افضل مواضيع جميلة بالصور

تقرير عن التواضع

لاننا كما نعلم ان صفة التواضع صفة من صفات الاسلام عشان هيك جبتلكم هذا الموضوع المميز عن التواضع

التواضع خلق حميد، وجوهر لطيف يستهوي القلوب، ويستثير الاعجاب والتقدير وهو من اخص خصال المؤمنين المتقين، ومن كريم سجايا العاملين الصادقين، ومن شيم الصالحين المخبتين. التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان، التواضع ابتسامة ثغر وبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة، بتمامه وصفائه يتميز الخبيث من الطيب، والابيض من الاسود والصادق من الكاذب.
نعم.. فاقد التواضع عديم الاحساس، بعيد المشاعر، الى الشقاوة اقرب وعن السعادة ابعد، لا يستحضر ان موطئ قدمه قد وطاه قبله الاف الاقدام، وان من بعده في الانتظار، فاقد التواضع لا عقل له، لانه بعجبه وانفته يرفع الخسيس، ويخفض النفيس، كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر، ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر واستاذه العجب، فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.
ان التواضع لله تعالى خلق يتولد من قلب عالم بالله سبحانه ومعرفة اسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته واجلاله. ان التواضع هو انكسار القلب للرب جل وعلا وخفض الجناح والذل والرحمة للعباد، فلا يرى المتواضع له على احد فضلا ولا يرى له عند احد حقا، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قبله. فما اجمل التواضع، به يزول الكبر، وينشرح الصدر، ويعم الايثار، وتزول القسوة والانانية والتشفي وحب الذات.
اخي المسلم، اختي المسلمة.. ان من نبذ خلق التواضع وتعالى وتكبر، انما هو في حقيقة الامر معتد على مقام الالوهية، طالبا لنفسه العظمة والكبرياء، متناسيا جاهلا حق الله تعالى عليه، من عصاة بني البشر، متجرئ على مولاه وخالقه ورازقه، منازع اياه صفة من صفات كماله وجلاله وجماله، اذ الكبرياء والعظمة له وحده. يقول سبحانه في الحديث القدسي: «الكبرياء ردائي، والعظمة ازاري، من نازعني واحدا منهما القيته في جهنم» [رواه مسلم].
التواضع نوعان..
1-محمود، وهو ترك التطاول على عباد الله والازراء بهم.
2-مذموم، وهو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه.
فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الاحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها.
من التواضع..
1-اتهام النفس والاجتهاد في علاج عيوبها وكشف كروبها وزلاتها {قد افلح من زكاها.وقد خاب من دساها}.
2-مداومة استحضار الاخرة واحتقار الدنيا، والحرص على الفوز بالجنة والنجاة من النار، وانك لن تدخل الجنة بعملك، وانما برحمة ربك لك.
3-التواضع للمسلمين والوفاء بحقوقهم ولين الجانب لهم، واحتمال الاذى منهم والصبر عليهم {واخفض جناحك للمؤمنين}.
4-معرفة الانسان قدره بين اهله من اخوانه واصحابه ووزنه اذا قورن بهم «ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا». رواه مسلم.
5-غلبة الخوف في قلب المؤمن على الرجاء، واليقين بما سيكون يوم القيامة {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}.
6-التواضع للدين والاستسلام للشرع، فلا يعارض بمعقول ولا راي ولا هوى.
7-الانقياد التام لما جاء به خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، وان يعبد الله وفق ما امر، وان لا يكون الباعث على ذلك داعي العادة.
8-ترك الشهوات المباحة، والملذات الكمالية احتسابا لله وتواضعا له مع القدرة عليها، والتمكن منها «من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اي حلل الايمان شاء يلبسها». رواه احمد والترمذي.
9-التواضع في جنب الوالدين ببرهما واكرامهما وطاعتهما في غير معصية، والحنو عليهما والبشر في وجههما والتلطف في الخطاب معهما وتوقيرهما والاكثار من الدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.
10-التواضع للمرضى بعيادتهم والوقوف بجانبهم وكشف كربتهم، وتذكيرهم بالاحتساب والرضا والصبر على القضاء.
11-تفقد ذوي الفقر والمسكنة، وتصفح وجوه الفقراء والمحاويج وذوي التعفف والحياء في الطلب, ومواساتهم بالمال والتواضع لهم في الحسب، يقول بشر بن الحارث: “ما رايت احسن من غني جالس بين يدي فقير”.
تواضع الخليل صلى الله عليه وسلم
1- سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: “كان يكون في مهنة اهله -يعني: خدمة اهله- فاذا حضرت الصلاة، خرج الى الصلاة”. رواه البخاري.
2- “كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل احدكم في بيته”. رواه الترمذي.
3- “كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه”. رواه الترمذي.
4- “ما كان شخص احب اليهم من رسول الله، وكانوا اذا راوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك”.
5- «لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى بن مريم، فانما انا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله». رواه البخاري.
6- “كان ياتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم “. رواه ابو يعلى.
7- “كان يتخلف في المسير فيزجى الضعيف ويردف ويدعو لهم”. رواه ابو داود.
8- “كان يجلس على الارض، وياكل على الارض، ويعقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير”. رواه الطبراني.
9- “كان يزور الانصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم”. رواه النسائي.

10- “كان لا يسال شيئا الا اعطاه او سكت”. رواه الحاكم.
11- “ان كانت الامة من اماء المدينة لتاخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت”. رواه البخاري.
12- « يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك، ان حجزته لتساوي الكعبة -اي موضع شد الازار-، فقال: ان ربك يقرا عليك السلام، ويقول: ان شئت نبيا عبدا، وان شئت نبيا ملكا، فنظرت الى جبريل -عليه السلام- فاشار الى ان ضع نفسك فقلت: نبيا عبدا ». رواه ابو يعلى.
13- عن ابي رفاعة تميم بن اسيد رضي الله عنه قال: “انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسال عن دينه لا يدري ما دينه؟ فاقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى الي، فاتى بكرسي فقعد عليه، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم اتى خطبته، فاتم اخرها”. رواه مسلم.
14- «لو دعيت الى كراع او ذراع لقبلت، ولو اهدي الي ذراع او كراع لقبلت». رواه البخاري.
الكبر
1- به اتصف ابليس فحسد ادم, وامتنع من الانقياد لامر ربه {واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين}.
2- به تخلف الايمان عن اليهود الذين راوا النبي وعرفوا صحة نبوته، ونصبوا له العداوة.
3- به تخلف اسلام ابي جهل، ومنع ابن ابي ابن سلول من صدق التسليم لما جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم.
4- به استحبت قريش العمى على الهدى { انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون }.
5- به تحصل للفرقة والنزاع والاختلاف والبغضاء { فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم }.
6- به تنوعت شنائع بني اسرائيل مع انبيائهم بين تكذيب وتقتيل { افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون }
7- به عذبت الامم السالفة لاتصافهم به {واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا}، {واستكبر هو وجنوده في الارض بغير الحق وظنوا انهم الينا لا يرجعون}، {فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون}، {قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يشعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين}.
8- به يصرف الانسان عن الاعتبار والاتعاظ بالعبر والايات {ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق}.
9- به تحل النكبات والكوارث وقد خسفت الله بمتكبر «بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجلا راسه يختال في مشيته اذ خسف الله به, فهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة». متفق عليه.
10- به يعامل العبد بنقيض قصده يوم القيامة «يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صور الذر يطؤهم الناس بارجلهم». رواه الترمذي.
واخيرا..
فان المتواضع يبدا من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه، كريم الطبع، جميل العشرة ، طلق الوجه، باسم الثغر رقيق القلب، متواضعا من غير ذلة، جوادا من غير سرف

  • اقوال عن التواضع
السابق
انواع السلطات الروسيه
التالي
الفجل كم سعرة حرارية