الملخص
قبل ان تتعرف اردن على كونور مارنتين ,كانت تعتقد نفسها انها تعيش بسعادة وصفاء
لكن حين بدا يحوم كونور حولها بدات المتاعب, خصوصا بعد حصولها على ميراثه, فطلب الزواج واعتقدت بادئ الامر انه يريدها فقط ليستعيد ميراثه الذي هو من حقه لوحده.
لكن اردن كانت مخطئة , لان الحب هو ما جمعهما وليس المال.
اخيرا توقف المصعد , خرجت اردن مسرعة الى الممر . سمعت وقع اقدام تتبعها , فثارت اعصابها , كم هو ملحاح لا يطاق, اخذت نفسا عميقا واستدارت لتواجهه , فقالت
((اسمع سيد, ان كنت تظن……))وسكتت فجاة , الغربي لم يكن يتبعها , بل كان يفتح باب غرفته.
رفع بصره نحوها , كانت عيناه باردتان حين قال
((سيدتي ليس هذا لطفا منك.))
ارادت ان تستدرك الامر ولكنها لم تستطع فاخفضت راسها ودخلت غرفتها
**********
هبط الليل عالم اردن ميلر كالاخرين خلال الخمسة اشهر الماضية منذ ان انتقلت من مكاتب ماك كين فلنت اميرسون في نيويرك الى فرع الشركة الجديد في كوستاريكا.
مضت فترة الثماني ساعات في عملها كسكرتيرة تنفيذية للسيد ادغار لينغو , تمنت له مساء سعيدا. ثم قادت سيارتها ال(فورد) مخصصة من الشركة لتنفلاتها , الاميال الفاصلة عن الفندق حيث حجزت لها الشركة لتنقلاتها ولغيرها غرفا فيه.
حياها موظف الاستقبال بسرور
_”مساء الخير سيدتي, الطباخ يقول لك بانه اعد سمكا لذيذا للعشاء”
_”بالطبع سيكون كذلك, ولكنني افضل شطيرة دجاج اتناولها في غرفتي , اتسمح بان تخبر اليخاندرو بان يوصلها الى غرفتي بعد حوالي الساعة؟”
_”مع قهوة مثلجة , اليس كذلك؟”
_؟ارجوك.”
_”بالطبع سيدتي.هذا من دواعي سروري”
لا, فكرت اردن كل هذا من دواعي سرورها, لم تشعر من قبل بكل هذا الاهتمام وهذه الرعاية وكانها في منزلها في الاشهر الاخيرة, ولكنها لم تقل هذا الكلام بالطبع مثل هذه الاعترافات شخصية جدا ولا تتناسب مع شكلها العملي , فبدل ان تتكلم ابتسمت له وامسكت بالرسائل الخاصة بها وسارت نحو المصعد,ضغطت الزر وبدات تنظر الى الرسائل في يدها.
كانت هناك نشرات دعائية لماكي تحدثها على ان تشتري في العروضات وتستفيد من التخفيضات ورسالة من مرشح يطلب منها التصويت له, فتبسمت لكون البريد يلاحقها حتى الى هنا على بعد الاف الاميال.
الرسالة الثالثة كانت من والدتها ففتحتها بشوق ,افلين تقول بانها سعيدة بعملها كمدبرة منزل لعائلة كارسون على تلة غرينفيلد , هل تعرفهم اردن؟ بالطبع, لديهم ولدان مغروران.
نظرت الى الصفحة التالية ,هناك اخبار جيدة عن ايما سيمس كما قالت والدتها , لقد انهت دراستها في معهد التجميل وهي غارقة في الحب مع ابن (ال ايفانس) الذي كان يعمل لدى(دستري للصيانة) وقد قررا الزواج في شهر فبراير وسيقضيان شهر العسل في(ديزني لاند) وتان ريتشارد حامل بطفلها الثالث وتعمل خلال عطل نهاية الاسبوع لكي تتمكن وزوجها من شراء منزل.
هزت اردن راسها , بعض الاشياء لا تتغير , لا حتى التوقعات عن بعض الناس . انها تحب امها كثيرا , ولكن كيف تعمل ايفلين سعيدة كخادمة لاغنياء كان ابعد من ان تستوعبه.
ولكن بالنسبة لاردن السعادة كانت تعني ان تؤسس لنفسها عمل, يجب ان يكون للانسان هدف في الحية وكل ما كان بعيدا كان ذلك افضل.
اما بالنسبة للوقوع في الحب والزواج ,(حسنا هذه تفاهات صنعت لعناوين الاغاني , وليس لها مكان…….)
_”سيدتي؟”
رفعت راسها بسرعة لقد وصل المصعد, والباب مفتوح ورات رجلا ينتظر في زاويته يراقبها , وعلى وجهه ابتسامة ثقيلة.
سالها
_”هل تنتظرين احدا؟”
فدخلت المصعد, هل يظن بانها من الممكن ان تعجب بشخص مثله ؟ ربما كذلك عليه ان يعلم بان هناك نساء ,العديد منهن , اللواتي ينظرن الى امثاله ويعجبن بهم, كان طويلا , عريض المنكبين ممشوق القوام وله وجه اسباني وسيم.
اي امراة ساذجة يمكن ان ترى ما هو خلف هذا المظهر,رات اردن العديد من الرجال امثاله منذ ان وصلت الى سان جوزيه انواع الرجال الذين ياتون الى اميركا الوسطى من جميع الاماكن يحملون جواز سفر وجيوبهم فارغة يطلق عليهم بعض الناس هنا لقب المغامرين,واين المنطق بادعاء الرومانسية لاخفاء الحقيقة؟انه مدعي وماكر ورجل لا يخطط لابعد من الغد ويجني من المال ما يكفي ليوم واحد.
لا اعلن كيف تدبر امره ليبيت هذه الليلة في الفندق
_”ماذا يجري سيدتي؟”
_”ليس من شانك”
_”اه, انت من اميركا الشمالية , ولست من بورتيوريكو.”
_”هذا صحيح, لست من بورتوريكو,وانا لست مهمتة”
_”مهتمة ,نعم, لكنك لم تفهمي قصدي,لا امانع بالانتظار فانت تستحقينه,سيدة جميلة مثلك تستحق ذلك, كل ما في الامر سبب اختراع المصعد هو للصعود ,وهذا المصعد لم يتحرك لمدة خمس دقائق كالمة.”
لقد تبادل الادوار معها , لقد جعلت منه تافها متطفلا وها هو يرد عليها بلطافة.
قالت بابتسامة بادة
_”اسفة”
دخلت المصعد وادارت ظهرها له, اغلق الباب وبدا المصعد بالصعود فاحست به هذه الليلة بطيئا على غير عادته وكانه يتطلب دهرا ليصل الى الطابق الثالث , احست بنظرات الرجل على ظهرها وكانها تحرقه محدثة حفرة.
_”هل وصلت حديثا الى كوستريكا؟”
نظرت اردن الى السقف , ثم نظرت الى الباب وكانها تنتظر رسالة مكتوب عليه.
_”لو كنت كذلك ساكون سعيدا بان…”
يا للهول انه مصر, قالت بصوت بارد
_”شكرا , ولكني مشغولة.”
_”ساشتري لك شرابا واخبرك بعض….”
استدارت نحوه وبصوت جاف قالت
_”قلت اني مشغولة.”
_”هناك حفل استقبال هذه الليلة قرب حوض السباحة فقط امنحني نصف ساعة كي استحم وابدل ثيابي ”
ثم وضع يده على لحيته وتابع
_”ولكي احلق بالطبع, كنت في الريف لايام و…..”
احمرت وجنتيها خجلا فوضعت اصبعها على زر الطابق الثالث وبدات ضغط عدة مرات بعصبية,
_”انت تضيع وقتك . انا متاكدة بان هذه البلاد تحوي العديد من النساء اللواتي يستمتعن بمثل هذه الروايات , ولكني لست واحدة منهن.”
_”الا تستهويك روايات الادغال؟”
قالت
_”ان كان هذا ما تعنيه ”
ونظرت اليه نظرة تدل على عدم الاهتمام واضافت
_”وهل تظنني عاطلة عن العمل , الجواب لا , لست كذلك.”
كلامها الجارح ادى الى النتيجة المطلوبة ,ضاقت عيناه والوجه الباسم الوسيم تجهم.
_”انت صادقة سيدتي”
_”نعم قيل لي ذلك مرارا”
توقف المصعد اخيرا,خرجت بسرعة الى الممر, سمعت وقع اقدام تتبعها ,ثارت اعصاب اردن كم انه ملحاح,لا يطاق, اخذت نفسا عميقا واستدارت لتواجهه ,قالت
_”اسمع ان كنت تظن”
وسكتت فجاة , الغريب لم يكن يتبعها,بل كان يفتح باب غرفته, رفع بصره ,كانت عيناه باردتين كعيون هرة الادغال , وتلاقت نظراتهما.
_”سيدتي هذا ليس لطفا منك.”
فغرت اردن فاها, ارادت ان تستدرك الامر ولكنها لم تستطع,فاخفضت راسها واستدارت ومشت نحو غرفتها وحين دخلتها اغلقت الباب بعصبية, مشت بخطوات ثقيلة في غرفة الجلوس متجهة نحو غرفة النوم ورمت المفاتيح على الطاولة, ثم ارتمت جالسة على كرسي , ما من داع لان تسبب هذه الحادثة , اي ازعاج لها كان يومها طويلا شاقا وكانت تحلم بالعودة الى غرفتها للاسترخاء مساء , وبالطبع لن تسمح لهكذا متطفل بالتحرش بها.
خلعت حذاءها وتمددت وبدات تقلب الرسائل المتبقية في يدها.
- رواية سيد القلب pdf
- صورعبيرسبد
- روايات عبير سيد القلب
- روايات عبير الجريئة قصة اردن الفصل الثاني
- روايات عبير الجريئة آردن وكونور
- روايات عبير اردن وكون
- روايات عبير اردن ميلر
- تحميل روايه احلام سيد القلب pdf
- هبط الليل عالم آردن ميلر كالاخرين خلال الخمسة أشهر الماضية منذ ان إنتقلت من مكاتب ماك كين فلنت إميرسون في نيويرك الى فرع الشركة الجديد في كوستاريكا مضت فترة الثماني ساعات في عملها كسكرتيرة تنفيذية للسيد إدغار لينغو تمنت له مساءً سعيداً ثم قادت سيارتها ال(
- تحميل رواية دواء القلب من روايات عبير