افضل مواضيع جميلة بالصور

حكم من مات تاركا للصلاة

 

 

 

اختلف العلماء -رحمهم الله- في تكفير تارك الصلاة، فقال مالك والشافعي: بانه ليس كافر، فما حكم من مات وهو لا يصلي تهاونا وكسلا معتمدا على هذه الفتوى، ومعتقدا بصحتها؟، وما هو مصيره عند الله يوم القيامة؟ وهل هذا الاعتقاد للتمسك بهذه الفتوى او تلك مصدره الحديث القائل: (ما يراه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن)؟

 

المسالة مثلما قال السائل فيها خلاف بين العلماء اذا كان التارك للصلاة لم يجحد وجوبها، اما ان كان يجحد وجوبها فانه يكفر عند الجميع -والعياذ بالله- كسائر الكفرة، كفرا اكبر. اما اذا تركها تكاسلا دائما او في بعض الاحيان فهذا هو محل الخلاف، والصواب انه يكفر كفرا اكبر، هذا هو الصواب في قول الاكثر، الصواب من قال انه بكفره كفرا اكبر، وانه لا يغسل ولا يصلى عليه، حكمه حكم الكفار، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). ولقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). ولقول عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل: لم يكن اصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يرون شيئا تركه كفر الا الصلاة. ولقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الائمة الذين يؤخرون الصلاة عن اوقاتها او يتعاطون بعض المعاصي، هل نقاتلهم؟ نهى عن قتالهم قال: (الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله في برهان). وفي رواية: (ما اقاموا فيكم الصلاة). فدل على ان ترك الصلاة من الكفر البواح. فالواجب على كل مسلم ان يحذر ترك الصلاة، وهكذا كل مسلمة يجب عليها المحافظة على الصلاة في وقتها، والحذر من تركها، فان تركها كفر، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر حبط عمله). وحبوط العمل يدل على الكفر الاكبر. فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلاة في اوقاتها والحذر من تركها لا جحدا ولا تهاونا، نسال الله للمسلمين الهداية والتوفيق والعافية من كل شر.
السابق
طريقة تسمين الساقين بسرعة
التالي
مشاكل دم الحيض اثناء الدورة الشهريه