روايات عبير اصابع القمر

 

عبير روايات القمر اصابع 20160913 3614

 

 

ا الملخص :

كاترين تحملت فشبابها ما لم تتحملة اي بنت اخرى


و الدها عاش بعيدا و توفيت و الدتها باكرا


الا انها احبت زوجه ابيها الاخرى ما ريا


و بعد و فاتها قامت برعايه اخويها غير الشقيقين


كام و اب و مربيه فو قت واحد


المفاجاه بعد غرق و الدها على شاطئ اليونان ان اشقاء


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


ما ريا زوجه ابيها الاخرى ارسلو يطلبون


رعايه الصغيرين بول و الكسندر و كان على كاترين ان


تاخذهما الى جزيره داكوليس و هنالك ظهرت فو جهها صعوبات من نوع اخر


فاعجبها الشاب الوسيم نيكولاس لبراعتة فالغزل


الا ان شقيقة البكر ستيفان و قف فو جهة مذكرا اياة بخطيبتة اثينا


و وجدت كاترين نفسها فما زق لا تعرف لمن تتجه


خفقات قلبها حتي لامستها ذات ليلة اصابع القمر

1- الجوله الاولى

القت كاترين غرانجر نظره اخيرة على الشقه التي كانت تشغلها مع اخويهاالصغيرين طوال السنوات الثلاث و النصف الفائته و خلال هذي المدة لم يروا و الدهم مطلقا بل تعود جورج غرانجر ان يقضى معظم الوقت فالخارج و مهما حدث لاسرتة من ازمات كان يتلافي و جودة لحلها و يلقى حملة كله على عاتق اسرتة لتتصرف و تحل مشاكلها بنفسها


كان يزعم دائما انه و طنى غيور لكنة عاش معظم حياتة فبلاد ثانية غير و طنة تمتاز بمناخ ادفا من انكلترا بعيدا عن اسرتة التي كان يقول انه يحبها كثيرا مع انه كان يمضى و قتا قصيرا معها بعدها ينصرف عنها غير مبال باعبائها


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


و منذ عشره اعوام كان جورج فبلد ما شرق اوروبا عندما علم بوفاه زوجتة و الده كاترين فاضطر ان يعود مدة قصيرة كى ينهى اعمالا لم تقسو كاترين ذات العشره اعوام على القيام فيها لكنة سرعان ما اختفي مره ثانية تاركا كاترين فمدرسة داخلية كانت تكرهها جميع الكرة و تتمني ان تعود الى حياة الاسرة ثانية


و بعد عامين فقط عاد الى انكلترا من جديد بصحبه زوجه يونانيه شابه اسمها ما ريا التي كانت سيده لطيفه رقيقه و تركت كاترين مدرستها الداخلية و عادت الى دراستها القديمة و اقامت مع زوجه ابيها


احتضنتها ما ريا و تعاونتا سويا على احتمال غياب جورج غرانجر الطويل منتقلا من بلد الى احدث و راء اعمالة العديدة


و كانت ما ريا تتقن الانكليزيه فلم تشكل لها هذي اللغه اي عائق و لكن كاترين ادركت بعد فتره قصيرة ان مكان ما ريا يجب ان يصبح و سط اهلها فاليونان بدلا من و جودها فبلد غريب لا تعرف احدا به بينما زوجها يتغيب معظم و قتة فالخارج لم تكن ما ريا تري زوجها الا نادرا او اكثر قليلا مما تراة زوجتة الاولى


و فاثناء خمسه اعوام و نص من ذلك الزواج انجبت ما ريا لجورج غرانجر و لدين كانت كاترين تحبهما و تري فيهما عزاءها عن تغيب و الدها و تحطم قلب كاترين عندما توفيت ما ريا خلال و لاده الابن الاصغر و لا شك انها افتقدت زوجه ابيها الشابه و حزنت لوفاتها اكثر كثيرا من حزن ابيها نفسه


و مره اخرى عاد جورج غرانجر لدفن زوجتة الاخرى و مؤاساه ابنتة الحزينه باسلوبة الذي لا ينم عن اي عاطفه بعدها تركها مره ثانية بعد اسابيع قليلة بل كان اهتمامة فيها اقل هذي المره كانت ربما بلغت الثمانه عشره من عمرها و اظهرت الرغبه و المقدره على ان تتولي العنايه باخويها الصغيرين


و قبل سفر جورج اعد لهم مسكنا مريحا مع سيده تشرف على شؤونهم بعدها غادر الى جزيره داكوليس مسقط راس زوجتة الاخرى حيث كانت له اعمال و نصيب فشركة ملاحه و تصدير تملكها اسرة ما ريا تدر عليه ربحا يجعلة فسعه من العيشولم تر كاترين او اخوانها الصغيران و الدهم بعدئذ و لم يدهش هذا كاترين برغم من انها كانت تنتظر ان يهتم بولدية الصغيرين و منذ ثلاثه اسابيع فوجئت ببرقيه موقعه باسم ستيفان ميدو بوليس تخبرها ان و الدها ربما ما ت غرقا فحادث و هو يبحر من شاطئ اليونان


ما كذبت كاترين و لا ادعت الحزن على و الدها اذ كانت تراة نادرا خلال حياتة و هو غريب بالنسبة لها اما ابناة فلم يعرفا حتي شكلة و صممت كاترين على المضى فالعنايه باخويها و العتماد على نفسها لمواجهه المستقبل


و لم تحضر جنازه و الدها بل اسرعو فتشييعة بدون ان يتركوا لها و قتا كى تترك اخويها فعهده احد او تقوم باجراءات السفر اليي اليونان فالوقت المناسب


بعدها و صلتها رساله تعزيه قصيرة ذات صيغه رسمية ارسلها ستيفان ميدوبوليس ياسف بها لسرعه تشييع الجنازه و يبلغها تعازية و كانة يعرف مدي تقصير غرانجر نحو اسرته


كان ستيفان اكبر اشقاء ما ريا و لكن ما ادهش كاترين ان ما ريا كانت لا تتحدث كثيرا عن اهلها او و طنها قد كان هذا لفرط اشتياقها لهم و بعد و فاه ما ريا بفتره قصيرة علمت كاترين من احدي رسائل و الدها القصيرة و النادره ان ستيفان يامل فضم اخويها الصغيرين الى رعايتة اذ كان راس العائلة و من و اجبة العنايه بطفلي شقيقتة اليتيمين و كان جورج غرانجر ربما رفض هذي الدعوه حينئذ و قد لئلا يبدو انه تخلي عن مسؤولياتة ارتاحت كاترين كثيرا لهذا القرار فقد كانت لا تريد فقد الصغيرين لفرط تعلقها بهما و محبتها لهما فهما فمنزله ابنيها لكنة يبدو انه اعاد النظر فمساله ترك الطفلين مع اختهما غير الشقيقه ففى يدها الان رساله قراتها للمره المائه من محامي ستيفان ميدوبوليس يخبرها بها ان و الدها ربما و افق على ان يصبح ستيفان و ليا لامرهماوسبب ذلك الخبر صدمه قاسيه لكاترين لانها اعتنت باخويها بعد و فاه و الدتهما و الان سوف ينتزعان من حضانتها الامر الذي لن تتحملة ابدا و لن تجد لفقدهما عزاء لها


و لم تجد لديها الشجاعه ان تخبر الصبيان بانهما سوف يرحلان للاقامه فبلد غريب مع خال لم يرياة من قبل و قد لن يقع نظرهما عليها بعد هذا ابدا الامر الذي لن تتحملة ابدا فقد عاشت لهما و حدهما و ليس لاحد ان ينتزعهما منها


و كان عليها ان تصحبهما الى نيقوسيا و تسلمهما الى خالهما و فالوقت نفسة لا بد ان تجد كيفية لتخبرهما بذلك المصير الذي سوف يصعب على بول الصغير فهمة و يحطم قلبة مجرد علمة بانه لن يري حبيبتة كاترين اخرى و يعيش بعيدا عنها بين اناس لا يعرفهم


كانت كاترين الام الوحيده عرفها و كان لا يزال يعتمد عليها فكل شئ بالرغم من انه بلغ السنه الثالثة و النصف من عمرة و حتي اخوة الذي بلغ الخامسة ما زال يعتمد عليها كثيرا بعدها تساءلت كيف يصبح الحال عند علمهما بانها سوف ترجع الى انكلترا و حدها و تتركهما محاطين ياقربائهما الغرباء


تركت كاترين كى شئ فعهده السيده هاريسون مشرفه البيت و كانت هذي السيده الطيبه ربما تاثرت بمصيرهم فمسحت دمعتها لدي وداع الطفلين و نظرت الى كاترين و هزت راسها فحزن فهي ما تزال فنظرها طفلة صغار كذلك برغم تلك المسؤوليات التي حملتها و هي يافعة


و كان الطفلان فقمه سعادتهما و فرط حماسهما لهذا السفر الماجئ و جلست كاترين بين الحقائب تنتظر السيارة لتنقلهم الى المطار و تحاول اخفاء شعورها عن الطفلين و تتركهما ينعمان ببهجه السفر و التطل للذهاب الى بلد جديد


و كانت كاترين رقيقه الملامح يميل و جهها الى الشحوب ذات شعر لونة نحاسى غامق و عينين و اسعتين خشراوين و انف دقيق و فم و اسع كثير الابتسام و كانت تلفت الانظار اليها دائما لكنها لم تشجع المعجبين فيها ابدا لتفانيها فالعنايه باخويها الصغيرين اذ كرست حياتها لهما و صممت ان تمضى بقيه العمر معهما


و كان الجو دافئا فذلك اليوم فارتدت ثوبا اخضر اللون قصيرا رائعا بدت به كبنوته صغار رائعة و لما جاء بول الصغير ليتكئ اليها ابتسمت له فلمعت عيناة السوداوان بالحب و الشقاوه مما ذكرها بوالدتة فقد كان يشبهها كثيرا و ارتاحت كاترين لذا لانة سوف يندمج مع عائلتة اليونانيه التي لم يسمع عنها ابدا


اما الكسندر فكان اقل سمره من اخية و لكنة يتمتع بالعينين السوداوين الواسعتين و كانت كاترين تامل ان يصبح و لى امرهما المقبل اكثر عطفا و حنوا بعكس ما توحى فيه رسالته


و بدا بول يمطرها باسئلتة عن هذي الرحله لكنها ارتاحت عندما سمعت جرس الباب يقرع معلنا و صول السيارة التي ستنقلهم للمطار بالرغم من انها كانت تتمني معجزه تجعل ستيفان ميدو بوليس يغير راية و يترك الطفلين فرعايتها و لم تصدق كاترين انهم غادرو مطار هيثرو منذ اقل من خمس ساعات فهم الان يحلقون فوق مطار نيقوسيا التي بدت لها كبلد غريب


و دنيا تختلف عن دنياها بجمالها الرائع الخلاب مما رفع من معنوياتها على الرغم من الاسباب =الذي يكمن و راء هذي الرحلة


فكرت ان تتمتع بعطله تقضيها فربوع تلك البلاد قبل عودتها الى الوطن و تكون ذريعه تجعلها قريبه من الطفلين لفتره اطول و بدا لها ذلك التفاؤل سخيفا فهذه الظروف و لكن عندما رات جمال البلاد صممت على البقاء لفتره معهما


كانت الامسيه دافئه و بدت لها الشمس قبل غروبها ساطعه براقه لم تر لها مثيلا من قبل و تمنت ان تصحب الولدين لتستكشف الجزيره لكنهما كانا ربما نال منهما التعب و ما لا الى النوم بعد رحلتهما الطويلة


الانسه غرانجر؟


سمعت كاترين ذلك الصوت الرقيق يناديها فضمت الطفلين اليها بحركة لا شعوريه و اومات بالايجاب بعينيها الخضراوين فوجدت شابا طويلا اسمر ذكرها فتلك اللحظه بماريا فعرفت شخصيتة قبل ان يعرفها بنفسة و قال و هو يبتسم و يمد لها يده:انا غريغورى ميدوبوليس


و كانت كاترين تعلم ان هنالك اكثر من اخ لماريا لكنها كانت تتوقع ان ينتظرهم فالمطار ستيفان ميدو بوليس الاخ الاكبر كان و اضحا ان كان و اضحا ان ذلك احد اخوه ستيفان اذ و جدت كاترين امامها شابا و سيما للغايه يبتسم لها مرحبا بعكس ما كانت تتوقع من لهجه الرسائل التي و صلتها


:يسعدنى لقاؤك يا سيد ميدوبوليس


قالت كاترين ذلك بعدها نظرت الى اليكس و بول اللذين راحا يتفحصانة بنظره متشككه قاتمه و يقبضان على يديها بشدة


هذان هما الكسندر و بول ايها الصبيان ذلك هو خالكما


انحني غريغورى عليهما ليتقرب منهما و اخذ ايديهما فيدية و ضغط على يد بول بالذات لانة لاحظ ان شفه الطفل السفلي بدات ترتعش و بدا فعينية التعب


:سوف تروق لكما هذي البلاد لدى اطفال مثلكما بنتان و ستريان اماكن كثيرة تتمتعان بها بصحبتهما


سال بول:وهل ستكون كاترين معنا


شعرت كاترين بخيبه امل عندما نظر اليها غريغورى فتساؤل فردت عليه بهدوء قائله :لم يتعودا ان يكونا و حدهما


و شعرت انها ستنهار و تستسلم للبكاء اذا طالت و قفتهم و كثرت اسئله الطفلين لكنها و جدت فعينية السوداوين اللتين تشبهان عيني ما ريا عطفا و موده و شعرت انها ستواجة صعابا اكثر مما توقعت و ودت لو كان الفراق فانكلترا و ليس هنا فكلما طال الوقت صعب عليها تفسير الوقف لهما و قالت و هي تتلعثم:انا..لم…..
تتح لى فرصة


و هزت راسها فاخذ غريغورى ذراعها برفق قائلا:سيصبح الامر اسهل بعد ايام قليلة و الان سنطير توا الى داكوليس هيا بنا


و اشار بيدة الى الطائره خاصة تلمع فالضوء و تقبع فركن من المطار اثار منظرها كاترين فانتعشت قليلا لكنها توقعت حدوث متاعب اخرى اذا باتت معهما و لو لليلة واحده فبيتهما الجديد و لذلك قالت لغريغوري:لا استطيع الذهاب معك


و امتلات عيناها بالدموع و ضغطت على اليدين الصغيرتين اللتين تشبثتا باصابعها فشده و رفضتا تركها مهما حاولت بعدها قالت:ليس لى الحق فالمجئ معكم


ابتسم غريغورى قائلا:كل شئ حاضر يا انسه غرانجر سوف تقيمين فالمنزل الى ان يتعودا على حياتهما الحديثة فهذا ما امر ستيفان به


ذلك ما امر فيه ستيفان!
كان ذلك القول يعكس تماما شخصيه هذا الرجل الذي ارسل لها تلك الرسائل الجافة و بكيفية لا شعوريه رفضت ان تكون تحت اي ضغط فهي لم تنس ابدا انه اسباب جميع ما تعانى الان من مشاعر مؤلمه لفراق الطفلين و لم تتعود ان يملى اي شخص ارادتة عليها طول حياتها و نجحت فان تدير مجري حياتها من غير تدخل اي رجل فلم يعجبها ان يجبرها ستيفان على البقاء مع الطفلين الى ان يتعودا الحياة هنا رغم انها بدا لها شيئا بديهيا


فقالت و الانفعال يكاد يخنقها :هذا كرم من السيد ستيفان ميدوبوليس الواقع اننى لم اكن انوى الحضور معهما و عضت شفتيها لكنها رات فعينية مره ثانية نظره حانيه خاطفه و اجاب بهدوء:من الطبيعي ان يصبح هذا صعبا عليك و لذا فكر ستيفان ف….


بعدها هز كتفية العريضتين كانة يعني شيئا و استطرد يقول:انة ليس شخصا قاسيا انسه غرانجر و لو انه يبدو ايضا احيانا فارجو المجئ معنا


نظرت كاترين الى اخويها لتري اللهفه و الدموع فعيونهما كانهما يفهمان ما يدور حولهما من حديث و شعرت بضغط اصابعهما الصغيرة على يديها فهمست الى غريغورى قائلة:اشكرك


فابتسم فرضي و امتنان


و اثبت غريغوريانة طيار ما هر كما تجدد حماس الطفلين لصعودهما فهذه الطائره الخفيفه بسبب اختلافها عن الطائره الضخمه التي اقلتهما و امكنهما رؤية المناظر بسهوله و الصق جميع منهما و جهة بنافذه الطائره عندما اقلعت من نيقوسيا لتحلق فوق البحر فلم يسبق ان مرا بكل هذي المناظر الخلابه التي بهرتهما و نالت جميع اهتمامهما


كان لون السماء ذهبيا براقا تتخلله بعض السحب الصغيرة و كانها قطع حرير ذهبى تسبح فوق البحر الذي بدا بنفسجيا فضوء الغسق و كان البحر هادئا ناعما و كانة قطعة كبار من العقيق تعكس ضوء الشمس و تتلالا ناشره شعاعا خلابا


:كم يبدو ذلك المنظر جميلا


قالتها كاترين هامسه و كانها تتحدث مع نفسها فالتفت اليها غريغورى مبتسما و سالها :الم تزورى اليونان من قبل ؟



لا ابدا لم اسافر الى الخارج قبل اليوم و الدى كان يسافر كثيرا و يتركنا فالمنزل و نادرا ما يزورنا انه يجوب الاقطار و ينتقل بين البلدان


و بدت فعينية تساؤلات كثيرة فهو كيونانى يقدس الرابطه الاسريه و يعتبرها من صميم التقاليد و لم يفهم سلوك و الدهم ابدا حتي انه سالها:هل كنت تعرفين و الدك معرفه جيدة؟


هزت راسها بالنفى قائله :لم اعرفة جيدا اذ لم نكن نراة الا قليلا حتي ان بول لم يرة الا عندما كان عمرة بضعه اسابيع

والتفتت الى اخويها الصغيرين فوجدتهما يتابعان المناظر :يجب ان يري جميع و الد اولادة و هم يكبرون حتي يصبح فخورا بهم و الدك خسر العديد لعدم رؤيتكم دائما و ترككم تواجهون مصيركم و حدكم


قال هذا و هو يهز راسة اسفا لانة لم يتصور ان ابا يترك اولادة مختارا و خصوصا و لدين ممتازين كاخويها


و وافقت كاترين قائلة:نعم انهما و لدان ممتازان


التفت اليهما و بدت كاترين كانها تقرا افكارة انه اب لبنتين و طبيعي ان يحسد زوج شقيقتة الراحله لانجاب صبيين و سالتة كاترين:قلت ان لك اسرة يا سيد ميدوبوليس؟


عندي بنتان و للاسف لم انجب صبيا الى الان


و بدا قوله ذلك غريبا فنظر كاترين فالرغبه فاجاب البنوته ليست من العدل فشئ و ودت لو صارحتة بذلك رغم انها لم تعرفة من قبل و ما راتة سوي اليوم و سالته:هل يختلف عندك انجاب البنين عن البنات؟اليسو كلهم فحاجة الى الحنان و الحب؟


و بدت الدهشه فعيني الرجل الداكنتين بعدها ابتسم لها و قال :انك لا تفهمين نظرتنا الى ذلك الامر نحن نعتبر انجاب البنوته شيئا يفتخر المرء فيه لكننا نحب بناتنا كذلك و لا بد ان ما ريا اخبرتك بذلك


و هزت كاترين راسها ببطء و سرحت لحظه بعدها قالت ببساطه :كنت احب ما ريا كثيرا


و بدا الحزن على غريغورى و قال:ونحن كذلك كنا نحبها لذا يريد اخي ستيفان ضم طفليها اليه


كان الغسق ما زال منتشرا عندما انزل غريغورى طائرتة الصغيرة بمهاره فائقه بعدها ساعد الصغيرين اللذين ما لا الى النوم تعبا و مد اليها يدة لمساعدتها فاغتبطت كاترين لانها لمست به فروسية الجيل الماضى التي ندر و جودها فعصرنا هذا


و الان امامنا مسافه قصيرة نجتازها فالساره الى منزلنا


قال هذا و هو يحمل بول بين ذراعية و يجتاز الحقل الاخضر حيث حطت الطائره :الصبيان سوف يستغرقان فالنوم فور ذهابهما الى الفراش


و لكن كاترين لم تشعر بالتعب بل شعرت بانتعاش و مرح


كانها تلميذه صغار و هي تمسك بيد اليكس و تتبع خالة الى الساره ال كبار اللامعه التي قادها بنفسه


اجلس غريغورى بول برقه فالمقعد فالمقعد الخلفى و اخذ الكساندر الى جانبة و هو يبتسم لهما و يهز راسة متعجبا و قال:الولدان يشبهان ما ريا الى حد انه شئ لا يصدق ….كنا نخشى…


بعدها سكت فجاه و نظر الى كاترين معتذرا و هو يتخذ مكانة الى جانبها فالساره و اكملت عى عبارته:ان يشبها و الدي؟
انا سعيدة لانهما يبدوان كاليونانيين و ليس كالانكليز و خصوصا فالظروف الراهنه حيث سيصبحان من اليونان و يعيشان بين اهلها و اعتذر غريغورى قائلا:لم اقصد اي اساءة


فابتسمت كاترين و هي تفكر ان الرجال من عائلة ميدوبوليس لا يعتذرون عاده عن اي شئ يقولونة او يفعلونة و بالرغم من جاذبيه غريغورى و سلوكة الذي لا غبار عليه هنالك بعض القسوه به جعلتها تخشي اقامتها لدي اخية ستيفان و البقاء تحت سيطرتة اذ لعلة يصبح فمثل قسوتة و بدون جاذبيته


و كانت عائلة ميدوبوليس و اسعه الثراء فهي تملك جزيره داكوليس و جزيره ثانية تجاورها اصغر حجما و لهم شركات للملاحه و اسعه تدر عليهم ربحا و فيرا فاذا كان ستيفان ميدوبوليس على راس هذي الامبراطوريه لا يحتمل ان يصبح اقل غطرسه و صلفا من اخية غريغورى و من الارجح انه سيصبح اكثر غطرسه خاصة بعد تلك الرسائل القصيرة الجافة التي تبادلها معها و التي دلت على مدي جبروتة و سيطرتة حتي على الاغراب


و كان الطريق الذي سلكاة فالسيارة و عرا صخريا لكن المناظر المحيطه فيه تكشف البحر و هي مناظر خلابه بالرغم من صعوبه الرؤية مع حلول الظلام و كان الشاطئ صخريا متعرجا تتخلله خلجان رمليه صغار تدخل بها مياة البحر الزرقاء بهدوء اما الاشجار فكانت كثيرة متعدده الانواع عرفت كاترين منها النخيل و البرتقال و التين و كاد عبيرها و جمالها ينسيانها الاسباب =المحزن الذي جاءت من اجله


هذي المناظر رائعة جدا


قالت هامسه و هم ينزلون من التل و يلتفون حول منعطف احدث فالطريق المتعرج :تبدو كالخيال


:ستروق لك الاقامه هنا


قالها غريغورى بجديه فالتفتت الية و فنفسها ريبه غامضه لانها لا تنوى البقاء فهذه الجزيره فردت بصوت هامس حتي لا يسمعها الطفلان اللذان يغلب عليهما النعاس فمقعد السيارة الخلفي:ستروق لى حتما لو كنت مقيمه هنا


و رد غريغورى عليها بالصوت الهامس نفسه:ولكنك سوف تقيمين هنا لفتره باى حال


و بدات بالرد عليه و لكنة اسكتها بحركة من يدة بدا بها التسلط:يمكنك الاحتجاج لدي ستيفان يا انسه غرانجر فهو راس العائلة و بذلك يمكنة ان يوضح لك رغباته


رغباتة …وضغي عليها شعور عارم بالمهانه لمجرد ان يملى شخص عليها رغباتة بعدها التفت السيارة حول منحني ثان و دخلت بين صفين من اشجار السرو العاليه و امكنها رؤية ملامح البيت من اثناء اوراق الاشجار كانت كافيه لتجعلها تجزم بانها لم تر فحياتها شيئا احلى منه….


و كان البيت مبنيا على الطرف الضيق من الجزيره مياة البحر تحيطة و تخرج من جميع نوافذة الحدائق الواسعه باشجارها الكثيفه و زهورها المتعدده تمتد حتي الشاطئ و تظلل جوانب البيت و يطوق هذا كله شاطئ رملى متعرج و كان البيت كبيرا لم تر كاترين له مثيلا من قبل فجعلها تحملق به بنظرات لا تصدق ما ترى


اوقف غريغورى السيارة و ترجل بعدها دار حولها ليساعد كاترين فالنزول كانت تصرفاتة لا غبار عليها و ربما راقت لكاترين كثيرا و ارتاحت لها و اذا كان منظر البيت الخارجى مهيبا فداخلة يفوق هذا كثيرا حتي ان كاترين و دت لو انها لم توافق على الحضور و لو كان الاسباب =بقائها مع الولدين فتره اطول

ثم امسكت بايديهما و قادتهما عبر البهو الفخم و كانت عيونهما مثقله بالنوم بول على و شك البكاء ترتجف شفتة السفلي لغرابه ما يحيط فيه من مناظر و رغم لهفه غريغورى على تسليم الطفلين لاخية انحني عليه و ربت على و جهة الحزين و هو ينظر الية بحنو عينية بعينية الداكنتين و يقول :لن يطول الوقت حتي تشعر انك فبيتك ياصغيرى انك بحاجة الى النوم


فرد الصبى قائلا و هو يخفى و جهة فثوب كاترين:اننى مجهد و اريد العوده الى منزلي


رفعتة كاترين بين ذراعيها قائله و دموعها تكاد تتساقط و هي تري فمة يرتجف:ياحبيبي ستشعر ان ذلك البيت صار كمنزلك تماما


وضع الطفل راسة على كتفها و اغمض عينية و ودت لو استقبلهم صاحب البيت قبل ان يستغرق الطفل فالنوم و لم تكن تبدو فاحلى مظهر و هي تحمل طفلا صغيرا نائما على كتفها بينما الاخر يتشبث بطرف ثوبها و ربما اتسعت عيناة الداكنتان المتسائلتان و صممتا على عدم البكاء


و كان الله استجاب صلاتها فانفتح احد الابواب الموصله الى البهو الضخم فجاه و خرج منه رجل تمهل قليلا قليلا عند رؤيتهم و غشت ملامحة نظره تعجب غريبة ما لبثت ان زالت توا اعقبتها نظره قاسيه صارمه جعلت قلب كاترين يغوص فصدرها لا بد انه ستيفان صاحب تلك الرساله الجافة التي ما زالت فحقيبه يدها و التي تعكس شخصيتة و تدل على مدي كبريائة و صلفه:انسه غرانجر؟


و مد يدة و هو يقترب منها لكن و جهة كان خاليا من اي ابتسامه مرحبه كالتى راتها على و جة اخية فالمطار و كانت ملامح و جهة اقل و سامه من و جة اخية و يبدو اكبر سنا منه بعديد و قدرت ان يصبح فاواخر الثلاثين من عمرة كان هنالك شئ ما لوف فمظهرة و لو انه من غير الممكن ان تكون راتة من قبل و لو صح هذا لا ممكن حتما ان تنساه


كان ستيفان اطول قامه من غريغورى كتفاة عريضتان و له سمه الرياضيين و ملامح الصقر شعرة اسود و عيناة سوداوين نظرتة القاسيه لم تقنع كاترين بانه سيصبح و ليا صالحا لامر اخويها الصغيرين


اما و جهة الداكن فكان صارما و لم يكن كاخية عندما نظر الى الطفلين بعدها قال ببرود بعدما تبادل مع كاترين تحيه مختصرة رسمية صارمه :لابد ان ياوي الطفلان الى فراشهما توا فلابد انهما يشعران بالتعب


و فالحال ظهرت امرأة سمراء من باب خلفى خفى بعض الشئ و اقتربت منهم بينما احتجت كاترين قائله :ولكنى دائما …


و لم تكمل عبارتها بل اسكتتها اشاره من يدة و ساء كاترين ان تطيعة و تكف عن الكلام و لم يكن فو سعها الا الطاعه فهذه الخلال كان اليكس ينظر الى السيده فرعب بعدها خبا و جهة فثوب كاترين و اطبق بشده عليه اما بول فكان مستغرقا فسبات عميق على كتفها مما جعلها تقول:يستحسن ان اذهب معهما فقد تعودت ان اصحبهما الى الفراش


و كانت مصممه هذي المره الا تخضع لاوامر احد


لا داعى لذا كاسيا قديره ان تضعهما فالفراش تدربت على هذا كثيرا


و كذا رد ستيفان بلهجه امرة


و كانت كاسيا اقل قسوه مما بدت لها نظرت الى كاترين نظره توحى بالتفاهم و الحنو بعدها انحنت و لمست ذراع اليكس برفق و همست له ببعض عبارات يونانيه فنظر اليها الطفل متعجبا لهذه اللغه الغربيه لكنة بدا متشبثا بثوب كاترين و هز راسة محتجا …ومره ثانية تحدثت السيده باليونانيه و بعد لحظه رفع اليكس و جهة الى كاترين و قال:لا اريد الذهاب معهما تعالى انت كذلك يا كاترين


و ارتعشت شفتاة فنظرت كاترين الى و جة ستيفان الصارم و تساءلت هل سيمارس سلطتة كولى امر للطفلين الان فورا ام انه سوف يجعلها تعودهما على طاعتة بالتدريج


و رات فملامحة و عينية السوداوين نفاذ الصبر و اطبق على فمة المستقيم بصرامه مما افقدها الامل و لكنها قالت راجيه و ربما اتسعت عينيها :لن يحدث ضرر لتكن هذي المره الاخيرة يا سيد ميدوبوليس


و رد عليها قائلا:لكن ليس لدينا وقت قبل العشاء حتي يمكنك الاستحمام و تغيير الملابس دعى كاسيا تاخذهما يا انسه غرانجر


و شعرت بيد اليكس تقبض على يدها بشده اما بول فاستغرق فالنوم على كتفها و قفت كاترين متردده لان الطفلين اصبحا الان فكنف خالهما


و لكن بعد هذا اليوم الطويل المجهد لن يضير احد ان تصحبهما هذي المره الى الفراش كعادتها دائما و اوحت اليها غريزتها ان تتوسل الية بدلا من ان تتحداه:ارجوك لن اتاخر و سيصبح هذا فصالح الجميع

ولم ترق لستيفان توسلاتها كما رات نظره تعجب على و جة كاسيا لمجرد محاولتها تغيير راية كان ذلك غير و ارد على الاطلاق و لذا دهشت عندما هز راسة موافقا و قال:انها ليلتهما الاولي هنا و يجب مراعاه شعورهما بالغربه و التعب اذهبى معهما بصحبه كاسيا و لكن لا تضيعى و قتا طويلا لانى اريد مناقشتك فبعض الامور بعد العشاء يا انسه غرانجر


بعدها استدار و عاد من حيث اتي و كان و اضحا انه لم يحب ضعفة و الخضوع لها بينما و قفت كاترين تنظر و راءة و تتعجب من الشعور الذي ينتابها بانها راتة من قبل فوجهة ما لوف لديها رغم انها لا ممكن ان تكون راتة و نسيته


و امتدت يد غريغورى تنبهها برفق و ابتسم لها مشجعا و قال :سنتقابل اخرى على العشاء


و ضغط على اصابع يدها برفق و تبع اخاة عبر البهو


و بدا على و جة كاسيا التعجب و الدهشه فهذه هي المره الاولي تري بها من يتحدي سيدها….


بعدها سارت كاترين و راء كاسيا حامله بول و ساحبه اليكس القابض على يدها بشده و ابتسمت لانها كسبت الجوله الاولي مع ستيفان فهذا شئ خطير بالنسبة لرجل مثله

  • رواية عبير اصابع القمر
  • اصابع القمر
  • روايةاصابع القمرعبير
  • روية عبيراصابع القمر


روايات عبير اصابع القمر