حكم عن اصحاب السوء

ما هي صفات اصحاب السوء،
وما حكم مصاحبتهم،
وهل هنالك ذنب عند ترك من نعتقد انهم اصحاب سوء؟

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فرفقاء السوء درجات بعضهم اسوا من بعض،
وصفات رفقاء السوء كثيرة يجمعها كلها البعد عن الله تعالى و اتباع سبيل الشيطان،
فمن صفاتهم التفريط فالواجبات كالصلوات،
وتضييع الاوقات فالمحرمات من الغيبه و النميمه و تتبع العورات،
ومن صفاتهم كذلك الوقيعه فاهل العلم و الفضل و عباد الله الصالحين و تنقصهم و السخريه منهم و غير هذا من الصفات التي لا تخفي على من نور الله بصيرتة و سلمت فطرته،
وقد دلت الادله الشرعيه على مجانبه رفقاء السوء و خطوره صحبتهم،
كقوله تعالى: و يوم يعض الظالم على يدية يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا* يا و يلتي ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا* لقد اضلنى عن الذكر بعد اذ جاءنى و كان الشيطان للانسان خذولا {الفرقان:29}.

وقد قال صلى الله عليه و سلم: الرجل على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل.
رواة احمد و ابو داود و الترمذي.
فصحبه رفقاء السوء سم زعاف قاتل،
وليس على الانسان ذنب فترك رفقه السوء بل يؤجر على هذا ان شاء الله تعالى،
وصدق من قال:

تجنب قرين السوء و اصرم حباله**** فان لم تجد منه محيصا فداره.

ولازم حبيب الصدق و اترك مراءه**** تنل منه صفو الود ما لم تماره.

وقال الاخر:

وصاحب اولى التقوي تنل من تقاهم**** و لا تصحب الاردي فتردي مع الردى.

والله اعلم.