رواية النمر الاسمر مكتوبة

الفصل الثالث عشر

مكتوبة رواية النمر الاسمر 20160914 310




بعد عودتها الى غرفتها مساءا تسلقت روكسان الى فراشها فاستلقت على ظهرها و هي تفكر بالرحله التي ستتم غدا الى منطقة نائيه بها قبائل غريبة و كذا سيصبح بامكانها ان تتعرف على نمط حياة جديد و تستطيع ان تكتب ما تشاءكصحفيه عن تلك المناطق و ما يجرى بها و كيف ان البعثه استطاعت ان تقدم لها العون الكبير و لابنائها,
وكم عملها شاق و متعب و خطر .



منتديات ليلاس


بعد اتساع الهوه بينها و بين خوسية الى هذي الدرجة؟… و تنبهت روكسان فجاه على صوت الباب ينفتح برفق بعدها يغلق,
وتراقص ضوء مصباح فظلام الغرفة,
وبدا و كانة خوسية تعثر فحقيبتها الموضوعه بجانبالفراش,
ثم اتجة الى الحمام حيث سمعتة يغتسل,
وبعد ان اقترب من فراشها وضع المصباح على المائده بين السريرين ,

وسمعت روكسان صوت حذائة و هو يقذف فيه فوق الارض,
وسمعتة يخلع ملابسة ,

ثم صوت صرير الفراش و هويستلقى فوقه,
واطفا خوسية المصباح و ساد الصمت لفتره بعدها سمعتة يهمس قائلا :


” روكسان هل انت مستيقظة؟”


” نعم”


” اريد ان اعرف لماذا طلبت من لورنزو الا يخبرنى بمجيئك الى هنا؟
قلت انك ستشرحين لى الامرفيما بعد” و شعرت روكسان بحلقها يجف و اضطربت و ودت لو ان لديها الشجاعه لتخبرة بالسببالحقيقي لمجيئها الى يوستو,
ولكنها كانت تخشي ان يصدها فقالت:


” انني… اننى كنت اعتقد انك لو عرفت بامر حضورى ستغادر المكان”


” و هل ذلك يهمك؟”


” حسنا,
نعم,
ان هذي المساله تهم الناس الذين بحاجة الى و جودك معهم و الذين يهمهم ان يصل تقريرك الى المسؤولين فالمنطقة” سالها خوسية بصوت يشوبة الياس :


” اهذا هوالاسباب =الوحيد؟” فردت بلهجه حاولت ان تكون باردة :


” نعم,
ان المنطقة التي تشارك فالعمل معها تريد ان تحصل على ذلك التقرير فاقرب وقت يمكن ”


“اعرف هذا و سارسل التقرير فالوقت المحدد”


” و هل ستعود الى المدينه ؟



” لا,
الا اذااردت زياره الشركات و الاضطلاع على سير العمل,
وهذا غير و ارد الان”


” و لكن ياخوسية يجب ان تعود ”


” و لماذا اعود؟”


” لتقديم التقرير ”


” يمكننى ان ارسلة بينما ابقي انا هنا ” فاسرعت روكسان تقول و هي تجلس ففراشها :


“ذلك لن يصبح كتقديم التقرير بنفسك و ربما طلب منى السيد لورنزو ان اخبرك ذلك”


” هس… اخفضى صوتك ,

الجدران هنا رقيقه و ممكن لروزا و جانوس ان يسمعا حديثنا” فقالت و هي تخفض صوتها :


” و لكننى لا اهتم لذلك,
لماذا لا تريد العوده الى المدينه بشكل دائم”


” لانة ليس هنالك شيء مهم اعود اليه,
اما هنا فلدى ما اقوم فيه و من يحتاج الى و جودي” شعرت روكسان و كان خنجرا ربما انغرس فقلبها و صمتت لفتره و هي تحاول التغلب على مشاعر الالم التي اجتحاتها و هي تستمع الى كلماتة ,

ترقرقت الدموع فعينيها و هي تفكر بانه قد لا يفكر فالعوده اليها .

ثم قال خوسية و ربما بدا عليه انه يحاول مقاومه النعاس :


” على فكرة لقد طلبت من لورنزو اعادتك الى المدينه غدا و لكنة رفض ,

لا اعرف لماذا ” بعدها سمعتة يتثاءب و هو يتقلب ففراشة و يقول لها :


” تصبحين على خير ” و لم ترد ,

كانت تخشي ان يفضح صوتها الاسي الذي تشعر به.
استغرق خوسية فالنوم بينما هي لم تتمكن من النوم و مدت يدها و اضاءت المصباح و سارت على اطراف اصابعها و هي تشعر بحراره شديده فالغرفه ,

واخذت من حقيبتها شريطا من الحبوب المهدئة,
وفى طريقها الى فراشها قربت المصباح من فراش خوسية فراتة ينام شبة عار,
فتخلصت بدورها من ثيابها للتغلب على حراره الجو بعدها تناولت واحده من الحبوب و استلقت ففراشها و سرعان ما راحت فسبات عميق .



استيقظت روكسان فجاه و هي تشعر بيد توضع فوق كتفيها و تهزها برفق,
وسمعت صوتا يناديها بعدها شعرت بالغطاء يسحب من فوقها ففتحت عينيها ففزع و جذبت الغطاء لتلفة حول جسدها العاري,
ونظرت حولها فوجدت الغرفه تسبح فضوء النهار ,

ووقف خوسية الى جانب فراشها ينظر اليها و ربما ارتدي ثيابة كاملةفسالتة فخشونه :


” لماذا سحبت الغطاء عني؟”


” لان هذي هي الوسيله الوحيدةلايقاظك فورا .

لدينا موعد ذلك الصباح للذهاب الى بينوروس,
وقد حان الوقت لتستيقظى و تعدى حقيبتك” بعدها انحنى فوقها و هويفحص عينيها و قال :


” تبدين و كانك افرطت فالشراب ,

ولم تستيقظى على الفور عندما حاولت ايقاظك كنت تبدين كالمخدره ” بعدها سالهاوهو ينظر الى المائده :


” هل تناولت شيئا من هذي الحبوب الليلة الماضيه ؟



” نعم كنت اشعر بالصداع و لم لتمكن من النوم ”


” هل اعتدت على تناولها؟


“لا… اننى اتناولها فقط ينتابنى القلق ” و جلس خوسية الى جوارها فجاه و امسك برسغها ليكشف عن نبضها و هو ينظر الى ساعتة .



شعرت روكسان بما يشبة الدوار و هي تحس بملمس اصابعة على رسغها و رائحتة التي نفذت الى انفها ,

وحضورة الطاغى ,

ثم تنبهت فجاه الى انها عاريه ,

فاحكمت الغطاء حول صدرها كحماية لنفسها من نفسها,
وجعلها هذا ترتجف,
فسالها :


” ماذا بك الان ؟



” لا… لاشيء… اننى بخير و اياك ان تقول غيرذلك يا دكتور فانتوس” فقال خوسية بسخريه و هو يترك رسغها :


” ان من يري الطريقةالتى ترتجفين فيها و انا اكشف عليك,
يعتقد انك لم تذهبى الى عياده طبيب طيله حياتك,
نبضك مضطرب و ذلك طبيعي بعد تناول الحبوب التي لن تتناوليها بعد الان ”

ثم و قف خوسية و تناول الحبوب من فوق الطاوله و هو يقول :


” ان امرأة فمثل سنك لا تتناول كهذه الحبوب لتتمكن من النوم,
ومن و صفها لك؟”


” طبيب فالريو”


” لماذا هل كنت مريضة؟
” بعدها جلس بجانبها من جديد و هوينظر اليها بقلق ,

فجاهدت لتمنع نفسها من سرد له ما حدث لها ,

فقالت بصوت منخفض :


” الى حد ما ”


” ماذا تعنين بذلك”


” لن اخبرك بشيء انه … انه شيء لا يهمك”


” بل يهمنى هيا اخبريني”


” و لمذا اخبرك؟
انك لا تخبرنى باى شيء عن نفسك,
وبايه صفه تريد ان تعرف هل بوصفك طبيبا ام بوصفك زوجي؟” و برقت عيناة و كانة تلقي صفعه على و جهة ,

ولكنة عاد يسالها :


” هل شعرت بالمرض فالفتره الاخيرة؟” فاجابت بعناد :


“لن اقول شيئا” و سادالتوتر بينهما و جلسا يحدقان ببعضهما بعدها نهض خوسية فجاه و ابتعد عنها قائلا :


“حسنا كما تشائين ,

ولكنك لن تاخذى من هذي الحبوب” و قبل ان تتمكن من الاعتراض اسرع الى الحمام حيث القي الحبوب فالحوض و اطلق عليها الماء,
فنهضت روكسان مسرعةوقالت بعبنوته :


” ليس من حقك ان تفعل هذا”


” بالطبع من حقى ان افعل لسببين اولا كطبيب و ثانيا كزوجك” بعدها خرج من الحمام و هو يقول :


” ساتاكد من انه ليس لديك المزيد من هذي الحبوب ” فاندفعت خلفة من جديد و لكنة كان ربما سبقها الى حقيبه يدهاالتى قلب محتوياتها على السرير و حاولت جذب الحقيبه و هي تقول :

  • روايه النمر الاسمر


رواية النمر الاسمر مكتوبة