قال مؤلف رحمة الله تعالى : ( باب بيان كثرة طرق الخير )،
الخير له طرق كثيرة و ذلك من فضل الله عز و جل على عبادة من اجل ان تتنوع لهم الفضائل و الاجور ،
والثواب العديد ،
واصول هذي الطرق ثلاثه : اما جهد بدنى ،
واما بذل ما لى ،
واما مركب من ذلك و ذلك ،
هذه اصول طرق الخير .
اما الجهد البدنى فهو اعمال البدن ؛
مثل الصلاة ،
والصيام ،
والجهاد ،
وما اشبة هذا ،
واما البذل المالى فمثل الزكوات ،
والصدقات ،
والنفقات ،
وما اشبة هذا ،
واما المركب فمثل الجهاد فسبيل الله بالسلاح ؛
فانة يصبح بالمال و يصبح بالنفس ،
ولكن نوعيات هذي الاصول كثيرة جدا جدا ،
من اجل ان تتنوع للعباد الطاعات ،
حتي لا يملوا .
لو كان الخير طريقا واحد لمل الناس من هذا و سئموا ،
ولما حصل الابتلاء ،
ولكن اذا تنوع كان هذا ارفق بالناس ،
واشد فالابتلاء .
قال الله تعالى فهذا الباب : ( فاستبقوا الخيرات ) (البقرة:148) ،
وقال تعالى : ( انهم كانوا يسارعون فالخيرات ) (الانبياء:90) ،
وهذا يدل على ان الخيرات ليست خيرا واحدا ،
بل طرق كثيرة .
بعدها ذكر المؤلف ايات تشير الى الخير له طرق ،
قال تعالى : ( و ما تفعلوا من خير يعلمة الله ) (البقرة: 197)،
( و ما تفعلوا من خير فان الله فيه عليم) (البقرة: 215) ،
( فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره) (الزلزلة:7) ،
والايات فهذا كثيرة ،
تدل على ان الخيرات ليست صنفا واحدا ،
او فردا واحدا ،
او جنسا واحدا