سؤال: احبتني فتاة وصارحتني بسرها بان خطيبها خدعها وافقدها عذريتها، وتابت وترغب ان اتزوجها. ما حكم الشرع لو تزوجتها وهل تعتبر هي زانية؟ وماذا علي فعله شرعا، علما باني احببتها واخشى لو تزوجتها؟ ما حكم الشرع علما ان سرها هذا لا يعرفه الا الله ثم هي والفاعل وانا فافيدوني انا حاير افادكم الله ولو امكن مراسلتى على الايميل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فانه لا يجوز لاحد ان يتزوج من امراة زانية حتى تتوب الى الله تعالى، هذا هو الراجح من كلام اهل العلم وعليه تدل الادلة الشرعية، اذ الزانية لا يؤمن عليها ان تفسد فراش الرجل، وتدخل في نسبه اجنبيا عنه اذا تزوج بها قبل التوبة، وقد بينا تفصيل هذه المسالة في الفتويين: 38866، 67475.
اما اذا تابت فلا حرج في الزواج منها حينئذ، ومن تزوج بقصد حسن، اي بقصد اعفاف نفسه واعفاف زوجه، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وامتثال امره فله الاجر، لكن يجب عليك قطع علاقتك بها فورا حتى يتم عقد الزواج، لان بقاء علاقتك بها مع ما قد يشتمل عليه من النظر اليها، والتحدث اليها لغير حاجة علاقة محرمة في دين الله، فعليكما بالتوبة الى الله وقطع هذه العلاقة، واذا اردت الزواج بها فاتصل بوليها حتى يزوجك منها اذ لا نكاح الا بولي.
والله اعلم.