لا ينال الا بطاعته، ونسال الله ان يقدر لكما الخير ثم يرضكما به، واشكر لك هذا النصح لصديقتك، ومرحبا بك وبها في موقعكما.

وبالله التوفيق والسداد.

السابق
تقرير ماري تشوي
التالي
رؤية الايفون علي ايتونز