بحث عن الام

عن بحث الام 20160916 3612

 

الام هي مصدر الحنان و الرعايه و العطاء بلا حدود.

هى المرشد الى طريق الايمان و الهدوء النفسي،
وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الامن و الطمانينة.

هى اشراقه النور فحياتنا،
ونبع الحنان المتدفق،
بل هي الحنان ذاتة يتجسد فصورة انسان.

هى المعرفه التي تعرفنا ان السعادة الحقيقيه فحب الله،
وهي صمام الامان.

ولن تكفينا سطور و صفحات لنحصى وصف الام و ما تستحقة من بر و تكريم و عطاء امتنانا لما تفعلة فكل لحظة،
ولكن نحصرها فكلمه واحده هي النقاء و العطاء بكل صورة و معانيه.

ولقد عنى القران الكريم بالام عنايه خاصة،
واوصي بالاهتمام بها،
حيث انها تتحمل العديد كى يحيا و يسعد ابناءها.

ولقد امر الله سبحانة و تعالى ببرها و حرم عقوقها،
وعلق رضاة برضاها،
كما امر الدين بحسن صحبتها و معاملتها بالحسني ردا للجميل،
وعرفانا بالفضل لصاحبه.

وحث النبى صلى الله عليه و سلم على الوصيه بالام،
لان الام اكثر شفقه و اكثر عطفا لانها هي التي تحملت الام الحمل و الوضع و الرعايه و التربية،
فهي اولي من غيرها بحسن المصاحبة،
ورد الجميل،
وبعد الام ياتى دور الاب لانة هو المسئول عن النفقه و الرعايه فيجب ان يرد له الرائع عند الكبر.

والاسلام قدم لنا الام بالبر على الاب لسببين:

اولا: ان الام تعانى بحمل الابن سواء كان ذكرا ام انثى و ولادتة و ارضاعة و القيام على امرة و تربيته اكثر مما يعانية الاب،
وجاء هذا صريحا فقوله تبارك و تعالى:

” و وصينا الانسان بوالدية حملتة امة و هنا عى و هن و فصالة فعامين

ان اشكر لى و لوالديك الى المصير” (لقمان:14)

ثانيا: ان الام بما فطرت عليه من عاطفه و حب و حنان اكثر رحمه و عنايه و اهتماما من الاب،
فالابن ربما يتساهل فحق امة عليه لما يري من ظواهر عطفها و رحمتها و حنانها.

لهذا اوصت الشريعه الاسلاميه الابن بان يصبح اكثر برا فيها و طاعه لها،
حتي لا يتساهل فحقها،
ولا يتغاضي عن برها و احترامها و اكرامها.

ومما يؤكد حنان الام و شفقتها ان الابن مهما كان عاقا لها،
مستهزئا فيها معرضا عنها… فانها تنسي جميع شيء حين يصاب بمصيبه او تحل عليه كارثة.

وعن ابي هريره رضى الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله eصلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله: من احق الناس بحسن صحابتي؟
فقال: امك.
قال: بعدها من؟
قال: امك.
قال: بعدها من؟
قال: امك.
قال: بعدها من؟
قال: ابوك.
متفق عليه.

والصحبه و المصاحبه هي الرفقه و العشرة،
واولي الناس بحسن المصاحبه و رائع الرعايه و وافر العطف و الرفقه الحسنه هي الام التي حملت و ليدها و هنا على و هن.

قال القرطبي: ان ذلك الحديث يدل على ان محبه الام و الشفقه عليها ينبغى ان تكون ثلاثه امثال محبه الاب،
وذلك ان صعوبه الحمل،
وصعوبه الوضع،
وصعوبه الرضاع و التربية،
تنفرد فيها الام دون الاب،
فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الاب.

ولا يستطيع انسان ان يحصى او يقدر حق الاباء و الامهات على الابناء،
ولو يستطيع الابناء ان يحصوا ما لاقاة الاباء و الامهات فسبيلهم،
لاستطاعوا احصاء ما يستحقونة من البر و التكريم و لكنة امر فوق الوصف خاصة ما تحملتة الام من حمل و ولادة،
وارضاع و سهر بالليل،
وجهد متواصل بالنهار،
فى سبيل الرعايه المطلوبة.

ولنا و قفه تامل عند عيد الام:

منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالام،
تحدد يوم 21 ما رس و يسمي بعيد الام كمظهر من مظاهر التكريم لها و البر بها،
يقدم به الابناء الهدايا الى الام اعترافا بفضلها و امتنانا بجميلها.

وفى الواقع ذلك السلوك لا يعتبر مظهرا من مظاهر تكريم الام،
لان الاسلام كرمها طوال حياتها و بعد موتها،
ولم يخصص لها تاريخا محددا يحتفل فيه المسلمون،
ولابد من التكريم لها و البر فيها و رعايتها فكل لحظه تشهد عليه الايام و اللمسات الرقيقه الحانية.

ولقد كرم الاسلام الام و اعتبر لها مكانه عظيمة،
فهي التي حملت و انجبت و ربت و ضحت،
وتحملت العديد كى يسعد ابنائها،
وحافظت على النعمه التي انعم فيها الله عليها “نعمه الامومة” و علمت و قومت لتخرج جيلا فاضلا يشع بالايمان و الحب و الخير و العطاء الغزير،
والوفاء الكبير.

فالام غاليه و شامخه فكل يوم،
ولابد من تكريمها و البر فيها فكل لحظة،
سواء اكانت على قيد الحياة ام فرحاب الله.

والجنه تحت اقدام الامهات،
ومن بر امة و تحمل فسبيل تكريمها و احترامها و عرف انه مهما قدم فلن يوفى حقها،
وانها طالما تحملت من اجله،
لكي يحيا و يسعد و يهنا … ربما اطاع الله و رسولة و اصبح باذن الله من الفائزين بحب الله و رضاة و بمكان فالجنة.

منقول

 

  • كلام عن الام في ثلاثه سطور


بحث عن الام