الزوجة الصالحة

 

الصالحة الزوجة 20160907 829

لما كانت الدنيا مرحلة الى الاخره ،

يبتلي المرء بها لتنظر اعمالة فيجازي عليها يوم القيامه ،

كان لزاما على المسلم العاقل ان يتحري فدنياة جميع ما يعينة على تحصيل السعادة فاخراة ،

واهم معين و اولي نصير هو الصاحب الصالح ،

والذى يبدا بالمجتمع المسلم الذي يعيش به ،

ثم باختيار الصديق التقى كما امر النبى صلى الله عليه و سلم : ( لا تصاحب الا مؤمنا ) رواة ابو داود (4832) و حسنة الالبانى فصحيح الجامع .



بعدها ينتهى باختيار الزوجه الصالحه التي يتوسم بها ان تكون خير معين و رفيق الى السعادة الابديه فالجنه عند الله سبحانة و تعالى .

وتوسم صلاح الزوجه لا بد ان يتمثل فجميع جوانب الحياة :


فهي التي يظن بها ان تحفظ نفسها و عرضها فحضورة و مغيبة ،

وفى الصغير و الكبير .



يقول سبحانة و تعالى : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) النساء/34


و هي التي تتحلي بالخلق الحسن ،

والادب الرفيع ،

فلا يعرف منها بذاءه لسان و لا خبث جنان و لا سوء عشره ،

بل تتحلي بالطيب و النقاء و الصفاء ،

وتتزين بحسن الخطاب و لطف المعامله ،

واهم من هذا كله ان تتقبل النصيحه و تستمع اليها بقلبها و عقلها ،

ولا تكون من اللواتى اعتدن الجدال و المراء و الكبرياء .



قال الاصمعى : اخبرنا شيخ من بنى العنبر قال : كان يقال : النساء ثلاث : فهينه لينه عفيفه مسلمه ،

تعين اهلها على العيش و لا تعين العيش على اهلها ،

وثانية و عاء للولد ،

وثانية غل قمل ،

يضعة الله فعنق من يشاء ،

ويفكة عمن يشاء .



و قال بعضهم : خير النساء التي اذا اعطيت شكرت ،

واذا حرمت صبرت ،

تسرك اذا نظرت ،

وتطيعك اذا امرت .



و هي التي تحافظ على صلتها بربها ،

وتسعي دوما فرفع رصيدها من الايمان و التقوي ،

فلا تترك فرضا ،

وتحرص على شيء من النفل ،

وتقدم رضي الله سبحانة على جميع ما سواه.


و فذلك يقول النبى صلى الله عليه و سلم : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) رواة البخارى (4802) و مسلم (1466) .

والمرأة الصالحه هي التي تري بها مربيه صادقه لابنائك ،

تعلمهم الاسلام و الخلق و القران ،

وتغرس فيهم حب الله و حب رسولة و حب الخير للناس ،

ولا يصبح همها من دنياهم فقط ان يبلغوا مراتب الجاة و المال و الشهادات ،

بل مراتب التقوي و الديانه و الخلق و العلم .



و بجانب هذا كله ،

ينبغى ان يختار المسلم الزوجه التي تسكن نفسة برؤيتها ،

ويرضي قلبة بحضورها ،

فتملا عليه منزلة و دنياة سعه و فرحا و سرورا .



عن ابي هريره رضى الله عنه قال : ( قيل : يا رسول الله !

اى النساء خير ؟

قال : التي تسرة اذا نظر اليها ،

وتطيعة اذا امر ،

ولا تخالفة فنفسها و لا فما له بما يكرة )


رواة احمد (2/251) و حسنة الالبانى ف“السلسله الصحيحة” (1838)


قيل لعائشه رضى الله عنها : اي النساء اروع ؟

فقالت : التي لا تعرف عيب الموضوع ،

ولا تهتدى لمكر الرجال ،

فارغه القلب الا من الزينه لبعلها ،

والابقاء فالصيانه على اهلها .



انظر “محاضرات الادباء” الراغب الاصفهانى (1/410) و عيون الاخبار لابن قتيبه (1/375)


و يمكنك الاستفاده من سؤال رقم (6585) ،

(8391) ،

(26744) ،

(83777)

  • أجمل ماقيل عن الزوجة الصالحة
  • خير ما يعين الرجل على دنياه زوجة صالحة
  • لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا الزوجة الصالحة


الزوجة الصالحة