يظهر النوم و ما يتعلق فيه و يصاحبة من تغيرات سلوكيات اراديه او غير اراديه قدره الخالق سبحانة و تعالى،
قال تعالى (ومن اياتة منامكم بالليل و النهار و ابتغاؤكم من فضلة ان فذلك لايات لقوم يسمعون ) “الروم 23”.
وقد اعلن باحثون قاموا بدراسه فحوص بتقنيه التصوير الرباعى الابعاد اجريت على 15 جنينا معافي فبطون امهاتهم نشرت فدوريه PLOS ONE الشهر الماضى (نوفمبر 2024)،
انهم يعتقدون ان التثاؤب عملية مرتبطه بنمو الجنين،
وهو ما ربما يمنح الاطباء كيفية حديثة لتقييم صحة الاجنة.
وقد اكد الباحثون ان فتح الفم عند الجنين هو للتثاؤب و ليس مجرد فتح و ضم للفم خلال النمو حيث ان الدراسه التي قاموا فيها استطاعت ان تميز بوضوح بين التثاؤب و فتح الفم اعتمادا على طول قطر فتحه الفم.
ونظرا لكون التثاؤب من الظواهر التي تصاحب بالنوم و الاجهاد و كونها لم تفهم بشكل كبير حتي الان،
اردت اليوم ان استعرض هذي العلامه و استعرض الابحاث الجديدة المتعلقه بها.
التثاؤب ايه ثانية من ايات الله،
ومع ان الناس يربطونة بالنوم فقط الا ان دلالاتة اكبر،
ولم يستطع العلم حتي الان تفسير جميع ما يتعلق بالتثاؤب.
وان كان الطب الحديث لم يخرج الاهتمام بالتثاؤب حتي مطلع الثمانينيات الميلادية،
فان للتثاؤب اهتماما خاصا فثقافه المسلم منذ القدم.
فالتثاؤب عند المسلمين من الشيطان،
كما روى عن ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:… (التثاؤب من الشيطان…) (رواة مسلم).
و يصبح لدي الحيوانات اكثر عند الذكور مقارنة بالاناث
كما ان للتثاؤب عند المسلم ادابا ارشد اليها المصطفى صلى الله عليه و سلم (فاذا تثاءب احدكم فليردة ما استطاع) و جاء فالروايه الاخرى: (فليضع يدة على فيه).
ومما ذكرة ابن حجر رحمة الله فالفتح قال: (ما تثاءب النبى صلى الله عليه و سلم قط).
اذا يخرج ان التثاؤب امر سيئ،
ولكن هل هنالك مضار صحية للتثاؤب؟
ساذكر لكم فهذا الموضوع بعض الحقائق عن التثاؤب و التي تدعو للتامل فعظمه الخالق سبحانه.
يعتقدون ان التثاؤب عملية مرتبطه بنمو الجنين
من المعلوم ان التثاؤب يحدث عند جميع الناس كامر طبيعي،
ولكنة ربما يصبح علامه لبعض الامراض احيانا.
فقد ذكر ابوقراط قديما ان التثاؤب اخراج الغازات السامه قبل حدوث الحمى،
قاصدا ان حدوث التثاؤب بكثرة ربما يصبح علامه لحدوث المرض.
والتثاؤب ليس مجرد فتح للفم فقط و انما يصاحبة عند الانسان امور اخرى،
حيث يبدا التثاؤب باخذ شهيق طويل (4-6 ثوان) بعدها يصل التثاؤب الى قمتة و اوجة حيث يبقي الفم مفتوحا و الهواء داخل الرئه (2-4 ثوان) و يتبع هذا زفير سريع.
واقصي لمدة للتثاؤب تستمر 10 ثوان.
ويمكن ان يصاحب التثاؤب مط لعضلات الجسم (تمغط).
وفى حال بدء عملية التثاؤب فانه لا ممكن ايقافها،
ولكن ممكن تعديلها و تخفيفها،
ومن هنا جاء فالحديث (فاذا تثاءب احدكم فليردة ما استطاع) رواة البخارى و جاء فالروايه الاخرى: (فليضع يدة على فيه) لانة لا يستطيع منعه.
ويتم التحكم فعملية التثاؤب على عده مستويات فالمخ بدءا من قشره المخ و حتي عنق المخ،
وهو عملية معقده جدا جدا و تشارك بها الاعصاب الجمجميه و العصب الحجابي الذي يحرك عضله الحجاب الحاجز و الاعصاب التي تحرك عضلات التنفس الثانوية و عدد كبير من النواقل العبنوته كالدوبامين و السيروتونين و الاوكسيتوسين و غيرة الكثير.
ومن المعلوم ان التثاؤب لا يحدث فالانسان فقط و لكن هذي العملية تخرج فكائنات حيه ثانية فهو يحدث فالثدييات كما يحدث فالانسان.
كما لوحظ ان السمك و الزواحف تقوم بعملية فغر الفم،
وهو ما يشابة فتح الفم لدي الانسان عند التثاؤب،
ولكن يبدو ان فغر الفم عند السمك و الزواحف لا يصاحبة المراحل التنفسيه التي تحدث عند الانسان.
وقد تم رصد ظهور التثاؤب عند الاجنه من الاسبوع ال15 من الحمل،
ويكون التثاؤب امرا شائعا فالنصف الثاني من الحمل.
ويزداد التثاؤب عند حديثى الولادة،
ويحدث للمره الاولي بعد عده دقيقة من الولاده و يستمر بكثرة فالسنه الاولي و لكن لا يصبح مصحوبا فالعاده بالتمغط.
ويصبح التثاؤب لدي الحيوانات اكثر عند الذكور مقارنة بالاناث و يزداد عند الذكور المسيطره على المجموعة،
اما فالانسان فلا فرق بين الذكور و الاناث.
لذا يعتقد العلماء ان التثاؤب امر سلوكى لدي الحيوانات له اهمية فالتواصل بينها.
ويزداد التثاؤب قبل النوم و بعد الاستيقاظ،
ولكن قبل النوم يغلب التثاؤب على التمغط،
فى حين يغلب التمغط على التثاؤب بعد الاستيقاظ.
ويزداد التثاؤب فبعض الاوضاع كالقيام بالاعمال الممله او التي لا تحتاج الى جهد جسدى كحضور المحاضرات او مشاهدة التلفزيون او القراءة.
وقد لوحظ ايضا خلال قياده السيارة.
كما انه يزداد عند الجوع او قبل الطعام و ايضا عند التوتر او زياده الضغوط و عند الملل.
ويعتقد البعض ان التثاؤب معد و ذلك امر اثبتة العلم الحديث؛
فقد اظهرت اكثر من دراسه ذلك الامر.
فقد تبين ان التثاؤب ربما يبدا فحال رؤية شخص يتثاءب او سماعة او القراءه عن التثاؤب او التفكير فالتثاؤب.
وفى دراسه جديدة قام فيها باحثون ايطاليون و نشرت عام 2024 فدوريه PLOS ONE و اجريت على 109 من الرجال و النساء من اعراق مختلفة،
وجد الباحثون ان التثاؤب يصبح معديا اكثر عندما يتثاءب شخص من العائلة قريب للشخص مقارنة بتثاؤب صديق و يصبح اقل عدوي عندما يتثاءب شخص غريب.
وهذه الظاهره ليست مقصورة على الانسان فقط فقد لوحظت ايضا فقرود البابون.
ولم يستطع الطب الحديث حتي الان معرفه الهدف من التثاؤب.
فهنالك عده نظريات منها النظريه التنفسيه و التي تقول ان الهدف من التثاؤب هو رفع مستوي الاكسجين فالدم و انقاص مستوي ثاني اكسيد الكربون،
ولكن ذلك النظريه لم تثبت صحتها،
حيث اظهرت التجارب ان تنفس هواء ناقص الاكسجين و فيه زياده من ثاني اكسيد الكربون لا يزيد التثاؤب.
اما النظريه الثانية فتقول ان الهدف من التثاؤب هو زياده مستوي الوعى و التركيز عند الخمول.
وعلي الرغم من ان هذي النظريه تبدو منطقيه الا ان التجارب فالمختبر و قياس النشاط الكهربى فالمخ قبل و بعد التثاؤب اثبتا عدم صحتها.
وحديثا،
وجد الباحثون ان التثاؤب يزيد جريان الدم فالمخ مما يسبب زياده اليقظة.
بقى ان نعرف ان التثاؤب الزائد ربما يصبح علامه مرضية،
فهنالك امراض كثيرة تزيد من التثاؤب كالامراض العبنوته التنكسيه المزمنه كمرض الرعاش و الجلطات الدماغيه و مشكلات فص المخ الامامي و زياده ضغط المخ و الصرع و غيرها من الامراض العصبية.
كما ان بعض الادويه ربما تزيد من التثاؤب كبعض مضادات الاكتئاب و هرمون الاستروجين.
كما ان الحمي بحد ذاتها ربما تزيد من التثاؤب و ايضا التهاب السحايا الحاد و الفشل الكلوى و فشل الكبد و نقص الغده الدرقيه و تقرحات المعده و غيرها.
- علامة التفوه
- كثرة التفوه عند الجنين
