رواية المغرور لعبير واحلام

واحلام لعبير رواية المغرور 20160914 1861

 

الفصل الاول

ا _ رجل دون قلب

رصعت النجوم الماسية مخمل السماء السوداء الدافئة


الخاليه من النجوم .

لكن » كان هنالك جيشان من الاتاره في


الجو و عيون الجموع المصطفه على ضفتى النهر فما ديسون


هات منصبه على الاحتفال الذي يجرى فرق ماء النهر.


و قف رجل بين الجموع .

.
.
لكنة لم يكن من


المحتفلين .

.
.
طويل القامه نحيلها.
يقف بعيدا،
تعابير و جهه


متحفظه .

.
.
تقاسيم و جهة الوسيم تقاسيم رجل نادرا ما يبتسم


او كانة رجل لا يجد سببا للابتسام .

منتديات ليلاس


مر مركب مزين بالالوان المبهجه تحت السجر الحجري


الضيق المستخدم للماره .

انوارة الساطعه تلمع لتشاهدها بوضوح


الحشود المنتظره كلها.
ثم لم يلبث ان سرت ههمه اعجاب عبر


المشاهدين .

.
.
فرفعت بنت صفيره » تقف قرب ذاك الرجل


عينيها الزرقاوين الية بسرعه :


_ انظر الى هذي يا ابي.
.
.
اليست رائعة ؟



_اجل .



فردة المقتضب قيد من نفاد الصبر لكن الصغيرة اعادت


اهتمامها الى الاحتفال .

انتقلت انظارة من المركب الى ابنتة .



كم لها من العمر يا ترى( فلعن نفسة بصمت لانة غير قادر على


تذكر عمر ابنتة « اعشر ام احدي عشر سنه ؟



مرت انظار ما رك ما موند على الجموع بازدراء«.
.
.
ماذا


يفعل هنا( الناس اكتظت ~ جموعهم و امتدت ر قابهم لالقاء نظرة


على المراكب الطاثفه امامهم ينما يقدرون على البقاءفي


منازلهم حبث يشاهدون الحفل عبر شاشه التلفزيرن .



.
مشاهدة الاحتفال السنوي ليس كالمشاركه به .



ذلك ما قالتة له عمتة ،

روز فرمغسون متطوعه .

.
.
اجل .

.
.


عمتة مى المسؤوله عن و جودة الليلة هنا.
.
.
اضافه الى تانيب


الضمير لاهمالة ابنتة غلينا لسنوات .

.
.
لكن غليناليست مهملة


كليا،
فهي لم تحرم قط من الملابس الرائعة او من الاطمعة


الفاخره او البيت .

لكنة لم يرسلها قط الى ايه مدرسة بل


عاشت معه منذ و لادتها.
.
.
فماذا تريد طفلة اكثرمن ذلك منه ?


هذي الطفلة المنطويه المصموت ذات الوجة النحيل الحساس


هي ابتتة .

ومع هذا فهو لا يحس بعاطفه خامه .

.
.
انة يهتم


بها.
.
.
قدر استطاعتة .

.
.
لكن ليس فقلبة دفء تجامها يملا


فراغة الداخلى.


لوي فمة ساخرا و هو ييعترف لنفسة ان هنالك القليل القليل


فالعالم لا يضجره.
فهو ولد و حيدا لا اشقاء له او شقيقات


و رث من عائلتة اراضى زراعيه شاسعه تمتد من سفرح تلال


روكى جنوبى مقاطعه البرتا مرورا بنهر ستشوان و حدود مدينة


مدسين ما ت من مناك تمتد مسافه طويله فمقاطعه ستشوان


التي تغطى النهر.
.
.
لم يحرم شيئا فطفولتة او فمراهقته


المجنونه او فريعان شبابة .

.
.
ما مو الان فالرابعة


و الثلاين .

.
.
يعتقد ان جميع مشاعرة راضيه مرضيه و ان الحياة


لا تحمل الية اوماما» لانة جربها كلها .



منذ خمس سنوات،
منذ و فاه و الدة فريد ما موند» امبح


و حدة ما لك مزرعه ما موند،
واستثماراتها التي لا عدد لها.


و اصبحت قوه سلطة ما موند تحت يدة .

.
فاعتاد على ان يامر


فيطاع .



علا رالده،
فريد ما مرند» ان لكل رجل ثمنا ما ديا او غير


ما دى.
رلطالما احترم ما رك رالدة و اعجب فيه .

لكنهما لم يكونا


متقاربين .

اماامة ما تت و هو فالسادسة ،

وليس له ما يذكره


فيها سوي صورة لها


اما زوجتة مورغان فقد تزوجت اسم ما موند» و لم يطل


الرقت كثيرا ليدرك ما رك هذا.
.
.
والطفلة التي ما تت و هي


تلدها،
كانت تظنها الوسيله الكافيه لتثبيت رباط دائم مع سلطة


و ثراءهاموند.
ومذ كراتها التي كانت تكتبها ربما ذكرت بصراهة


انها لم تحب ما رك ،

بل ما له و اسمه .

.
.


فالواقع ،

مارك لم يحب احدا،
حتي نفسه.
ولا احبه


احد.
فغلينا حاولت كثيرا ان تحبة كما حاول مو ان يحب


و الده.
ربما الشخص الوحيد الذي كان يهتم فيه هوعمتة روز.


فعندما ما تت امة جاء فريد ما موند بشقيقتة الارمله الى مزرعته


لترعي ابنة ،

وقد رعتة و بقيت عندة الى ان اعتنت بفلينا كذلك


لكن هذالن يستمر.
.
.
فى نهاية ذلك الشهر،
روز فريغسون


ستغادر.
.
.
مجازيا اذا لم يكن حرفيا.
انها قويه ،

متكبره ،

تقول


بصراحه ما فنفسها.
ولقد تلقي ما رك ما يكفى قبل ان يحضر


ابنتة غلينا الى حضور الاحتفال هنا.
كانت ربما قالت له :


-لا احب ما اصبحت عليه ما رك .

.
.
انت بارد خال من


الاحساس ،

واحيانا ظالم تجاة احاسيس الناس.
انت تخرج


عاطفه نحو الجياد اكبر من العاطفه التي تخرجها نحو ابنتك،


لقد


تحول قلبك الى حجر.
غلينا تحتاج الى ابيها.
.
.
لا الى عمة


عجوز.
.
.
واذا لم تستطع ان تكون هذا الوالد الذي تحتاجة ،



فاحضر لها اما.
.
.
لن ترمى بعبء مسؤولياتك على كتفى بعد


اليوم .

.
.
فقد اورثنى و الدك البيت القديم قرب الجدول


و خصنى براتب شهري.
.
.
والي هذا البيت سانتقل نى نهاية


الشهر.


و لم يجادلها مع انه يعلم ان باستطاعتة استغلال الحب


الذي تكنة له و لابنتة لتغير رايها.
.
.
لكنة اعترف بينة و بين نفسه


ان غلينا تستحق ان يصبح لها ام .



جانيت ربما تفى بالدور.
.
.
فهو يجد صحبتها ممتعه مسليه .



لكنة يعلم انها لا تطيق ابنتة .

.
.
فالصهباء المغريه هي امراة


رجل لا ربه بيت =.

.
.
عندما ينتهى انجذابة الجسدي لها،
كما


حدث له مع معظم النساء الواتى عرفهن 0فانها ستثار من


الصفيره غلينا .

.
.
لا.
.
.
لن يتزوج من جانيت .



قطعة من الحلوى تناثرت من احد المراكب فوقعت تحت


قدمية » فانحنت غلينا لتلتقطها» لكن اصابع صغار اخرى»


امتدت اليها قبلها.
.
.
والتفتت اليها عينان فيهما الامل و التردد


عبر خصله شعر سوداء متدليه فوق جبين صبي.


مد يدة ليكشف الحلري الملفوفه بالورق :


-اهى لك؟


راقب ما رك تحرك فم ابنتة الى ابتسامه رافضه .

.
.
كما


لاحظ ترددما فانتقاء عبارات تقولها للصبى البالغ نصف


عمرها.


~.لا.
.
.
خذها انت .



بقيت اليد الصفيره ممدوده و الصبى مركز نظرة على


الحلوى:


.
نانى تقرل ان على ان لا اخذ حاجات من الاخرين.
.
.
كما


لا يجب ان اخذ حاجات من بنت .



نظرت غلينا باستحياء الى ابيها قبل ان تعود الى و جه


الصبى الرزين المتجهم :


.
لقد و جدتها انت .

.
.
لذا خذها.


امعنت عيناة البنبتان نى و جها لحظات ،

ثم اطبقت اصابعه


على الحلوى و كانها تحميها.


احتفظ فيها بضع لحظات فوق


صدرة و كانها شيء ثمين بعدها فتحها متانيا.
ثم وضع الحلوى ففمه


.
اسمى دايفي.
.
.
ما ااسمك؟


.
اسمى غلينا .

.
.
وهذا و الدى.


رد دايفى راسة الى الوراء لينظر الى و جة ما رك » فالتوي فم


ما رك تسليه بالتفحص الذي يتلقاة .

.
.
واعجبتة نظره الصبي


الجريئة الصريحه التي لا يبدو عليها التاثر .

.
.
وقال الصى :


.

ليس لي اب .

.
.
لكنى يوما ما ساحصل على حذاء


كاوبوي


لم يبدو لمارك ان للقولين علاقه و مع هذا لهما علاقة


و ثيقه عند ذلك الصبى كما يبدو.
.
.
وتساءل ما اذا كان هو


و غلينا سيكونان اقرب لو كانت صبيا .

لكنة لا بد سيشعر بالتوتر


من تطلبات الصبى الملحه .

سمع ابتتة تسال :


.

احضرتك امك الى الاحتفال؟


ادهشة اهتمامها بالصى .

.
.
فلم تكن تخرج من قبل امتماما


بالاطفال الذين تذهب معهم الى المدرسة .

.
.
هز دايفى راسة :


.

احضرتنى نانى .

.
.
لكننى اظنها ضاعت .



فابتسمت غلينا :


.

اواثق انك لست انت الضال?


برزت تقطيبه صغار عند عقده حاجية الصغيرين :


_ لا اظن .

.
.
فانا اعرف اين انا .

ولا اعرف اين هي نانى .



اذن فهي الضائعه .



جاء دور ما رك ليعبس و هو يشاهد ابنتة تنحنى لامسه ذراع


الصببى بحركة قلقة،


.

صحيح .

.
.
لكن اتري دايفى .

.
.
نانى اتعرف اين هي ،



« و لا تعرف اين انت ،
واراهن انها تظنك انت الضائع.


فتنهد دايفى :


.

ستجن غضبا منى مره ثانية ا


-اين شاهدتها احدث مره ؟



عرف ما رك الى اين ستقود اسئله ابنتة ،

ولم يرغب فان


يتورط بالبحث عن ام الصبي.
فاذا ضاع فهذه غلطه امة لانها لم


تنتبة له .



مد الصبى يدة فاتجاهات مستديره نحو اسفل الجسر،


-فى مكان ما هنالك .

.
.
عطشت فذهبت تحضر لى الماء


و كان من الفروض ان تنتظرها.


و قع المزيد من غرتة السوداء على جبينة و هو يخفض راسه


خجلا،
ويجيب بصوت كالهمس:


-اجل


فتالت غلينا بصوت هادىء :


_اعطنى يدك .

.
.
ولنبحث عن امك .



_غليناا


كان صوت الاب اكثر حده مما اراد لذلك اخفض صووتة .

.


مع بعض الحزم :


_لن نذهب للتفتيش عن ام الصبيي فهذا الحشد.


احس ان فعينيها اتهامات حيوان صغير جريح :


>لن تتركة هكذا.
انة صبى مغير و حيد،
يا ابي


فرد دايفى بكبرياء:


-لست صغيرا الى مذا الحد.
ساصبح فالسادسة قريبا.


اصمتة ما رك بنظره باردة ،

والتفت الى ابنتة .

.
.
فلاحظ انها


عادت الى التقوقع من جديد.
.
.
والي الامتعاض الذي بدا


كالضباب فعينيها الزرقاوين .

.
فتنهد:


.
اسمعي.
.
.
سناخد الصبى الى هذا الشرطي.
لا بد ان


امه،
اكتشفت ضياعة » .
وستبلغ الشرطة.


دعنا نمضى بضع دقاثق نى التفتيش اولا،


.
هذا ليس من شاننا.
.
.
ولن نورط انغسنا.


احس بالتوتر لان ابنتة اجفلتها لهجتة .

.
.
يجب ان يعترف


بان عمتة على حق فهو يؤلم الناس دون ان يقصد.
فاللباقه لم


تكن يوما من خحصائصة .

فترك كتفها و راحت الى الصبي:


.
تعال .

.
.
سناحذك الى الشرطى الذي سيساعدك على


ايجاد امك


لكن دايفى تراجع ،

وامتدت شفتة السفلي بغضب الى


الامام :


-لكن الشرطى لا يعرف اين هي نانيا


نظر الية ما رك قليلا بعدها حملة بين ذر اعية و تطلع في


و جهة ،

فاعحب فيه .

.
.
لكنة سرعان ما صرف النظر عنه » انه لا


يهمة بشيء».
.
.
فاتجة بحده نحو الشرطى و لحقت فيه غلينا


تجرجر قدميها.
.
.
ففكر ما رك ان مجيئة الى مذا الاحتفال


كاف ،

لذا لن يورط نفسة فامر كهذا و ان كان اكراما لها.


التفت اليد الصغيرة حرل عنقة بينما اخذ دايفى يراقب


الجموع .

.
.
ثم فجاه اشتد ضغط اصابعة الصغيرة :


.
انتظر.
.
.
ها هي نانى هنناك ا


التفت من ناحيه اليد الممدوده فلاحظ بين.
الجموع امراة


تنظر حولها بذعر.
بينما كانت تقترب ارتفع حاجباة عجبا .

.


ان ام دايفي لا تكاد تكون امرأة .

ولو استطاع الحكم عليها،


لقال انها لم تكد تظهر من مراهقتها .

.
.و دابفى يؤكد ان عمرة ست سنوات.


كانت الفناه جذابه اكثر من معدل الجمال العادي.
رغم


مظاهر الارهاق و التوتر الباديه على قسماتها رغم النظره المذعوره التي لم تكن و ليد ساعنها


فقط بل و ليده اشهر .



بعدها لمححت العينان اللوزريتان دابفى ببن ذراعى ما رك .

.


فانتشرت ابتسامه ارتياح على و جهها الرائع و شفتيها


الجذابتين .

.
.
الجو المقدس الذي بدا كهاله من حولها اضاء


شعله الرغبة به .

.
.
الي ان تذ كر الصبى بين ذراعية .

.
النساء


متوفرات امامة ،

دون الحاجةالي الالتزام بام و ابنها.


سارعت الى القول بصوت متهدج مبتسم :


-اوة ديفى .

.
اما طلبت منك البقاء قرب الجسر؟


فرحةايجادة سالما كانت اكبر من ان تدفع نيكول للغضب


الذي يجب ان يصبح فمثل هذي الحالة.
.
.
ملات دموع


الارتياح عينيها،
وبدا عليها التعب فمسحت الدموع بسرعة


لتشكر الغريب .



توقفت انفاسها و نصلبت جسدها اليا عندما لاحظت نظرته


الممعنه الجريئة فجسدها النحيل .

.
.
نظراتة الواثقه من نفسها


تبلغ درجه العجرفة.
فانطبع لدبها للوهله الاولي جاذبيته


و وسامتة النى رات بها قساوه تكاد تمحو جميع اثر لها.


بدت عيناة الزرقاوان الحادتان تعريانها من كبريائها،


فسارعت تقول لتبعد عنها ذلك الاحراج :


.

اردت شكرك لانك و جدت دايفيد .



فهمس لها دايثد :


_ انت تشدين على كثيرا .



كانت هذي طريقتة ليقول لها انه اكبر من ان تحملة .

.


فتركتة على مضض ينزل الى الارض لتمسك بثبات يده


الصغيرة .



رد عليها ما رك بصوت عميق اجش :


_ لم يكن مشكلة لنا .

.
.
كنا سنسلمة للشرطى .



صحيح .

.
.
فهذا الغريب المتعجرف لم يكن ممن يورط نفسه


فالبحث عن و لى امر طفل ضائع .



شد دايفد يدها قائلا :


.

لقد رمو ا الحلوى من النهر .

.
.
ووجدت قطعة ،

تركتني


غلين اخذها .

.
.
لا باس فهذا لقد اكلتها .



– غلين ؟



تابعت اصابعة الصغيرة و هو يشير لها :


.

هذه غلينا .

.
.
,
وهذا و الدها .
منتديات ليلاس

حركت العاطفه قلب نيكول .

.
.
اذا كان الاب بهذا ا التحفظ


و العجرفه .

.
.
فلا عجب فان تكون لهذه الفتاة ذاك التقوقع


و تلك الحساسيه المفرطه .

.
.
فالفتاة تشرف على هذا العمر


المربك الذي تحتاج به الى الطمانينه و العنايه .

.
.
عندها


تذكرت نيكول تماما هذي السنوات النى كادت تحطم قلبها لولا


وجود اخيها.
لكن كان لها اخ .

.
.
فهل لهذه الفتاة المسكينه ام


اروع حالا من ذلك الاب.


قال دايفد:


-هل لى بجرعه الماء الان .



.
لم يبق منها الكثير.
.
.
لقد فقدتها و انا ابحث عنك .



اخذ الكوب من يدها فجرعة كله بعدها اخذ يمسح فمة بظاهر يده


.

.
فى تلك اللحظه لاحظت الصمت الغريب الملموس،


كانة يامل فان تاخذ الصبى و ترحل ،

فاستدارت نحوه:


-شكرا لك مره اخرى.


فهز راسة باقتضاب فاسرعت الى الامساك بيد دايفد بقوه :


_هيا بنا.
.
.
لنشاهد ما تبقي من الاحنفال .



صوت غلينا الرقيق المتردد اوقفهما:


.
-اتسمحان .

.
.
اتحبان مشاهدة الاحتفال معنا؟


لاحظت نيكول فورا نظره الرفض النى رمق فيها الرجل


ابنتة .

.
.
فسارعت للرد:


_شكرا لك .

لا اعتقد هذا.


نظرت الفتاة شزرا الى ابيها فعلمت نيكول ان الفتاة فهمت


اسباب الرفض .

.
.
فاحست نيكول بما يدفعها الى البقاء لكنها


علمت انها لن تكون مرتاحه بوجود ذلك الرجل.


كان الاحتفال ربما بدا منذ فترةوجيز ه عندما ضاع دايفد.
وما


كانت تملكة من طاقة صرفتة فالتفتيش عنه .

واعترفت لنغسها


ان الغريب على حق فادانتها على ترك الطفل يضيع.
لكن جو


الاثاره كان عظيما و من الطبيعي ان تفقد اعتمادما عليه ليبقى


حيث هو.


راسة الصغير البنى الشعر استند الى كتفها فاراحت نيكول


خذها على راسة الحريري.
راراحت اهدابها بتعب .

.
.
لو ان


هنالك من تستطيع الاتكاء عليه .

.
.
وتنهدت بعمق .

فتعبها نفسي


اكثر منه جسدي.
.
لكنها حاوالت جامدة ان تمنع موجات


الياس من اجتياجها.


منذ ثلاث سنوات ،

تحطمت سيارة شقيقها الذي قتل مع


زوجتة يومذاك بدا ان من المنطقى و الطبيعي ان تتولي هى


رعايه ابن اخيها الصغير دايفى ،

اذ كان امامها خياران : اما ان


ترعاة هي و اما ان تسلمة الى الجهات المختصه لتتبناة عائلة


ثانية لكنها كانت تملك و ظيفه ممتازه فمؤسسة لم تتوقع


ن تفلس بعد بضعه اشهرر،
ولم تتوقع كذلك ان تكون مصاريف


طفل صغير كبار الى هذي الدرجه فاضطرت للعمل من اثناء مكتب


استعمال فخدمه البيوت ،

الا ان احدث بيت =عملت فيه

طردت منه بعد ان اتهمت ظلما بالسرقه .

.
.
وماقبضتة ذلك

الاسبوع لم يسد حاجتها.
.
.
وعليها بكل بساطه التفتيش عن


عممل احدث .

.
وبسرعه .



انزلت بلطف دايفد من كتفها بعد ان احست انه نام فيداه


التفتا حول عنقها و احتضنها بقوه .

.
.
قى احتضانة ذاك لها


حب عميق يخرج و اضحا على ملامح الصبي.
.
.
حملت حملها


الثقيل الناثم و لحقت بالجماهير التي بدات تغادر منطقة النهر.


الشارع الموصل الى منزلها كان اكثر ازدحاما و اكثر اناره .



و هواحد الشوارع الرئيسيه التي تقود الى قلب مدينه مديسن


هات التجاريه .

عندما مرت امام مركز توقيف السيارات المليء،


فيها و مى تحاول الخروج للانصراف ،

تمنت لو تستطيع تحمل


مصاريف الركوب فالباص .

.
.
فامامها مسافه طويلة


خرجت سيارة اميريكيه حمراء كبار من الموقف،فاجتازت


بسرعه نيكرل .

.
.ا لتى لمحت و جها رقيقا حساسا ينظر اليها من


النافذه قبل ان تختفى السيارة فالطريق .

لكنها لاحظت اضواء


السيارة الخلفيه الحمراء تعطى اشاره الخطر المتواصله قبل ان


تتوقف الى جانب الطريق .

.
.
نقلت نيكول الطفل بين ذراعيها،


و قلبها يخفق .



فتح باب السيارة بعدها اغلق بعنف .

لما كان ذاك الفريب يدنو


منها،
رات ية عجرفه و نفاذصبر فاستنتجت ان الابنه هي التي


اصرت على ان يتوقف و الدها.


.
هل لنا ان نوصلك ?


العرض المتجهم اعلمها ان ذلك الرجل لم يكشق منذ زمن


بعيد عن افكارة الحقيقيه لاحد.

_شكرا لك .

.لن اؤذيك ما دامت ابنتى و ابنك معنا.

حاولت تصحيح معلوماتة بان دايفد ابن اخيها،
لكنهاغيرت

رايها.
.
،

فليظن ما يريد.
فهو على الارجح لن يصدقها.

.ابنتى قلقه عليك لم اذ تساءلت كيف ستصلين الى بيتك؟


-اذن .

.
.
توقفت بناء على رغبتها؟

_طبعا.

نظرت نيكرل الية و ربما اضاءت انوار الشارع تعبيرات و جه

الفتاة التي كانت تفكر فان من النادر و جرد شخص صغير

السن يقلق على الاخرين.

سنقبل العرض .

قماش فستان نيكول القطنى الرخيص،
كشف عن ساقيها

عندما حاولت الصعودا لي المقعد الخلفى دون ان تزعج دايفد.

فشدت الثوب الى تحت قليلا و حمره الخجل تملا خديها.
.
.

تحس بنظراتة الممعنه بها بعدها اقفل الباب و استدار الى مقعد

القياده .

مالت غلينا مقعدها الامامي:


.
هل هونائم؟


كبحت نيكول عدائيتها لترد بهدوء


.
اجل .

.
.
لقد فات اوان نومة .



.
الم يكن الاحتفال رائعا?


.
اجل .

لقد تمتع فيه دايفي،
ثم انها المره الاولي التي يرى


فيها احتفالا.


-وانا ايضا .



.
اين تقيمرن ?


اجفلها سؤال الرجل المباغت فلامت نفسها لانها نسيت


ذكر العنوان له .

.
.
وسالتة بمد ان حددت العنوان :


-اتعرف المكان?


.
اعيش بالقرب من مديسن هات طوال حياتي و هنالك امكنة


قليلة لا اعرفها.


سالتها الصغيرة :


.
-هل تقيمين هنا منذ زمن ؟



-منذ سنوات .



-انها بلده رائعة .

.
.
تعجبني.


.
قال دايفد ان اسمك غلين .

هل ذلك صحيح ؟



.
اجل .

.
.
غلين هاموند.
.
.
تصغيرا لاسم غلين


و ذلك و الدى ما رك هاموند.


.
اسمى نيكول ما ديسون .



-الم يدعك دايفى ناني؟


-عندما نطق اسمى لم ينطق لفظ سوي ناني.
.
.
وبقي


بنادينى فيه .



استدار ما رك الى الشارع اللذ ي اشارت الية .



-اى بيت =منزلك ?


.
الثالث الى اليمين .



توقفت السيارة عند المنعطف فاخذت نيكول،
تفتش عن


مقبض الباب بينما المحرك يصمت و الاضواء تنطفىء.
راقبت


بذهرل ما رك يستدير ا لي بابها.
.
.
فعلمت ان اظهارة اللباقة


سببة طفلتة .

عندما فتح الباب طوحت بساقيها لتخرج .

فقال


-اعطنى الصبي


و مد يدة لياخذة فقالت :


-استطيع حمله


فسخر منها:


.
تحملينة و تظهرين مفتاحك و تفتحين الباب ؟

اشك فهذا


فتحت الباب الخارجى و التفتت لتتناول الصبى منه .



.

لا باس دلينى على شقتك .



-انها فالطابق العلوي.


بينما كانت تتجة نحو السلم ء انفتح باب فالردهه و اطلت


عينا صاحبه البيت الرماديين الفضوليتان .

.
.
فارتفع حاجباها


و هي تري الرجل مع نيكول ،

ولعلع صوتها:


.
لقد قلت لك مرارانسه ما ديسون .

.
.
لن اسمح لك


باستقبال الرجال نى شقتك ،

فهذا بيت =محترم ا


كبحت نيكول بجهد كبير طبعها الحاد.
.
.
فاول الشهر


مقبل .

.
.
واذا كانت تامل فكسب بضعه ايام تجنى فيها


الايجار،
عليها اذا ان تبقي هادئه .



.
انة يحمل دايفدا لي غرفتي.
.
.
وسيفادر حالا.


فصاحت السيده بوقاحه :


.
الاروع ان تغادرى انت و مو البيت .



لم ترغب فان تعرف ما استنتجة ما رك هاموند من هذا


الحديث .

.
.
عند اعلي السلم فتحت الباب الى غرفتها


الوحيده .

.
.
ومدت يدها لتتناول دايفد فاعطاة لهادون


احتجاج.


.
شكرا لانك اوصلتني .



_ساوصل الشكر لابنتي.
فهذه فكرتها.


انه تذكير و قح لا تحتاجة .

.
.
وارتد على عقبية يهبط


السلم .
منتديات ليلاس

انتهي الفصل


2_ كذا الحياة

كانت فرقه موسيقيه ريفيه تمزف فساحه مديسن هات ،



فتعالت نغماتها فوق الضحك الصادر من الجموع المتفرقه .



و مذا جزء من نشاط اسبوع الاحتفالات .

كانت جميع فسحة


متوفره مستغله فبيع الاطمعه المحليه رالهدايا،
والشراب .



فاحدي تلك المنصات التي تبيع الستدويشات تمكنت


نيكول اخيرا من ايجاد عمل مؤقت لمدة اربع ليال سيؤمن لها


مدخولا ما ،
مهما كان قليلا.
عندما طلبت نيكرل من ما حب


المنصةالاذن لتحضر معها دايفى لم يعترض ،

شرط ان يبتمد


عن طريق العمل ،

مع ان ذلك سيعني تركة ساهراا كثر مما اعتاده


بكثير.
لن يطرل الامر اكثر من اربع ليال و هي المدة الباقيه من


الاحتفالات ،

وان شاء النوم يستطيع الاستلقاء ملي كومه القش


و راء المنصه اذا تعب .
منتديات ليلاس

قلبت نيكول قطعة لحم فوق المشواه الريفيه ،

ثم مسحت


متعبه العرق من جبينها بظاهر يدها.
.
.
لديها شعور عميق ان


جميع جهودما لا طانل منها.
.
.
ففى السنه الاخيرة بدا ان كل


شيء يسير من سيءالي اسوا.


لقد تعلقت بدايفد بشكل كبير و ترفض حتي التفكير فيما


سيترتب على ذلك الحب من مسؤوليات .

.
.
اة ليتها نستطيع


الاستراحه ساعة بميدا عن متاعبها.
.
.
او ليتها لا تشعر بهذا


التعب الذي لا يطاق .

لربما عندها استطاعت التفكير فحل


ما .
.
.
كم سيحلو لها ان تنضم الى مرح الالوف الصاخبة.
.
.


النى تبدو خاليه من الهموم .



التفتت الى الجهه التي و ضعت بها دايفد على مقعد


خشبى بعد ان اعطتة سندويشا.
.
.
فرات منظر راسة الحريري


البنى المطمئن بعدها اعادت نظرها الى عملها فتسمرت فمكانها


و هذا لان عينيها التقتا بعينين خضراوين باردتين .

.
.
فسرت في


شرايينها نار من الكراهية،امتد لهيبها الى عينيها اللوزينتبن .



تفرسة غير المكترث فيها اثار اضطرابها و مع هذا و جدت نيكول


صعوبه فان تبعد نظرها عنه لكنها اخفضت عينيها عن ما رك


هاموند الى ابنتة غلينا التي كانت تجلس على المقعد الخشبي


قرب دابفد،
تبتسم بخجل و تتحدث معه بصوت منخفض .



اشاحت براسها بحذر.
.
.
تركز اهتمامها على قطعة


الستيك ا فوق المشواه.
.
.
يا لسخريه القدر الذي جعلها تراه


اخرى هي متاكده من ان الشعور مشترك ذلك اذا كان هذا


الرجل يملك شعورا!


و جدت نيكول ان فهذا الرجل فدرا كبيرا يذكرها باسد


الجبال المفترس.
ففى اساريرة نظرة نبيله مترفعه محافظةو على


و جهة جو من الاستقلاليه و قوه يكبحها متي شاء و يطلقها متى


شاء مظهرا عندها مخالبة المختبئه ،

كما فنفسة لا مبالاه تجاه


الحيوان


البدائى غير المدجن البعيد عن المدنيه .

مع ذلك،
وررغم ذلك


كله يملك سحرا،
مغناطيسيا مذهلا.
.
.
وكانة نوع من خطر


مخيف.


هزت نيكول راسها بشده لتوقف التخيلات فتفكيرها.


فالصدفه هي التي جعلتها تقابلة اخرى .

.
.
الصدفه و تعرف ابنته


الى دايفد،
والاحتفال .

التوي فمها بقلق بعد ان ادركت انها لم


تعد تفكر فمشاكلها الماليه .



-ناني؟


صوت دايفد الطفولى الرفيع اعادها الى حاضرها.


و بعد تحضير طبقين اضافيين ،

مسحت يديها بمريلتها،
وسارت


نحو دايفد.
.
.
متجاهله عن قصد الرجل الواقف خلفه.


.
مرحبا غلين .



دفع دايفد اليها الطبق الفارغ :


-اكلت طعامي كله ،
تريد غلين ان ترينى جميع شيء هنا.


فسارعت غلينا لتقول باثاره :


_سامسك يدة جيدا طوال الوقت و لن يضيع.


.
انا و اثقه انك ستكونين مهتمه فيه غلينا لكن .

.
.
اظن ان


من الاروع ان يبقي معي.
.
.
فالمكان مكتظ الليلة .



قالتفتت الفتاة الى و الدها برجاء:


-اوة دادي.
.
.
ارحوك اقنع السيده ما ديسون باننا سنعتنى فيه !



اجفلت نيكول 0 مدركه صعوبه الموقف الذي و ضعتهما


الفتاة فيه .

فهي ليست بحاجة لتسمع كلامة كى تعرف ان هذا


احدث ما يفكر به .

.
.
الفتت نظرته الباردة !
ليها .

.
.
فاستجمعت


نيكول قوتها لتقابل نظرتة بثانية مماثله .



.

سيصبح الصبى سالما معنا .

.
.
وسنعيدة لك فور الانتهاء


من جولتنا سيده ما ديسون .



بدت السخريه عندما شدد على كلمه سيده فسارعت تقول


.
انا الانسه ما ديسون ء و دايفد ابن شقيقي.
والان اعذروني


لدى عمل .



فرد ما رك بنعومه :


.
سنعيدة بعد ساعة تقريبا.


فالتفتت الية :


_لكننى لم اقل لم ان بامكانكما اخذة ا


فقال متحديا:


.
الطفل لا يفعل شيئا خلال عملك فما الضرر؟


فتنهدت ،

غير راغيه فجدال عقيم :


.
حسنا.
.
.
ساتوقع منكما اعادتة بعد ساعة .



بعد رحيلهم ،

اخذت تتساءل ما اذا كانت مجنونه لتوافق


ما رك هاموند و ابنتة ،

الغريبين عنها كليا،
بغض النظر عن


مظهرهما المحترم .

.
.
وكلمه محترم وصف يصعب ان ينطبق


عليه .



احست دون ادني شك انه انما يقوم بكل انانيه بتحقيق


رغبات ابنتة مستعملا دايفد للترفية عنها لئلا يضطر للعناية بها


هو نفسه.


بعد ساعة من الوقت اخذ ت تنظر الى الجموع تفتش عنهم


دون قصد.
.
.
اخيرا ظهر لها دايفد بين ذراعى ما رك ،

يتقدم من


المنصه و يد تمسك بيد غلينا.
.
.
عينا دايفد البنيتان الواسعتان


المذهولتان مما شاهد اعلمتاها انه سيتكلم دون توقف اكثر من


ساعة ليشاركها بما شاهدة فجولتة .

.
.
وكان و جة غلينا ايضا


مفعما بالحيويةوالسعادة .



قفز دايفد الى ذراعيها الممدودتين اليه:


_هل امضيت و قتا طيبا؟


-بل عظيما


فقالت غلينا:


_لقد اعدناة سالما.


فابتسمت نيكول لها:


-اجل ذلك ما فعلتماه


و التفتت الى الاب و ربما اصبحت ابتسامتها شاحبه منخفضه


تحت نظرتة الممعنه فيها.


-شكرا لك .



اوقفت نيكول الصبى على المقعد الخشبى الذي كان يجلس


عليه و وضفعت اطراف قميصة تحت بنطلونة ،

فقال :


_كان يجب ان تشاهدى ذاك البيض الرائع المعلق في


الهواء الذي يمكنك تكسيرة فوق رؤوس الناس!


قال ذلك بذهول و كانة اكتشف شيئا مهما.
.
فلم تتمالك


نيكول نفسها من الضحك ،

لتمحو الضحكه خطوط التوتر عن


و جهها.


مدت غلينا يدها الى حقيبه القش التي تحملها و اخرجت


منها بيضتين من الشوكولا ملفوفتان باوراق ملونه :


-خذ هذي معك الى المنزل دايفي.


احست نيكول بجسدة الصغير.
.
.
يتصلب .



.
نانى و انا.
.
.
لا نقبل الاحسان.


احست بحمره الحرج تعلو و جنتيها امام نظرتة الساخره التي


و جهها اليها و كانها لمسه حقيقيه .

.
.
لقد عرف ان دايفد يعيد


عبارات رددتها هي له اكثر من مره .

واحست بالمراره من النظرة


المتالمه المطله من عيني غلينا الزرقاوين.


فقال ما رك بصوت رقيق منخفض :


_هذا ليس احسانا.
.
.
انها هديه الاحتفال .

.
.
كهدية


الميلاد.


فادار دافيد راسة الى نيكول يستفسر عن صحة كلام ما رك .



بما ان هاتين البيضتين هديه .
بريئه من غلينا،
لم تشا نيكول


الرفض .

.
.
لكن و الدها الان تدخل .

.
.
لذا ارادت الرفض .



لكن الرفض لن يوثر فما رك هاموند الذي يدعم ابنتة فهذا


فقط.
.
.
لكنة سيؤثرفى دايفد الذي لن يستطيع هي تقديم مثل


هذي الهديه له فوافقت :


_هذاصحيح دايفد.
.
.
لماذا لا تذهب و تعرض لعبتك


على غلينا؟


احتضن الطقل البيضتين بحنر،
وانطلق نحو لعبه و ضعها


خلف المقعد الخشبي.


باستثناء تلك الملاحظه ،

لم تسمع من ما رك كلاما،
لكنها


لم تفقد احساسها بوجودة ،

لانة كان يوجة اليها نظراتة الثاقيه .



انتهت فرصتها فعادت الى العمل بعد ان و دعت غلينا


دايفد.
.
.
تكور دايفد بارادتة فوق كومه قش خلف المنصه و اخذ


يراقب الناس.
.
.
وبعد العاشرة بقليل لاحظت ان راسة هبط


لينام نوما عميقا.


ينتهى رسميا الاحتفال جميع ليلة فالعاشرة و النصف .

لكن نيكول لا تغادر العمل قبل الحاديه عشره و النصف،
وذلك حتى


تنهى تنظيف المشواه و المنصه .

.
.
بحثهاعن العمل ثلاثه ايام


و وقوفها امام المشواه الحارة ست ساعات متواصلةوحملها


دايفد حتي البيت سيجعلها تنهار عندما تصل .



حملت دايفد و لعبتة و حقيبتها،
ثم تقدمت لتخرج من بوابة


الحديقه العامة نحو الشارع .



ما ان حطت خارجها،
حتي ابتعد شخص طويل عن المكان


الذي كان يستند الية على جدار الحديقه .

.
وتعرف ذهنها


المتعب الى ما رك هاموند.


.
سيارتى متوقفه فالشارع .



.
لست مضطرا.
.
.منتديات ليلاس

فرفع راسه


.
اتريدين الركوب معي؟
نعم ام لا.


نظرت نيكول الى عينية الباردتين لحظات .

.
.
ثم تنهدت :


-فكرة غلينا على ما اعتقد.
.
.
حسنا ساقبل .



ما ان اصبحت فالمقعد الامامي حتي اعطاها دايفد


النانم ،

راستدار ليصعد السيارة عندما كانت تضع دايفد في


وضع مريح اكثر.
.
.
فتح عينية و ادار راسة فيما حولة :


-اين غلين ؟



-انها فالفراش نائمه .



-وانا تعب ايضا .



ارخي راسة على كتف نيكول ،

وعاد ا لي النوم العميق .



فاخفضت راسها ا لي راسة تراقب السيارة القويه تندفع في


الشارع الخالي الذي اطبقت عليه الظلمه و الهدوء و كانهما شرنقة


دافئه .

ثم تنهدت متمته :


_لم اكن اعرف ان الصمت رائع امن هكذاا


بعدها احست بتانيب الضمير لانها لم تشكرة بعد:


.
اقدر لك جدا جدا توصيلنا ا لي البيت سيد هاموند لعل


زوجتك لا تعترض على صنيعك .



التوت خطوط فمة القاسيه بابتسامه قاصيه و عيناة تجولان


فوق و جهها:


_اشك فاعتراضها.
.
.
لانها ميته .



الاعلان الفظ الجرئ اذهل نيكول :


.
انا.
.
.
انا اسفه ا


.
صحيح ؟

لماذا!
)لانها ميته ام لاننى لم اتظاهر بالحزن


على شيء حصل منذ اكثر من عشر سنوات ؟



لم تستطع الرد.
.
.
بقيت صامته .

.
.
مدركه انه لا يجب


الاشتراك فحديث عادي.
عندما و صلوا الى البيت اخذ


دايفد منها اخرى .

وبيمنا كانت تظهر المفتاح .

.
.
انفتح باب


صاحبه البيت اخرى ،

واطل منه و جهها القبيح .

.
.
لكن لحسن


الحظ لم تقل شيئا تاركه و جودها يذكرهما بما قالتة ليلة امس.


سارعت نيكول تصعد اللسم ،

لكن ساقيها التعبتين تعثرتا


عند المرفق .

.
.
وسرعان ما دعمتها يدة القويه ممسكةبها من


المرفق .

.
.
عندئذ تمنت نيكول لو تستطيع الاستناد الية و لو


للحظه .

لكن يدة سرعان ما انسحبت .



انفتح باب غرفتها اكثر مما كانت تنو ى فكشف عن منظر


الغرفه النظيفه الرثه الاثاث .

اثناء الوقت القصير الذي تم فيه


نقل الطفل النائم من ذاعية الى ذراعيهاو انتابها احساس بان


منظر الغرفه انطبع فذهنة .

.
.
وشكرتة .

.
.
فهز كتفية ثم


ارتد على عقبية ينزل السلالم قبل ان تقفل الباب .



كانت جميع ليلة من الليالي الاتيه تمر كسابقتها اذ كان ما رك


و غلينا يصلان فالوقت نفسة فتمضى غلينا معظم الامسيه ترفه


عن دايفد و تلعب معه تحت انظار ما رك .

وعند الاقفال كان


ينتظرها فالخارج و حدة ليوصلهما الى البيت .

.
.
بعد الليلة


الثالثة احست نيكول ان له دافعا احدث غير ارضاءابنتة .

لكن لم


يترك لها العمل ليلا و التفتيش دون نجاح هن عمل دائم خلال


النهار و العنايه بدايفد دقيقه للتفكير.


يوم الجمعة ،

كانت الساعة تقارب منتصف الليل عندما


اوصلها ما رك الى منزلها.
.
.
انها احدث ليالي الاحتفال .

.
.
واخر


ليالي العمل .

.
.
عندما تناولت دايفد من بين يدية خامرها شعور


بانها لن تراة او ابنتة بعد الان .

.
.
لكنة لا يبدو مهتما بها.


حسنا.
.
.
ولا هي ايضا .

.
.
ا نها تفكر فقط فان دايفد


سيشتاق لابنتة .

فتمتمت بحده عمت مساءا بعدها دخلت غرفتها.


رغم ضعفها و ارهاقها.
.
.
كانت تعلم انها لن تستطيع النوم


قبل معرفه و ضعها المالي(ت.م.ا.ر.ا.ا.ا) بالضبط


فحضرت القهوه و اخرجت ما


تقاضتة من الحقيبه و وضعتة على الطاوله .



عندما كانت تعيد حساباتها راحت ترشف قهوتها،
التي


تعمدت ان تكون مره فلا يهم ما ربما تلغى من حاجات مهمه .

.
.


فما معها رغم ذلك لا يكفى مصروف الاسبوع المقبل .

خلال


السنوات الثلاث التي اشرفت بها على اعاله دايفد،
لم يبد لها


المستقبل اظلم من الان و لا اعجز حالا.
.
.
فدفنت و جهها بين


يديها،
واجهشت بالبكاء بصمت و نحيب(تماراا) نذرف دموع لاذعة


لم ترح فنسفها الما.


سماعها تكتكه استداره مقبض الباب جعلها ترفع راسها


بخوف و عدم تصديق .

.
.
فاذا فيها تجد جسد ما رك هاموند يسد


الباب و عيناة الثاقبتان لم يفتهما شيئا لا الدموع على خديها،


و لا المبلغ الضئيل المبعثر امامها و لا الارقام المسجله على


و رقه ،

ولا جو الهزيمه التي تثقل كاهلها.


.
ماذا تفعل هنا؟


-لقد نسيت اخذ المفتاح من الباب .



رتقدم الخطوات الضرورية ليضع المفتاح على الطاوله » ثم


وضع كيسا و رقيا فالمنتصف :


-ماهذا؟..


– سندويشات!


– لى انا؟


_ انا تناولت العشاء الليلة و انت هل تناولتة ام ان دايفد


تناول الوجبه التي تستحقينها من عملك؟


استداره راسها الحاده كانت الرد الذي يريد


.

_هذا ما ظننتة .



.

لست جائعه .



زفر انفاسة بصوت منخفض ليشير الى امتعاضة من رفضها :


.

ارجوك ،

وفري على تلك الخطبة من الاحسان .

.
.
فمن


الطفل كانت رائعة .

.
.
اما منك فستكون سخيفه !



فحتت اصابعة السمراء الكيس الورقى ليكشفف عن قطعتي


خبز بهما قطعة لحم و ضعها امامها ،

دون النظر الى المال الذي


وضع السندويشش فوقة .

.
.
وقال امرا :


– كلى !



اعلمتها نظرتة المصممه انه سيدسها بالقوه ففمها اذا لم


تفعل .

.
.
وكان الجوع ربما سلبها قوتها .

.
.
فحدقت الى ذلك


القناع البرونزى على و جهة :


_ كم انا مدينه لكرمك!


احست بالدماء الحارة تغلى فجسدها و هو يمر بعينيه


عليها .

.
.
يحدق بوقاحه فانحنااءات جسدها الانثويه .

.
.
التي


بانت اكثر بعد ان خسرت المزيد من و زنها مؤخرا .



اجابها :


.

علي الاقل لقد تعلمت ان لا شيء مجانى .

.
.
لكن ما


اريدة الان بضع دقيقة لابحث معك امرا بعد ان تنهى طعامك .



نظر ت الية متحديه :


_اهذا جميع شيء؟


_ فالوقت الحاضر.
فنتيجة نقاشنا النهائى ستكون خاضعة


لقرارك .

.
.
فهل يرضيك هذا?


_ليس تماما.
.
.


-كلى .

.
.
ليس لدي نيه فاغتصابك .



سرقت منها فظاظتة شهيتها الى الاكل ،

لكنها لم تمنع الم


الجوع منها.
لقد امنت بانه لن يتحرش فيها رغم احساسها اللذي


يقول ان من الحكمه ان لا تصغى الى ما سيقوله.
عندما قضمت


اول لقمه من السندويش ابتعد عن الطاوله فازدرتها بسرعة


و استدارت و هو يسير نحو المطبخ الصغير:


.
ماذا ستفعل؟


_اصب لنقسى فنجان قهوه .



_ساصبة لك بنفسي


لكنة كان ربما دخل المطبخ ليرد عليها ساخرا:


_لماذا؟الان خزانه مطخبك فارغة؟
استنتجت هذا ؟



فعادت نيكول محبطه الى مقعدها اما هو فعاد بعد قليل


ليجلس امامها،


فاحست بالحرج من تناولها الاكل تحت


ناظرية .

ثم لاحظت انه لا ينظر اليها.
.
.
بل الى صورة شقيقها


و زوجتة و دايفد الموضوعه على رف قرب الطاوله .



.
انها صورة اخي و زوجتة رقد التقطت فعيد ميلاد دايفد


الثالث.


-اذن هو ابن اخيك .



.
اجل .

.
.
لقد قتلا فتحطم سيارة اثر التتاط الصورة


مباشرة.


_ اليس لدايفد عائلة سواك ؟



_ و الداى ميتان .

.
.
ووالده زوجه اخي عاجزه .



_ لا بد انك كنت صغار السن يومها .



– كنت فالثامنة عشره .

.
.
لكن ما شانك فهذا؟


تلقت ردا على حدتها بنظره ضيقه :


– ذلك يعني انك فالحاديه و العشرين اوالاخرى و العشرين ؟



– الحاديه و العشرين .



جميع ما تستطيع استنتاجة ان جديدة ذلك يخدم امرا يريد


مناقشتة معها .



_ اليس لديك شاب صديق؟


-لا!


_ قله من الشبان ربما تقبل بمسؤوليه طفل رجل احدث .

او


بالقيود التي تفرضها على حياة الفتاة الاجتماعيه .



وضع اصبعة على الجرح تماما.
.
.
لكن استنتاجة الصحيح


لم يخفف من قلقها .

.
.
فهي ترفض الاعتراف بصدق ما يقول


لذلك بقيت صامته .

فاعاد الصورة مكانها :


.

انت تضحين بالعديد لاجل الصبى .



.

الصبى له اسم .

.
.
انة دايفد .

.
.
كما اننى لا اعتبر


اعتنائى فيه تضحيه .

.
.
فموت اهلة ليس غلطتة او ذنبة !



_ و لا غلطتك ايضا !

مع انك مصممه ملي دفع ثمنها .



فسالتة غاضبه :


_وماذا تقترح ان افعل اسلمة للميتم ام اعطية للسلطات


كى يتبناة احد،
قد لا يشعر عندة بالاستقرار و المحبه ؟



– لا اتصور ان هنالك شيئا احدث يمكنك القيام فيه فمثل هذه

الظروف .



رغم موافقتة على قولها و فعلها.
.
.
الا انها احست انه لا


يوافق بالمطلق .

.
.
فابعدت ما تبقي من السندويش جانبا.
.
.


فقد فقدت شهيتها لاي شيء .
منتديات ليلاس

انتهي الفصل


3_ العاطفةوالرغبة

تعبت نيكول من التلاعب كالقط و الفار.
فسالتة بجديه :


.
مل تسمح لان تقول لى بالضبط ما تريد بحثة معي؟


ابعدت يدة فنجان القهوه الى منتصف الطاوله :

_هذا المساء .

.
.
قالت غلينا،
انها تتمني لو ان امها لم


تمت اثناءولادتها.
وهذا تصريح غير عادي من طفلة .

.
لكن


على ان اعترف ان اسباب قولها ذلك هو رغبتها فاخ او


اخت .

.
.
واستطيع القرل انها متعلقه بابن اخيك .



.
اسفه اذا كان ذلك لا يناسبك .



فضاقت عيناه.منتديات ليلاس

.نحن نعيش فمزرعه ،
وعمتي،
التى تسكن معنا،
تعتني


بغلينا.
لكنها اصبحت عجوزا يصعب عليها القيام بالاعمال


البيتيه الطلوبه و ربما عبرت عن رغببتها فانهاء خدماتها ذا


جاز التعبير.


تمتمت نيكول :


– فهمت .



اخذت الصورة تتوضح فذهنها انه يبحث عن بديل


لعمتة .

عن امراءه تعتنى بالمنزل و بابنتة .

.
.
فاكملت:


-وهذا ما تود بحثة معي.


.
بالضبط .

.
.
اعذرينى على صراحتي.
.
.
الحياة ليست


سهلة لك و للصبي.
.
.
وهذه الارقام التي اراها على الورقه لا


تخرج مستقبلا مفرحا.


.
اذا كنت تعني.
.
.
اننى احتاج الى و ظيفه فالرد نعم .



.

انا لا اعرض عليك و ظيفه .



تنفست عميقا و احست بتعب مفاجيء من محاوله تجميع


شجاعتها امام شخص يفوقها قوه فسالتة :


.

اذن الام يقود ذلك الحديث كله؟


.
اريد ان اتزوجك .



لم تتغير لهجه صوتة الخشنه الوقحه اطلاقا،
ولا تزحزحت


عيناة عن و جهها.
.
.
فرمشت بعينيها و قطبت :


.
اهذا نوع من المزاح ؟



– بل اننى جاد جميع الجد.


مد يدة الى جيبة ليشعل سيكاره بواسطه و لاعه ذهبية .



فردت عليه نيكول بارتباك تام :


.
لكننى لا احبك .

.
.
ومن المؤكد انك لا تحبني.


.
صحيح .



لم تستطع ان تجد فالامر مرحا،
فقالت له بغضب :


– ظننتك قلت انك بحاجة لمدبره بيت =،

ولمن يعتني


بغلينا.


.
صحيح .

.
.
لهذا اريد الزواح منك .



احست بجفاف فمها،
وبتوتر.
.
.
نهضت عن الطاولة


و اتجهت نحو المطبخ الصغير تطلب المزيد من القهوه التي


تحتاج اليها .



.

اخش اننى لم افهم دوافعك .

لست بحاجة الى زوجة


لتحصل على مدبره بيت =.



_ اريد ان اكون و اثقا ان من ساحصل عليها ستبقى


دائما .

.
.
فمدبره البيت عاده تستقيل .

ومن السهل فسخ


ارتباطات العمل اما فسخ عقد الزواج فاصعب بعديد .



.

الزواج .

.
.
انها طريقةدراميه للاحتفاظ بمدبره بيت =!



– ليست دراميه .

.
.
بل عملية .



و ضعت قطعة السكر فالقهوه و راحت تذيبها :


_ اظن الفكرة كلها سخيفة!


عندما ذكر ما رك انه بحاجة لمدبره بيت =كانت ترغب في


الوظيفه .

.
.
وقفز قلبها فرحا لانها فكرت فان دايفد سيعيش


فالريف حيث ستكون على مقربه منه كلما احتاج اليها .

.
.


لكن الزواج امر اخر!


.

لماذا الفكرة سخيفة؟
انت بحاجة للوظيفه و انا بحاجة


لمدبره بيت =.

رلقد عرفت سلفا انك عامله نشيطه نظيفه مرتبة


تحبين لاطفال و يبادلونك حبهم .

.
.
او على الاقل ان ابن


اخيك يحبك .

وغلينا تلازم الهدوء معك اكثر من اي شخص


كبير احدث .

.
.
اعتقد انك تطبخين؟


.

اجل .

.
.
اعرف الطهي .

.
.
ولكن .



اسندت جنبها الى طرف الباب رلوحت بيدها يائسه :


– .

.
لكن .

.
.
لا بد ان هنالك بنات كثيرات يرغبن في


الزواج منك « ربما يكن خيرا مني.


توقف بكسل :


.
ليس با فضل منك .

.
.
ربا لديهن ثياب اروع ،

وثقافة


اوسع و محيط اجتماعى مختلف ،

وكلهن بقنعن انفسهن بانهن


و اقعات فحبى .

.
.
وهن فالواقع لا يحببن الا اسم هاموند


و ما له .

.
.
لذا لست بحاجة الى حبهن .



ظهر الازدراء و اضحا فكلامة ،

مما دعا نيكول تسال :


_الا تحتاج الى حب احد؟


.
وهل ذلك يصدمك !

ربما العالم كله يعيش تحت ضباب


الخداع .



كانت ربما تساءلت من قبل اذا كان لدية مشاعر.
.
.
والان


تاكدت انه يخلو منها.
.
.


و انت لست بحاجة ا لي زوجه .

.
.
بل الى عبده .



.
لكن ذلك غير قانونى.


شهقت نيكول من الازدراء :


.

لا اصدق انك تتوقع منى جادا ان اوافق على اقتراحك .



.
لماذا الاقتراح يفيدك كثيرا.
فبزواجك لن تحتاجى انت


و الصبى الى الجاجيات الماديه من ما جميع و ملبس و ما وى


و ستعيشيين عيشه تعتبر خيرا من معيشتك التعسه هذه!
استطيع


توفير جميع الاحتياجات الماديه لتعليمة خير تعليم .

ولن تحملي


على عاتقك الا عبء العنايه بمنزلي و بابنتي.
.
.
وعندما سيكون


دايفد فالمدرسة ،

ستجدين متسعا من الوقت .



الصورة التي رسمها لها مغويه جدا.
.
.
وهو يعرف انها


تغريها اذ كيف ستؤمن للصغير ما يعدما فيه !
وماذا يخبيء


المستقبل لها سوي ايام لا تهدا و لا تكل بها سعيا و راء لقمة


العيش،
والقلق الدائم لدفع الفواتير و لم ايجار السقف الذي


ياويهما ؟

سالها ما رك :


.
ما الامر.
.
.
امازلت تحلمبن بان يخرج امير الاحلام


ليحملك على حصانة نحو مغيب الشمس !
.
.
.
متي كانت اخر


مره خرجت بها مع شاب ؟



فاجابت متردده :


_منذ ما يزيد من سنتين .

.
.
لكن الن يحرجك الزواج من


بنت مثلي?


.
ولماذا الحرج ؟

انت بنت جذابه .

.
.
تتعبين و تكدين من


العمل .

وبحاجة للراحه و المزيد من اللحم فوق عظامك ،



و المزيد من الملابس الرائعة الجذابه فوق جسدك .



امسك بذقنها ليدير راسها نحوه:


.
فى الواقع .

.
.
ستصبحين رائعة جدا.
.
.
فذرات الذهب


فعبنيك اللوزيتين ،

واكنناز شفتيك تثبر رغبه اي رجل .



اعتقد ان اصدقائى سينظرون الى زواجنا نظره رومانيسية!


لكن جاذبيته القويه هي التي اخافتها بل بجعلتها تشعر بانها


حساسه تجاهة و ما هي تشعر بهذا الشعور من اثناء تصاعد


توترها المفاجيء فاذا هي تصبح انثى افتقدت اهتمام


الرجل فيها ردحا من الزمن .



حاولت مقاومه ذلك الاكتشاف .

.
.
فشدت راسها من


يدة .

.
.
وقالت بغضب :


.
وماذا ستفحص بعد و جهي!اسنانى كالحصان !



فتجاهل غضبها:


.
الزواج سيصبح خيرا لنا اذ لن يتسبب فاثاره العجب كما


سيسببة استخدامي مدبره بيت =.



.
هذا جنون ا


.
لكنة منطقي.
.
.
فما هو ردك ؟



.
احتاج و قتا للتفكير.


مع انها لا تعرف بماذا ستفكر.
.
.منتديات ليلاس

.ليس لدي وقت كبير.
.
.
سنغادرر انا و غلينا الى المزرعة


صباح الاحد.
وهو وقت و جيز لن يمهلنا للقيام ببعض الترتيبات


المحدده التي لا تؤخر.


فمررت اصابعها بقلق فشعرها:


.
لا يمكنك توقع رد منى فالحال .



.
بلي يمكنني،
واطلب الرد الان .

.
.
ما البديل لك ؟

لقد


رايت قبل عودتى منذ قليل ،

مستقبلا قاتما.
.
.
انا خارج


نيكول ما دسيون .

.
.
واريد الرد قبل ان اخرج من الباب .



نظرت الية بذهول لا تصدق ما تسمعة .

.
.
فحدق بها


لحظه .

.
.
لتري التصميم على ما قال .

.
.
ثم اتجة نحو الباب


دون ان ينظر خلفة .

.
.
عند سماع تكتكه مقبض الباب ،

توقف


شلل نيكول :


-نعم !



فالتفت اليها دون ان ثتغير تعابير و جهة المتعجرف .

.
.


و دون ان يخرج اثر للرضي بل دون ان تخرج ايه مشاعر اخرى.


_سامر لاصطحبك و الصبي فالثامنة من صباح الغد.
ربما


انك لن تعودي الى ذلك المكان اخرى و ضبى الاغراض التي


تحتاجينها او ترغبين فالاحتفاظ فيها و لن اهتم بالملابس.


فساشترى لكما خزانه مليئه بالجديد منها.


دون ان يترك لها فرصه للرد،
او حتي لتوديعها.
خرج من


الباب ،

فاتكات على باب المطبخ ،

ثم نظرت الى الطفل


و هو نائم .

.
.
وهي تتمتم بصوت مرتفع :


_هل فعلت الصواب!
.
.
يا الهي.
.
.
هل فعلت


ما هو صائب!!


كان الارتباك ربما عقد معدتها عندما قرع ما رك الباب عتد


الثامنة تماما فالصباح الاتي.
.
.
وقبل ان تساورها ايه شكوك


كان يضع حقائبها فالسيارة و يتعامل مع صاحبه البيت،
كان


ايلوم كله دوامه من التنظيم لكن ما رك لم يترك لنيكول مجالا في


التفكير بما تفعلة اذ اختار لها ما رك خزانه كاملة من الثياب


الداخلية الحميمه ،

ومن الاكسسوار و فساتين السهرة


و النهارات .

.
.
وذلك خلال ذمابها الى المزين لتصفيف شعرها.


و كان لدايفد الاهتمام ذاتة ،

اذ اشتري له الثياب على نوعياتها


و اضاف اليها حذاء كاوبوى.


لم تكد نيكول تلتقط انفاسها بعد الغداء حتي كان ما رك


يضعهم جميعا فسيارتة يتجة الى اقرب مسجل عقود لعقد


الزواج .



حدث جميع شيء بسرعه .

وسرعان ما اصبح خاتم الزواج في


اصبعها مبرهنا بذلك انها اصبحت السيده ما رك هاموند.
.
.
اما


غلينا توقفت امامهما الى جانب دايفد الذي كان ينظر بشكل


دؤوب الى حذائة اللماع الجديد .



بدا لها ما رك كعادتة ء بعيدا متحفظا عيناة تميلان الى


الاخحضرار بدل لونهما الازرق .



.

لقد فات اوان التفكير .



فاجابتة بصدق :


.

لكن الوقت مبكر جدا جدا لاقرر ما اذا ندمت ام لا .

وانت ؟



.

انا .

.
.
!

انا لا اندم على ما افعلة .



.

ما افضل ان يملك المرء كهذه الثقه بالنفس!


.

المره الوحيده التي ربما يندم بها المرء حين تكون مشاعره


متورطه .



فسخرت نيكول :


.

وانت لا تملك مشاعر؟


.

لا .

.
.
فهذا شيء لم احصل عليه عند و لادتى .



فحولت نظرها الى غلينا تمسك بيد دايفد و كانها تحمية :


_ الا يوحى اليك ذلك بشيء؟


.

مجرد مسؤوليه .

.
.
وهذا امر احدث ربما يصدمك .



.

_ ما يصعب على فهمة .

.
.
الم تهتم باحد قط .

.
.


و الديك .

.
.
زوجتك ؟



تحركت عضلات كتفية دون اكتراث .

ونظر الى و جهها :


.

انا لا اهتم بنفسي .

والاروع ان تكتشفى ذلك عني


الان .

.
.
نيكول .

لذا ا لا تتوقعى العديد من زواجنا .



ما زالت تستغرب سماع اسمها منه .

كان يبدو كانة يكلم


شخصا غيرها.
لو ان تفكيرها ربما توقع شيئا ما يصبح يينهما،


فقد اماتة ذلك الكلام .

وهذا ما اراح ضميرها قليلا.
.
.
فصحيح


انه زواج مصلحه لكنة زواج حقيقي يتلقي به جميع منهما ما يريد


و ما يتوقع ،

لااكثر و لا اقل .



غرف الفنادق اثناء فتره الاحتفالات تكون مكتظه لكن


ما رك استعمل ما له و نفوذة ليستاجر لها غرفه مزدوجه السرير


فطابق احدث غير طابقه.
لكن هذي لم تكن ليلة زفاف كالتي


كانت تحلم بها.
.
.
وزوجها فالطابق الذي يعلو طابقها.
.
.


لكنها لم تكن تتوقع ان يترك لها دايفد عندما كانت تحلم


الاحلام الرومانسية و لا كانت تتوقع الزواج من رجل لا تحبة .



لكنها لا تمانع ابدا.
.
.
فدايفد سعيد و ذلك جميع ما من حقها ان


تطلبة .



عندما جلس الاربعه الى ما ئده الاكل فالصباح الاتي،


بدوا و كانهم عائلة كاملة ،

ليس يها الضجيج او الفوضي التي


يحدثها الصغار عاده فغلينا كانت خجوله منعزله ،

خاصة في


الاماكن العامة .



حالما انتهت و جبه الاكل انطلقتت بهم السيارة نحو


المزرعه .

.
.
وكان بعض الاثاره ربما انتقل اليها من دايفد الذى


كان يترقب رؤية منزلة الجديد و ربما تاقت لتستفهم من ما رك عن


حال البيت .

.
.
لكنها صرفت النظر،
فقد يعتبر سؤالها


ارتزاقيا لافضوليا.


ما ان اصبحت مدينه مدسين هات خلفهم حتي اسرت


المناظر الخلابه اهتمام نيكول .

لقد مضي زمن طويل لم تظهر


به نحوالريف !

فكان ان خطف امتداد السماء الازرق الواضح


انفاسها.
.
.
لكن ما كان احلى هي الحقول التي لا حد لها


المليئه .
بازهار الربيع .

كانت الحقول تضبق احيانا و تتسع اخرى


لتملا المراعى الوادي كله .



ما ل دايفد من المقعد الخلفي.


.
كم ميلا بعد؟


فرد عليه ما رك :


.
بضعه اميال اخرى.


لم يبد انهم قطعوا مسافه بعيده عن المدينه ،

ولم تستطع


نيكول منع نفسها من السؤال :


.
كم تبعد المزرعه عن مديسن هات ؟



.
حوالى الستين ميلا.


كان يخفف سرعه السيارة لينعطف الى طريق زراعى بعيد


عن الطريق الرئيسييه .

.
.
فقالت دون نفكير:


.
كان بامكانك الذهاب و العود: بسهوله لحضور


الاحتفالات .



.
لقد اعتقدت غلينا انها ربما تخسر رويه شيءما.


نظر فالمرأة امامة الى ابنتة التي كانت تصغي بصبر الى


دايفد.
.
.
واضاف :


.
لكن الشيء الوحيد اللذي كانت ستخسره،
هو رؤية الصبي


.
وهل انت اسف لهذا؟


-لا.
.
.
وانت ؟



– لا.


بعد دقيقة قليلة ابطات السيارة اخرى ،

وانعطفت الى طريق


مرصوف بالحصي فمرت بخفه تحت عمودين مرتفعين يشكلان


مدخل مزرعه هاموند.
ثم راح الطريق يرتقى تدريجيا و صولاالى


صف من الاشجار المرتفعه .

من اثناء اغصان تلك الاشجار


لمحت نيكول اللون الاحمر القاتم بعدها اللون العاجي.
.
.
علمها


بان ما رك ثرى ما لم يهيئها تماما لرؤية بيت =المزرعه الواسع


المنبسط القابع تحت الاشجار العاليه المرتفعه .



مع انه عصري الطراز،
الا ان ذلك الطراز يعود الى الطراز


الا`سبانى بسقفة القرميدي الاحمر و بجدرانة العاجيه اللون


و تحديدة المصقول المزخرف.
كانت تحيط فيه شجيرات الورود


و المانوليا و الازهار المختلفة و قالت غلينا:


.
وصلنا الى المنزل .



اوقف ما رك السيارة امام المعبر الحجرى الذي يقود الى


البيت فخرج من بين الاشجار باتجاههم رجل طوبل ،



عريض .

.
.
شيب فودية يختلط بسواد شعرة الذي اطل من تحت


قبعه رعاه بقر عريضه .

.
.
كان اكبر من ما رك قليلا.
.
.
ربما في


اواخر الثلاثين من عمره..


.
اري انك عدت يا ما رك .

.
.
كنت قادما الى البيت


لاتحقق من و جودك .



كانت غلينا و دايفد الاسرع فمفادره السيارة بينما خرجت


نيكول على مهل تتامل البيت و اتساعة .

وسال الرجل غلينا


– هل تمتعت بالاحتفال ؟



.
اجل


و التفت الرجل الى دابفد المذهول بما امامة :


_مرحباا انت هناك!
من انت ؟



_اسمى دايفي.
.
.
واظنني ساعيش هنا.


نظر الرجل بفضول الى ما رك بعدها لاحظ وجود نيكول


بطرف عينة ،

فنسى الصبى عندما صب انظارة عليها فاحست انها


تحمر خجلا بسبب هذي النظرات المعجبة.
كانت عيناة البنيتان


تقولان لها،
باحترام ،
انة بجدها جذابه ،

فاحست انها ستعجب


بهذا الرجل .

.
.
كائنا من كان .



.
دوغلاس.
.
.
اود ان تتعرف الى زوجتي نيكول .

.
.
ابن


اخيها عرفك عن نفسة .

.
.
نيكول ،

_هذا رئيس عمالي.
.
.


دوغلاس تشالندر.


لو ان صاعقةضربت الرجل لما صعق هذا الوسيم اكثر


مما صعق هذا اللون الاحمر يجتاح و جنتى نيكول » فحاول


اخفاء دهشتة ليقول :


_اعذريني .

.
.
لم اكن اعلم انه سيتزوج .



فردت نيكرل ،

عندما لم يصدر تعليق من ما رك :


_لا باس فهذا.


فقال ما رك :


_دوغلاس يتناول الاكل معنا عاده ،

بمكنك اخذ العلم


بهذا.


فقال دوغلاس :


.

اذا كان لديك اي اعتراض .

.
.
يكننى تدبر امر نفسي .



فابتسمت نيكول


.

ابدا .

.
.
وارجو ان تحافظ على عادتك سيد تشاندلر .



.

اسمي دوغلاس » فنحن لا نستخدم الرسميات في


المزرعه .



.

اذن نادنى نيكول .



.

شكرا لك .

سافعل .

.
.
اظنك تواقه لرؤية منزلك الجديد ،



لن اؤخرك .



لمس طرف قبعتة تحيه و عاد من حيث اتي .

فقال ما رك


بنعومه و هما يستديران للحاق بالولدين :


.

اعجبك .

.
.
اليس ايضا ؟



.

وهل هنالك اسباب يمنع اعحابي فيه ؟



_لا


لماذا تسال اذن ل؟


.

النساء يجدنة جذا با .



.

يخيل الى اتة يستحق .



فالتفت اليها .

.
.
،
´بارداحتي الجمود :


.

لماذا تشعرين بالذنب لانجذابك الية ؟



_ لا اشعر بالذنب .



لكن نظرتة سخرت منها .

.
.
وقال :


.

لا داعى للخجل من كهذا الشعور.


.

وكيف تعرف ؟

انت لا تملك مشاعر!


.

لا تخلطى يين المشاعر و العواطف .

.
فانا اري المس ،



اسمع،
اشم و اذوق كاي رجل اخر.
والجاذبيه ين الجنسين


ليست سوي رده فعل جسديه .

.
.
ليس بها عاطفه بل رغبه .
منتديات ليلاس


انتهي الفصل


4-دون رحمة

احست باصبع من الجليد يمر فوقق عمودها الفقري


و تجمدت لتلميحات ما رك المشيره الى انها ربما تكون انجذبت الى


دوغلاس تشاندلر..


و بينما كانت تقطع العتبه اجبرت نفسها على تذكر ان


زواجهما ليس زواجا حقيقا.
.
.
بل ترتيبات لها طابع المصلحة


فقط .

اذ كان من الواضح ان ما رك غير عازم على الالتزام


بتقاليد العريس و العروس .

.
.
فلم يقبلها بعد مراسم الزواج ،



و هو الان يتركها تقطع عتبه بيتها الجديد سيرا على قدميها بدل


ان يحملها.
.
.
والشكر لله لانهما لن يحتاجا الى الادعاء.


انصب معظم انتباهها عندما القت نظره على غرفة


الجلوس،
علي امرأة مسنه قويه البنيه تجلس على طرف كرسي


مستقيم الظهر تمسك يدها اصابع غلينا .

قالت المرأة بلهجه لا


رنين بها خلال نهوضها:


.
اذن ،

هذه عروسك ما رك ؟



كان و جة تلك العجوز يخلو من التجاعيد التي لم يخرج منها


الا القليل حول عينيها و فمها.
.
.
فالوجة قوي و تقاسيمة متشددة


قاسيه و خطوط فمها تدل على كثرة الابتسام .

.
.
لكنها بدت امراه


لا تعطى صداقتها جزافا .



.

اجل .

.
.
هذه زوجتي نيكول .

.
.
وهذه عمتي روز يا


نيكول .



فابتسمت نيكول .

.
.
واصبحت يدها بين اصابع المرأة :


تعجبك الاقامه هنا سيده هاموند .



كانت لهجتها تقول انها


.

كيف حالك ؟



.

اتمني ان تشك فذلك.
ثم امعنت النظر


فما رك قاثله :


.

اتريدشيئا تاكلة لقد نظفت اكل الغذاء لئلا يفسد .

قلت


انك عائد صباح اليوم .



فردت نيكول:


.

الذنب ذنببي سيده فريغسون .

.
.
لقد غرقت فالنوم .



قال ما رك :


.

بعض االكيك او البسكويت ،

وطعام بارد يكفى حتي موعد


العشاء .

.
.
خلال تحضيرك ذلك سارافق نيكول الى غرفه النوم


حيث ستنام هي و دايفد .

هل هي محضره ؟

فى صوتة تحد صامت » كانما تحدي عمتة ان تعلق على


شيء شخصى .

.
.
لكن فم المرأة تصلب فنمط رفيع قبل ان


ترد بالايجاب .



فالطريق عبر ممر الجناح الغربى للبيت ،

اشارت غلينا


على استحياء الى غرفتها التي بدت ذات طابع حريمي ناعم


و الوان زعفرانيه صفراء مزينه بورود ذهبية و كانت غرفه دايفد


ملاصقه لها .

.
.الوانها حمراء رزرقاء و بيضاء متناسقه مع


الستائر و السجاده .

.
.
بدت غرفه صبيايه متميزه .

لكن ما لفت


انتباهة ،

كان قطارا اصطناعيا فالزاويه .

.
.
انتظر صابرا و غلينا


تديرة له .



عندما فتح ما رك باب الغرفه المواجهه لغرفه دايفد.
.
.


طغت عليها الدهشه و الاعجاب .

.
.
فالاثاث الخشبى السندياني


يحتل الغرفه .

.
.
واللون الذهبى النقى كان يعكس الظلال على


السجاده الذهبية الخضراء الباهته .

.
.
والستائر التي تعلو الابواب


الزجاجيه العريضه لها اللون الذهبى نفسه.


تنهدت نيكول بنفس عميق ،

غير قادره على زحزحه نظرها


عن الاتاث الرفيع الذوق:


_هل .

.
.
كانت غرفه عمتك ؟



.
لا.
.
.
استخدمت دائما الغرفه القريبه من الطهي ،



المخصصه كجناح للخدم ،

ولم استطع قط اقناعها باستخدام


احدي هذي الغرف ،

خاصة بعد ان كبرت غلينا.
لكنها اصرت


على انها تحاج الى خلوه خاصة بها.


سارعت نيكول ا لي القول :


.
ربما يجب ان احذو حذوها.


كانت تريد يائسه ان تنعم بفخامه هذي الغرفه .

.
.
لكنها


كانت تتساءل فالوقت نفسة عما اذا كانت بهذا تطلب


الكثير.
.
.
فهي فالواقع ليست سوي مدبره بيت =.



فرد عليها ما رك بنعومه :


.

لا.
.
.
انت زوجتي.
.
.
ومكانك هنا.
ثم ،

يجب ان


تكوني قرب الصبى الى ان يعتاد على محيطة الجديد.


.
نعم .

.
.
بالطبع .



-ستريك غلينا غرفه الاكل .

.
.
لا بد ان روز ربما حضرت


لمرطبات الان .



استدار نحو الباب لتلحق فيه متسائله :


.
الن تكون معنا؟


.

اريد تفقد بعض الحاجات مع دوغلاس اولا.


راقبتة و هو يبتعد فالممر،
ثم لفت نظرها ابواب في


لجهه المقابله فتساء لت ايهما باب غرفتة .

.
.
ثم 0اخرجها


من تفكيرها صوت صفير القطار اللعبه فانضمت الى دايفد و غلينا


و تركت دايفد بضع دقيقة يشرح لها كيف يدير اللعبه و قبل ان


تقترح على غلينا الذهاب الى غرفه الاكل .

وفى نيتها ان تطلب


من السيده فريغسون ان تريها ما تبقي من البيت بعد تناول

الحلوى و الشراب .

التفت دايفد الى غلينا بعد ا نهاء شرابة :

_هل انت جاهزة للعوده ا لي اللعب ؟

-لا.
.
.
فعلى مساعدة عمتي روز فرفع الاطباق اولا.

فتدخلت نيكول بلطف :

.اذا كتت لا تمانعين غلينا.
.
.
ساساعدها،
كى تتمكن من

اعطاثى فكرة عن محتويات المطبخ .

.
.
فهل ترافقين دايفد لتريه

المنزل و الفناء؟

لم تتفوة المرأة العجوز بكلمه و هما ترفعان الصحون

وتحملانها الى المطبخ ،

الرائع العصري الذي به كل

التسهيلات التي ربما ترغب بها امرأة .

.
.
تمتمت نيكول بدهشة

وهي تري فسله المهملات نفايات برتقال معصور.

.عصير البرتقال كان طازجا

.مارك يحب ان تكون الفاكهه طازجه .

.
.
يرسل شاحنة

الي و ادي ستشوان اسبوعيا لتحميل الخضار و الفاكهه الطازجه .

_ الايمكن شرائها محليا


.
ممكن .

.
.
لكنة لا يقبل الا الاروع .

-لا بد ان ذلك يكلفة كثيرا.


_بامكانة تحمل تلك المصاريف .

.اجل اعتقد ذلك.


و ضعتا الاطباق فغساله الصحون الاليه،
وادارتها روز

قبل ان تبدا فشرح روتين البيت لنيكول .

بينما كانت ننظف

طاوله المطبخ انهت كلامها:

-لقد نقلت معظم اغراضى الى البيت القديم بعد ان اتصل

مارك بى يوم امس.
سابقي هنا الليلة لاساعدك فو جبه المساء

وتحضير الفطور فالصباح .

.
.
وبعدين اتركك و حدك .

كان عدم موافقتها على زواجهما المتسرع و اضحا في

لهجتها.
ثم تحركت الى الفرن لتمسح سطحة و قالت متجهمه :

_اعرف لماذا تزوجك ما رك .

عندما يريد يستطيع اقناع اى

انسان.
.
.
لكنتى لم اشاهد حبا او ادعاء حب فعينيك عندما

نظرت الية .

.
.
فلماذا تزوجتة ؟

امن اجل ما له ؟

اذهلها السؤال الجرىء.
فلم تتوقع من العجوز ان تكون

وقحه الى ذلك الحد فابداء ما تفكر به فما كان منها الا ان

رفعت راسها بكبرياء


ذكرها مره ثانية ببرودة و بحده انه لايكترث يمشاعر كائن بشرى اخر


فاشاحت بنظرها عن عينية الساخرتين و سالت:


_اين دوغلاس ؟



فضحك بخبث:


-اظنة اعتقد انك محرجة


-لاننى شاهدنك تعانقها؟


هزت كتفيا متظاهره بان المنظر لم يهمها اطلاقا..فقال ما رك و هو


يصحح لها خطا


-فى الواقع .
.كانت عى التي عانقتني…لا العكس


فاستدارت ترتجف من الغضب و تقول بحدة:


-ولكنك لم تمانع!


-وهل ازعجك هذا؟


-بالطبع لا!


-لم اانت غاضبه اذن؟


كادت تقول انها ليست غاضبه …لكن


العكس كان ظاهرا على و جهها…فالتفتت اليه


تكبح اعصابها لئلا تثور:


-لم اكن اعلم انك ستذيع على الملاانى لست سوي مدبره منزل


و مربيه اطفال لاتستحق الاحترام


كونها زوجتك.


فقال ببرود و هو يخرج ادراءة من الفكرة


-اتريدين ان نتظاهر باننا نهتم ببعضنا بعضاا؟


ام تريدين اظهار عواطفنا امام الناس؟


-لا…لااعنى ذلك ابدا.


لكنى لاارغب فان اكون محل سخريه احد


فمجتمع يجب ان ينشا به دايفد و يترعرع.


-حملك اسمى قانونيا سيعطيك العديد من الاحترام.


فالتوي فمها ساخرة:


-ويجعلتى ايضا موضعا للشائعات!


-هل تهتمين بما يقوله الناس؟


-بالتاكيد اذا كان هذا يؤذى دايفد.


-اتحسين بالهجر و التجاهل لاننى لم اعانقك و اقبلك بعد؟


مع اننى قلت لك انك مرغوبة؟


-قلت لك ان ما اتوقعة …الاحتراملاشيء غيره.


-ايعني ذلك انك لم تتوقعى ان تكوني المرأة الاولي التي اقبلها بعد الزواج؟


رفع اصبعة يلمس حراره و جنتيها التين اصطبغتا بحمره الخجل


لانها تذكرت انها توقعت منه قبله بعد مراسم الزفاف


قبله لامعني لها لتحافظ على المظاهر،


نظرت الى عينية الزرقاوين المنعزلتين و بقيت دون حراك


و هو يلمسها مداعبا


و جنتيها و فكها


فصممت على ان تخرج له لامبالاتها تجاهه..


لامبالاه كلامبالته.


-ربما يجب على ان اصلح ذلك الخطا.


لم يكند يتلفظ بكلماتة حتي اطبقت يدة بقوه على ذقنها..


فاتسعت عيناها دهشة


و ارتفعت يداها الى صدرة تدفعانة عنها..


لكن كانت هذي الحركة دون جدوى فقد


التفت ذراعة حولها يمنع ابتعادها عنه


سرعه حركتة كانت مقصودة.


فادركت انه مصمم على السيطره على نفسه


لذلك لم تحاول مقاومته..فالخضوع و اللامبالاه اروع رادع


لعناق غير مرغوب فيه.


لكن مظهرة البارد المتحفظ لم يهيئها لحراره و دفء ذراعية .
.


فقد توقعت ان تكون مداعباتة و قبلتة عنيفه قاسية


لارحمه بها .
.كمظهره..


لاان تكون مغريه غامضه تثير فيها


التجاوب،فاحست بالحراره تجتاح جسدها


و هو ينزل يدة عن ذقنها الى حنايا عنقها.


خبرتة كانت اكثر مماتتوقع..


فاصيبت بالدوار و لم تعد تعى ما تفعل..


فهل تعلقت فيه و استجابت له؟


فالارتجاف الخائن فداخلها يقول انها لاتذكر انها فعلت.


مع ان اللمعان الاخضر فعينية و هو


ينظر الى شفتيها المكتنتين المرتجفتين


يدل على الرضي المتعجرف.


ارخي قبضت و تراجع:


-لفد مضي وقت طويل منذ ان مسك به رجل..


اليس كذلك؟


-نعم


-هذا مؤسف!


ستكونين ممتازه مع بعض الخبرة.


عاد عدم الاكتراث الى و جهة الوسيم..كقط جبلي


و حشى سئم فريستة بعد تذوق طعم دمهاا.


استشاطت غضبا على كرامتها قبل ان تدرك ان


الغضب لاطائل منه فقد تركها مبتعدا،


و اشعل سيكارة..بعد ان ايقظ مشاعرها!


ارتدت على عقبيها تتجة نحو المطبخ قائلة:


-ساذهب لمساعدة السيده فريغسون فتحضير العشاء


-اين غلينا و الصبي؟


-اسمه دايفد…ودايفد مع غلينا يلعبان


الكره خلف البيت.


كانت اول و جبه لهما فالمنزل ناجحة..


فالاكل لذيذ،والصحبه بهيجة..فقد سيطر دوغلاس


على معظم الحديث يسحرة البسيط دون تحفظ.


لم يبق ما رك صامتا تماما لانة كان بين الحين


و الااخر يرد على اسئله دايفد المتعلقه بالمزرعة..


و كان قادرا على الرد على جميع اسئلته…


فتساءلت نيكول الى اي مدي سيستمر تحت ضغط فضول دايفد.


بعد ان ازيلت الاطباق عن المائده و وضع التوت البري


على الطاوله ما ل دايفيد الى الامام ليسال ما رك الجالس


على راس الطاولة:


-هل ستصطحبنى لرؤية الابقار و الجياد غدا؟


غلينا رفضت مرافقتى اليوم لرؤيتها قائلة


انه ممكنوع علينا الذهاب الى هناك!


كانت لهجتة اقرب الى الامر منها الى الطلب.


فسارعت نيكول بلهجه تود اسكاتة فيها:


-دايفد السيد ما رك سيصبح مشغولا فالغد.


فسالة دايفد و كانة يريد سماغ الحقيقة من فمة متجاهلا قول نيكول:


-ل ستكون مشغولا؟


-علي الارجح ساكون مشغولا فالغد،لكن


قد فيما يعد..سنرى.


ظهر الرضي على دايفد..فتابع الطلب:


-هل استطيع امتطاء الحصان؟


تنهدت نيكول ساخطة مما عل دوغلاس ينظر اليها مرحا.


و قبل ان تقاطع قال ما رك:


-هل ركبت حصان من قبل؟


فرد ساخط باحباط:


-لا!


فنظرت العينان الزرقاون الى نيكول.


-وانت؟


-منذ سنولت يعيدة…ولكتى لم اتمرن كفاية.


فقال لدوغلاس:


-حضر لهما حصانين مناسبين.


فهز دوغلاس راسة يغمز دايفد الجالس قربة مبتهجا:


-اطننى اعرف تماما ما يحتاجانه.


سالت نيكول محاوله اشراك الفتاة فالحديث:


-اتركبين الخيل غلينا؟


ادارت الفتاة نظرها متوتره نحو ابيها الذي اجابها بسرعة:


-كانت تركب..لكن جوادا رماها عن ظهرة منذ سنتين..


لوي لها و ركها..فلم تعد الى الركوب منذ هذا اليوم.


احكر و جة غلينا من جراء سخريه ابيها.


فاحست نيكول بقلبها يخفق عطفا على الفتاة.


فالخوف شيء رهيب..وغلينا ليست مغامره بطبعها…


و ذلك ما يزيد من شده قبضه الخوف على نفسها.منتديات ليلاس

انتهي الفصل

ة .

متي الخلاص

كانت الشمس قرصا برتقاليا كبيرا يلوح فالافق عندما


انتهت نيكول من مساعدة السيده فريغسون فتنظيف احدث طبق


لتخرج بعد هذا باحثه عن دايفد الذي سارع الى القول انه لا


يحس بالتعب…لكن رافق قوله تثاؤب ،

جعلها تدفعة الى


غرفه نومة مكرها.منتديات ليلاس

كانت ربما انتهت من وضع ثيابة فالادراج عندما عاد من


الحمام :


.
لقد اغتسلت جيدا هل تقرئين على قصة ؟



ارتدت اهدابة الطويله المقوسه فوق عينية تخفى لمعان


الاعجاب قبل ان تنتهى الساحره من تحضير العربه و الجياد


لساندريلا بوقت طويل…دثرتة نيكول بالاغطيه جيدا ثم


طبعت قبله على جبينه.وسارت على اطراف اصابع قدميها


خارج الغرفه .



قبل ان تصل الى غرفتها.اطلت على غرفه غلينا التي


كانت تجلس ففراشها تحمل كتابا مفتوحا على ركبتيها.


شعرها ذر الضفائر عاده ،

طليق ينسدل على كتفيها حتي خصرها


فموجات ناعمةت لماعه ،

جعل طول طولة و جة الفتاة يبدو اطول


و انحف .

فقررت نيكول بصمت ان تقنع الفتاة بقصة في


المستقبل عندما تتعارفا بشكل افضل.ابتسمت نيكول لها :


-جئت اتمني للك ليلة سعيدة .



.
هل نام دايفد؟


.
يغط فنوم عميق…مع انه قال انه ليس تعبا .



فضحكت بصوت منخفض ،

لتفهفهما اسباب ترددة فالذهاب


الى سريرة .
فجا ه تلاشت الضحكه من و جة غلينا ،

وننظرت


باستحياء الى نيكول :


-انا..انا سعيدة جدا جدا لانك ردايفد معنا .



-وانا كذلك…تصبحين على خير غلينا…احلاما


سعيدة .



.
تصبحين على خير … نيكول .



عندما فتحت الباب خارجه كانت عيناها تلمعان


بالرضي …فدايفد يقبل بسرعه حياتة الحديثة …


و غلينا على


و شك القبول بهما دون تحفظ …والمستقبل يبدو زاهيا براقا


امامها .



كانت حقيبتها ما تزال عند قوائم السرير…عندما تقدمت


لفتحها شاهدت الباب الذي كانت تظنة باب خزانة مفتوحا.


السجاده التي ظهرت كشفت لها انه ليس خزانه …فدفعها


الفضول للدخول تنظر بسعادة الى الحمام الخاص الواسع اللذي


كانت جدرانة الثلات بيضاء فحين ان جدارة الرابع مغطى


بصورة منظر ريفى اخضر.
لكن اكثر ما كان فالحمام من


حاجات عجييه ،

هو المغطس العميق الكبير.


كانت مناشف حمام سميكه تتدلي من مشاجب ذهبية في


حين كان الرف الزجاجى القابع قرب المغطس يحتوى على


صابون اصفر ذهبى على شكل الورد،وقربة زجاجه عطر


اللافندر.
ما من شك فان جميع ذلك هديه من السيدة


فريغسون .



كان التفكير بالاسترخاء فدف ء ماء المغطس المعطر اكثر


اغراء من فتح الحقائب …


ادارت صنابير الماء المذهبه و عدلت حراره الماء مضيفة


ملح اللافندر بسخاء…ثم قصدت غرفه النوم .

فاخرجت ثوب


النوم الاصفر الذهبى من اصغر حقيبتيها و حملتة مع حقيبة


ادوات الزينه الى الحمام .



بعد حوالى الساعة ،

كانت تقف امام المرأة القريبه من


المغطس تعصر شعرها و تحس بالنشاط و النظافه ،

والانوثه …


حاولت ان تذكر احدث مره احست بها بالراحه فبدا انها لم تنلها


منذ زمن طويل بعدها نظرت نطره رضي و ابتسمت قبل ان تطفىء


مصباح الحمام قامدة ففتها.


ما ان دخلتها حتي تسمرت نى مكانها دون حراك فقد رات


ما رك يقفد قرب السرير يرمى قميصة على المقعد…فسالته


بلهجه اقل قليلا من امره محدقه دون تصديق الى جسده


النحيل و صدرة العارى:


-ماذا تفعل هنا؟


نظر اليها شزرا و هو يكمل فك حزامة ليخلع بنطلونة :


.
استعد للنوم .



-لكن … لكن … هذي غرفتي.


-اجل …انها غرفتك …ايضا.


-ايضا؟لكننى ظننت .

.
.


استدار ما رك بيبطء يتامل و جهها المذهول :


.
ماذا ظننت بالضبط :


احست نيكول بالدواار امام نظرتة ،

فامسكت يدها دون و عي


فاتحه ياقه ثوبها محاوله التوصل الى هدوء بعيد جميع البعد عما


تشعر فيه … بعدها تنفست عميقا… لكن الضحكه الساخرة


القصيرة التي تلت حركتها هذي جعلتها تحس بالذعر.


.
هل كنت تؤمنين حقا بان ذلك سيصبح زواجا اسميا فقط ؟



هيجت سخريتة غضبها فقالت :


.
ليلة امس…


فقاطعها بسرعه .



-ليلة امس لم استطع تامين الخلوه المناسبه .



-اذن فاعلم اننى لن انام ممك .

ربما تزوجنا رسما…


لكننا لسنا زوجا و زوجه .



.
صح .
.لم نصبح بعد.


-ولن نصبح ابدا!


و بسرعه الفهد امسك بيدها و ادارهاالية يعد ان استدارت


تفتثش عن مهرب منه :


-هل توقعت حقا ان تعيشى فهذا البيت عشر سنين او


يزيد دون ان المسك!


و اطبقت يدهالثانية على خصرها تشدهاالية قبل ان


يكمل :


.
انا رجل نيكول .

.
.
ومن الطبيعي ان يصبح لى حافز


لامتلك امرأة رائعة جذابه مثلك ،

ولن احرم نفسي منك ابدا.


لم تكن نيكول تدري ما اذا فكرت فهذا من قبل …


لكنها نظرت الية ببروده و حده :


.
انا لست جاريه لديك (تماراا)لتستعبدنى متي شئت …ربما


قدمت لي و لدايفد الماوي و الامان …وانا شاكره لك هذا…


لكن ،

حتي العرفان بالرائع لن يجملنى اخضع لك .

فانا فتاة


لم يمسنى رجل قط من قبل …واذا حاولت ساصرخ .



فهمس بصوت رقيق :


.
ومن سيسمعك ؟

روز فالجهه الثانية من البيت .
.


تغط فالنوم دون شك و سمعها لم يعد دقيقا كما كان …


اما الى منامه العمال فلن يصل .

اذن الوحيدان اللذان سيسمعان


صراخك هما غلينا و دايفد.


صدق كلماتة جعل و جهها يشحب فاحتل الخوف مكان


الغضب و هي تتفرس به بحثا عن اثر الرحمه فو جهة فاذا بها


لا تجدشيئا منها بل الشيء الوحيد الذي بعث بها الامل هو


فقدان و ميض الرغبه فعينية :


.
انت لا تريدني.


.
انا لا تحكمنى الرغبات.خاصة اذا كنت صادقه ان ما من


رجل مسك من قبل .



حاولت دفع صدرة ليبتعد عنها.
لكن قوتة فاقت قوتها.


فسحقها على جسده،
حتي كاد يقطع بها انفاسها…وقال


بكل هدوء:


.
ذا قاومتني…فساظطر لاستعمال العنف.اما اذا تركتني


افعل ما اشاء فساكون رقيقا معك .



بدا ضجيج ضغط الدم فاذنيها و كانة يحرم سائرجسدها


من القوه .

فى حين ان قبضتة الحديديه احرقتها و اجتاحت


كيانها…فلم تعى او تحس شيئا سواه.ردت راسها الى


الوراء قدر استطاعتها.
بل قدر ما سمحت فيه قبضتة عليها.


-كيف لك ان تجبرنى علر هذا!


.
لاننى سابدا ذلك الزواج كما يجب ان يستمر.


بينما كانت تلوى راسها تهربا منه لوي نراعيها خلفه


ظهرها فامسك بهما بيد واحده .

ثم تحركت يدة الاخرى الى عنقها


تبعث بها رعده تلو رعده شلتها حتي احيت بيد تمتد الى رباط


فستانها


خرجت الصرخه تمزق حنجرتها بذعر يقطع الانفاس ثم


رفستة على ساقة …فبدا الالم على و جهة …لكنة بدل ان


يرخى قبضتة حملها بين ذراعية و رماما على السرير.


فراحت هنالك تقاومة بكل ما اوتيت من قوه : رفستة ،



خدشتة كقطه متوحشه فاحست بالدم اللزج الساخن تحت


اصابعها على كتفية .

وظهره..لكن عنفها ذلك لم يؤد الا الى


امتصاص جميع حيوية و طاقة لديها حتي تمددت اخيرا متعبة


مرهقه فوق السرير(ت.م.ا.ر.ا.) و ذراعاها فوق راسها يقبض ما رك عليهما


بقوه بينما ثوب نومها مرمى على الارض .



.
توقفى عن المقاومه …ستؤذين نفسك !



و انت …الن تؤذيني


اخطات عندما ادارت راسها لتردعليه.
.
.اذ سرعان ما


اطبق عليها…وما هي الا لحظات ،

وتحت تا ثير الارهاق


الشديد و التعب القوي حتي احست بدوامه تبتلعها و تجذبها الى


عتمه حارقه .



استلقت نبيكول فيما بعد حيث تركها على الفراش…


تحاول بجهد استعاده و عيها من الدوامه التي كانت تدور بها.


كان جزء منها لييس به سوي الكرة الشديد للرجل الذي بجعلها


زوجتة بالفعل .

اما الاجزاء الثانية فكانت تحاول التخلص من


صدمه ما حدث.


لكنها لم تكن صدمه كما ظنتها.


جعلها ذلك الاعتراف تكرة نفسها و تكرة ما رك اضعافا…


لو ان الدموع تمحو ما حدث لبكت .
.
لكنها تكورت على


السرير ككره بائسه مهجروه .
.وسمعت صوت روز فريغسون


يقول لها: ستندمين على اليوم الذي تزوجتة فيه.


-نيكول..


اطبقت اصابعة على ذراعها و هويحدثها.
بلهجه متحفظه ،



دون النظر الى الوضع الحميم الذي كانا به منذ لحظات .



-اتركنى و شاني…


ردة كان ان عاقبها بتثبيت كتفيها على الفراش بقساوه .



.
انظري الي…


عندما لم تفعل امسك بذقنها ليلوي و جهها نحوه:


-قلت لك انظري الي!


بدت الكراهيه اضحه على و جهها عندما نظرت الية .
.


فقالت له باشمئزاز :


.
لا تلمسنى .



ضغطت يداة عليها بقسوه يذكرها بفاعليه انها ليست في


وضع يسمح لها باصدار الاوامر .



فتنفست بحدة لكنها لم


تحاول الابتعاد فلا طائل من المحاولة .



.
اعلم فيما تفكرين


.
اتعلم حقا؟


-تفكرين فالهرب من السرير .
.


لكن الى اين؟
لن تستطيعى العودة


الى شقتك لانك تعلمين سالاحقك اليها .



و ليس لديك المال الكافى لاستئجار غرفة


اخرى.


و دون عمل لن تستطيعى اعاله نفسك و دايفد؟


ام لعلك تتركية هنا؟


.
بالطبع لا .



عضت على شفتها بسرعه ،

لكن الوقت فات لتتراجع عما


اعترفت فيه .



.
ماذا ستكسبين بهربك ؟
هل سيغير الهرب ما حدث الليلة؟


هل يمكن ان ننسي ان ما حصل ربما حصل؟


كان يعلم ما سيصبح عليه ردها … فاغعضت عينيها بقوة


لئلا تري الحقيقة .
او تضطر للاعتراف فيها .
اردف :


.
لم يتغيرشيء.
ما زال لك الامان اللذي تريدينة لك


و للصبى .

كما لك الخلاص من الحاجة و الحرمان


و بيت =و ملابس محترمة.


-لكن … انظر الى الثمن الذي دفعته!


كان صوتها مختنقا متهدجا فحين ان عينيها ما زالتا


مغمضتين تجنبا لصورة ذلك الوجة الوسيم …فرد ساخر :


-لكنني لم اكن اعرف ذلك حتي الليلة .

هل كنت تنوين


البقاء عفيفه لطوال حياتك ؟
ام كنت تفكرين فشخص اخر؟


و انت تحرمين زوجك من حقة الزوجي؟


.
انا لم افكر فالامر قط .



.
نحن متزوجان و ذلك امر لايمكن تجاهله.


.
وانت لن تدعنى انساه.


.
لا …لن ادعك ابدا لذلك توقفى عن رد فعلك الهستيري


الذي لا تشعرين فيه .

كلانا يعلم انك لم تكوني كارهه كل


الكراهيه … و لا حاجة للادعاء .



هروبك من هنا لن يحقق


لك شيئا .
.نامي الان … و دعى امرأة اقدر منك فالتمثيل


لتحتل دور الانثى الرافضه الغاضبه .



جاءها النوم السريع الذي حرمها من فرصه التفكير في


الحل البديل .

ولم تصح منه حتي الصباح عندما احست


بالشمس تدق ابواب عينيها المفمضتين .

.
.لكنها احست ان


هنالك شخصا احدث معها فالغرفه .



عادت احداث الليلة الفائته تمر امامها بسرعه ،

ففتحت


عينيها مذعوره .

.
.
فركزتهماعلي الوساده الخاليه امامها .



-لقد استيقظت اخيرا .



لكنة كان صوت امرأة ذاك الذي سمعتة فالغرفة..


فاندفعت تجلس منتصبه .
.تجر الاغطيه معها .

.
.
وقد طغت


على و جهها حراره الاحراج فرفعت يدها تدفع شعرها المشعث الى الوراء


بعدها سالت سيده فريغسون :


-كم الساعة الان؟


.
تقارب العاشرة .

امر ما رك بعدم ازعاجك .

لكننى ظننتك


بحاجة الى الحمام و الى ارتداء ملابسك قبل الغداء سابقي اليوم


كذلك لاعده… فلا تقلقى نفسك فيه .



.
شكرا لك …اين هو دايفد؟


.
صحبة ما رك ذلك الصباح .

هل ترغبى ففطورك ؟



.
لا… قهوه فقط .



هزت روز راسها و غادرت الغرفه .

فلما انزلت قدميها عن


السرير احست نيكول بالم فعضلاتها .
.
انها بحاجة الى


نظافه مياة المغطس لتستطيع مواجهه يومها.


انه دائما يسبقها بالتفكير..تركها تنام متاخره لتعرف عمتة انها شاركها الفراش..


بعد الاستحمام ارتدت الثياب و نزلت الى المطبخ


حيث و جدت المرأة تحضر الغذاء..


كانت نيكول تحضر اطباق المائده عندما دخل دايفد عاصفا


عبر الباب الامامي..


صارخا باثارة:


-نونى .
.!نوني!


انحنت بسرعه لتستقبل عناقة السريع


و بقيت راكعة لتبقي على مستواه


ابتسمت له ابتسامة ملؤوها الحب و هي تنظر السعادة التي


تكاد تقفز من عينيه.


-اوة نونى كان يجب ان تكوني معنا!


لرؤية الجياد و حظائر الماشيه و وجار الكلب


و جميع شيء..و..و..


و ما رك..سوف يصحبني


لاري الابقار و صغارها بعد الظهر.


ارتفعت عينا نيكول الى


الرجل الواقف و راء دايفد ،
عند باب


غرف الطعام..


بعدها تقدم الى داخل الغرفه قائلا:


-ساصطحبة شرط الا تعترضي.


فتوسل الية دايفد:


-ساذهب..الن تاذنى لي؟


نظرت نيكول الى ما رك و قالت متجهمة:


-وهل سيهمك اعتراضي!


ضاقت نظرتة و ازرق لون عينيه


حتي بات قاتما…


-اذا كان لديك خطة ثانية فقولي.


تجاهلتة متعمدة تحديه


و ابتسمت للصبي:


-اذهب و اغتسل الان..


سنتحدث عن المساله عند تناول الغداء.


لكنة تردد و كانة يرغب فو عد فوري..


بعدها ركض نحو غرفتة فانتصبت نيكول


و اقفة ترفع راسها بعدها قالت له:


-انت لاتلعب العابك بانصاف.


-انا لاالعب فشيء.


فارتفع صوتها:


-انت تعرف جيدا ما اقصد!


جميع صبى صغير يحلم بان يصبح كاوبوي…


و انت تتعمد ان تخرج لدايفد ان حلمه


ممكن ان يتحقق بالبقاء هنا.


-وهل هنالك شيء بشان ارادتك انت فالبقاء؟


احست بالم حاد فص صدرها و ربما ادركت


داخليا انها قبلت ذلك الواقع .



و كان اكتشافا يثير الاضطراب.


فالاعتراف بان جميع احتجاجاتها كانت دون طائل ضايقها نفسيا لكنها


لن تذكرة امامه.


رغك افتقار ما رك الى الاحساس .



كان قويا.


و فالمدة التي عرفتة فيها تعلمت كيف


ممكن الاعتماد على رجل يتخذ هو القرارلذا


و بينما كانت تلعن ضعفهاقررت ان لاتكشف


ذلك الضعف امامه…


فلتتركة يعتقد انها فيوم من الايام


ستهرب منه..اذ قد يوما


ستجد القدره على ذلك.


لكنة كان ينتظر ردا على سؤاله:


-اريد ردا نيكول؟


عندما لم ترد و بدت تسير مبتعدة..


اطبقت اصابعة على ذراعها .
.


كانت قساوه قبضتة كالكلاليب..


فتذكرت تجاوبها معه فحاولت


جذب ذراعها منه تقول بغيض و كره:


-لاتلمسني!


عندما فشلت..ارتفعت يدها الاخرى


تصفع و جهه..


لكن حركتها توقفت فالهواء و سقطت ى قبضته،ثم لوي يدها الى ما وراء


ظهرها فالتصقت فيه مقطوعه الانفاس


من جراء الحركة المفاجئة،


فقالت بصوت ناعم:


-انت حيوان مقرف!


قضحك بسعادة و سخرت منها عيناه:


-وانت قطه متوحشة!كم امتعني


ترويضك ليلة امس.


-اتركني!اكرهك!لااريدك ان تلمسني!


سمعا حركة و راء ما رك.


فظنت نيكول ان دايفد ربما عاد لكن و جهها


التهب حرجا عندما شاهدت دوغلاس


و حاجبية المعقودين دهشة…


يتردد فالدخول ايقاطعهما ام يغادر


الغرفه قبل ان يلاحظا و جوده؟..


التفت ما رك ليري اسباب ذهولها..


فلاحظت نظره التحدى التي رمق بها


دوغلاس و كانة يتحداة ان يتدخل.


بعدها عادت نظرتها من جديد الى دوغلاس فوجدت المرح و ربما طغي على ااساريره


و حلت البسمه مكان التهجم…


بعدها قال و هو يتقدم ليدخل غرفه الطعام:


-اول خصام لكما..هيه؟


سمعت ان ذلك اول دليل على ان


شهر العسل ربما انتهى.


التفت ما رك الى نيكول ليقول لها


بصوت لايصل الى


مسامع دوغلاس:


-هل تودين الهرب الى بيت =امك؟


بقى ما رك ممسكا بذراعيها الى الوراء….


فراحت تجذب نفسها مبتعدة…


متجاهله استهزائة بها…


-على ان اساعد السيده فريغسون.


كام عذرا ضعيفا و لكنة الوحيد الذي


استطاعت التفكير فيه.منتديات ليلاس

*******


انتهي الفصل


رواية المغرور لعبير واحلام