لما كانت الدنيا مرحلة الى الاخره ،
يبتلي المرء بها لتنظر اعمالة فيجازي عليها يوم القيامه ،
كان لزاما على المسلم العاقل ان يتحري فدنياة جميع ما يعينة على تحصيل السعادة فاخراة ،
واهم معين و اولي نصير هو الصاحب الصالح ،
والذى يبدا بالمجتمع المسلم الذي يعيش به ،
ثم باختيار الصديق التقى كما امر النبى صلى الله عليه و سلم : ( لا تصاحب الا مؤمنا ) رواة ابو داود (4832) و حسنة الالبانى فصحيح الجامع .
بعدها ينتهى باختيار الزوجه الصالحه التي يتوسم بها ان تكون خير معين و رفيق الى السعادة الابديه فالجنه عند الله سبحانة و تعالى .
وتوسم صلاح الزوجه لا بد ان يتمثل فجميع جوانب الحياة :
فهي التي يظن بها ان تحفظ نفسها و عرضها فحضورة و مغيبة ،
وفى الصغير و الكبير .
يقول سبحانة و تعالى : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) النساء/34
و هي التي تتحلي بالخلق الحسن ،
والادب الرفيع ،
فلا يعرف منها بذاءه لسان و لا خبث جنان و لا سوء عشره ،
بل تتحلي بالطيب و النقاء و الصفاء ،
وتتزين بحسن الخطاب و لطف المعامله ،
واهم من هذا كله ان تتقبل النصيحه و تستمع اليها بقلبها و عقلها ،
ولا تكون من اللواتى اعتدن الجدال و المراء و الكبرياء .
قال الاصمعى : اخبرنا شيخ من بنى العنبر قال : كان يقال : النساء ثلاث : فهينه لينه عفيفه مسلمه ،
تعين اهلها على العيش و لا تعين العيش على اهلها ،
وثانية و عاء للولد ،
وثانية غل قمل ،
يضعة الله فعنق من يشاء ،
ويفكة عمن يشاء .
و قال بعضهم : خير النساء التي اذا اعطيت شكرت ،
واذا حرمت صبرت ،
تسرك اذا نظرت ،
وتطيعك اذا امرت .
و هي التي تحافظ على صلتها بربها ،
وتسعي دوما فرفع رصيدها من الايمان و التقوي ،
فلا تترك فرضا ،
وتحرص على شيء من النفل ،
وتقدم رضي الله سبحانة على جميع ما سواه.
و فذلك يقول النبى صلى الله عليه و سلم : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) رواة البخارى (4802) و مسلم (1466) .
والمرأة الصالحه هي التي تري بها مربيه صادقه لابنائك ،
تعلمهم الاسلام و الخلق و القران ،
وتغرس فيهم حب الله و حب رسولة و حب الخير للناس ،
ولا يصبح همها من دنياهم فقط ان يبلغوا مراتب الجاة و المال و الشهادات ،
بل مراتب التقوي و الديانه و الخلق و العلم .
و بجانب هذا كله ،
ينبغى ان يختار المسلم الزوجه التي تسكن نفسة برؤيتها ،
ويرضي قلبة بحضورها ،
فتملا عليه منزلة و دنياة سعه و فرحا و سرورا .
عن ابي هريره رضى الله عنه قال : ( قيل : يا رسول الله !
اى النساء خير ؟
قال : التي تسرة اذا نظر اليها ،
وتطيعة اذا امر ،
ولا تخالفة فنفسها و لا فما له بما يكرة )
رواة احمد (2/251) و حسنة الالبانى ف“السلسله الصحيحة” (1838)
قيل لعائشه رضى الله عنها : اي النساء اروع ؟
فقالت : التي لا تعرف عيب الموضوع ،
ولا تهتدى لمكر الرجال ،
فارغه القلب الا من الزينه لبعلها ،
والابقاء فالصيانه على اهلها .
انظر “محاضرات الادباء” الراغب الاصفهانى (1/410) و عيون الاخبار لابن قتيبه (1/375)
و يمكنك الاستفاده من سؤال رقم (6585) ،
(8391) ،
(26744) ،
(83777)
- أجمل ماقيل عن الزوجة الصالحة
- خير ما يعين الرجل على دنياه زوجة صالحة
- لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا الزوجة الصالحة