افضل مواضيع جميلة بالصور

حكم الذهاب الى الشواطئ

 

 
فالذهاب الى المصايف امر مباح، والمباح في الشرع يتقيد بشرط السلامة (اي سلامة الفعل من المحظورات الشرعية (، وقد يكون واجبا اذا كان القصد منه الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر وبخاصة في هذه الاماكن التي يكثر فيها الاختلاط وتكشف العورات وغالبا ما تنتهك الحرمات، وقديكون مستحبا اذا استعان المسلم بهذه الراحة القصيرة على اداء واجباته، وقد يكون حراما اذا صاحبه اختلاط غير مشروع او نظر الى العورات ممنوع، او غير ذلك من المحرمات، وذهاب الرجل بزوجه الى المصايف جائز ما دام سيلتزم الزوجان بحدود وضوابط الشرع .
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
الذهاب للشواطئ للاستجمام حق لكل مواطن ولكل انسان؛ فليس الاستجمام حقا لكل اللادينيين وحدهم، حتى اذا ذهب الاسلاميون انكر عليهم ذلك: فهل هواء البحر محرم على اهل الدين؟
فاذا جاء وقت الصلاة جاء المسلمون على شواطئ البحر ليصلوا، فلماذا هذا الانكار على المسلمين ا لما ذهبوا الى الشواطئ؟ فهذه الظاهرة طيبة، فمنذ سنوات امتدت الصحوة الاسلامية، وربما مر الانسان على شواطئ الاسكندرية الان ليرى الملتزمين وهم يصلون، وقد ترى المحجبات والمصلين عند البحر؛ وهذا امر نحبذه، ولا نرى فيه منكرا شرعا .
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالازهر:
التمتع بالحلال الطيب من نعم الله جائز، ومنه مشاهد الطبيعة والنسيم العليل والحدائق والزهور قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطبيات من الرزق) (سورة الاعراف:32)، وقال: (اولم ينظروا في ملكوت السموات والارض وما خلق الله من شيء) (سورة الاعراف: 135)، وكل ذلك في نطاق قوله تعالى: (يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) (سورة المائدة:87)، وقوله: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) (سورة الاعراف : 31)، فالتمتع بالطيبات يكون في اعتدال وبقدر، ولا يتعدى حدود المشروع.
وشواطئ البحار يقصدها الكثيرون في الصيف لطيب الهواء والاستحمام بالماء وهدوء الاعصاب ولغير ذلك من الاغراض التي لها علاقة بالحكم؛ لان الاعمال بالنيات. ولو التزم الانسان، وخاصة النساء، بالحشمة المطلوبة والادب في السلوك عامة ما كان هناك مانع من ارتيادها. والحفاظ على الاداب من الناحية تقع مهمته الاولى على اولياء الامور، من الازواج والاباء، الى جانب الجهات المسئولة عن الامن والاداب، فلا بد من تعاون الجميع شعبا وحكومة على ذلك. مع العلم بان “التصييف” ليس امرا ضروريا حتميا حتى يسمح فيه ببعض التجاوزات، على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، وانما هو امر ترفيهي كمالي، لا بد فيه من مراعاة كل الاحتياطات حتى لا تكون نتيجته افساد الاخلاق والاسراف والتبذير، وبالتالي غضب الله سبحانه قال تعالى: ( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير) (سورة الشورى : 30).
ويقول الشيخ محمد حسين عيسى من علماء ودعاة مصر:
الله سبحانه وتعالى لا يحرم على الزوج والزوجة ان يعيشا حياة البشر، كل ما اباحه الله عز وجل للمسلمين مباح للزوج والزوجة، بل مطلوب في صحبة الزوجية ان تكون هناك مواقف عاطفية متجددة، مواقف بين الزوجين متجددة لدوام هذه العلاقة الزوجية، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخرج كما قالت ام المؤمنين عائشة معها الى التلاع، والتلاع هي مساقط المياه في الصحراء، حيث الخضرة وانسياب الماء، وكان ذلك عندهم يسمى البادية، وان الرسول كان يخرج مع زوجته يتبدى “كما نقول نحن نصيف”، اذن الخروج الى الاماكن المختلفة تعيد الذكريات الطيبة بين الزوجين، وتنشط الحياة الزوجية وتسري متاعب العمل خارج البيت، ذلك من المطلوب ومن المستحب، بل هو نفسه في شرع الله عز وجل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ياخذ بعض زوجاته في الاسفار، وكان يطلب من اصحابه ان يتقدموا عنه في مراحل السفر ثم يخلو مع بعض نسائه كعائشة ويتريض معها اي يتسابق، وكان يسبقها وكانت تسبقه.
ان الخروج لا غبار عليه اذا خرج الزوج مع زوجته، بل هو مستحب، لكن اقول اذا كان الخروج الى اماكن البحر فيها معاص كالخلطة المفسدة بين الرجال والنساء او التعري وكشف عورة المراة وكلهاعورة الا الوجه والكفين، وكذلك الرجل عورته من السرة حتى الركبة، فهذا حرام، اما اذا لم تكن هناك خلطة مفسدة ولم يكن هناك تعر ، نقول كما قال الله تعالى “قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق” فربنا لم يحرم الا الحرام، وليس خروج الرجل مع زوجته للتريض والنزهة حراما، بل نحن نطالب كل زوج ان يفعل ذلك؛ لدوم العشرة وكي تجدد الاسرة نشاطها؛ وكي تستمر الحياة بلا متاعب ويسعد الزوجان.

 

والله اعلم.

 

 

  • حكم الذهاب للشواطئ للاستجمام
  • حكم الذهاب للشواطئ للاستجمام اسلام ويب
السابق
خريطة للجزائر مع الحدود السياسية
التالي
ماذا افعل انا وحدي