تعبير عن بر الوالدين

 

عن تعبير بر الوالدين 20160916 10

اهتم الاسلام ببر الوالدين و الاحسان اليهما و العنايه بهما،
وهو بذلك يسبق النظم المستحدثه فالغرب مثل: ( رعايه الشيخوخة،
ورعايه الامومه و المسنين ) حيث جاء باوامر صريحه تلزم المؤمن ببر و الدية و طاعتهما قال تعالى موصيا عباده: و وصينا الانسان بوالدية احسانا [الاحقاف:15]،
وقرن برهما بالامر بعبادتة فعديد من الايات؛
برهان هذا قوله تعالى: و قضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا [الاسراء:23]،
وقوله تعالى: و اعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا [النساء:36]،
وجاء ذكر الاحسان الى الوالدين بعد توحيدة عز و جل لبيان قدرهما و عظم حقهما و وجوب برهما.
قال القرطبي رحمة الله فقوله تعالى: و بالوالدين احسانا [الانعام:151]،
اي: ( برهما و حفظهما و صيانتهما و امتثال اوامرهما ).

انواع البر:

انواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال و حسب الحاجة و منها:

1 – فعل الخير و اتمام الصله و حسن الصحبة،
وهو فحق الوالدين من اوجب الواجبات.
وقد جاء الاحسان فالايات السابقة بصيغه التنكير مما يدل على انه عام يشمل الاحسان فالقول و العمل و الاخذ و العطاء و الامر و النهي،
وهو عام مطلق يدخل تحتة ما يرضى الابن و ما لا يرضية الا انه لا طاعه لمخلوق فمعصيه الخالق.

2 – لا ينبغى للابن ان يتضجر منهما و لو بكلمه اف بل يجب الخضوع لامرهما،
وخفض الجناح لهما،
ومعاملتها باللطف و التوقير و عدم الترفع عليهما.

3 – عدم رفع الصوت عليهما او مقاطعتهما فالكلام،
وعدم مجادلتهما و الكذب عليهما،
وعدم ازعاجهما اذا كانا نائمين،
واشعارهما بالذل لهما،
وتقديمهما فالكلام و المشي احتراما لهما و اجلالا لقدرهما.

4 – شكرهما الذي جاء مقرونا بشكر الله و الدعاء لهما لقوله تعالى: و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا [الاسراء:24].
وان يؤثرهما على رضا نفسة و زوجتة و اولاده.

5 – اختصاص الام بمزيد من البر لحاجتها و ضعفها و سهرها و تعبها فالحمل و الولاده و الرضاعة.
والبر يصبح بمعني حسن الصحبه و العشره و بمعني الطاعه و الصله لقوله تعالى: و وصينا الانسان بوالدية حملتة امة و هنا على و هن و فصالة فعامين ان اشكر لى و لوالديك الى المصير [لقمان:14]،
ولحديث: { ان الله حرم عليكم عقوق الامهات } [متفق عليه] الحديث.

6 – الاحسان اليهما و تقديم امرهما و طلبهما،
ومجاهده النفس برضاهما حتي و ان كانا غير مسلمين لقوله تعالى: و ان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك فيه علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا [لقمان:15].

7 – رعايتهما و خاصة عند الكبر و ملاطفتهما و ادخال السرور عليهما و حفظهما من جميع سوء.
وان يقدم لهما جميع ما يرغبان به و يحتاجان اليه.

8 – الانفاق عليهما عند الحاجة،
قال تعالى: قل ما انفقتم من خير فللوالدين و الاقربين [البقرة:215]،
وتعتبر الخاله بمنزله الام لحديث: { الخاله بمنزله الام } [رواة الترمذى و قال حديث صحيح].

9 – استئذانهما قبل السفر و اخذ موافقتهما الا فحج فرض قال القرطبي رحمة الله: ( من الاحسان اليهما و البر بهما اذا لم يتعين الجهاد الا يجاهد الا باذنهما).

10 – الدعاء لهما بعد موتهما و بر صديقهما و انفاذ و صيتهما.

فضل بر الوالدين:

دلت نصوص شرعيه على فضل بر الوالدين و كونة مفتاح الخير منها:

1 – انه اسباب لدخول الجنة: فعن ابي هريره عن النبى قال: { رغم انفه،
رغم انفه،
رغم انفة }،
قيل: من يا رسول الله؟
قال: { من ادرك و الدية عند الكبر احدهما او كليهما بعدها لم يدخل الجنه } [رواة مسلم و الترمذي].

2 – كونة من احب الاعمال الى الله: عن ابي عبد الرحن عبد الله بن مسعود قال: سالت النبى اي العمل احب الى الله؟
قال: { الصلاة على و قتها }.
قلت: بعدها اي؟
قال: { بر الوالدين }.
قلت: بعدها اي؟
قال: { الجهاد فسبيل الله } [متفق عليه].

3 – ان بر الوالدين مقدم على الجهاد فسبيل الله عز و جل: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: ( اقبل رجل الى النبى فقال ابايعك على الهجره و الجهاد ابتغى الاجر من الله تعالى،
فقال : { هل من و الديك احد حي؟
} قال: نعم بل كلاهما.
قال: { فتبتغى الاجر من الله تعالى؟
} قال: نعم.
قال: { فارجع فاقوى صحبتهما } ) [متفق عليه] و ذلك لفظ مسلم و فروايه لهما: { جاء رجل فاستاذنة فالجهاد،
فقال: احى و الداك؟
قال: نعم.
قال: ففيهما فجاهد }.

4 – رضا الرب فرضا الوالدين: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى قال: { رضا الرب فرضا الوالدين،
وسخط الرب فسخط الوالدين } [رواة الترمذى و صححة ابن حبان و الحاكم].

5 – فالبر منجاه من مصائب الدنيا بل هو اسباب تفريج الكروب و ذهاب الهم و الحزن كما و رد فشان نجاه اصحاب الغار،
وكان احدهم بارا بوالدية يقدمهما على زوجتة و اولاده.

التحذير من العقوق:

وعكس البر العقوق،
ونتيجتة و خيمه لحديث ابي محمد جبير بن مطعم ان رسول الله قال: { لا يدخل الجنه قاطع }.
قال سفيان فروايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواة البخارى و مسلم] و العقوق: هو العق و القطع،
وهو من الكبائر بل كما و صفة الرسول من اكبر الكبائر و فالحديث المتفق عليه: { الا انبئكم باكبر الكبائر؟
قلنا بلي يا رسول الله،
قال: الاشراك بالله،
وعقوق الوالدين.
وكان متكئا و جلس فقال: الا و قول الزور و شهاده الزور،
فما زال يرددها حتي قلنا ليتة سكت }.
والعق لغة: هو المخالفة،
وضابطة عند العلماء ان يفعل مع و الدية ما يتاذيان منه تاذيا ليس بالهين عرفا.
وفى المحلي لابن حزم و شرح مسلم للنووي: ( اتفق اهل العلم على ان بر الوالدين فرض،
وعلي ان عقوقهما من الكبائر،
وذلك بالاجماع ) و عن ابي بكره عن النبى قال: { جميع الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها الى يوم القيامه الا عقوق الوالدين،
فان الله يعجلة لصاحبة فالحياة قبل الموت } رواة الطبرانى فالكبير و الحاكم فالمستدرك و صححاه].

البر بعد الموت:

وبر الوالدين لا يقتصر على فتره حياتهما بل يمتد الى ما بعد مماتهما و يتسع ليشمل ذوى الارحام و اصدقاء الوالدين؛
{ جاء رجل من بنى سلمه فقال: يا رسول الله.
هل بقى من بر ابواى شيء ابرهما بعد موتهما؟
قال: نعم،
الصلاة عليهما،
والاستغفار لهما،
وانفاذ عهدهما بعدهما،
وصله الرحم التي لا توصل الا بهما،
واكرام صديقهما } [رواة ابو داود و البيهقي].

ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما.
قال الامام احمد: ( من دعا لهما فالتحيات فالصلوات الخمس فقد برهما.
ومن الافضل: ان يتصدق الصدقة و يحتسب نص اجرها لوالدية ).

احكام شرعيه خاصة بالوالدين:

لا حد على الوالدين فقصاص او قطع او قذف.
وللاب ان ياخذ من ما ل و لدة اذا احتاج بشرط ان لا يجحف به،
ولا ياخذ شيئا تعلقت فيه حاجته.
ولا ياخذ من ما ل و لدة فيعطية الولد الاخر [المغني:6/522]،
واذا تعارض حق الاب و حق الام فحق الام مقدم لحديث: { امك بعدها امك بعدها امك بعدها اباك } [رواة الشيخان]،
والمرأة اذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق و الديها.

وقال فالمقنع: ( و ليس للابن مطالبه ابية بدين،
ولا قيمه متلف،
ولا ارش جنايه ) قلت: و على الوالدين ان لا ينسيا دورهما فاعانه الولد على برهما،
وذلك بالرفق به،
والاحسان اليه،
والتسويه بين الاولاد فالمعامله و العطاء.
والله اعلم.

  • صور وصينا الانسان بالوالدين احسن
  • تعبير وبل واليدين احسانا
  • حد عقوق الأم
  • كلمات عن الوالدين وبرهما مصوره


تعبير عن بر الوالدين