رواية القرار الصعب

رواية القرار الصعب 20160911 799

الملخص

تساءلت دينا حين رات نفسها و جها لوجة امام زوجها المفقود ( هل تعود xxxxب الزمن الى الوراء ) مع ذلك عاد بليك شاندلر الى الحياة و الى زوجتة ,

بعد غياب عامين و نص و طالب بحقة الزوجي ,

بينما دينا رسمت لنفسها خطا احدث بخطبتها لصديق زوجها الذي ساعدها فمحنتها و فعملها كمديره لشركات زوجها ,

وجدت دينا نفسها تفقد جميع شيء : رئاسه الشركات …… خطيبها …… سلامها الداخلى …..وعاطفتها الجديدة؟
تري هل تستطيع نسيان الزمن المفقود ,

وتعود زوجه و ربه بيت =,

ام يتالق الحب الذي خبا و يضيء حياتها مره ثانية ,

القرار فيدها ……… و القرار صعب !

العروس الارملة

كان الجو صافيا و القمر فوق رود ايلاند جديدا ,

ولكن ذهنها خيمت عليه شبكه من العناكب ……… و بدت دينا شاندلر لا تعرف كيف تتخلص من تشوش افكارها ,

واغلقت اذنيها عن الاصوات التي كانت تحتفل بهدوء فبقيه ارجاء البيت و حملقت عبر النافذة.


سرت قشعريره فجسمها و انسلت عيناها الزرقاوان الى ذراعيها اللتين شبكتهما امامها…….
لعل القشعريره كانت بسبب ثقل المعدن الثمين حول اصبعها ,
ابتعدت دينا عن النافذه ,

وجالت بنظراتها القلقه فانحاء المكتبه ,
ورات ان جميع شيء ما لوف ,

الرفوف المليئه بالكتب من الارض حتي السقف ,

والاريكه مغطاه بالقطيفه امام المدفاه و على جانبيها كرسيان ,
وفى احد اركان الغرفه مكتب انبق منظم مصنوع من خشب الماهوغاني.


انفتح باب المكتبه و التفتت دينا ,
وتالق شعرها فالضوء الخافت ,
كان لونة ذهبيا افتح من الخاتم حول اصبعها.


و اغلق شت ستانتون الباب ,
وابتسم و هو يتقدم نحوها برغم بريق الحيره فعينية و تمتم قائلا:


” اذا انت هنا؟”.


و اومات دينا براسها و قالت:


“نعم”.


و لم تدرك التنهيده فصوتها او الابتسامه المغتصبه التي بدت على شفتيها,
وعندما اقترب منها رمقتة بنظره فاحصه ,
شعرة كشعرها اشقر ,

يتهدل على جبهتة ,

ويغري الاصابع دائما بان تزيحة الى مكانة ,

وعيناة زرقاوان باهتتان على عكس لون عينيها المتالق .



كان فالسادسة و الثلاثين من عمرة ,
ويكبرها باثنتى عشر عاما ,

ومن عمر بليك ,

ولكن يبدو عليه جو صبيانى هو جزء من سحرة ,

والواقع ان دينا قابلت شت لاول مره عندما كان فصحبه بليك ,

ونسجت العناكب خيوطها حول تلك الفكرة لتخفيها ,

كان شت نحيلا و قامتة اطول منها بعده بوصات فقط.


و توقف امامها و راحت نظراتة الفاحصه تدرس و جهها الذي بدا بدون تعبير …….
وعندما استقرت يداة على كتفيها لم تستجب للمستة ,
قال و هو لا يزال يحدق فو جهها :


” ماذا تفعلين هنا؟”.


” كنت افكر”.


” ذلك ممنوع!”.


قال ذلك ,

ثم احاطها بذراعية و استسلمت لعناقة ,

لم لا ؟

كانت كتفة مكانا يستقر عليها راسها طوال السنتين و النصف الماضيه ,

واغمضت عينيها فقال هو يتظاهر بتانيبها:


” كان يجب ان تكوني فغرفه الجلوس ,

تحتفلين بصخب مع الاخرين”.


و ضحكت دينا بنعومه ,

والت:


” انهم لا يحتفلون بصخب ,

لا يفعلون اي شيء يصخب سواء كان فرحا او حزنا”.


” نعم ,
ولكن حتي الحفل المتحفظ يحتاج الى وجود الخطيبين و هما انت و انا ,

وليس انا فقط “.


و تنهدت و قالت:


“اعرف “.


لم تكن كتفة مريحه كما كانت من قبل ,

وتخلصت دينا من عناقة و شعرت باعصابها تتوتر اخرى ,

اذ لم تتخلص من احساسها بالضيق و الارتباك ,

امتدت نظرتها المضطربه الى ظلام الليل عبر النافذه و كانها تتوقع ان تجد الجواب هناك.


و ادارت له ظهرها ,

فقال:


” استرخى يا حبيبتي”.


” ان ذلك رغما عنى …….
لا اعرف اذا كنت اتصرف التصرف السليم”.


و بدا العبوس على جبينها و قال شت:


” بالطبع تتصرفين التصرف السليم”.


” حقا؟”.


و ابتسمت نص ابتسامه تنم عن الشك و السخريه من النفس .



بعدها استطردت :


” لا اعرف كيف تركتك تستدرجنى الى هذي الخطبة “.


و ضحك شت قائلا :


” انا استدرجتك؟
انك تتحدثين و كاننى لويت ذراعك ,

ولا ممكن ان افكر فهذا ,

فانت احلى من ان امسك باى اذي !
”.


” يا لك من متملق!”.


و شعرت دينا بانها كبرت اكثر من سنها ,

وقال:


” و ربما حصلت عليها بهذا!”.


” اعرف اننى و افقت بارادتى على هذي الخطبة”.


و اضاف شت:


” بارادتك و لكن بتردد”.


” لم اكن متاكده و لا اعرف حتي الان اذا كنت متاكده ام لا”.


” لم ادفعك الى اتخاذ قرار سريع ,

لقد منحتك جميع الوقت الذي اردتة لاننى افهم موقفك ,

ولن يتم الزفاف حتي تحددى التاريخ ,

ان اتفاقنا لا يزيد كثيرا عن خطبة تجرييه يا دينا “.


” اعرف”.


كان صوت دينا بلا عاطفه و ادارها شت لتواجهة و قال:


” لقد كنت اروع صديق لبليك”.


و فكرت دينا نعم ,

كان الساعد الايمن لبليك ,

والان اصبح ساعدها الايمن ,

يؤيد قرارها و يدفع الابتسامه الى شفتيها عندما تهبط روحها المعنويه و تثبط عزيمتها.


و استمر يقول:


” و لذا اعرف تماما شخصيه زوجك ,

وانا لا احاول ان اخذ مكانة ,
كما لا اريدك ان تخلعى خاتمة من اصبعك”.


و دفعت ملاحظتة نظراتها الى خاتم الماس و الخاتم الذهبى حول اصبع يدها اليسري ,

واضيف اليهما خاتم ثالث من الماس كان خاتم خطبتها لشت .



و وضع يدة تحت ذقنها برقه و قال:


” ان جميع ما اتمناة ان استطيع بمزيد من الصبر و المثابره ان احفر لنفسي مكانا فقلبك”.


و قالت دينا:


” ان لك مكانا يا شت ,

فبدونك ماذا كنت افعل منذ فقدت بليك ,

عندما لم نعرف اذا كان حيا او ميتا ,

ثم عندما ابلغونا انه قتل”.


و اسكت بقيه كلماتها بعناقة القوي و هو يقول:


“كان ذلك فالماضى ,

وعليك ان تنسيه”.


” لا استطيع ,

ما زلت اذكر الكيفية التي تكلمت فيها مع بليك ,

قبل ان يرحل و يقوم بتلك الرحله فاميركا الجنوبيه ,

كان يريدنى ان اذهب معه الى المطار و لكننى رفضت”.


و تنهدت بغضب و ندم و استطردت تقول:


” كانت مشاجراتنا تدور دائما حول حاجات تافهه ,

حاجات تبدو سخيفه جدا جدا الان…….”.


و رفع شت راسة لينظر الى بريق الاسي فعينية و قال :


” كانت مشاجرات القوي مع القوي ,

اننى متحيز للنساء قويات العزيمه “.


و اغاظتها كلماتة فاثارت الابتسامه التي كان يريدها ,

وقالت:


“اعتقد انه يتعين على ان اعترف بذلك”.


و بدا الشرر فنظرتة و قال:


” و انا احبك لكونك قويه يا دينا”.


بعدها عانقها مره ثانية ,

واستسلمت لعاطفتة و استجابت لها بنفس الحراره شيئا فشيئا ,

لم يحدث ابدا ان طلب منها شت اكثر مما تريد ان تعطية كان تفهمة المتحفظ يزيد من مكانتة لديها و يجعل قلبها مفعما بسعادة هادئة.

ولمس خدها برقه و قال:


” هل تشعرين بتحسن ؟
”.


” نعم ,

اشعر ببعض التحسن “.


” و فيم كنت تفكرين عندما دخلت؟”.


و امتدت يدها الى قميصة لتعدل ياقتة و قالت:


” لا اعرف ,

لعلى كنت اتمني …..”.


” ماذا تتمنين؟”.


و سكتت دينا ,

لم تكن تعرف ما الذي كانت تتمناة ,

واخيرا قالت :


” تمنت لو اننا لم نخبر الاخرين بخطبتنا ,

واحتفظنا فيها سرا لفتره ,

ولو لم نقم حفل الخطوبة هذا”.


و ذكرها شت قائلا:


” لم يعرف الا الاقارب و الاصدقاء ,

ولم نعلن نبا الخطبة رسميا”.


” اعرف”.


كانت فالعاده لا تجد صعوبه فالتعبير هنالك شيء ما يقلقها و لكنها لم ترف ما هو …..لم يكن الاسباب =انها لم تنتظر المدة المناسبه قبل ان تقرر الزواج اخرى ,
مضي على اختفاء بليك عامان و نص ,

ومضي اكثر من عام منذ ان اخبرتها سلطات اميركا الجنوبيه ,

انهم و جدوا حطام الطائره ,

ولم يكن بينها احياء …… و ليس الاسباب =انها لم تحب شت برغم ان حبها له لم يكن بنفس الكيفية العاصفه التي احبت فيها بليك ,

كانت عاطفتها نحو شت اهدا و الطف و لعلها اعمق ,

وقال و هو يبتسم:


“حبيبتي ,
لم يكن فو سعنا ان تخفى نبا الخطبة عن اقاربنا و اصدقائنا ,

انهم كذلك يحتاجون الى وقت حتي يتكيفوا مع فكرة انك لن تعودى السيده بليك شاندلر “.


و قالت دينا معترفة:


” ذلك صحيح”.


فلم يكن من الممكن ان تغرس الفكرة فاذهانهم بين يوم و ليلة ,

وانفتح باب غرفه المكتبه ,

ووقفت على عتبتة امرأة اكبر سنا ترتدى ملابس سوداء ,

وبدت ابتسامه رقيقه على فمها و هي تري الاثنان يتعانقان.


و توترت دينا لحظه بين ذراعى شت بعدها انتزعت نفسها و هدات .



و قالت المرأة بشيء من العتاب:


” كنا نتساءل الى اين ذهبتما ؟

لقد حان الوقت لتعودوا الى الحفل و تتلقيا بعض الانخاب”.


و ردت دينا على المرأة ,

التى كانت ام بليك و حماتها ,

وقالت:


” سنعود بعد دقيقه يا ما ما شاندلر”.


كانت نورما شاندلر نموذجا لسيده المجتمع التي تنتمى الى النوادى الاجتماعيه ,

والحفلات التي تقام لجمع الاموال للاعمال الخيريه ….
ودورها فالحياة هو الدو التقليدى الذي يتركز على بيتها و اسرتها ,

وبعد ان ما ت زوجها و ابنها تشبثت بدينا باعتبارها اسرتها و بيتها و ما منها ,

وقالت:


” اذا لم تعودا فان المدعوين ربما ينتقلون الى هنا ,
ولا تتسع الغرفه لهم”.


و اضاف شت و عدة الى و عد دينا فقال:


” سنعود بعد دقيقه يا ما ما شاندلر “.


و اومات المرأة براسها و اغلقت الباب ,

ونظر شت الى دينا و سالها :


” هل تعتقدين انه باستطاعتك اقناعها بعدم ارتداء ملابس سوداء فحفل زفافنا؟”.


و ابتعدت عنه و لاحت ابتسامه ساخره باهته على شفتيها ,

وقالت:


“اشك فهذا!
ان نورما شاندلر ,

تحب ان تخرج فصورة شخصيه ما ساوية”.


بعد اسابيع قليلة من زواج دينا و بليك كان ابوة كايل شاندلر ربما توفى فجاه اثر ازمه قلبيه ,

واشترت نورما شاندلر خزانه كاملة من الملابس السوداء ,

وما كادت تخلع ملابس الحداد حتي تلقت نبا حادث سقوط طائره بليك ,

وبدات السيده شاندلر ترتدى الملابس السوداء ,

ولم تنتظر النبا الذي و رد منذ عام ان ابنها يعتبر ميتا رسميا ,
وسال شت:


” انها توافق على زواجنا ,

وانت تعرفين ذلك ,

اليس كذلك؟”.


” نعم ,
انها توافق عليه …..
من اجل الشركة “.


و الواقعان موافقتها كانت ترجع كذلك الى انها لم تكن تريد ان تصبح هنالك ارملتان لاسرة شاندلر ,
ولكن دينا لم تصرح بذلك خشيه ان يبدو ذلك جحودا نحو حماتها التي كانت تفني فحبها لها ,

وقال شت و هو يهز راسة :


” ان الام شاندلر لا تعتقد حتي الان انك قادره على ادارة الشركة بعد جميع هذي المدة”.


” لم اكن لاستطيع هذا بدونك يا شت”.


قالت دينا و كانها تقر حقيقة و لا تعبر عن امتنانها نحوة ,

ووضع يدة حول خصرها بينما بدات تسير نحو الباب لتغادر الغرفه و قال:


” اننى معك ,
ولا تقلقى بهذا الشان”.


و بينما كان شت يتقدمها ليفتح لها الباب تذكرت تلك اللحظه الجامدة التي فتحت بها نورما شاندلر الباب منذ لحظات ,
وتساءلت تري هل خطرت على بال حماتها نفس الفكرة التي خطرت على ذهنها ؟

كانت دينا ربما تذكرت المرات العديده التي كانت السيده شاندلر تفتح بها باب غرفه المكتبه و تجد دينا جالسه على حجر بليك ,

مستكينه بين ذراعية ,

وفى هذي المره كانت بين ذراعى شت بدلا من ذراعى بليك و تساءلت…….
هل كانت حماتها تدرك الفارق الشاسع بين الرجلين كما ادركتة هي؟


فالشهور الاخيرة بعد ان تاكد نبا موت بليك ,

واصبح لديها وقت للتفكير ,

حاولت ان تتخيل ماذا كان ممكن ان يصبح عليه العامان و نص العام لو كان بليك حيا؟
كان زواجهما قصيرا عاصفا ينذر بمزيد من السنوات من نفس النوع ,

وهنالك دائما احتمال بان ايه معركه ربما تضع نهاية لهذا الزواج …… اما شت فقد كان دائما يتوقع ما سيحدث ,

وكانت المدة التي تقضيها دينا معه ساره دائما..


و تحت حمايتة و تاييدة اكتشفت فنفسها مهارات و قدرات لم تكن تعرف انها تتمتع فيها ,
لقد و جة ذكاءها الى مجالات بناءه ,

ووسع مداركها بدلا من تضييع الوقت فمشاجرات كما كان يحدث بينها و بين بليك.


و كانت شخصيتها ربما نضجت بسرعه نظرا لظروف اختفاء بليك ,
وقد اصبحل امرأة و اثقه من نفسها ,

وتعتقد ان الفضل فكل ذلك يرجع الى شت.
وتلاشت بعض مخاوفها عندما ذهبت مع شت لينضما الى الحفل ,

لم يكن هنالك ما يدعو الى عدم استمتاعهما بالحفل ,

وعندما عادا الى غرفه الجلوس الواسعه احاط بهما المدعوون و غمروهما باطيب التمنيات ,

وبدا جميع شخص و كانة يحترم الاثاث الفاخر المكدس فالغرفه ,

واللوحات الفنيه الجميلة ,

والجو يوحى بضروره اتباع الرسميات و الاداب الاجتماعيه ,

وقال سام لليفسك بصوت شد انتباة الحاضرين الى غيابهما عن الحفل:


” اذا فقد و جدتهما يا نورما!”.


بعدها غمز بعينة لدينا و اضاف:


” من المؤكد انهما كانت فركن منعزل ,

ان ذلك يذكرنى بالمرات التي كنت بها تتسللين مع بليك فاحد الاركان لتتعانقا يا دينا”.


و نظر الى كاسة و قال:


” اننى افتقد ذلك الرجل “.


كان تعليقا شاردا ,

وكانة يعبر عن افكارة بصوت مرتفع.


و امتلا الجو بالتوتر ,

واستطاع شت بدبلوماسيتة المعتاده ان يعيد الهدوء ,

فقال برقه و هو يضع ذراعة حول كتفى دينا:


” كلنا نفتقدة يا سام”.


” ما ذا؟”.


و استدرك متابعا :


” بالطبع ,

نفتقدة ,

ولكن ذلك لا يمنعنا من ان نتمني لكما جميع السعادة فحياتكما “.


و رفع كاسة و طلب من الاخرين ان يشربوا نخب السعادة و المستقبل المشرق لدينا شت “.


و احتفظت دينا بمظهرها الذي ينم عن السعادة ,

ولكنها احست بشعور غريب لان المحتفلين بحفل خطوبتها لشت ,

معظمهم من اقارب و اصدقاء بليك !

كانت هي نفسها بدون اسرة ,

فقد قتل ابواها فحادث تصادم سيارة قبل ان تلتقى ببليك بعام ,

ولم يكن لها اقارب مقربون تدعوهم ,

اما اسرة شت فكانت تقيم ففلوريدا.


كان من الصعب عليها هي و شت ان يرفضا طلب نورما شاندلر عندما عرضت عليهما ان تقيم حفلا بمناسبه خطوبتهما ,

ووجدت دينا ان هذي هي اسرع و اسهل و سيله لابلاغ جميع اقارب و اصدقاء بليك ,

نبا قرارها قبول عرض شت بالزواج ,

ولم تجهل دوافع حماتها ,

فقد كانت نورما شاندلر تريد ان تظل قريبه منها ,

اذ ان جميع غرائزها امومه ,

ودينا هي التي بقيت للام شاندلر ,

ولكن اتضح ان حفل الخطوبة اثار قلق دينا اكثر مما توقعت ,

ولم يستطع احد من المحتفلين ان يلحظ ذلك ,

لان دينا تعرف جيدا كيف تخفى مشاعرها ,

ولم يستطع حتي شت نفسة ان يشك فانها لا تزال تعانى من المخاوف عندما قبلها و انصرف.


و فنهاية الاسبوع كان خبر خطبتهما ربما وصل الى المكتب الرئيسى لشركة فنادق شاندلر فنيوبورت ,

وقضت دينا معظم الصباح تؤكد الاشاعات بانها خطبت لشت ,

ولم ينس اي موظف فالشركة ان يمر على مكتبها ليقدم تهنئتة و يوجة نظراتة المتسائله ,

كان فوق مكتبها رسائل تنتظر الرد ,

وتقارير تحتاج الى القراءه ,

ومذكرات كثيرة يجب ان ترسل.


و ضعت دينا مرفقيها فوق المكتب و اسندت جبهتها على يديها و ربما عقدت شعرها الاشقر الى الوراء ,

واضافت هذي التسريحه عده سنوات الى مظهرها الشاب ,

وكانت تحرص على ارتداء ثياب لا تلفت الانظار الى شبابها فالمكتب ,

وفى ذلك اليوم ترتدى بلوزه عاجيه اللون باكمام طويله و تنوره انيقه و لكنها تليق بمكان عمل ,

وسمعت صوت التلفون الداخلى فضغطت على الزر و جاء الرد من سكرتيرتها تقول:


” هارى لاندرز هنا و يريد مقابلتك يا سيده شاندلر “.


و كانت سكرتيرتها امي و نتورث هي الموظفه الوحيده التي تصغر دينا ,

واجابت دينا:


“دعية يدخل”.


و التقطت نظاره القراءه و وضعتها على عينيها ,

وعندما انفتح الباب لاحت ابتسامه مهذبه على فم دينا ,
وقالت:


” صباح الخير يا هاري”.


و ابتسم الرجل الطويل ذو الشعر الابيض و رد التحيه قائلا:


” صباح الخير يا سيده شاندلر “.


كان شت و حدة هو الذي يناديها باسمها الاول فالمكتب ,

ولا يفعل ذلك الا عندما يكونان و حدهما …….
واضاف قائلا:


” سمعت لتوى انك ستتزوجين من شت ,

مبروك”.


و اومات براسها و قالت للمره المائه تقريبا فذلك الصباح”.


” اشكرك”.

  • القرار الصعب
  • رواية القرار الصعب
  • روايه القرار الصعب
  • غرام رواية القرار الصعب


رواية القرار الصعب