رواية انتقام الدوق الاسباني

رواية انتقام الدوق الاسباني 20160919 1174

وميض الات التصوير جعلت عقلة يومض من جديد .
.عاد تفكيرة اسابيع للوراء .
.
حيث كان و اقفا فقاعه المطار..
عندما لمحت عيناة امراة..
ظن للوهله الاولي بانها لا تستطيع ان تراة .
.
لكن عندما ابتسمت له ايقن بانه و قع فغرامها .
.


اذا لقد احب نفس الشخص مرتين .
.
فهل ذلك منطقي؟!!


لم لورا و الفتاة الهيفاء هما شخص واحد .
.
لم احب من يجب ان لا يحب .
.
ان الامور تزيد خناقها عليه و لم يعد يعرف كيف يتصرف حيالها .
.
هل يتبع قلبة ام يسمع عقلة ؟
!


و من تكون لورا ؟
!!

حجره مليئه بالملابس الملونه الزاهيه الفاخره و الحقائب و الاحذيه ذات العلامات التجاريه المعروفة كديور و برادا و غوتشى و غيرها و على التسريحه و ضعت نوعيات من مساحيق الترائع ذات الجوده العاليه .
.
و حجره ثانية بيضاء مليئه بالادوات الثقيله و الاجهزة السوداء و و المصابيح العملاقه و اسلاك كهربائيه ممتده الا ما لا نهاية .
.
و بها شخص يصرخ فكل اخرى و ثانية اما منتقدا او ما دحا .
.
هذا بالاضافه الى الومضات ساطعه تزيد الحجره بياضا و تعمي العيون .
.
.
هذا المكان يطلق عليه (الاستوديو)!!!

كانت و اقفه تقوم بحركات مختلفة حتي تتلقاها الومضات فكل الاجناب .
.
علي اليمين و الشمال .
.
جالسه و و اقفه .
.
متخصره و منبسطه .
.
ترتدى فستان سهرة ابيض فاحمر فالاخضر و الاسود و الملون .
.
او فستان قصير .
.
او احدث بلا اكمام .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى ملابس رياضيه مريحه او ملابس عملية ثانية .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى جينز و قميصا … فساتين..
و اما ترفع شعرها الاشقر باكملة .
.
او تسدلة او جزء منه … او ترتدى قبعه و على ذلك المنوال تقريبا جميع يوم اثناء اربع ساعات متواصله او احيانا تصل الى يوم كامل .
.


صاح بصوتة المبحوح


– ” يكفى .
.

و اخيرا نطق فيها .
.
تركت الحجره البيضاء و القت بجسدها المنهمك على الكنبه فغرفه التبديل الغير مرتبه .
.
اغمضت عيناها لخمس دقيقة حتي شعرت فيه يندفع داخلا مزعزعا هدوئها و سكينتها


– ” غدا موعدنا فالثامنة صباحا ارجوك لا تتثانية كاليوم ”


فتحت عيناها و هي لا تصدق بانه اتهمها بالتاخير


– ” لكننى لم اتاخر اليوم يا سام بالله عليك لقد دخلت بعدك بخمسه دقيقة ”


– ” نعم و انا اعتبر من يدخل بعدى بخمسه ثوانى متاخر و مقصر كذلك .
.
اننى اقول هذا لمصلحتك يا عزيزتى .
.
يجب ان تصدر الصور و ترسل الى المجلة باسرع وقت يمكن .
.



– ” اعرف هذا اعرف .
.
لا ينبغى لان تكرر هذا فكل مره .
.



– ” اننى …”


قاطعتة و استقامت و اقفه .
.
ارتدت معطفها و قالت قبل ان تهم بالخروج


– ” ساذهب .
.
اراك غدا .
.



صاح بصوت عال حتي تسمعة و هي خارجة


– ” لا تنسى ان تهتمى بذلك الوجة الرائع فهو مصدر رزقنا ”

لم تستطيع ان تغادر دون ان تبتسم و هي تسمع ذلك التعليق الصادر من سام ديكارى صديقها المصور و مدير اعمالها كذلك .
.


قادت طول الطريق حتي توقفت امام ملهي ليلى .
.تعطرت و اصلحت من احمر شفاها الفاقع و رتبت من هندامها و شعرها قبل ان تغادر السيارة .
.


سمعت تعليقات الشباب الذين مرت بالقرب منهم التي اعتادت عليها على منظرها المثير لذا تجاهلتهم و دخلت القاعه ال كبار التي تقام بها حفل عيد ميلاد صديقتها المقربه جاكلين روبرت .
.
لم ينتبة احد لدخولها فالمكان صاخب و الاضواء خافته و الحضور يملئون القاعه .
.
دارت بعينيها على المكان و لم تجد اثرا لجاكلين فقررت ان تجلس على البار و تترك امر صديقتها لوقت احدث بعد ان تحتسى كاسا او اثنين .
.

– ” كيف اخدمك يا انسه ؟
!



سالها عامل البار بنظرات اعجاب و كانة تعرف عليها او شبة على ملامحها .
.


– ” تكيلا من فضلك ”


سكب لها و ناولها اياها و و قف يحدق بملامحها .
.


– ” ماذا ؟
!
اليس لديك زبائن ثانية غيرى ؟




قالت بانزعاج .
.فقهقة ساخرا و ابتعد عنها .
.
راتة يهمس الى زميلة و ينظرا اليها و يبتسما .
.
تركت شرابها و ابتعدت لتبحث عن جاكلين .
.
و اخيرا و جدتها بالقرب من دورات المياه الخاصة بالنساء .
.
عبطتها بقوة


– ” اة و اخيرا و جدتك !
!
عيد سعيد ”


بعدها ناولتها كيس صغير يحوى هديه بسيطة لكنها قيمة


– ” لم اتوقع مجيئك .
.
انها لمفاجاه ساره .
.شكرا لك يا عزيزتى ”


كانت تتحدث بصوت يشبة الصراخ حتي تستطيع سمعاها اثر هذي الضجه الصادره من مكبرات الصوت .
.


– ” و انا لم اتوقع جميع ذلك الحضور .
.



– ” اغلب الحضور لا اعرفهم .
.



ضحكتا بالفعل فبالكاد يستطع الشخص الحركة .
.
جذبتها جاكلين من يدها و هي تقول لها


– ” هيا تعالى لنمرح قليلا .
.
لنرقص .
.



ضحكت من تصرف جاكلين العفوى و سالتها


– ” مع من ؟
!!



– ” ستجدينة .
.
هيا .
.
لنستمتع انه عيد ميلادي ”


– ” لكن .
.”


– ” لا تندرج هذي الكلمه فقاموسى ”


دفعتها الى شخص و اقف يتحدث مع براد صديق جاكلين و قالت له و هي تجذب براد لترقص معه قاطعه بذلك حديثهما..


– ” توقف عن النقاشات التي لا تاتى بنتيجة يا بروس و راقص صديقتي ”

وضعت لورا يدها على و جهها اثر الموقف المحرج الذي و ضعتها به جاكلين .
.
مد هذا الشاب الطويل يدة و قال مبتسما و ربما بدا عليه الاحراج بدورة فتناولت يدة و بدات تتمايل معه راقصة .
.


لم تستطع ان تنظر فعينية لانة كان يحدق بها و هو يبتسم .
.
قالت بصوت مرتجف


– ” ان جاكلين مجنونه .
.
لقد جذبت يدى و القتنى عليك ”


– ” لا باس .
.
انى اشكرها .
.
فلقد و فرت على جهدا لان ابحث عن بنت رائعة و اسالها لترقص معي”


رفعت بصرها لتنظر الى عينية و ابتسمت له بامتنان .
.


– ” ان و جهك ما لوف .
.
هل رايتك من قبل ؟
!



– ” لا اعرف .
.
لكنى متاكده بانى لم اقابلك ”


– ” حقا ؟
!!
امم .
.
و لا حتي فمنزل ستيوارت ليلة راس السنه ؟
!



ضحكت .
.
و نفت بحركة من راسها


– ” اذا ما اسمك ؟
!



– ” لورا .
.



قاطعها و اكمل قائلا مع ابتسامه عريضه فلقد تعرف عليها


– ” اغنر .
.
نعم لورا اغنر يا لى من مغفل .
.كيف لم اعرف هذا ؟
!”


ابتسمت و سالتة بمكر


– ” و الان عرفت .
.
فهل اخر هذا فرقا ؟




كان متحمسا و سعيدا فتوقف عن الرقص


– ” اة بالطبع يحدث فرقا .
.
و كيف لا .
.
انت عارضه الازياء الحديثة التي احدثت ضجه فهوليوود و الولايات باكملها ”


انزعجت من رده فعلة لكنها مع هذا رسمت ابتسامه و دوده و قالت تهدئة .
.


– ” لا اري ضجه كبار .
.



– ” صورك ملئ الشوارع و الجرائد و المجلات .
.
و تقولين لا ترين ضجه كبار ”


تلفتت يمين و شمالا و هي تري و جوة الراقصين ينظران اليهما فابتسمت بتوتر و قالت له بنبره معاتبه .
.


– ” انت من يحدث ضجه الان و يجعل الجميع يحدقون ”


– ” بالطبع ذلك ما يجب ان يفعلونة .
.
انت لورا اغنر ”


رفع صوتة حتي يسمع الموجودين من يراقص .
.


– ” ارجوك توقف .
.”


ابتعدت عن الراقصين و ابتعدت و اخذت مقعدا لتجلس عليه فجلس بالقرب منها


– ” لم اعرف بانك صديقه جاكلين .
.”


– ” نعم صديقتها منذ سنوات ”


– ” الم يعرض عليك تصوير فيلم ؟
!



– ” بلي .
.
لكن …”


– ” ذلك جميل .
.
انا اعمل مخرج افلام قصيرة .
.
ما رايك ان تقومى بتمثيل دور ففيلمى الجديد ؟
؟!!



انه يمطرها باسئله محرجه و مزعجه .
.
بلا توقف و لا يترك لها مجالا للاجابه .
.
تجمهر بعضا من الحاضرين حولها فشعرت بالاضطراب و الانزعاج .
.
و حاولت ان تفلت من هذا الرجل بكيفية لبقه دون جدوى حتي تدخلت جاكلين و ابعدت بروس و اسالتة و اخرجت لورا من تلك الجمهره .
.


جلست على البار و ناولتها جاكلين كاسا..
كانت تنظر الى صديقتها المنزعجه من تصرف بروس فمسحت على يدها و قالت مبتسمة


– ” هاى .
.
جاكى عزيزتى لا عليك انا بخير ”


– ” لا لست ايضا لقد ازعجك بروس بتصرفة و اسالتة .
.
و انا الاسباب =”


– ” لا تكترثى .
.
كل شيء على ما يرام هيا ابتهجى انه يومك .
.



– ” اعذرينى يا لورا ”


– ” لا باس هيا اذهبى و ارقصى … ارجوك لا تقفى هنا .
.
انة شيء طبيعي ان يحدث معى ذلك .
.
لقد بدات اعتاد عليه ”


– ” هل انت متاكده بانك ستكونين بخير ؟




– ” بالطبع و ما عساة ان يحدث ؟
!
انظرى انه براد..
ينتظرك .
.”


– ” حسنا .
.
ارجوك اخبرينى اذا ازعجك احدا احدث ”


– ” لا تقلقى اعرف كيف اعتنى بنفسي ”

عندما ابتعدت جاكلين استدارت لورا ناحيه البار لتصطدم بعين العامل الذي كان يحدق بها و ابتسامه ملتويه على شفتية و قال بخبث


– ” بالطبع .
.
لقد قلت فنفسي بان و جهك ما لوف .
.
اذا انت هي لورا اغنر تلك الشقراء الرائعة ”


لم تعر لتعلقة اهتماما بل مدت كاسها و قالت


– ” هل لك ان تسكب لى المزيد ؟
!



– ” لك ما شئت ”


سكب لها بعدها و قف ينظر اليها بافتتان و بدا يمطرها بالاسئلة


– ” كيف هي حياة المشاهير ؟
!
لم لا اري معك حارس شخصى ؟
!
او ماذا تفعلين فحفله متواضعه كهذه ؟
!
مثلك يذهب فمواعيد مع نجوم هوليوود او لاعبين مشهورين او اي كائن ذو مركز مرموق و يرتادون حفلات الايمى و الاوسكار و … لكن ليس كهذه الحفله ”


احمر و جهها لكن هذي المره بفعل الغضب و قالت بعصبية


– ” ليس من شانك ان تعرف لكننى ساجيبك حتي اريح فضولك .
.
جاكلين صديقتي المقربة..
و شكرا على الشراب ”

ابتعدت عنه و اقتربت من صديقتها قبلتها و تمنت لها سنه سعيدة


– ” لكن يا لورا لم اطفا الشموع بعد ”


– ” ارجوك اعذرينى فانا متعبه و لم اعد الى المنزل منذ خروجى ذلك الصباح .
.



– ” حسنا .
.
ساحضر لك قطعة من الكعكه ”


– ” شكرا لك يا عزيزتى ”


– ” اعتنى بنفسك .
.”


– ” سافعل .
.
و انت ايضا .
.
استمتعى بوقتك .
.
و عيد سعيد ”

جاء الصباح بسرعه البرق و كانها ربما غطت لدقيقة معدوده و ليس لساعات .
.
تثاءبت و هي تقاوم النوم و تدفع الغطاء عنها لتغسل و جهها بماء بارد ينعشها و من بعدها ترتدى ثياب عملية و ترفع شعرها و تظهر من البيت .
.
تمر بطريقها على المقهي و تاخذ اسبريسو ساخنه حتي تبعث بها الدفء و يوقظها الكافيين .
.


عندما دخلت و جدت سام يبحث عنها كالمجنون و يسال العاملين عنها و يطلب منهم ان يتصلوا بلورا .
.
وقفت تنظر الى جنونة مستمتعه و هي تحتسى قهوتها .
.
عندها استدار و راها و اقفة عند الباب ترمقة .
.
و تضحك على الجنون الذي اصابة .
.
فهذا هو سام .
.
ديكاري


– ” اة يا لورا .
.
لقد رفعتى ضغطى .
.
انت هنا تتفرجين على و انا مصاب بالهستيريا ؟
!



– ” اكمل .
.
لقد اعجبنى منظرك و انت تفتعل مشهدا .
.
و جائزه الاوسكار من نصيب المصور الفرنسي سام ديكارى ”


صفقت بيدها و هي تبتسم ببرود امام الحراره المنبعثه من سام .
.


– ” مضحك جدا جدا .
.
و الان هيا الى العمل …”


اخذ من يدها كاس القهوه و هو يؤنبها


– ” اة لا .
.
لا .
.
لا يا لورا .
.
القهوه مضره .
.
ليس لك انت .
.
يجب ان تهتمى لجمالك يا عزيزتى … ستقتلينى يوما .
.”


– ” يوما ؟
؟
حقا ؟
!!
ليس الان ؟
؟!
يا للاسف ”


– ” من الجيد ان اراك فمزاج يسمح لك باطلاق النكات المضحكة … و الان هيا .
.
غيرى ثيابك و شعرك .
.
الكل ينتظرك بالداخل ”

تحركت رغما عنها لانة كان يدفعها الى داخل غرفه التبديل .
.
حيث ارتدت فستان ذهبى طويل يصل الارض من الدانتيل و له ذيل يمتد الى الخلف و يليق بلون شعرها الذهبى الذي قام مصفف الشعر برفعة الى الاعلي و من بعدها تمويجة على جانب واحد كتصفيفات الشعر التي اشتهرت بالخمسينيات .
.
و قام مصمم الماكياج بوضع لمساتة على و جهها و كان لون البرونز بالذهبى و الاسود هو اللون المناسب مع طلتها و ابرز عينيها الواسعه كحجر الزمرد فلونة الازرق..
و احمر الشفاة ذو اللون العنابي الغامق هو الذي اكمل سحرها بالاضافه الى الحلق الذهبى المتدلى من اذنها الى عنقها من الاعلي …كل هذي التجهيزات فقط تطلبت ساعتين من الوقت و التصوير مع سام ياخذ اكثر من هذا .
.
تموضعت امام الكاميرا .
.
و قام سام باخذ لقطات لها … حيث كان المقال او الفكرة عبارة عن فصل الخريف حيث سيصبح غلاف مجلة ( اكسبلوجر ) التي ستصدر فبداية الشهر القادم …

 

رفع راسة عن مجلة ( اكسبلوجر) التي يتصفحها بيدة و التفت ناحيه الرجل الهائج الذي دخل عليه .
.
فسالة بهدوئة المعتاد .
.


– ” سيدى .
.
سيدى .
.



– ” ماذا هنالك يا ما ريو ؟




توقف الرجل حتي يرتد انفاسة المتقطعة و قال و هو يلهث


– ” سيدى .
.
احمل لك انباء… غير ساره ”

قهقة مستهزا و اعاد بصرة الى المجلة التي بيدة و اخذ يقلب اوراقها و قال غير مكترثا و هو ينظر الى بنت شقراء تعرض فساتين لمختلف مصممى الازياء الذين تصورة معهم .
.
ثم قلب الصفحة .
.
و هو يقول .
.


– ” و ما عساة ان يصبح اسوا من خسارتنا للصفقه مع ريس ؟
!

لكن ما ريو كان جادا فيما يقول فهو لم يتاثر بكلام سيدة فقال بصوت متوتر


– ” للاسف يا سيدى انه اسوا..

استطاع توتر ما ريو و جديتة ان يؤثر عليه فاصابة القلق و خشى من ما سيسمعة فترك المجلة التي بيدة و استقام و اقفا ليقترب من ما ريو الصغير الحجم بالنسبة لضخامه سيده


– ” هل ستخبرنى يا ما ريو الان ام يتوجب على ان انتظر دقيقة ثانية حتي يهتز بدنى باكملة و اشعر بالغثيان؟



لا يعرف ما ريو لم يشعر بالرهبه كلما اقترب منه الدون باتريك ليس فقط لضخامه جسدة بل كذلك لشخصيتة المهيبه .
.
بلل ريقة و قال بصوت مرتجف


– ” انها الكونتيسه .
.
لقد .
.لقد توفيت بالامس اثر حادث ”


سكت لياخذ نفس احدث بعدها اضاف


– ” و نقل زوجها الى المستشفي و هو الان فغيبوبه .
.

لم تعد رجلة تستطيع تحمل جسدة .
.
فجر نفسة بصعوبه و جلس على الكرسى الذي كان يتمدد عليه قبل قليل .
.
وضع يدة على راسة اثر الصدمه التي تلقاها فراسة لم يستحمل تلك الصدمه ال كبار .
.


– ” دون باتريك .
.
انا اسف لفقدك و الدتك .
.و اكثر من هذا انا اسف لانى من نقل لك ذلك الخبر ”


نظر الية دون ان يعلق منتظرا ما ريو ان يكمل كلامة .
.فقال بحزن و هو ينظر الى سيدة الذي بالفعل اهتز بدنة و لم تحملة رجلية ليجلس هذا الرجل الضخم و يكون منكسرا

– ” لقد رتبنا لك للعوده الى اسبانيا اليوم لدفان الكونتيسه و لتكون المضيف فالجنازه يا سيدى ”


فتح عيناة على اتساع .
.
فلقد استوعب الامر لتوة .
.
لقد توفيت و الدتة .
.
و ذلك الامر حقيقي .
.
لكنة لم يتخيل يوما ما بانه سيفقدها بل اعتقد دائما بان الامور ستصلح بينهما و ليس بان تغادر هذي الحياة و الامور بينهما معقده .
.
فهو لم ير و الدتة منذ سته سنوات غادر بها الى لوس انجلوس و لم يتحدثا خلالها لانة كان مغتاظا و معترضا تزوجها من رجل لا يستحقها و ليس من مستواها فهي كونتيسه و زوجها السابق دوق البا و ايضا ابنها الوحيد …


– ” دون باتريك .
.
هل تسمعنى ؟
!



قاطعة صوت ما ريو من افكارة .
.
استقام و اقفا و دخل الى حجرتة و اغلق الباب خلفة .
.


و قف ما ريو مع دانى صديق باتريك ينظران الى الباب و ينتظران ان يفتح و يظهر منه لعلة يتحدث اليهما …


– ” هل تعتقد بانه سيخرج ؟
!



و جة ما ريو السؤال الى دانى .
.
صديق باتريك .
.


– ” ليس لدى ادني فكرة .
.



– ” لم اعهد الدون كذا من قبل..



– ” انها و الدتة يا ما ريو و هو لم يتحدث معها منذ سنوات .
.
اعتقد بانه سياخذ و قتا طويلا”


– ” اذا يجب ان اخبر كابتن الطائره باننا سنتاخر قليلا .
.
فهو سيقلع بعد ساعتين ”


رفع ما ريو الهاتف الاسود الذي يحملة بيدة ليتصل بكابتن الطائره الخاصة الذي سياخذهم الى اسبانيا و يخبرة بتاخرهم …

– ” لا بل سنبكر ”

التفتت الاثنان ناحيه الصوت و الا فيه باتريك و اقفا و هو يدفع حقيبتة بيدة موشحا بالسواد ببذلتة و قميصة و ربطه عنقة السوداء و ربما بدا عليه الحزن و الياس و مع هذا كان و اثقا و قويا و مهيبا .
.

ابتسم ما ريو .
.
فهذا هو سيدة رغم الصعاب هو كالجبال .
.
اسرع باخذ الحقيبه منه ليحملها الى السيارة .
.
فماريو يقوم بكل شيء .
.
كل صغار و كبار تتعلق بالدوق .
و كما يقولون ذراعة الايمن .
.اى لا ممكن ان يقوم الدوق بشيء دون ان يصبح ما ريو على علم فيه .
.
ماريو شخصيه مهمه على الرغم من منظرة اللطيف فهو هزيل البينه و صغير الحجم ذو شعر اسود خفيف و ذقن مرتب .
.
و هو من الرجال الدائمى لبس البذل الرسمية السوداء و الذين يتحدثون بالهاتف لاربع و عشرين ساعة …

و بعد ساعة كانوا جالسين فقاعه الانتظار للدرجه الاولي فقد اخبرهم الكابتن بانهم لم يسمحوا له بالاقلاع قبل الموعد المحدد بسبب زحمه الطائرات ففتحوا للدوق القاعه حتي يستريح بها لساعة و بعدين يغادر الى اسبانيا .
.و فهذه الخلال كان جالسا لوحدة بعيدا عن ما ريو و دانى ينظر من النافذه الى الناس و حركتهم داخل المطار .
.
انتبة لامرأة شقراء رائعة تسير و تسير قافله خلفها .
.تتبعها و هي تتحرك و تتحدث مع من حولها .
.
كانت توشوش فاذن الرجل الذي معها بعدها تبتسم .
.ابتسم باتريك بدورة .
.
و لا شعوريا رفعت عيناها لتنظر الية .
.
كان غير متاكدا بانها تستطيع رؤيتة .
.
لكنها عندما ابتسمت له ادرك بانها ربما راتة بالفعل .
.
و للاسف..
بسرعه جذبها الرجل الذي معها ليدخلوا حيث الباب المؤدى الى سوق المطار .
.
ثم اختفوا …


و قف و هم بالخروج فانتبة له ما ريو .
.
و اسرع دانى يقترب منه قائلا


– ” باتريك .
.
الي اين ؟




– ” اريد ان احرك ساقي قليلا ”


– ” اين ؟
!



اشار الى سوق المطار فالاسفل .
.
ففغر دانى فاة و اشار الى ما ريو ان يقترب منهما


– ” سنذهب معك .
.
نحتاج لان نحرك ساقينا كذلك ”


– ” حسنا ”

كان يسير و ينظر الى الناس .
.يبحث من بين الوجوة .
.
عن تلك الرائعة التي ابتسمت له من بعيد بعدها اختفت بين الحشود .
.
و الناس من حولة بعضهم من يضحك مع احدث و ثاني يتقافز فرحا و طفل يبكى و احدث يصرخ و اطفال يركضون و يكادون يصطدمون برجلية فيوقفهم ما ريو .
.
و بنات ينظرن الى باتريك و يتهامسن و يرسلون له ابتسامات و نظرات اعجاب .
.
فيبادلهما بايماء براسة .
.
و امرأة كبار بالسن تضحك فو جهة .
.
و رجل يهرول و احدث ينادى على عائلتة فيركضون مسرعين للحاق بالطائره .
.
و جميع لاهى بمشاكلة و همومة .
.
حتي راي تجمهر فاحدي الزوايا و الات تصوير .
.


اغلق ما ريو الهاتف و و جة كلامة للدوق


– ” سيدى يجب ان نذهب ”


– ” لا .
.
انتظر ماذا هنالك ؟




كان يقترب ناحيه التجمع فقال له داني


– ” لعلهم الاعلام و ربما عرفوا بامرك يا باتريك ”


– ” لا .
.
انظر .
.
انها هي .
.



– ” من ؟
!



نظر الية دانى مستغربا .
.
فاشار باتريك .
.
و انتبة بانه ربما يصبح افضي عن مكنونة اكثر من اللازم فقال مصححا


– “امرأة يجتمع حولها المصورين و المعجبين ”


اشار ناحيه امرأة هيفاء ترتدى فستان رمادى ضيق يفصل جسدها الرشيق .
.
شعرها اشقر كثيف يتساقط على كتفيها كالشلال و كانت تضع ما كياج يتماشي و لون ثيابها الانيقه تسير بكل ثقه و تبتسم للملتمين حولها .
.
سمعها تجيب احد المعجبين عن سؤال ما


– ” الى اين انت ذاهبه ؟




فابتسمت له قائلة


– ” سالف اوروبا كلها ”


– ” هل تاخذينى معك ؟



صاح احد الشباب فضحكت تلك الرائعة و سارت مودعه اياهم حتي اختفت داخل قاعه الانتظار للدرجه الاولي .
.
احس برغبه فاين يتبعها و ما ان دخل خلفها القاعه حتي اوقفة رجال الامن فاخبرة ما ريو بانه دون باتريك و انه من الدرجه الاولي كذلك .
.
فسمح له بالدخول .
.
لكن و للاسف .
.
تاخر .
.
اختفت مره ثانية و لم يجد الا امتعتها على الارض .
.
انتظر قليلا علها تعود .
.
و لكن رجل اصلع طويل القامه و هو الذي كانت توشوش فاذنة عندما كان يرقبها اتي ليحمل امتعتها و الات التصوير .
.
فشعر بخيبه امل .
.
عندها اتي ما ريو و اخبرة بان يصعد الى الطائره لانها ستقلع اثناء دقيقة .
.

و فالطائره كان مشغول البال لم يعرف هل يفكر بتلك الشقراء الهيفاء التي اسرت قلبة المحطم و هو الذي لم يلمحها الا من بعيد !
!
..
حتي انه لم يركز فملامحها .
.
ام يفكر بوالدتة التي خرجت عن العادات و التقاليد التي اشتهرت فيها عائلتهم المحافظة و طعنت براى ابنها الوحيد و تزوجت من رجل ليس من مستواها فيغادر و يتركها مدة ست سنوات و لا يتحدث اليها لا فالاعياد و لا فالمناسبات .
.
فهل الحزن هنا ينفع بعد فوات الاوان .
.
بعد ان غادرت دون ان يراها و تراة دون يسمع صوتها .
.
كان نادما لفقدها و محزونا اكثر لانها لم تكن تبالى او تكترث بالخصام الذي بينها و بينة بل فضلت الرجل الغريب عليه حتي بانها لم تبادر بارضائة او التحدث الية فلطالما عرف عن الكونتيسه ما رسيلا بقسوتها و صلابتها … و لكن مع ذلك فقد احبها بصدق فهي و الدتة .
.
و الاكثر من شعورة بالندم و الحقد عليها فنفس الوقت الا انه يشتاق لها الان ككل طفل يرجو ان يغفو فحضن امه..

– ” دون باتريك لقد و صلنا .
.
هل نمت يا سيدى ؟
!



رفع راسة عن النافذه و التفتت الى ما ريو


– ” لا يا ما ريو .
.
انا مستيقظ ”


– ” جيد .
.
ارجو ان لا تكون متعبا يا سيدى فلدينا رحله ثانية من مدريد الى مطار البا و من بعدها الى القصر ”


– ” لا لست متعبا .
.
استطيع ان اتحمل خمس ساعات اخرى”


التفت الى صديقة دانى الذي كان نائما بكيفية مضحكة فشعرة الاصفر ربما تبعثر فوق جبهتة و يدة اليمني اسفل خدة الايمن و فمة مفتوح و كان يشخر بصوت مرتفع .
.
فاخذ باتريك هاتفة و قام بالتقاط صورة له .
.
انفجر الجميع ضاحكين موقظين بصوتهم دانى المسكين الذي قفز مفزوعا


– ” ها .
.
ما .
.
ماذا يجرى ؟
!



لم يستطع احد الرد عليه فالكل كان يضحك .
.
و الذي اضحكهم اكثر بان ما ريو سقط ارضا من كثرة الضحك .
.
ملامح دانى الجديه بانفة الدقيق و شعرة الاشقر تجعل من الصعب ان يتخيل احد نائما بكيفية مضحكة و غريبة .
.
فدانى تغلب على ملامحة الجينات الامريكية على جيناتة الاسبانيه .
.
فوالده دانى امريكية انتقلت مع و الدها السفير الامريكي الى البا و هنالك و قع فغرامها و الد دانى الذين كان يعمل كمدير لمصانع الفاريز دى تيلدو .
.


وضع يدة على شعرة الاشقر


– ” يا الهى يا باتريك هل انت بخير ؟
!
لم تضحك ؟
!



توقف باتريك عن الضحك ليسترد انفاسة قائلا


– ” اة يا دانى .
.
و لم لا اضحك و انت نائم تزار كالاسد .
.
اة لم اضحك كذا منذ يومان .
.”





استقام دانى و اقفا و كان منزعجا و فنفس الوقت كان سعيدا لانة استطاع ان يدخل البهجه فنفس صديقة المقرب و ايضا العاملين عندة الذين اكتابوا لحزنة و الان ضحكوا معه عليه .
.
هذا جيد .
.

توقفت الليموزين عند مدخل القصر الريفى فالبا فالساعة الاخرى عشر صباحا و كان الجميع منهمكين بسبب الرحله الطويله .
.
دخل باتريك البيت الذي عاش به طفولتة و مراهقتة و غادرة و هو فالرابعة و العشرين اي قبل ست سنوات .
.
و عاد الية ليدفن و الدتة غدا صباحا و يصبح المضيف فحدادها .
.
انة يشعر بالعار فوالدتة لو كانت على قيد الحياة لارسلتة من حيث اتي .
.لقالت له ( هل عدت فقط لدفنى !
!
) يا له من عار .
.
يعود الى موطنة و اصلة و نسبة فقط من اجل ان يقف على رجلية و يصافح الناس المقربين و الاصدقاء المعزين بوفاه و الدتة التي لم يعرف عنها شيئا منذ سنوات طويله .
.

تمشي فالقصر القديم و اخذ يتلفت يمينا و شمالا لعلة يجد و الدتة جالسه على احد المقاعد اما تقرا كتابا او تكتب رساله لابية او تفتح ذراعيها حتي تحضنة و تمسح دموعة عندما يبكى .
.
او تقف فاحدي زواياة تغنى مع الاصدقاء فكل عيد و يقوم هو بالعزف على البيانو الذي كانت تعلمة طريقة العزف عليه … انه يكرة ذلك البيانو الان .
.
فاين و الدتة لتعزف عليه ؟
!!


او اين هي لتلم العائلة على المائده ال كبار فغرفه الاكل .
.
ام تسقى الزهور فمشتلها الصغير .
.
ام تقف امام التل لتنظر الى الكروم الكبير و تخبرة بانه سيغدو كو الدة يوما ما فارسا شهما نبيلا .
.
و انه سيهتم بالمصانع و بصنع اروع نوعيات النبيذ الذي اشتهرت به عائلة ( الفاريز دى تيلدو ) لقرون …


و فاخر المطاف و هو ياخذ جوله فالمكان الذي ولد به و عاش به نص عمرة ليقف امام حجرتها و تردد ففتح بابها .
.
لانة يعلم بانه سيتالم عندما لا يجدها .
.و اخيرا مد يدة و فتح الباب تخيلها جالسه على تسريحتها تسرح شعرها و تلقى نظره اخيرة على ثيابها و تانقها و تاخذ برايه


– ” باتريشو .
.
ما رايك بامك ؟
!



فاجابها بكل فخر .
.


– ” انت احلى النساء يا امي و انقهن ”


اقترب منه و تخيلها تحضنة بقوه مبتسمه .
.


– ” لو سمعت زوجتك ذلك الكلام .
.
ستغار منى حتما ”


– ” دعيها تفعل ما تشاء .
.
انا صادق .
.
انت احلى امرأة فاسبانيا كلها ”


طبعه قبله على راسة ما زال يشعر برطوبتها و حرارتها .
.

سار حتي توقف عند النافذه التي كانت تقف عندها و الدتة .
.
تطل على الكروم و الاسطبل الكبير حتي تتاكد من سلامة ابنها جميع يوم عندما يذهب لركوب الخيل حتي عندما غدا شابا و اشتد ساعده..
كانت تصيح على سائس الخيل ان يشد من الرباط و يتاكد من تثبيته على ظهر الخيل …


سالت دمعتة و هو يتذكر المواقف السعيدة مع و الدتة تلك المواقف التي تمحى الضغينه من قلبة و تجعلة اليوم نادما اشد الندم لهجرة اياها جميع تلك السنوات .
.
لكن هل ينفع الندم الان ؟
؟

– ” دون باتريشو هل ذلك انت يا عزيزى ؟
!



استدار ناحيه الصوت الموسيقى الحنون الذي اعتاد النوم عليه و قال بصوت مخنوق


– ” نانيرا ايزابيلا ”


حضنها بقوه و استطاع ان يحكم على ضلوعها بساعدية .
.
اة لقد غدت تلك المرأة القويه عجوز ضعيفه و نحيله .
.


– ” لقد اصبحت رجلا ضخما يا بنى .
.
اشتقت لك ”


– ” و انا ايضا يا نانيرا .
.”


اشتاق لان ينطق باسمها .
.
نانيرا .
.
اى (مربيتي)..
اضاف و هو ينظر اليها بشوق


– ” لم انت مستيقظه حتي الان ؟




– ” لقد علمت بقدومك و سمعت اصواتكم .
.
و كنت متاكده بانك ستكون هنا يا حبيبي ”


امسكت بوجهة بين يديها و مررت اصابعها الضعيفه تتحسس ملامحة الحاده .
.


– ” يا الهى كم انت تشبة الدون اليخاندرو فشبابة ”


ابتسم و استطاع ان يصطاد يدها و يقبلها بسرعه بعدها قال


– ” كيف حالك ؟




– ” كما ترانى يا حبيبي .
.
مازلت على قيد الحياة .
.”


– ” ذلك اروع .
.
فلن استطيع تحمل ان افقد و الدتى الثانية .
.



قبل راسها بعدها وضع راسة على صدرها فاخذت تمسح على شعرة الاسود الكثيف .
.


– ” غنى لى يا نانيرا .
.
كما كنت تفعلين عندما كنت صغيرا ”


قهقهت و قالت


– ” لم يعد صوتى كما كان يا حبيبي ”


– ” لا باس .
.
انا متاكد بانك ما زلت تملكين احلى صوتا فاسبانيا .
.
غنى لى ”


بدات تغنى له اغنية المباركه بصوت شجى فبدات تبكي لذا الطفل الذي غدا رجلا بسرعه .
.و سالت دمعتة هو بسبب الذكريات التي اثارتها تلك الاغنية و صوت نانيرا ايزابيلا .
.
ضمتة بقوه الى صدرها و همست فاذنة .
.


– ” انت متعب يا حبيبي .
.
هيا اذهب الى غرفتك يا باتريشو لقد جهزتها لك ”


قبل يديها فرفعتها لتمسح دموعة المتلالئه على و جنتية فقال ضاحكا


– ” اتعرفين يا نانيرا لم يعد احدا ينادينى بباتريشو .
.
فاسمى الجديد فالانجليزيه هو باتريك ”


– ” لكنك اسبانى يا بنى .
.
و ساظل اناديك بباتريشو او باتى ”


– ” نعم اروع هذا منك .
.
شكرا لك نانيرا ”


– ” يا بنى الصغير .
.
عمت مساءا ”


قبل راسها الابيض و دخل حجرتة القديمة التي لم تتغير فهذا الفراش الابيض الكبير و تلك الالعاب الخشبيه على الارفف البيضاء و قصصة و كتبة القديمة التي يصفها على المنضده بالقرب من فراشة و يقراها كلما شعر بالارق .
.


خلع سترتة و حذائة و القي بنفسة على الفراش و ما ان وضع راسة على الوساده الوثيره حتي غط بسبات عميق …

و لم يستفيق فالصباح الا على صوت صهيل الخيول .
.
فتح عينية يصارع اشعه الشمس التي تخللت من الستائر الخفيفه .
.
وقف و كان جسدة متكسرا بسبب رحله امس و اختلاف الوقت عليه اغتسل و ارتدي ( التكسيدو ) الاسود و صفف شعرة للخلف بعدها نظر الى شكلة للمره الاخير قبل ان يظهر من حجرتة .
.


و جد نانيرا ايزابيلا تتناول الافطار على المائده ال كبار فجلس بالقرب منها و صب لنفسة قهوه و تناول قطعة خبز محمص


– ” كيف كانت ليلتك يا بنى ؟




– ” لقد نمت بملابسى من التعب .
.
و استيقظت للتو .
.



حدقت فملامحة و فجاه و ضعت يدها على يدة قبل ان يقطع لنفسة قطعة من الجبن


– ” هل انت مستعد لليوم ؟




ترك الذي بيدة و ضغط على يدها


– ” نعم .
.
لقد ذكرت نفسي اكثر من مره باننى اعيش فالواقع و ان هذي الحياة .
.
و اعترفت لنفسي بخطاى و لا نفع للندم الان ”


– ” اري النباله تسري فعروقك يا بنى فهذه هي المروءه .
.
احب فيك الصبر و الهدوء الذي عرفت بهما ”


– ” شكرا لك نانيرا .
.
و انا ايضا احبك كثيرا كما احببت امي او اكثر فانت من ربانى و اعتني بى و انت من اليها الجا عندما تغضب و الدتى .
.
احبك ”


ضمتة الى صدرة و ربتت على ظهرة .
.
عندما دخل ما ريو


– -” دون باتريك .
.
الحمد لله لقد استيقظت .
.
هل انت جاهز للذهاب ؟




نظر الى نانيرا ايزابيلا و ابتسم


– ” نانيرا .
.
هل انت مستعده لتوديع و الدتى ؟




ارتجف حنكها و سقطت دمعتين من عينها بعدها اومات


– ” نعم .
.
اعتقد بانى مستعده .
.



امسك يدها و ساعدها على نزول الدرجات بعدها ساعدها لركوب الليموزين التي اخذتهم الى الكنيسه ال كبار التي تقام بها مراسيم الجنازه .
.
راي نص سكان البا و بعض من نبلاء المدن المجاوره و ايضا انسباة و اقربائة الذين اتوا لتوديع الكونتيسه ما رسيلا .
.
اقترب بهدوء ناحيه التابوت و كان يمسك بيد نانيرا و يشد عليها لاشعوريا فتلتفت عليه فكل لحظه .
.
رفع غطاء التابوت لينظر الى و جة امرأة عجوز ربما ازرق لونها و رفع شعرها الابيض بنفس الكيفية التي تصفف فيها اياة فكل مناسبه و ربما ارتدت فستانها الازرق الذي تحبة و وضع على صدرها و شاح ابيض من الحرير .
.
تراقصت الدموع فعينية و لم يستطع كبحها فترك احداها تسقط على جبين و الدتة فنزل ليقبل جبينها و قال هامسا


– ” سامحينى يا اماة فلقد اخطات بحقك .
.
انى اشتاق لك فكل يوم و جميع وقت و جميع حين .
.
احبك”


لم تستطع نانيرا ان تمنع نفسها من البكاء و هي تسمع الحزن فصوت باتريشو..
فتركت المنصه و جلست بالقرب من دانى و انهارت باكية..


همس ما ريو بشيء فاذن باتريك الذي و قف لفتره يستوعب بان الموجود فهذا التابوت هي و الدتة التي كانت مفعمه بالحياة .
.
ما فيها الان ؟
؟
لا تتحرك ؟
؟


حبس الحزن فقلبة و اعتلي المنصه ليلقى كلمته


– ” مرحبا..
انا الدوق باتريشو اليخاندرو الفاريز دى تيلدو و انا هنا لاودع و الدتى الكونتيسه ما رسيلا غارسيا الفاريز دى تيلدو لحياة اروع من هذي التي نعيشها .
.
لحياة الخلود .
.
و لاعاهدها و اعاهدكم بانى ساسعي لتحقيق امانيها و احلامها و اكون مكملا لمسيرتها و مسيره و الدى و اجدادى لعلى اعوض عنها و عن نفسي سنين الغياب .
.
فارجوا منها ان تقبل عذرى .
.
و اخبرها بانها ستكون هنا فالبا بين اهلها و اصدقائها و بالاخص فقصرها و قلب ابنها … احبك يا امي .
.
و ساظل احبك ابدا”

صفق له المعزون و و قفوا له احتراما و تقديرا .
.
و ما ان توقف التصفيق حتي صعد ما ريو المنصه و همس باذن الدوق .
.
ظل باتريك صامتا فاثار الحاضرين الذي اخذوا يتساءلون عن ما همسة ما ريو فاذنة .
.
فهداو عندما فغفر فاة و اضاف قائلا


– ” و انا اسف لان اعلن لكم بان زوجها كارلوس دى بابلو ربما فارق الحياة قبل ساعة و سنقوم بدفنة بكيفية تليق فيه كزوج كونتيسه بعد ان ندفن و الدتى .
.
و شكرا لكم و لحضوركم اننى اقدر لكم تعازيكم ”

نظر الى و جة و الدتة للمره الاخيرة قبل ان يقوم الكاهن باغلاقة بعدها وضع التابوت فالليموزين و حمل حتي المقبره حيث دفنت الكونتيسه و بعدين احضرت جثمان زوجها و و قف المعزون و قاموا بدفنة ليصبح مع زوجتة رفيقا تحت الثري …

استيقظ فصباح اليوم الاتي و هو يشعر بالارهاق بسبب اختلاف الوقت و بسبب الاحلام و الكوابيس المزعجه و الافكار التي تداعت الى راسة فحرمتة لذه النوم .
.
راي و الدتة تاتى لتمسح على راسة بعدها تتركة و تمسك بيد زوجها كارلوس و تغادر بعيدا .
.
فقرر ان يغادر هو بدورة و يغفر لنفسة و ذلك سيتطلب مجهودا كبيرا .
.
ارتدي ثياب عملية و خرج من حجرتة ليقابل دانى فكيفية للنزول لتناول الافطار


– ” صباح الخير باتريك .
.
كيف كانت ليلتك ؟




– ” لا باس فيها .
.
ماذا عنك هل نمت جيدا ؟
!



– ” ما ان و ضعت راسي على الوساده ”


– ” هنيئا لك ”


– ” ماذا تنوى ان تفعل اليوم ؟
!



– ” ساذهب لالقى نظره على الكروم و الاسطبل و اري كيف تسير الامور فالمصنع .
.
هل تحب ان ترافقنى ؟
!



– ” نعم و لم لا ”


– ” اذا بعد الافطار سنذهب على ظهر الخيل ”


– ” فكرة جيده ”

اقترب من و انيتا الخادمه و اخبرها بانه يود تناول الافطار فالحديقه .
.
فجلس هو و دانى لتناول فشاركتهم نانيرا و بعدين انضم اليهم ما ريو .
.


– ” فكرة جميلة يا دون باتريشوا لتناول الافطار فالهواء الطلق .
.
ان الجو جميل و نحن نحتاج للتغير .
.
اة كم تذكرنى بالدون اليخاندروا كان دائما يحب ان يغير بين حين و احدث ”


ابتسم لها و اوما براسة موافقا على كلامها .
.


– ” دون باتريك .
.”


– ” ماذا يا ما ريو ؟
!



– ” لقد اتصل محامي العائلة يريدك ان تحدد موعدا له لمناقشه الوصيه .
.
فماذا اجيبة ”


– ” غدا .
.هو الانسب .
.
اليوم اريد ان امر على المصنع و اري سير العمل و القى نظره على الكروم و الاسطبل و نحب ان نمارس انا و دانى ركوب الخيل ان اردت مرافقتنا ”


– ” نعم بالطبع يا سيدى .
.

بعد الافطار كان الثلاثه على ظهر الخيل فوق التل ينظرون الى الكروم الاخضر الممتد الى الوادى .
.
اوقف باتريك جوادة و ترجل عن ظهرة و تمشي بين الكروم فتبعة ما ريو و دانى .
.
اخذ يتلمس الاوراق و يقطف العنب ليتذوقة .
.
ثم ابتسم


– ” لا يزال لذيذا كما كانت اعهدة سابقا .
.
كنت اهرب الى هنا و انا صغير و اقطف العنب بعدها انزل الى الوادى لاغسلة و اتناولة و اقوم بتوسيخ ثيابي فتنهرنى و الدتى ”


مد حبات من العنب الى دانى و ما ريو


– ” تذوقوة .
.



دفع دانى ثلاث حبات الى فمة فتغيرت ملامحة لاستيطابة طعمة فقال مبتسما


– ” انه مليء بالعصاره و لذيذ جدا جدا ”


– ” انتظر حتي تتذوق النبيذ .
.
ستعشقة ”


ضحك دانى و قال


– ” اننى اتحرق شوقا لان اري الفتيات يتقافزون فوقة لعصرة ….



ابتسم باتريك و اضاف ملعقا


– ” اوافقك الراى .
.
سيصبح الذ .
.
اليس ايضا يا ما ريو؟؟



شعر ما ريو بالاحراج .
.
فاوما براسة .
.
و ضحك الاثنان عليه لان ما ريو لا يحب ان يناقش امور الجنس الاخر مع باتريك و دانى …

مر بالقرب من المزارعين فاشار لهم محيا و ربت على ظهر احدهم


– ” احسنتم عملا .
.



– ” شكرا لك دون باتريشيو ”


صعد على ظهر الخيل ليذهب الى المصنع حيث يؤخذ العنب اللذيذ و يعصر بالات العصر العملاقه بعدها تصب العصاره فافخر نوعيات الزجاج الذي تحول الى قنانى فاخره التي تصنع هنا و من بعدها تسد فسداده من فلين و توضع فصناديق ليتم شحنها الى باقى ارجاء البلاد .
.
و يعتبر نبيذ الفاريز اشهر نبيذ فاسبانيا و افخرها .
.
فهو معروف منذ قرون طويله .
.
فعمر ذلك المصنع يعود الى القرن السادس عشر لكن قام اجداد باتريك بترميم المصنع و تطوير الاتة مع السنين .
.

بعد ان تاكد من حسن سير العمل دخل الى مكتب مدير المصنع و اخبرة بانه سيقوم بترميمة و تجديدة بالاجهزة المتطوره و جميع ما يحتاجة من المدير هو اعطاءة قائمة بالمستلزمات و اقوى الاجهزة و المعدات حتي يباشر هو بعملية الشراء …


بعد الجوله فالكروم و المصنع اتجة الى الاسطبل و تفقد الخيول و امر المسئول عنها ان يرسل له تقرير عن الاسطبل و صحة الخيول و ما يحتاجة جميع منهم .
.

قرر بعد هذي الرحله و الجوله الصغيرة فالكروم و المصنع و الاسطبل ان يركب الخيل و يركض فيه و هو يضحك و يصيح بصوت عال على دانى و ما ريو خلفه


– ” هيا .
.
من يستطيع ان يسبقنى ؟
!



– ” انك غشاش .
.



– ” اثبتى لى هذا .
.
هيا ”


تسابق مع دانى و ما ريو حتي مدخل القصر و لانة ركض بالخيل قبلهم استطاع ان يسبقهم و هو ضاحكا .
.
كانت نانيرا و اقفه تطل عليه من نافذتها و هي تبتسم فلوح لها بيدة و دخل البيت …


سالتة و هي تناولة المنشفة


– ” ماذا فعلت يا بنى ؟
!
كيف كانت جولتك ؟
!



– ” جميع شيء يسير على ما يرام لكنى اريد ان اغير فالاستراتيجيه و اقوم بتحديث جميع شيء بما فيهم القصر .
.



– ” ماذا ستفعل بالقصر ؟
!



جلس على كرسية و قام باشعال سيجاره .
.
و اجابها قائلا


– ” يحتاج الى بعض التغيرات و الترميمات و سانتقل انا الى جناح و الدى و ستقفل حجره و الدتى و نهدم حجرتى فندخلها بجناح و الدى و بالتالي يصبح اوسع و سنبنى بالخارج منزلين صغيرين لماريو و دانى و عائلتهما المستقبلية..
و انت يا نانيرا .
.
انت سيصبح عليك التاثيث .
.



– ” يسعدنى هذا يا بنى ”


– ” لديك جميع ما تحتاجينة و دانى سيقوم بمساعدتك ”


التفتت الى دانى فقال ضاحكا


– ” سنشكل ثنائيا رائعا يا نانيرا .
.
و اكثر شيء سنهتم فيه هو منزلي الصغير الجديد .
.



ضحكوا جميعا .
.
فاطرقت عليهم بسؤالها .
.


– ” و متي ستحضر عائلتيكما ؟
!



قال ما ريو مبتسما


– ” انا عما قريب .
.
ما ان ينتهى البيت الصغير ساقوم بعمل حفله زفافى فالقصر”


– ” ذلك جميل .
.
نحتاج الى الاحتفالات هنا .
.
فمنذ زمن طويل و ذلك القصر يعيش حالة من الحزن ”


– ساد الصمت المكان .
.
حتي قال دانى مغيرا الجو و مضيفا بعض المرح


– ” اما انا فمازلت عازبا .
.
و بينما نقوم انا و انت يا نانيرا بالاهتمام بتاثيث منزلي سنضيف الى هذا مهمه ثانية و هو البحث عن بنت اسبانيه اصيله تليق بى ”


ضحكت نانيرا و ربتت على كتفه


– ” سيسعدنى هذا يا بنى .
.”


بعدها التفتت الى باتريك و مسحت على راسه


– ” و ماذا عنك يا بنى ؟

متي سافرح بك ؟




– ” عندما يحين الوقت ”


– ” و هل هو قريب ؟
!



سرح قليلا بعدها ارتسمت على شفتية ابتسامه صغار و قال


– ” ليس لدى ادني فكرة .
.
كل ما اعرفة بانى كدانى .
.
عازب .
.
و انا الان لا افكر الا بتلك الشقراء الهيفاء التي تجمهر حولها المعجبين فالمطار .
.
اتذكرها يا دانى ؟
!



– ” نعم .
.
لكنى لم استطع ان اري ملامحها..
لعلها ممثله مشهوره ”


رفع كتفية و قال


– ” قد .
.

اسند راسة على ظهر الكرسى و اعاد فمخيلتة صورة تلك المرأة و صورتها و هي تبتسم له .
.
و مره ثانية و هي تجيب الرجل بصوتها الانثوى الضاحك


– ” سالف اوروبا ”


يا ربى من عساها تكون تلك التي شغلتنى عن النوم و منعتنى عن التفكير بوالدتى و الذنب الذي يحكم على انفاسى .
.
فهل ساقابلها يوما ما ؟
!!

– ” امي هل انت هنا ؟
!



دخلت البيت و هي تنادى على امها التي خرجت مسرعه ما ان سمعت صوتا يناديها .
.
حضنتها بقوه الى صدرها


– ” اة يا لورا .
.
لقد اشتقت لك يا ابنتى .
.
كيف كانت رحلتك ؟
!



– ” لا باس فيها .
.
لم نلف اوربا كما كان مخطط لنا ان نفعل ”


امسكت بشعرها و ربما لاحظت بانه قص قليلا و صبغ بدرج اغمق مما كان عليه .
.


– ” اري بانك قصصت شعرك و قمت بصبغة .
.
هذا جميل .
.



– ” نعم لقد اصر على سام .
.
و ها انا كعادتى انصاع له .
.”


القت بنفسها على الكنبه و تمددت عليها .
.


– ” اين و الدى ؟




حاولت ان تغير و الدتها المقال فقالت ملعقة

– ” لقد اعتقدت بانك ستغيبين لاكثر من اسبوع .
.
و ها انت تعودين فاليوم الثاني..
ما الذي حدث ؟
!



– ” لا اعرف حقا الامر بالتفصيل لكن سام يقول بانهم القوا العروض جميعها لاسباب ما .
.
الا عرض باريس الذي اقيم بالامس .
.
ساريك الصور ان اردت ”


– ” نعم لا امانع .
.”


– ” لكن اخبرينى .
.
اين و الدى فانا مشتاقه له .
.



توترت و الدتها و حاولت ان تغير دفه الحديث لكن لورا احست بتوترها فقالت


– ” امي .
.
اين و الدي؟



– ” لا تقلقى بيتر على ما يرام..
!
!”


ساورها القلق اثر تغير نبره صوت و الدتها


– ” ماذا تعنين بيتر على ما يرام .
.
هل جميع شيء بخير ؟
!
اين هو ؟




– ” يحتسن ان اخبرك و نحن نحتسى القهوه ما رايك ؟



– ” امي .
.



جذبتها من يدها الى المطبخ و قامت باعداد القهوه لهما بعدها ناولتها الكوب فرشفت منه و اسرعت لتعيد السؤال


– ” امي .
.
لم تجيبينى هل جميع شيء على ما يرام ؟

هل الامر يتعلق بوالدى ؟
!



– ” نعم .
.
تقريبا .
.اة لا اعلم ”


ترددت قبل ان تضيف


– ” اسمعى يا لورا .
.
بيتر .
.
اة كيف اقول لك ذلك ”


– ” امي ارجوك اخبرينى فلقد جفت عروقى ”


نفذ صبر لورا و والدتها تردد اكثر من مره قبل ان تضيف اي شيء .
.
هل الامر بتلك الخطوره ؟
؟…


– ” حسنا .
.اسمعى يا حلوتى .
.
قبل جميع شي اريدك ان تهدئى اعصابك و لا تنفعلى ”


– ” سابذل قصاري جهدى .
.
اخبرينى من فضلك”


– ” حسنا .
.
بيتر..
انة .
.
بيتر .
.
ليس و الدك الحقيقي ”


فتحت عيناها باتساعهما و كانها تلقت لطمة على و جهها .
.


– ” ماذا ؟
!



– ” انا اسفه يا ابنتى اعرف بان الامر مزعجا و محزنا لكن يجب ان تعرفى الان .
.
لم اشا ان اخبرك فلقد كنتما خير مثال لاب و ابنتة المدلله .
.
لقد اعتبرك ابنتة حتي انه تبناك و انت الان تحملين اسمه .
.”


ما الذي تقوله و الدتها ؟
!!
بيتر .
.
تبناها ؟
!!


– ” و .
.
والدى الحقيقي هل يعرف عنى شيئا ؟
!
و اين هو ؟
!
و ما اسمه ؟
!!!!



– ” اسمه كارلوس دى بابلو و هو اسبانى تعرفت عليه عندما ذهبت فرحله بحريه و بعد هذا بشهر عقدنا قرانا لكن و للاسف لم يدوم ذلك الزواج طويلا فتطلقنا و لم استطع العيش بعيدا عن موطنى و ايضا هو رفض ان يغادر اسرتة و بلادة .
.
و بعد عودتى الى لوس انجلوس علمت بانى حبلي فاخبرتة بامرى و كان سخيا معى يرسل لى مصروفا شهريا و كنت ارسل له صورك .
.



– ” اذن كان يعرف بامرى .
.



– ” نعم .
.
هذا صحيح ”


شعرت بالغضب فقالت بعصبية


– ” ما دام يعرف بوجودى .
.
لم جعلنى بعيده عنه و ترك بيتر يتبنانى ؟
!
اى اب ذلك ؟
!



– ” انتظرى و دعيني اكمل .
.
و ارجوك اهدئى ”


تنفست بعمق و نظرت الى و الدتها التي اردفت


– ” بعد ان اصبح عمرك سنه تعرفت على بيتر و كنت ما زلت شابه صغار و كنت فذاك الوقت تحملين اسم عائلة و الدك دى بابلو .
.
عندما راك بيتر و قع فغرامك فلقد كنت بنت لطيفه جدا جدا و مطيعه له .
عرض على فكرة تبنيك بعد ان تزوجنا و لم نستطع الانجاب .
.
بالطبع طلبت الاذن من و الدك كارلوس الذي كان على اتصال معى و يسال عنك و كانت فكرتة ان تتربى فحضن و الدين يحبان بعضهما و يلتزمان لتقديم حياة اسريه صالحه لك و ان يخفي عليك امر و الدك الحقيقي حتي لا تحقدى على بيتر كونة زوج و الدتك .
.
و مع هذا تغير اسمك من لورا دى بابلو الى لورا اغنر ”


تاثرت لورا بتلك القصة و خف غضبها قليلا .
.
لعل و الديها اخطئا بزواجهما المبكر و باخفاء امر و الدها الحقيقي عنها .
.
و لكن خلف هذا هنالك مغزي ايجابي و هو انها عاشت فكنف و الدين يحبانها كثيرا و لم تشعر يوما ما ان بيتر هو زوج امها بل كان صديقها و و الدها الذي اعتني فيها و حملت اسمه .
.


فكرت قليلا بالاسباب =الذي يدعو و الدتها لسرد هذي القصة الان و بعد مرور اربع و عشرين سنه .
.


– ” و لم تخبرينى بتلك القصة الان يا امي ؟
!



انزلت ساندرا راسها حزنا و ربما امتلات الدموع فعينيها .
.


– ” لقد دفن كارلوس صباح امس ”

و هذي صفعه ثانية تلقتها اليوم .
.
لا تعرف لورا لم شعرت بالحزن مع انها لم تعرف هذا الرجل لكنها احست برباط داخلى غير طبيعي .
.


– ” لقد احبك كارلوس رغم انه لم يرك الا فالصور و كان فخورا جدا جدا بك و عندما اخبرتة بانك غدوت عارضه ازياء مشهوره حرص على ان يشترك بمجلة اكسبلوجر لتصلة الى اسبانيا من اجل ان يري صورك على الغلاف فكل شهر .
.
و اليوم اتصل على المحامي الخاص فيه و اخبرنى بانه يريد التحدث معك .
.
و ذلك هو رقم هاتفة ”


اخذت الرقم من و الدتها و لم تعرف ماذا تفعل به


– ” الم يخبرك ماذا اراد ؟
!”


– ” لا .
.
لكنى اعرف ”


– ” ماذا تعرفين ؟
!



– ” اعتقد بانك من الاروع ان تقومى بالاتصال فيه ”


اخذت الهاتف و ترددت قبل ان تضغط الارقام .
.
فعدلت عن هذا لانها ليست مستعده لان ان تسمع خبرا احدث ربما يصدمها .
.


– ” لا اعتقد بانى استطيع .
.
ساتصل فيه عندما اكون مستعده لذا ”


– ” لك ما شئت يا عزيزتى .
.



خرجت من المطبخ و البيت باكملة و عندما صعدت سيارتها رات بيتر يركن سيارتة فالكاراج و يترجل متجها الى لورا التي كانت تنظر الية بحزن .
.
هذا الرجل الذي شعرت نحوة بحنان الابوه ليس بوالدها البيولوجى .
.
لكنة سيبقي و الدها و صديقها و لن يغير هذا شيئا .
.
فعلاقه الابوه التي بينهما بنيت على اساس الحب و التقدير و الاحترام و لم تر به الا الاب المثالى .
.


حوطت خصرة و و ضعت راسها على صدرة كما تفعل دائما فلف ذراعيها ليحتويها بحنان الاب و يقبل راسها


– ” اميرتى الصغيرة .
.
لقد عدت باكرا ”


– ” نعم لقد الغيت جميع العروض ما عدا عرض باريس .
.



– ” و لم ؟
!



– ” لا اعرف الاسباب .
.
لا علينا .
.
كيف حالك ؟
!



– ” على اقوى حال كما ترين .
.
مشتاق لك .
.



كانت لا تزال متعلقه فيه كطفلة صغار يحاول احدا ان يجرها بعيدا عن و الديها عن الامان الذي تعيش به .
.
مسح على راسها و هو ينتظر ان تتركة فايه لحظه و عندما لم تفعل سالها بارتياب


– ” لورا .
.هل تشكين من شيء يا ابنتى ؟



– ” ابدا .
.
لكنى اشتقت اليك كثيرا .
.
و اريدك ان تعرف بانك اروع اب و صديق ”


– ” حقا ؟
!
و ما مناسبه ذلك الكلام ؟
!



– ” لا شيء .
.
مجرد تذكير لك بانى احبك ”


– ” و انا ايضا يا صغيرتى ”


– ” سابلغ الخامسة و العشرين قريبا و انت لا تزل تنادينى بصغيرتى ”


– ” هل حقا تسالينى ذلك السؤال ؟

اعتقد بانك تعرفين الاجابه .
.”


– ” اة نعم لقد حفظتها .
.
ستفضلين صغار حتي عندما ابلغ السبعين و عندما اصبح جدة..
هذا صحيح .
.



ضحك لتقليدها نبره صوتة فحضنها بقوه مره اخرى


– ” الى اين انت ذاهبه ؟
!
لم لا تتناولين العشاء هنا ؟



– ” اسفه لقد حجزتنى جاكلين قبلكما .
.
لكنى ساقبل دعوتكما غدا .
.”


– ” بكل تاكيد .
.
اعتنى بنفسك ”


– ” و انت ايضا ”

ثم انطلقت بسيارتها و هي تفكر بقصة و الدها البيولوجى و بالرقم الذي اعطتها اياة و الدتها .
.


على العشاء مع جاكلين اخبرتها بكل الحكايه من البداية الى النهاية .
.


– ” و الان بعد ان عرفت جميع شي يا جاكى ماذا افعل ؟



– ” اتصلى فيه يا لورا ”


– ” لست مستعده لان اسمع خبرا احدث صادما ”


– ” متي ستفعلين اذن ؟




– ” لا اعرف .
.
ان ما يحزننى هو ابي..
بيتر .
.
لا اريدة ان يحس بشيء ربما تغير عليه لا اريدة ان يعلم بانى اعرف حقيقة و الدي..
يجب ان اخبر امي بذلك ”


– ” انه رجل متفهم يا لورا لا تقلقى ”


و ضعت يدها على راسها و هي تقول بياس


– ” اة .
.
انة شيء فظيع .
.”


– ” ابدا .
.
لورا سهلى الامور .
.
لن يغير معرفتك بحقيقة و الدك البيولوجى شيئا .
.
فبيتر سيظل كما هو .
.



– ” اتمني هذا من جميع قلبي يا جاكى .
.”

بعد العشاء مع جاكلين عادت جميع منهما الى شقتها غيرت ثيابها و اندست ففراشها حيث تقلبت طول الليل و هي تشعر بالفضول و بنفس الوقت تشعر بالتردد و الخوف من فكرة الاتصال بذلك المحامي .
.


و فالصباح ما ان استيقظت من نومها حتي قفزت من فراشها و كانها لم تنم الا لدقيقة بحثت عن الرقم فمعطفها و اخذت الهاتف و قامت بالاتصال .
.
ارادت ان تعدل عن هذا و ان تغلقة لكن فات الاوان فلقد اجابها صوت رجلا بلكنه اسبانيه .
.


– ” المحامي سانتياغو بانديروزا يتحدث ”


– ” مرحبا ”


– ” كيف اخدمك يا سيدتى ؟
!



قالت بصوت متردد و خائف بنفس الوقت .
.


– ” انا لورا اغنر .
.”


– ” اة انسه اغنر .
.
و اخيرا اتصلت ”


بدا و كانها كان ينتظرها لفتره ليست بقصيرة .
.


– ” نعم لقد كنت متردده ”


– ” انا اسف لخسارتك فالسيد كارلوس كان رجلا محترما و .
.”


قاطعتة .
.
شيء ما دفعها لتقاطعة .
.
لا تريد ان تسمع شيئا عنه .
.


– ” لا باس .
.
لم اكن اعرفة لذلك لا يحدث فرقا كبيرا معى ”


– ” ذلك صحيح لكنة كان يعرفك جيدا مما جعلة يورثك جميع ما يملك ”


– ” ماذا ؟
!



صدمت من كلامة فقد كان و اثقا و هو يقول لها .
.


– ” نعم يا انستى .
.
ان الوصيه التي كتبها عندي تنص بان جميع ما يملكة السيد كارلوس دى بابلو يورث لك .
.
انسه لورا اغنر ”


تجبست فمكانها و اعادت جملتة الاخيرة اكثر من مره .
.
فقالت بهلع


– ” يا الهي..
و ماذا عساى ان افعل ؟
!



– ” انستى ان الامر معقدا بعض الشيء و هو يتطلب سفرك الى اسبانيا حتي تقومى باستلام و رثك و حقوقك ”


السفر الى اسبانيا ؟
!!
اذن الامر كبير جدا جدا و معقد كما يقول .
.


– ” و .
.
و هل هو كثير ؟
!



قهقة بصوت خافت


– ” لابد انك لا تعرفين شيئا عن السيد دى بابلو”


– ” نعم اصبت .
.
لقد عرفت بانه و الدى مساء امس .
.”


– ” السيد كارلوس كان متزوجا من الكونتيسه ما رسيلا غارسيا الفاريز دى تيلدو ”


بدا اسمها مريبا للورا .
.


– ” و من عساها تكون ؟
!



– ” انها زوجه دوق البا السابق الدون اليخاندروا الفاريز دى تيلدو الذي توفى منذ سنوات طويله و و رثتة منه الكونتيسه القصر الريفى ”


لم تعرف مراد هذا المحامي من تلك القصة الموجزه و الى ماذا يريد ان يصل فيها فسالتة غير مكترثه بحديثه


– ” حسنا .
.
و ماذا يعني هذا ؟




– ” اة انسه اغنر ان الحديث طويلا جدا جدا فساقوله لك باختصار .
.”


– ” نعم اتمني هذا ”


– ” حسنا .
.
لقد توفيت الكونتيسه قبل السيد كارلوس بيومين و طبيعي ان يرثها زوجها .
.
فلقد و رث جزء من نقودها و جزء من القصر الريفى و بما ان السيد كارلوس توفى و هو .
.
بالامس .
.
فمن الطبيعي انك يا انسه سترثين جميع ممتلكاتة بما فذلك القصر الريفى و .
.
و..
فهذا ما تنص عليه الوصيه .
.

عقد لسانها فهذه بالفعل صدمه ثانية هي ترث قصر و يعود لدوق البا المدينه الاسبانيه العريقه يا الهى لا تعرف هل تفرح او ترتعب .
.
لكنها ارتعبت بالفعل سالتة متشككه و تحت تاثير الصدمه لكنها انتبهت ما قالة عندما عادت هذا براسها لاكثر من مره .
.


– ” لقد قلت جزء من القصر ؟
!



– ” نعم ذلك صحيح جزء منه .
.
لان الجزء الثاني و رثة الدوق ”


يا الهى عن الامر معقدا بالفعل .
.
ماذا يقول ؟
!!
الدوق ؟
!!


– ” لم افهمك يا سيد سانتياغو لقد قلت بان الدوق ربما توفى قبل زوجتة الكونتيسه ”


– ” نعم و لم اخطيء .
.
لكن هنالك الدون باتريشو الفاريز دى تيلدو .
.
ابن الكونتيسه و الدوق السابق و هو الدوق الحالى لالبا ”

صدمه ثالثة ثانية تلقتها اثناء يومين .
.
و مسلسل الصدمات فتوالى .
.
شهقت و قالت برعب…


– ” ماذا ؟
؟!!
هل اشارك دوق فو رثة ”


– ” للاسف نعم .
.
قلت لك بان الامر معقد و يتطلب سفرك الى اسبانيا .
.
لم يعرف الدوق بعد بان هنالك من يشاركة بالقصر لكنة سيعلم ظهر ذلك اليوم ”


– ” حسنا .
.
شكرا لك سيد سانتياغو ارسل لى عنوان مكتبك من فضلك ”


– ” لك ما شئت انسه اغنر و ارجوك ان تسرعى بالسفر .
.
حتي تاخذى كامل حقوقك و اكون انا ربما اوصلت الامانه الى اهلها ”


– ” نعم بكل تاكيد .
.
شكرا لك .
.
و الى اللقاء ”

سرحت فاحدي زوايا غرفتها و اعادت حوارها مع المحامي الذي اوقف قلبها بكلامة و كانة كان يشرح لها درس فتاريخ اسبانيا .
.
هل كانت و الدتها تعلم بكل ذلك ؟
!!
لا .
.
مستحيل ان تعرف بان ابنتها ربما و رثت قصر تاريخيا يعود للدوق و اسلافة … و كيف ستكون رده فعل الدوق عندما يعرف بان امرأة امريكية لا يعرفها و لا تعرفة و تشاركة فملكة و ميراثة .
.

استقام و اقفا و صرخ بعصبية


– ” ماذا قلت ؟
!!
فتاة امريكية تشاركنى بهذا القصر !
!!
مستحيل .
.
لا ممكن ”


بلل المحامي سانتياغو ريقة و قال و هو يشعر بالخوف من الدوق المتهيج


– ” اسف يا سيدى .
.
اعرف بان الخبر صادما لكنى لم اقل لك الا ما كتب على الاوراق و فمكتبى ”


– ” اة نعم ذلك صحيح انت لست مسئولا عن اي شيء يحدث هنا .
.
عن المصائب التي تحذف على من جميع جانب .
.



لم يعلق المحامي بل ظل و اقفا يحدق فالدوق الذي اصابتة نوبه هلع و عبنوته و اخذ يثور فالمكان .
.
ثم نظر الية بحقد .
.
و سالة بنفاذ صبر


– “و هل اخبرت تلك الامريكية عن الامر ؟
!



حرك كرسية للخلف خطوتين حتي يتفادي غضب الدوق الذي ربما يضربة فايه لحظة


– ” نعم لقد اتصلت هي ذلك الصباح و تكلمنا بالامر ”


زاد غضبة و احمر و جهة و بدا بتصبب عرقا


– ” اتصلت !
!
لقد تحدثت معها قبل ان تعلمنى بالامر .
.
ما بك يا سانتياغو هل جننت اين عقلك ؟
!



اقترب منه دانى و حاول ان يهدئه


– ” باتريك .
.
اهدا .
.
اجلس .
.
ارجوك اجلس ”


جلس على الكنبه و سكت قليلا حتي يهدا .
.
لكن سرعان ما اضاف بعصبية


– ” و ماذا كانت رده فعلها عندما عرفت بانها و رثت قصر تاريخى يعود لعائلة نبيله ؟
!!
لا بد بان توقف قلبها ”


– ” كانت مدهشه و غير مصدقة ما تسمعة .
.



– “بالطبع … و هل ستاتى ؟
!!
يا لى من غبى لطرحى ذلك السؤال ؟

و كيف لا تاتى و هي و رثت كنزا”


تحسس راسة الذي بدا ينبض الما بسبب الغضب .
.
اغمض عيناة قليلا حتي يهدا .
.
ثم قال بنبره حاده و منخفضة


– ” هل اخبرتك متي ستاتى ؟
!



– ” لا .
.
لكنى قلت لها بان تستعجل القدوم ”


– ” و لم عساك تفعل هذا ؟




احس سانتياغو بانه يريد ان يبكى .
.
ما هذي الورطه .
.


– ” اسف يا سيدى فلقد فعلت هذا لانى .
.
لان لدى امانه يا سيدى و ذلك هو عملى ”


– ” نعم صحيح .
.
عملك .
.
لا تستطيع ان تنتظر حتي تخبرنى انا بالاول .

الا تعتقد بانه سيصبح من الصواب ان تبتدئ بصاحب الملك هنا ؟
!!



– ” اسف يا سيدى ”


– ” و ماذا سينفع الاسف الان .
.
ارجوك سانتياغو اغرب عن و جهى ”

اراد ان يتكلم لكن ما ريو جرة خارج المكتب و امرة بالسكوت بينما ظل دانى داخل المكتب يحاول ان يهدا هذا الرجل الثائر غضبا .
.


كان المحامي يرتجف خوفا و سال ما ريو


– “هل تعتقد بانه سيقوم بطردى ؟
!



– ” لا اعتقد .
.
اهدا .
.
لقد تصرفت بحمق و ذلك جزاءك .
.
كان يجب ان تخبرنى بالاول حتي افتح له الباب بنفسي لا ان تصدمة كذا .
.
و كنت انتظرت ان يعرف الدوق و بعد هذا اخبرت تلك الفتاة بالامر .
.”


– ” جميع ما فعلتة هو ان اتصلت فيها لاخبرها بان و الدها توفى و انه ترك لها و رثا .
.
اعتقد انه من حقها ان تعرف بانه توفى ”


– ” لا علينا من هذا الان..



– ” ارجوك لا تدعة يطردنى .
.
لقد عملت عند و الدة منذ سنوات .
.
لقد خدمت هذي العائلة باخلاص ”


– ” انه يعرف هذا جيدا .
.
و دون باتريك اروع من و الدة فلا تخشي شيئا .
.
و بالمناسبه ما اسم الفتاة الامريكية ؟
!



– ” لورا اغنر ”


– ” حسنا .
.
هيا اذهب الان و لا تنسي ان تتصل بى انا اولا و تخبرنى بالمستجدات ”


– ” سافعل .
.
لن اكرر الخطا ”


– ” جيد ”

دخل ما ريو مكتب باتريك حيث كان دانى يهدا صديقة و يخبرة بانه يستطيع ان يشترى حصتها و بذلك ينتهى من امرها


– ” و هل تعتقد بانها اذا رات ذلك القصر الرائع و الاسطبل و الكروم و المصنع .
.ستوافق ”


– ” سنرغمها ”


لم يجبة بل كان يفكر بتلك المصيبه التي حلت عليه .
.
لم يعد يستحمل هذي الضغوطات فتركهم يتناقشون بامر الميراث و خرج الى الاسطبل .
.


ركب حصانة الفريدو و انطلق فيه يسابق الريح و يلقى بهمومة الى الهواء فتطير كما تطير خصلات شعرة السوداء …

حطت الطائره فمطار مدريد فنزلت لورا و اتجهت الى القاعه ال كبار حيث يقف المستقبلين .
.
تلفتت فعينيها تبحث عن احد اتي لياخذها .
.
وقفت لخمس دقيقة تبحث و من بعدها لمحت رجلا فالاربعين من عمرة يرتدى بذله رسمية طويل جدا جدا و عريض يقترب منها


– ” انسه اغنر ؟
؟”


اومات براسها مبتسمه .
.
فمد يدة يصافحها


– ” مرحبا بك انستى .
.
انا المحامي سانتياغو بانديروزا ”


– ” اهلا و سهلا ”


اخبر السائق ان يحمل حقائبها و يضعها فدولاب الليموزين و فتح لها الباب لتدخل .
.
و بينما هما بالطريق سالها


– ” كيف كانت رحلتك يا انسه ؟
!”


ابتسمت مجيبة


– ” لا باس فيها .
.”


– ” جيد .
.
ارجو ان لا تكوني متعبه لان هذي الرحله ستكون طويله كذلك .
.
سنركب طائره خاصة الى مطار البا و من بعدها ساعتين ثانية من المطار و حتي القصر الريفى ”

اومات براسها موافقه بعدها اشاحت عنه لتنظر الى الخارج .
.
الي شوارع اسبانيا .
.
ان مدريد رائعة جدا جدا فمبانيها و البيوت و العمارات ذات الطراز القديم .
.
مدينه تجمع الماضى و الحاضر..

حاول سانتياغو قدر الامكان ان يبعد نظرة عنها لكن دون جدوى فلها من الجمال الذي يجذب الشخص الية و تجعل عيناة تلتصق فيها .
.
ماذا سيفعل الدوق عندما يعرف بان التي تشاركة و رثة ما هي الا شابه لها جاذبيه و من الجمال الذي يخطف الالباب .
.


بعد ثلاث ساعات حطت الطائره الخاصة الفاخره فمطار صغير كذلك و هنالك استقبلها شابا هزيلا و طويلا جدا جدا و له عينان صغيرتان و ابتسامه رائعة مد يدة يصافحها فابتسمت له و تناولت يدة مصافحه .
.


– ” مرحبا بك انسه اغنر .
.
انا ما ريو ”


اردف المحامي سانتياغو مشيرا الى ما ريو


– ” انه ذراع الدوق الايمن و لا ممكن ان نفعل شيئا من دون ان نستشيرة بالاول .
.



بعدها غمز بعينة الى ما ريو مشيرا بتلك الحادثه التي جرت قبل ثلاثه ايام فمكتب الدوق .
.


– ” مرحبا ما ريو تشرفت بمعرفتك ”


– ” و انا ايضا .
.
لقد طلب منا الدوق بان نصحبك الى القصر .
.



– ” شكرا .
.”


فتح لها باب الليموزين السوداء و جلس فالمقعد امامها .
.
كان يتحدث بالهاتف بالاسبانيه و ربما بدا خائفا و متوترا .
.
فايقنت بانه قد يتحدث مع الدوق … يا الهى هل يصبح ذلك الدوق رجلا مهيبا و عجوزا لا يرضي بسهاله و لا يعجبة شيء .
.
هل سيزعجها و يضيق عليها حياتها حتي ينال ما يريدة .
.


لم يتحدث اليها ما ريو و لا سنتياغو طوال الطريق الممل لساعتين .
.
بل كانا الاثنان يتحدثان فيما بينهما بصوت خافت و بلغه اسبانيه .
.
و احست بان الحديث كان يدور عنها .
.


توقفت السيارة امام بوابه عملاقه و من بعدها اكملت السيارة طريقها حتي توقفت عند مدخل القصر العملاق المنعزل عن الحياة .
.
فهو كالقصور المسورة المعزوله عن العالم و الذي يطغي عليها الظلام كالذين نراهم فالسينما و افلام الرعب .
.


فتح لها السائق الباب و ساعدها على النزول .
.
وقفت تتامل ضخامه ذلك القصر .
.
انة كبير جدا جدا و يسع لاهالى المدينه كلهم .
.
قادها ما ريو الى داخل القصر .
.
ما ان دخلت حتي انبهرت و توقفت عند المدخل الواسع تنظر الى جمال الثريات العملاقه و تلتفت لتجد اللوحات الزيتيه المعلقه لكل العائلة النبيلة..
كلها تقريبا .
.
رات رسومات النساء بثيابهن الفارهة و مجوهراتهم الثمينه التي تليق بمستواهم العالى و من بعدها نظرت الى رسومات الدوقات بهيبتهم و و قارهم البادى على و جوههم و و قفتهم العسكريه .
.
و خشيت ان يصبح ذلك الدوق الذي تشاركة فهذا القصر المرعب ان يصبح مهيبا كتلك الرسومات .
.
ثم استدارت لتنظر الى الدرج العملاق و ربما صنعت الدرابزين من الذهب الخالص و الكريستال .
.
و امتدت الرسومات الى اعلاة .
.
و من بعيد رات بنت صغار بالعشرين من عمرها تقترب منها و تنحى لها و تقول لها بالاسبانية


– ” مرحبا بك .

انا و انيتا .
.



ابتسمت لها و صافحتها .
.
رات ما ريو يتحدث لتلك الفتاة بالاسبانيه و لم تفهم منه شيئا لكن التفت الى لورا و قال مبتسما


– ” ستاخذك و انيتا الى جناح الضيوف ”


– ” الن اقابل الدوق ؟
!



– ” للاسف لا يا انسه .
.
لقد تاخر الوقت .
.
ستقابلينة فالصباح .
.
الان ستاخذك و انيتا الى جناح الضيوف لترتاحى خاصة بعد رحلتك الطويله هذي ”

شعرت بخيبه امل فقد املت ان تقابلة اليوم و اعتقدت بانه سيصبح بانتظارها .
.
اذا حتما هو رجلا عجوزا ينام باكرا و له عاداتة خاصة …


اخذتها و انيتا الى جناحها و عندما دخلت احست بانها فجناح فندق فخم .
.
و كان الجناح كبيرا جدا جدا بحيث يسع شقتها فلوس انجلوس و هي عبارة عن غرفه نوم ضخمه مع صاله صغار عبارة عن كنبتين ذو ثلاثه انفار و منضدتين على الاجناب و ثانية مستديره فالوسط و تلفاز كبير و مطبخ تحضيرى صغير اشبة بالبار و فاخر الغرفه وضع سرير من خشب المهوجنى الغامق له تاج خشبى مرتفع جدا جدا يزينة لحاف من الحرير ذو لون كريمى و طرز عليه طاووس بالوان ريشة الجميلة و طرزت اطراف الوسادتان بنفس الالوان الازرق و الذهبى و البنفسجى …


– ” ساحضر لك عشاءك يا انسه ريثما تنزعى ثيابك بثانية مريحه ”


التفتت على و انيتا المرأة اللطيفه المبتسمه التي تحاول جاهده ان تتحدث الانجليزية..
فبادلتها الابتسامه قائلة


– ” شكرا لك .
.”


خرجت و انيتا فقامت لورا بنزع ثيابها و همت بدخول الحمام الكبير الذي يسبقة غرفه تبديل و اسعه جدا جدا و ما ان فتحتة حتي صعقت فكان الحمام عبارة عن حجره و اسعه ثانية اكبر من حجم غرفه نومها فلوس انجلوس .
.
فى و سطة (الجاكوزى ) الحوض الذي يسع خمسه اشخاص .
.
و دش فاحد الزوايا و المغسله العملاقه فالجانب المقابل للحوض و بالقرب من الباب وضع كرسيين و طاوله صغار .
.
و كانها فحجره منتجع (سبا) ذو سبعه نجوم يحمل طابعا تاريخيا لاوروبا القديمة .
.


اخذت دشا دافئا و سريعا و بعدين ارتدت قميص النوم و فوقة ارتدت الروب بعدها اتجهت الى الصاله الصغيرة و فتحت التلفاز عندها دخلت و انيتا بعربه بيضاء تتحول الى طاوله و ضعتها امام لورا .
.
بالضبط كالفنادق خاصة مع الاطباق البيضاء من الخزف الصيني المزينه اطرافه بالذهب .
.
و عندما رفعت و انيتا الغطاء الفضى عن الطبق و جدت تحتة قطعة دجاج و خضراوات و فالطبق الثاني حساء الجزر .
.
ثم سكبت لها نبيذ العنب .
.


– ” هل تريدين شيئا احدث .
.يا انسه ؟
!



هزت راسها نفيا لانها لم تستطع التكلم و هي تتذوق الحساء .
.
و استطعمتة فابتسمت


– ” انه لذيذ .
.
شكرا لك و انيتا ”


– ” على الرحب و السعه .
.
سانصرف الان ”


– ” انتظرى .
.



توقفت عن فتح الباب لتخرج عندما سمعت صوت لورا عادت لتقف بالقرب منها مره اخرى


– ” هل ينام الدوق باكرا ؟
!



– ” لا .
.
ليس له موعد محدد ”


– ” و هل هو الان نائما ؟
!



– ” لا اعرف هذا يا انسه .
.
ان اردت استطيع ان اسال لك ”


عدلت عن هذي الفكرة .
.
ليست مستعده لان تراة الان .
.


– ” لا .
.
لا داعى .
.



– ” هل من شيء احدث ؟
!



– ” ما اسمه ؟
!



– ” دون باتريشيو لكننا ننادية بدون باتريك ”


– ” حسنا .
.
شكرا لك و انيتا لقد ازعجتك معى ”


– ” ابدا يا انسه فهذا و اجبى .
.
عمتي مساءا .
.



– ” تستطيعين ان تاخذى العربه معك لقد انتهيت .
.



انزلت و انيتا راسها لتجد طبق الدجاج لم يلمس .
.


– ” لكنك لم تاكلى شيئا ”


– ” لقد انهيت طبق الحساء و ذلك يكفى .
.
انة لذيذ .
.



– ” بالهناء و الشفاء..
عمتي مساءا..



– ” و انت ايضا ”

بعد ان خرجت و انيتا احست لورا بالنعاس فدخلت السرير المريح جدا جدا و كانها تنام فوق الغيوم و لانها متعبه جدا جدا ازاء الرحله الطويله نامت بسرعه و لم تستيقظ الا فصباح اليوم الثاني .
.

ارتدت ملابس عملية و و اسعه لتكون مريحه و انيقه فنفس الوقت و رفعت شعرها الاشقر بهيئه ذيل حصان و لم تضع ايه مساحيق ترائع على بشرتها البيضاء الصافيه .
.
و قبل ان تظهر تعطرت و همت بفتح الباب و الا فيها تصطدم بوانيتا .
.
فضحكتا و اعتذرت و انيتا على الفور .
.


– ” صباح الخير .
.
هل تحبين تناول الافطار فحجرتك ام فالحديقه او اي مكان تشائين؟!”


– ” اين يتناول الدوق افطارة ؟

!



– ” دون باتريك انهي افطارة باكرا بعدها خرج ”


– ” هل من عادتة تناول الافطار قبل ان يدعو ضيفتة ؟
!



– ” لم يشا ايقاظك و ازعاجك خاصة بعد رحلتك الطويله كما انه يستيقظ بوقت مبكر جدا جدا ”


– ” حسنا اذا ساتناول الافطار هنا امام التلفاز ”


– ” لك ما شئت .
.”

و بعد دقيقة اتت و اتينا بنفس العربه التي احضرتها بالامس لكنها مليئه باطباق متعدده فاحتارت لورا بماذا تبدا و هي التي ليس من عاداتها تناول و جبه افطار دسمه فلاستعجالها كانت تاخذ كاس قهوه و تعتبرة افطارا لها .
.قهقهت و هي تتذكر سام .
.
فكل مره يراها تمسك كاس القهوه بيدها ياخذة منها و ينهرها و يستبدلة بعصير او بتفاحه .
.
قائلا لها ذلك ما سينفعها عندما تكبر .
.


تناولت العجه و استطابتها كثيرا و عندما انتهت قررت ان تنزل و تستكشف منزلها الجديد او بالاصح قصرها الجديد …


تمشت بين الحجرات فالطابق العلوي..
كانت معظمها غير مسكونه و الاثاث بها غير مستعمل كثيرا .
.
و كان طراز القصر يعود للقرن السادس عشر و ذلك ما جعلة مهيبا و كانها تشاهد فيلما تاريخيا لحقبه من الزمن .
.
فالابواب الخشبيه التي كانها قطع من الرخام ضخمه و ترتفع للسقف الذي لا ينتهى و مزين بلوحات زيتيه رائعة جدا جدا و مطرزه بالذهبى .
.
كان السقف عبارة عن تحفه فنيه بحد ذاتة .
.
و ايضا ثريات الكريستال العملاقه … و السجاد الانيق الذي بدا لها بانه مستورد كذلك اثري..
توقفت عند باب كبير فاخر الرواق كان مغلقا و احست بانه يجب ان لا تفتحة لعلها تكون حجره الدوق .
.


– ” اياك ”


استدارت بسرعه ناحيه صوت المرأة التي نهرتها بنبرتها الخشنه .
.
و استغربت فحجم هذي المرأة العجوز صغير جدا جدا لان يصبح لها صوت عال .
.
ابتعدت عن الباب الكبير و اقتربت من تلك العجوز التي كانت تنظر اليها بغضب من راسها الى اخمص قدميها و كانها لم يعجبها منظر لورا بلابسها العملى و كيفية تصفيف شعرها .
.
بينما هي فترتدى فستان طويل جدا جدا يضرب بالارض و ذو اكمام طويله من المخمل الاسود و له ياقه من الدانتيل الابيض الذي ارتفع ليغطى رقبتها و رفعت شعرها كله بكيفية مرتبه جدا جدا و ترتدى قرطان من اللؤلؤ .
.
و كانها كانت تعيش فذلك القرن ايضا..
و ربما خرجت من قبرها لتوها .
.
هل جميع شيء اثرى هنا ؟

هل عادت بالزمن الى الوراء .
.


ارادت ان تستوضح الامر لتلك العجوز المخيفه و تخبرها بانها لم تكن تريد فتح الباب بل كانت تتمشي و توقفت عندة .
.
لكن تلك العجوز ذات النظرات الحاده سبقتها و قالت بعبنوته بانجليزيه ضعيفه تشوبها اللكنه الاسبانيه .
.


– ” هل من عاداتك التجول فارجاء بيوت مضيفيك و الدخول الى حجرهم الخاصة يا انسة؟!



– ” لا .
.ابدا .
.
انا لم اكن اقصد الدخول الى تلك الحجره .
.اسفه ان كنت ظننتنى هذا ”


– ” حقا ؟
!!
و هل تعرفين لمن هذي الحجره ؟
!



– ” لا .
.
و لا يهمنى ان اعرف ”


و كانها لا تصدقها فقالت باستهزاء..


– ” اذا لم كنت تريدين فتحها ؟
!



لم لا تفهم هذي العجوز التي تحقق معها .
.
فاجابتها بنفاذ صبر


– ” لم اكن اريد هذا .
.
لقد توقفت عندها .
.
انها قريبه من الدرج و كنت اهم بالنزول ”


– ” ذلك و اضح جدا جدا .
.



انزعجت لورا من كيفية تلك المرأة فاستجوابها و تكذيبها .
.
فقالت لها لورا بانزعاج


– ” قلت لك بانى اسفه لانك ظننتنى بانى ادخل الحجرات المغلقه .
.
و لست هنا لابرر لك ما اقول فان اردت تصديقي ساكون شاكره و ان لم تفعلى فهذا من شانك .
.
و الان اسمحى لى اريد النزول ”


فتحت العجوز عينيها مستغربه كيفية رد تلك المرأة .
.
لم يرد عليها احد كذا من قبل لا الدوق و لا الكونتيسه و لا حتي باتريشيو …


– ” يا لوقاحتك .
.
هل كذا يتصرف الضيوف ؟
!



توقفت لورا عن نزول الدرج عندما نطقت تلك العجوز


– ” ارجوك يا سيده لا داعى للتجريح..
انت من تهجم على .
.
كما اننى لست ضيفه فجزء من ذلك القصر لى .
.”


ضغطت لورا على الوتر الحساس .
.


– ” ابدا لن يصبح ذلك القصر لك و لا حتي جزء منه ”


علا صوت نانيرا مما جعل دانى يصعد الى حيث تقفان


– ” ماذا يحدث هنا ؟
!



كان يسال نانيرا و لم ينتبة لوجود لورا و اقفه بعدها استدار ليصعق امام ذلك الحسن و الجمال كله .
.
علي الرغم من عبوسها الا انها بدت ساحره و هي تنفخ بانزعاج .
.


اجابتة نانيرا بالاسبانيه و كان و اضح من طريقتها بانها تشتكى له و تقص عليه الاكاذيب .
.
ما ان انتهت تلك العجوز من سرد قصتها حتي استدار دانى لينظر اليها و فتح فمة ليتحدث لكن لورا سبقتة قائلة


– ” اسمع لا اعرف ماذا قالت لك السيده .
.
لكنها هي من تهجم على و انا اهم بالنزول .
.
لقد اعتقدت بانى انتهك حرمه البيت و اقسم لك بانى لم اكن انوى فتح هذا الباب .
.”


ابتسم لها دانى و بدا متفهما جدا


– ” لا باس..
لم يحدث شيئا .
.
اعذريها ”


ما ان قال دانى ( اعذريها ) حتي بدات تلك العجوز بتكلم بنبره عاليه موبخه بلغتها الاسبانيه الغير مفهومه بالنسبة للورا فقررت ان تعود الثانية الى حجرتها و لا تظهر منها الا اذا عاد الدوق …


عندما استدار دانى لم يجدها و اقفه فشتم بصوت خافت .
.
و سمعتة من بعيد يؤنب العجوز المدعوه بنانيرا .
.


هل يعقل ان يصبح ذاك الاشقر الوسيم هو الدوق !
!
لا لا اعتقد فكل الصور التي رايتهم للدوقات و النساء ذوات الشعر الاسود الغجرى .
.
فمن اين يصبح للدوق شعرا اشقرا ؟
؟


و من تلك العجوز التي تهجمت على !
!
يا الهى لا ممكن ان يصبح الوضع اكثر تعقيدا …

امسي الليل و لم يدعوها الدوق الى مقابلتة و سامت الانتظار و الجلوس فتلك الحجره حيث لا انيس لها الا التلفاز .
.
كانت تاخذ الغرفه ذهابا و ايابا و هي تفكر بالذى احضرها الى هنا الى هذي البلاد البعيده و حدها .
.
هل حقا هي تهتم بهذا القصر الذي لا يعينها شيئا ؟
!!
هل من الصواب ان تاتى الى هنا و تفكر ان تعيش بين هذي العائلة التي لا تنوى الترحيب فيها حتي لم يتكفل كبيرها بدعوتها على العشاء او لمقابلتها ؟
!!
هل تعود من حيث اتت و تترك جميع شيء لذا الدوق ؟
!
ام تنتظر؟!!
لكن ما هو الشيء الذي ستنتظرة ؟
!
و هل ستنتظرة طويلا ؟
؟؟

استفاقت على صوت هدير محرك سيارة فالخارج ففتحت عينيها لتنظر الى ساعتها التي تشير الى الاخرى صباحا .
.
من يصبح يا تري ؟
!!
جرت نفسها من الفراش و اقتربت من النافذه لتلقى نظره لكنها تاخرت فكل ما راتة هو هذا الشاب اللطيف ذو الشعر الاصفر الذي تكلم معها صباح اليوم فقررت ان تعود الى فراشها .
.
تقلبت فمحاوله للنوم لكن بلا جدوى .
.
فاخذت الهاتف و قامت بالاتصال على صديقتها جاكلين .
.
اجابها صوت ناعس من الجهه الثانية للهاتف


– ” الو ؟
!”


– ” جاكلين .
.
مرحبا .
.هذه انا لورا ”


و كانها صحصحت من نومها عندما سمعت صوت لورا .
.
و شعرت الثانية بالحنين الى الوطن على الرغم من انها تغيب لاشهر و اسابيع على الدوام لكنها لا تشعر بنفس ذلك الحنين الذي شعرت به بمجرد اقامتها هنا ليومين !
!


– ” لورا عزيزتى كيف حالك ؟
!



جاءها صوت لورا مخنوق .
.


– ” لست بخير يا جاكى .
.
اريد ان انفجر ”


– ” لم ؟

ما الذي حدث ؟
!”


– ” للاسف لم يحدث شيء .
.”


– ” ماذا تعنين ؟
!”


– ” اعنى بانى هنا و حيده و لم اقابل الدوق حتي الان … لا اعرف ان كان يقصد ان يتجنبني”


– ” هل ذلك معقول ؟

لم تقابلينة حتي الان ؟
!



– ” لقد قابلت مستشارة و خادمتة و مربيته الشرسه المدعوه بنانيرا..
تصورى بانها هاجمتنى اليوم لاننى كنت و اقفه بالقرب من حجره الدوق و افتعلت مشهدا حتي اتي شخصا ما ليهدئها و يعتذر نيابه عنها لكن غضبها زاد حتي اضطررت ان الوذ بجلدي و اعود الى حجرتى و لا اخرج منها ”


– ” يا عزيزتى .
.
و ماذا ستفعلين اذا ؟



– ” اريد مشورتك يا جاكى .
.
هل ابقي و انتظر ام اعود و اتنازل عن و رثى ؟
!



سكتت جاكلين لبرهه تفكر بامرها و قالت بهدوء


– ” بماذا يحثك قلبك ؟
!



– ” ان اعود ”


– ” و عقلك ؟
!



فكرت قليلا بعدها تنهدت قائلة


– ” عقلى .
.
اة منه انه فضولى لدرجه كبار و يحثنى على الانتظار حتي اقابل هذا الدوق الوحشى الذي كرهتة قبل رؤيتة ”


ضحكت جاكلين فلقد اجابت لورا نفسها بنفسها .
.


– ” و ماذا تقولين الان ؟
!



– ” اعتقد .
.سابقي و اري الى ماذا ستؤول الية الامور … اسفه لازعاجك يا حبيبتي هيا عودى للنوم و شكرا لك ”


– ” لا تتاسفى ابدا من الجيد انك اتصلت و سعدت لسماع صوتك .
.
واعرفى دائما بانى اساندك فكل قراراتك .
.
حظا سعيدا ”


– ” شكرا لك ”


– ” على الرحب و السعه ”

شعرت براحه تامه لانها تحدثت مع صديقتها المقربه و استطاعت بعد تلك المكالمه ان تخلد للنوم .
.

فى الصباح دخلت و انيتا بعربه الافطار الى لورا و فتحتها امامها و بدات تسكب لها الاكل فطبقها .
.
سالتها لورا


– ” اعرف بانى سالتك كثيرا ذلك السؤال لكنى ساكررة حتي اقابل الدوق .
.
هل تناول الدوق باتريك افطارة ؟

الم يدعونى لمقابلتة ؟

هل يعرف بوجودى هنا اصلا ؟
!



– ” اسفه يا انسه .
.لكنى حقيقة لم اري الدوق ذلك الصباح ”


تاففت لورا و نفخت بعصبية


– ” حسنا شكرا لك يا و انيتا ”

بعد ان انهت افطارها قررت ان تظهر من تلك الغرفه التي بدات تكرهها ,
فلورا ليست من النوع الذي يحب الجلوس فمكان واحد دون ان يقوم بعمل شيء ما فهي بطبيعتها حركيه و مغامره و تحب استكشاف الحاجات .
.
الان ستغامر بالنزول الى الطابق السفلى و مواجهه العجوز الشرسه ان هاجمتها مره ثانية …


تمشت فالطابق السفلى الذي كان و اسع جدا جدا و يخلو من الحجرات بل كان مفتوحا على بعضة من حيث الصالات و غرفه الاكل الا من باب مغلق و قررت ان تبتعد عنه و لا تقترب منه ابدا .
.
كان اكل الافطار لا يزال على المائده الطويله الضخمه و يبدو بان الدوق لم يتناول شيئا منه .
.
ظلت و اقفه لدقيقة تنتظر ان يطل عليها لكن لا احد غير الخدم الداخلين و الخارجين .
.
يبدو بان عدد الخدم اكثر من العائلة نفسها .
.


خرجت الى الحديقه و كانت بدورها و اسعه جدا جدا الى ما لا نهاية و فو سطها و جدت نافوره عملاقه تصب فحوض للسباحه و هو كبير جدا جدا كذلك و فوقة نصب جسرا للعبور .
.
كان المنظر رائعا و كانها تتمشي فجنه خلابه تظللها الاشجار و الزروع و الورود الغريبة العجيبة بالوانها الجميلة بكل الاجناب …


تمشت حتي اصبحت الحديقه و الحوض الكبير خلفها و بعيدا عنها .
.
و بينما هي تسير لمحت امامها مبني رخامي ابيض صغير يقع اسفل القصر فمنحدر و ينبغى ان تمشي لمسافه قصيرة لتصل الية و كلما كانت تقترب منه كان يتبين لها بان هذا المبني الصغير ما هو الا اسطبل كبير للخيل و امامة حلقه كبار مسورة بسياج ابيض و كان يوجد شخص داخل هذي الحلقه يركض و يركض معه جواد يصهل فكل اخرى .
.
اقتربت اكثر و توقفت لتستند على السياج و تنظر الى هذا الرجل الاسمر الطويل ذو الجسم الرياضى الذي يركض مع الحصان و يحاول ان يضع عليه اللجام لكن هذا الحصان يصهل و يركض مبتعدا رافضا ان يعلق عليه اللجام .
.
حاول هذا الاسمر لاكثر من مره و ركض امامها و شعرة الاسود الكثيف يتقافز معه و كانها تنظر الى اعلان فالتلفاز عن شامبو او مستحضر تجميلى .
.


كان تركيزة على الحصان العنيد امامة و بدا لها هذا الاسمر الوسيم انه اعند من ذاك الجواد الهائج .
.


اندمجت مع حركات ذلك الرجل الاسمر ذو اللون البرونزى الانيق الذي يرتدى قميص ابيض فضفاض و ازرارة مفتوحه كلها تقريبا حتي يدخل الهواء داخل قميصة مفتعلا اعصارا كلما لامس صدرة المكشوف..
و بنطالة الاسود الذي ارتدي فوقة جزمة سوداء عاليه .
.
كان فارسا بمعني الكلمه .
.


بعد عده محاولات بدا هذا الحصان العنيد يرضخ لعناد سيدة الذي لم يبد عليه التعب بل كان مصرا على ترويض هذا الجواد الجميل..
شيئا فشيئا استطاع الرجل الاسمر ان يضع اللجام عليه بعدها بقفزه واحده امتطي ظهره..


لا شعوريا صفقت لورا صفقه واحده بعدها توقفت بسرعه بعد ان التفت ناحيتها و لمحها فاقترب منها بالحصان..
كان ظهرة مستقيم و مشدود و ينظر اليها بعين ثاقبه و يقترب بكل رصانة..
تصلبت فمكانها .
.
و استطاعت ان تري ثلاثه رجال فالجهه الثانية من السياج يهرولون مقتربين ايضا..
يا الهى هي فو رطة..
اخذ قلبها يدق بسرعه فجائيه عندما توقف الرجل الوسيم امامها بجوادة الذي انقاد له .
.
و بقفزه واحده كان يقف على الارض يحدق بها بكيفية مريبه .
.
و دون و عى منها رجعت خطوه للخلف .
.
و اعتقدت انه من المفروض ان تعرف نفسها فقالت بتوتر


– ” مرحبا .
.
انا لورا ”


لم تتغير ملامح و جهة و لم يحمل نفسة عناء الرد عليها بل اكتفي بالتحديق بها بكبرياء..
كانة لا يفهم ما الانجليزيه .
.


اختلطت مشاعرة فقلبة … فمن تكون هذي الرائعة الساحره ؟
!!
ذات الملامح المالوفه ؟
!!


كانت ترتدى جينز ازرق و قميص اسود مرتب يلتصق بجسدها ليبرز نحافه خصريها .
.
و شعرها الاشقر مسترسل على كتفها .
.
كما و انها لم تنس ارتداء قرطين صغيران .
.
يضفيان على شكلها العملى لمسه انثويه طاغيه .
.
بدت جذابه باختصار .
.


عندها وصل ما ريو الرجل الذي اصطحبها الى هنا قبل يومين و لم ترة بعدين .
.
كان يلهث و خلفة دانى المتقطع الانفاس الرجل الذي اعتذر لها صباح الامس عن تصرف تلك العجوز .
.


حينها تحدث هذا الفارس بالاسبانيه بكيفية مغريه جدا جدا .
.
اضفت الى هذي الصورة الرجوليه صوتا رجوليا احدث .
.
لتكتمل الصورة .
.
تحدث الى الرجلين و اجابة ما ريو بنفس اللغه .
.
و ما استطاعت التقاطة من جمله ما ريو هو كلمه (دى بابلو ) و هي عائلة و الدها .
.


لم يبعد عينية عنها و كانت تحس بنظراتة تخترق حاجز قلبها .
.
من ذلك الرجل العجيب ؟
!


سالها ما ريو باحترام و و د


– ” ماذا تفعلين هنا يا انسه ؟
!



اجابت و هي تنظر الى الرجل الاسمر و هو يوقف الجواد عن الحركة واحده منه .
.
و كان يترقب جوابها..


– ” كنت اتمشي .
.
و لم اعلم بوجود اسطبل هنا ”


ابتسم لها ما ريو بتوتر .
.
و قال


– ” حسنا يا انسه ينبغى لك ان تعودى الى القصر ”


– ” لكنى .
.



و بسرعه رفع نظرة للرجل الذي لا يزال يحدق بها .
.
و كان هنالك مغناطيس يجذب عيناة للنظر الى ملامحها الناعمه .
.


قال لها ما ريو


– ” ارجوك يا انسه .
.
عودى ”


تضايقت من اصرار ما ريو ان تعود للقصر .
.
فقالت بنبره معاتبة


– ” حسنا سافعل لكنى اريد ان اقابل الدوق .
.
انة ثالث يوم لى هنا و لم اقابلة بعد .
.الا يكلف نفسة للسؤال عن ضيوفة ؟
!
او على الاقل ان يدعونى للعشاء ؟
!
فهل كذا يتصرف الدوق فالعاده .
؟؟..
ارجوك ابلغة هذا .
.
اعتقد باننى يعلم بانى و صلت منذ يومان .
.

انقبض قلب ما ريو و تبادل النظرات مع هذا الرجل الاسمر المريب و مع دانى الذي احمر و جة و اراد ان ينفجر ضاحكا .
.
رات شبح ابتسامه ترتسم على ملامح الرجل الاسمر الجديه الحاده بعدها سرعان ما عادت مثلما كانت..
اشار لماريو الذي كان يتحري اجابتة براسة ففهم و استدار ما ريو ليقول .
.


– ” يا انسه .
.
انك فحضره الدوق .
.
دون باتريك ”

ماذا ؟
!!!
تمنت ان تنشق الارض و تبتلعها فهذه اللحظه .
.
عضت على شفتيها و ربما احمر و جهها خجلا و لم تستطع ان تضع عينيها فو جة الرجل الاسمر الوسيم..
اذن هو الدوق باتريك !
!
لم تعتقد بانه ربما يصبح شابا و مفعما بالنشاط و له و سامه طاغيه .
.
فلقد تخيلتة يشبة احد الرجال المرعبين فاللوحات الزيتيه الموضوعه عند مدخل القصر..
ارتاحت قليلا لانة بدا لها لم يفهم ما قالتة .
.
او لعلة فهم .
.
لكن لابد و انه لا يعرف كيف يتحدث الانجليزيه .
.
بهذا طمانت نفسها و هي تعرف بغراره نفسها بان لا يعقل ان يصبح دوقا و لا يعرف كيف يتحدث الانجليزيه .
.
خاصة و انه شاب .
.
لذا تراجعت خطوتين للخلف و قررت الابتعاد عن ذلك المكان لعلها بذلك تحفظ ماء و جهها


– ” اعذرونى .
.
ساعود الى القصر ”


و استدارت لتذهب بعيدا لكن صوتا هادئا و و اثقا و رجوليا هز بدنها هزه عنيفة


– ” انتظرى ”


تجمدت رجليها و هي تستدير و كان ربما خطر السياج و اصبح خلفها مباشرة..
قال لها بلكنه امريكية متقنة


– ” كان ينبغى على ان اقابلك منذ الامس لكنى انشغلت قليلا فاعذرينى يا انسه .
.
وكما اننى عدت مساءا الى القصر .
.و اليوم لم انوى ايقاضك فالصباح حتي لا ازعجك .
.
و كنت سادعوك على العشاء كذلك .
.
فاعذرينى مره ثانية يا انسه اغنر..



نظرت بين بحريتين من العسل تضللهما اشجار سوداء كثيفه فنسيت ما ارادت قوله .
.
و لم تتذكر الا عندما اخفضت بصرها عن عينية .
.


– ” انا اسفه لوقاحتى .
.
كنت .
.



قاطعها بكل سهوله .
.
دون ان يرفع صوتة حتي و الزمها السكوت..
قائلا


– ” لا باس .
.
كان يفترض ان اعرفك على نفسي منذ البداية حتي نتجنب كلانا الاحراج ”


اومات براسها و هي تشعر بجسدها يشتعل نارا امام نظراتة و طريقتة اللبقه فالتحدث اليها .
.

تحدث الى ما ريو بالاسبانيه حتي لا تفهمه..
و بدا لها اكثر جاذبيه .
.
و تمنت لو انها تلقت دروس فالاسبانيه .
.


– ” ما ريو خذها الى القصر بالعربه الصغيرة و اخبرها ان لا تغادر حجرتها الا عندما ندعوها للعشاء عندها ساري ماذا تريد منى تلك الجريئة و الى متي سنتحمل بقاءها هنا”


– ” لك ما شئت يا سيدى ”


اقترب منها ما ريو عندما خطر الدوق السياج مره ثانية و ركب ظهر الجواد مبتعدا الى الاسطبل .
.


– ” تفضلى معى يا انسه .
.
اخذك الى القصر بالعربه ”


– ” لكنى اروع السير على الاقدام ”


– ” ستشعرين بالتعب فالصعود الى المنحدر اصعب من النزول منه ”


– ” لا باس ”


– ” ارجوك يا انسى ان تاتى معى ”


ايقنت بان الدوق هو و راء ذلك الامر يبدو بان الجميع هنا ينصاعون لاوامرة بحركة واحده من عينية فقط .
.
لا تعرف لم لا يحبذ فكرة انها كانت تتمشي و تتفقد الحديقه و الاسطبل .
.
و هل هو جاف كذا على طبيعتة ام معها فقط ؟
!!

طرقت و انيتا باب حجره لورا فدعتها للدخول .
.


– ” اهلا و انيتا .
.
كيف ابدو ؟
!



كانت ترتدى فستان اخضر ضيق عند الخصر بعدها ياخذ بالاتساع حتي يصل الى ركبتيها .
.
نفشت شعرها الاشقر الكثيف و تركتة يسترسل على كتفها و ربطت شريطه سوداء فمنتصفة .
.
كما ارتدت قرطين ناعمين و حذاء اسود ذو كعب عالى .
.
و رسمت عينيها بكحل اسود خفيف ليبرز لونهما الزمردى و لمعت شفتيها بلونهما الطبيعي .
.
كانها ستذهب الى موعد غرامي اول لها .
.


– ” خلابه .
.



– ” شكرا لك و انيتا .
.
ماذا اردت ؟
!



– ” دون باتريك ينتظرك على المائده لتناول العشاء ”


– ” اة .
.
ان الوقت باكرا لتناول العشاء ”


– ” الدوق لا يتناول الا و جبه الافطار و و جبه العشاء فقط .
. لذا يشعر بالتعب خاصة و انه يقضى معظم الوقت بالخارج..



– ” ذلك و اضح بانه رياضى و صحي جدا جدا .
.
الا تعرفين كم يبلغ من العمر ؟
!



– ” سيبلغ الثلاثين قريبا ”


لا تعرف لم اسعدها هذا .
.
هل لان تخمينها صائبا ام لانة شاب فحسب ؟
!!

قادتها و انيتا الى غرفه الاكل ال كبار حيث المائده الضخمه الممتده الى ما لا نهاية و تنزل فو سطها ثريا عملاقه من الكريستال و الذهب .
.
سكت الجميع انبهارا ما ان دخلت لورا .
.
وقف لها الرجال .
.
الدوق و دانى و ما ريو .
.
باتريك على راس الطاوله و على يمينة نانيرا ايزابيلا و ما ريو و على يسارة دانى و ترك مقعد لها بالقرب من دانى .
.
فتح لها دانى الكرسى لتجلس..
و ظل باتريك يمعن النظر بها و هي تجلس بخفه .
.
بدت له ما لوفه جدا جدا و كانة راها فمكان ما لكنة لا يذكر اين!!
و لم يبعد نظرة عنها الا عندما احست هي بمن يحدق بها فالتفت لتصطدم نظراتهما ,

شعرت بالخجل فانزلت عيناها .
.
لكنة لم يكترث بل ظل يحدق بكل جراه يحاول ان يتذكر اين راها من قبل .
.


كانت العجوز ترسل لها نظرات نارية .
.
ما فيها هذي العجوز ؟
!
و لم جميع ذلك العداء ؟
؟
و من تكون ؟
!


كانوا يتناولون طعامهم بهدوء .
.والجو موترا بالنسبة لها فكل الاعين عليها و حدها لذا لم تستطيع ان تتناول طعامها .
.
كان الدوق ينظر اليها بطرف عينية بين حين و اخرى,
يا الهى كيف استطيع ان اتناول طعامي و الكل يحدق بى بتلك الكيفية .
.
بالاخص ذلك السيد المتانق .
.
كان يرتدى قميصا اسودا و ربما رفع اكمامة الى الاعلي و بنطالة اسود كذلك .
.
بدا شكلة نظيفا عن ما راتة ذلك الصباح .
.
خاصة بانه قام بحلق ذقنة و شعرة الاسود القصير مرتبا و ممشوط للخلف و كانة رجل من عامة الناس لو انها راتة فمكان احدث غير هنا .
.
بل بدا ما ريو ببذله السوداء المتانقه و كانة هو الدوق …


و قعت عيناة على طبقها..
فتوقف عن الطعام و سالها قاطعا جو السكون بانجليزيتة المتقنة


– ” انسه اغنر ؟
!
لم تلمسى طبقك .
.
ماذا الا يعجبك الاكل ؟




لم تتوقع سؤالة ذلك .
.
فارتبكت و اجابتة بعفوية


– ” لقد تذوقت القليل منه .
.
انة لذيذ .
.
شكرا”


لم يعجبة ردها فسالها و فعينية مكر


– ” اذا لم و قفتى عن الطعام ؟
!
هل تتبعين نظاما للتخسيس ؟
!



لقد و ضعها فموقف حساس حيث ترك الجميع ما بيدهم ليحدقون فو جهها الذي احمر خجلا .
.
و ربط لسانها و توقف عقلها عن التفكير فاجابه عقلانيه .
.
كانوا ينتظرون ردها فتنحنحت قائلة


– ” انا اسفه .
.”


رفع ذقنة و كرر قولها باستغراب .
.
انة ينتظر جواب اكثر منطقى .
.


– ” اسفة؟!



يا الهى انه لا ينفك عن التحقيق معها و كانة يقصد احراجها .
.
لن يسكتة الا قول الحقيقة .
.


– ” انا اسفه لاننى لا استطيع ان اتناول طعامي و الكل يحدق بى ”


فتح باتريك عينية على اتساعهما دهشه بردها الصريح و الصادق و تبادل النظرات مع دانى الذي احتقن و جهه..
عندها انفجر ضاحكا عندما راي باتريك مبتسما و اخذ الجميع يضحكون .
.
الا نانيرا العابسه .
.
انزلت لورا راسها للاحراج و قررت ان تحفظ ماء و جهها و تغادر الى حجرتها .
.
وقفت على طولها و استاذنت الرحيل لكن الدوق سرعان ما تغيرت ملامحة لتصبح جديه و توقف عن الضحك و قال لها بصوت امر


– ” عودى الى مكانك يا انسه ”


جعلها صوتة الامر تحس و كانها فعصر العبوديه .
.
لذا لم تتحمل ذلك الصوت الامر فتجرات و رفعت بصرها تنظر بين عينية بضيق من طريقتة .
.و جميع ما راتة هو نظره الحزم الحاده و الهدوء على ملامح و جهة الساكنه .
.
و عندما لم تجلس عنادا و كبرياء منها كرر امرة لكن بكيفية مختلفة و اكثر و ديه مع طيف ابتسامة


– ” على الاقل انهى طبقك .
.
لن يقوم احد عن هذي الطاوله الا عندما ينتهى الجميع .
.
و لن يحدق بك احدا .
.”

اضافت نانيرا موبخة


– ” من الاصول يا انسه انا لا تقومى من الطاوله تاركه طعامك و الدوق لا يزال جالسا ”

شعرت بالنار تسرى فعروقها و تحرق اوصالها .
.
لابد انه يعني اذلالها امام الجميع اذ جعل تلك العجوز الشمطاء توبخها..
جلست بعد ان حدجتة بنظره غاضبه لم تؤثر فيه..
بل اكمل تناول طعامة و ايضا تحديقة فيها .
.
شعرت برغبه بالبكاء لاول مره منذ قدومها الى هنا و لا تستطيع ان تمنع دمعه صغار فلتت منها فاسرعت بمسحها حتي لا يراها احد مهزومه و ضعيفه … تنصاع لاوامر دوق اسبانيا الذي لم تعرفة الا منذ ساعات .
.


بعد ان قام الدوق عن المائده تبعة الجميع و ايضا فعلت هي .
.
جلس فالحديقه حتي يشعل سيجارتة و اخذ ينفثها بالهواء و من بعدها تبعة دانى و اشعل سيجارتة هو الاخر ايضا..
لكن ما ريو استاذن الدوق و غادر..
و ايضا فعلت نانيرا قبلت راس الدوق و تحدثت معه بالاسبانيه و كانت منزعجه من وجود لورا اليوم على العشاء .
.
هذا ما احست فيه لورا التي كانت و اقفه تنظر الى ظهر الدوق و راسة من الخلف و و جة نانيرا المتهكم..
التى كانت تنظر اليها و فعينيها الحقد كله .
.
ما ان انهت تلك العجوز حديثها حتي مرت بالقرب من لورا و دخلت القصر لتخلد الى النوم .
.


قال دانى الى الدوق شيئا فاذنة ما جعلة يستدير ليجد لورا و اقفه قرب النافذه المفتوحه على الحديقه .
.


– ” اقتربى يا انسة..”


قالها بود هذي المره .
.
لكن صوت الامر لم يغب عنها .
.اقتربت منه بانزعاج فهي لا تحب ان تخضع لاوامر احد .
.لكنها لا تريد ان تكون فضه و هي الضيفه عليهم..
خاصة و انها ربما عاشت حياتها مستقله فمن الصعب ان تتقبل الان شخصا غريب عنها يامرها و يفرض راية و حكمة عليها حتي و ان كان دوقا .
.


مد علبه السجائر اليها .
.
و قال


– ” هل تدخنين ؟
!



نفت براسها فاعاد علبه السجائر الى جيب قميصة .
.ثم سرح بوجة لورا الرائع تحت تلالا اضواء حوض السباحه و فكر فنفسة انه لا ضير من ان يتصبح جميع يوم بهذا الوجة القمرى و يمسى على تلالئة .
.
يا الهى .
.
اين قابلتها ؟
!
ان و جهها ما لوف جدا جدا .
.


قاطع دانى حبل افكارة عندما سال لورا


– ” ما رايك بالقصر يا انسه ؟
!



– ” ارجوك نادنى بلورا..



– ” حسنا لورا .
.
لم تجيبيني؟



– ” اسفة..
القصر..
انة جميل جدا جدا و ربما احببتة كثيرا خاصة و ان طرازة يعود للقرن السادس عشر ”


– ” اة .
.
اذا انت مهتمه بالاثار ”


– ” كثيرا..
كان تخصصى فالجامعة علم الاثار ”


اردف الدوق سائلا باديا عدم اكتراثة بتخصصها او اي شيء يخصها


– ” و هل ترينة المكان المناسب لاقامتك ؟
!



لم يعجبها سؤالة الذي كان يلمح فيه الى شيء احدث .
.
فاجابتة بثقه و ذكاء رافعه راسها حتي تكسر تكبره


– ” لم اقرر هذا بعد .
.”


تبادلا نظرات شائكه و حاده .
.
بعد هذا و قف الدوق فوقف دانى و ترددت لورا حتي تقف لكنها فعلت بالنهاية اجتناب للمشاكل فهذه الاسرة الغريبة لها عادات تتنافي مع عادات لورا التي تربت على الديمقراطيه .
.


نظر الى لورا مطولا .
.
ثم قال بصوت منزعج لدانى بلغتة .
.


– ” حسنا دانى .
.
لا تطيل السهر فلدينا غدا مشوار طويل .
.
و لا تعقد صداقات مع الغرباء الذين ربما يضروننا..
انت فاهم قصدى ”


اوما دانى .
.
ثم و جة باتريك الحديث للورا بالانجليزيه و قال بجفاء و تعجرف


– ” و انت يا انسه اغنر .
.
او دى بابلو .
.
ايا يكن..



قاطعتة .
.
و قالت مع ابتسامه حاولت ان تخفى فيها انزعاجها


– ” اغنر … لو سمحت ”


لم يعجبة طريقتها فمقاطعتة و هو يتحدث .
.
فقال


– ” حسنا انسه اغنر .
.
لديك العديد للتحدث عنه مع المحامي سانتياغو و ما ريو .
.
و ارجو ان تتوصلا الى حل يرضى الطرفين .
.
عمتي مساءا”


استدار ليغادر لكنها قالت بسرعه و بانزعاج


– ” لكن كنت اريد التحدث معك انت بهذا الامر .
.
انا و انت .
.و ليس ما ريو و المحامي ”


لف ليواجهها و ربما بدا عليه الغضب و قال


– ” انسه اغنر .
.
انا من يقرر مع من ستتحدثين..



قاطعتة مره ثانية و اراد ان يقترب منها و يلطمها لوقاحتها و جراتها فالحديث معه بتلك الكيفية التي لم يتجرا احد من قبل على التحدث معه كذا .
.


– ” لكن ذلك شيء يخصنى و يخصك يا سيد باتريك .
.”


صحح لها دانى بصوت مرتجف و هو يري صديقة يشتعل غضبا لجراه هذي الانسه الامريكية التي ظهرت فحياتة فجاه و بلا مقدمات..
و الان تتشاجر معه بكل جراه و هذي الجراه يطلقون عليها “وقاحه “عندما ترفع امرأة و ضيفه غريبة صوتها على الدوق او مضيفها..


– ” دون باتريك ”


لم تكترث للتصحيح .
.
فاضافت قائلة


– ” اتمني ان تعطينى من و قتك دقيقة نتناقش بها انا و انت و ديا بخصوص القصر و الميراث ”


اقترب منها كثيرا حتي كاد يلتصق فيها .
.
اخذ قلبها يضرب بعنف … و كلما اقترب كلما دخلت رائحه عطرة القوي فراسها .
.
لكنها نظرت الية بحده .
.فقال لها ببرود و عينان تسعران نارا .
.


– ” عمتي مساءا ”


بعدها استدار و دخل القصر .
.


ظلت تحدق فظلة حتي اختفي .
.
و عادت لها دقات قلبها .
.
استدارت لتنظر الى دانى الذي كان يرمقها ,

جلست فمكانها و هي تتافف متضايقه من هذا الدوق المزعج و تمنت ان يصبح شيخا كبيرا اروع بعديد من ان يصبح شابا مغرورا و متكبرا


– ” يا الهى .
.
هل هو حازم و عنيد معكم كذلك ؟




– ” اعذرية يا لورا انه يعانى من ضغوطات كثيرة ”


– ” ليس هنالك عذر لان لا يتصرف بلطف معى .
.
لم يعاملنى و كانى عدوه له ؟
!



– ” هل ذلك ما تعتقدين ؟
!



– ” ذلك ما اراة و احسة ”


– ” لا يا لورا ان باتريك رجل نبيل و مهذب جدا جدا و عندما تقتربين منه ستشعرين بلطفة و كرمة و سخاء نفسة ”


– ” و كيف اقترب منه و هو لا يترك لى المجال بل يغلق كل الابواب فو جهى .
.اسمع يا .
.؟؟”


تذكرت بانها لم تتعرف على اسمه بل سمعت الدوق ينادية بدانى .
.
لكنة قال لها مبتسما و بدا لطيفا جدا جدا .
.


– ” دانيال .
.
لكن يفضل ان تنادينى بدانى ”


– ” دانى .
.
بصراحه انا لم اعتد هذي الحياة حيث القوانين و التعقيدات و الرسميات لقد و لدت فدنيا الاستقلاليه لا احد يفرض على راية و الجميع من حولى اصدقاء لى .
.
لذا من الصعب على ان اقبل تصرفات الدوق معى ”

اقترب منها قليلا و قال بصوت منخفض و كان يتلفت و كانة خائف من ان احد يراقبة من بعيد


– “ماذا تتصورين من رجل تزوجت و الدتة بلا رضاة لانة لم يجد بان هذا الزوج من مستواها كما و انه سمع العديد من الامور المشيبه عنه .
.
و بعد هذا عاندتة و اختارت زوجها على ابنها .
.فيغادرها ليعيش ست سنوات بعيدا عنها دون ان يتحدثا مع بعض .
.
ترك حياتة هنا و مستقبلة و و اجبة الحقيقي لارضة و ارض اسلافة ليعيش فلوس انجلوس بعدها يسمع بنبا موت و الدتة فيعود بعد سنوات من الفراق ليودعها جثه هامدة و هو يشعر بالندم على ما حدث بينهما .
.
لقد تغير باتريك منذ تلك الحادثه و لم يعد مرح كما السابق حتي اننى لا اراة يبتسم او يضحك الا نادرا .
.
و الذي احزنة كذلك انه دفن فنفس هذا اليوم و الدتة و زوجها الذي توفي قبل ساعات و ربما اجري له مراسيم دفن تليق فيه كزوج اب .
.
لكن الذي زاد الامر سوءا هو عندما علم بان هنالك من يشاركة فملكة و ملك اسلافة لقرون عديده .
.
و هو انت يا لورا فكيف تريدينة ان يتصرف معك و هو يشعر بانه ربما خسر جميع شيء فحياتة اولا و الدة و بعدين و الدتة و بعد هذا يخسر جزء من املاكة لفتاة غريبة .
.
لا و هي ابنه الد اعداءة ؟
!!



لقد اختصر لها دانى قصة حياة الدوق الماساويه فدقيقة فجعلها بذلك محزونه و مشفقه عليه لذا بقيت صامته تفكر بينها و بين نفسها بما يجب فعلة .
.
فاردف داني


– ” اسمعى يا لورا انا لا ادافع عن باتريك لانة صديق الطفوله او لانة دوق البا .
.
بل اقول لك هذا كى تضعى نفسك فمكانة ؟
!
اقسم لك لو كنت انا من جرت معى جميع تلك الامور لطردتك من البيت الان او لم اكن استقبلك و ادعك تقيمين فافخم غرفه فالقصر و اتركك تتناولين العشاء معى و بالقرب مني..
و لكنى لا المك انت ايضا..
فان رؤيتك و تعرفك على و رثك هو من حقك..

انزلت راسها محزونه و تشعر بالاحراج فكلام دانى جارح جدا جدا و للاسف بان به شيء من الصواب هذا ما جعلها تحتار بامر الورث هل تقبلة ام تتركة لسيدة …؟!!!

لكن دانى لم يتوقف و اضاف قائلا .
.


– ” اعرف بانى اطلت الحديث معك لكن هنالك نقطه واحده و مغزي واحد من كلامي و هو ان تحاولى قدر الامكان ان تعذرى تصرفات باتريك و تسايرينة لعلة يهدا قليلا و يحسن التعامل .
.و حاولى الاقتراب منه لعلك تكسبين و دة و تجدينة رجلا نبيلا جديرا بالاحترام ”

اومات براسها فهي لم تعد قادره على الكلام لانها ان فتحت فمها ستنفجر باكيه .
.
استقامت و اقفه و استاذنتة بالذهاب الى حجرتها..

ما ان فتحت الباب حتي تسارعت دموعها بالانهمار على خدها .
.
لم تكن متاكده من اسباب بكاءها .
.
هل هو غربتها ام و حدتها ؟
!
ام علمها بوجود اب لها و ان بيتر ليس اباها الحقيقي ؟

ام كيفية تعامل الدوق الجافة معها؟؟
..
ام ما ساتة التي القاها دانى الى مسامعها فتزيد من اوجاعها ؟
..

لم تنم جيدا تلك الليلة فقد راودتها احلام مزعجه لم تستطع تذكرها فالصباح عندما استيقظت و ارتدت ثيابها فستان زهرى مريح و ارتدت فوقة ستره خفيفه بلون كريمى و رتبت شعرها تاركتة مسدول .
.


نزلت الى غرفه الاكل حيث و جدت نانيرا جالسه تتناول افطارها و الدوق يقرا جريدتة و لم ينتبة لدخولها الا عندما القت التحيه بصوت متعب جعلة ينزل الجريده عن و جهة حتي ينظر اليها .
.
كان و جهها الرائع متعب و السواد تحت عينيها الشبة مغمضتين فادرك بانها لم تنم جيدا فالامس..


قال لها مع ابتسامه مشرقه اضافت الى و جهة الوسيم سحرا اسرا .
.


– ” صباح الخير انسه اغنر .
.
اري بانك استيقظت باكرا اليوم .
.هل نمت جيدا؟!”


اجابتة بلا نفس فالتحدث و حاولت ان تتجنب النظر فعينية و و جة حتي لا تتاثر بذلك السحر .
.


– ” لا لم انم قط ”


رفع الجريده الى عينية حتي يبين لها بانه غير مكترث فيها .
.
لكنة سالها كنوع من التهذيب


– ” هل جميع شيء على ما يرام انسه اغنر ؟
!



– ” هل تسمح لى بدقيقتان من و قتك نتحدث فيهما على انفراد ”


– ” نتحدث عن ماذا ؟
!



قالها دون ان ينزل الجريده عن عينية .
.
فقالت بعصبية


– ” انت تعرف يا دون باتريك ما اعنية ؟
!



تكلمت نانيرا بانزعاج موجهه حديثها الى لورا


– ” لابد انك لا تعرفين الاصول يا انسه .
.
الا تعرفى بانه لا يسمح لك بالتحدث مع الدوق و هو يتناول افطارة !
!!”


و قبل ان تفتح لورا فمها لاسكات تلك المزعجه قال الدوق .
.


– ” اسف يا انسه لورا ليس لدى وقت .
.
قلت لك تحدثى مع ما ريو و سنتياغو ”


– ” لكن .
.”


و فجاه ترك الجريده بعبنوته و وضعها على الطاوله من امامة .
.
استقام و اقفا و قبل راس نانيرا بعدها خرج من غرفه الاكل .
.
غضبت لورا من تصرفة الطفولى و رات نانيرا منبسطه السريره و قالت بلكنه انجليزيه ضعيفة


– ” من الاروع ان ترحلى عن هنا بكرامتك انسه اغنر ”


ارادت ان تبين لها لورا بان اعصابها باردة جدا جدا و لم تتاثر بحديث تلك العجوز الشمطاء فقالت مع ابتسامه باردة على شفتيها


– ” لن يحدث ذلك ابدا .
.
اتصدقين اننى اقع فغرام القصر يوما عن يوم .
.
لعلى انقل اقامتى الى هنا .
.
و للابد ”


قبضت نانيرا يدها حتي توقف الدم فمعصمها و صرت على اسنانها بعبنوته .
.
استمتعت لورا بانتصارها ,

كانت ستقول للدوق بانها تريد التنازل عن الميراث لكنها عدلت عن هذا عندما اصر على عنادة .
.
و كان مستواة لا يسمح له بالتحدث معها و هي الامريكية البسيطة .
.

خرجت الى الحديقه تنتظر ما ريو و المحامي .
.


اقترب منها دانى مبتسما .
.


– ” صباح الخير لورا ”


كانت منزعجه لكنها مع هذا اجابتة بابتسامه بالكاد رسمتها على شفتيها


– ” اهلا دانى .
.”


– ” تنتظرين ما ريو و سنتياغو اليس ايضا ؟
!



– ” نعم اصبت .
.
لا اعرف كم من الوقت سانتظر هنا .
.



– ” هل تناولت افطارك ؟
!



– ” لا ليس بعد ”


– ” اذا ما رايك ان نتناول الافطار فشرفتى ”


فكرت قليلا بعدها ابتسمت له .
.
فمن الجيد ان تحظي برفيق لطيف و مرح تقضى و قتا معه بدل الجلوس و حدها .
.
اومات براسها موافقه و صعدت معه الدرج و هما يضحكان على نكته ظريفه القاها دانى .
.
و فنصف الطريق الى جناح دانى توقفا حتي يلتقيان بذلك الاسمر المغرور و اقفا ينظر اليهما و فعينية شرر..
كان يحدق فدانى المبتسم الذي سرعان ما اختفت ابتسامتة عندما راي تجهم و جة صديقة و قال حتي يخفف من حده الجو بينهما و نظرات باتريك الثاقبه الحاقدة


– ” باتريك .
.
صباح الخير .
.
هل استيقظت للتو ؟
!
هيا تعال و تناول الافطار معنا ”


رفع باتريك حاجبية و نظر الية باستغراب .
.
هل يعني دانى ما يقوله ام انه يدعى الغباء ؟
!
اجابة باتريك بصوت بارد مستهزئا


– ” الا تعرف بانى استفيق من نومى قبل الطيور و العصافير .
.
و احيانا اوقظهم بنفسي ”


ضحك دانى بتوتر و تلفت لينظر الى و جة لورا التي كانت تراقبهما بحذر


– ” اة ذلك صحيح .
.
ارايت يا لورا انه ليس سيء بتلك الدرجه انه يجيد القاء النكت كذلك ”


فتح عينية على اتساع عندما راي دانى يوجة الكلام الى لورا .
.
و كان الامر يتعلق فيه .
.
وضعت لورا يدها على فمها فقد ارتكب دانى خطا فادح رات نتائجة فعيني باتريك اللتان تتوهجان غضبا و قال بصوت حاد لكنة ساخر


– ” و هل تتحدثان مع بعض عنى يا دانيال ؟
!



الان ايقن دانى بانه فما زق لا يستطيع النفاذ منه .
.
فاجابة بصوت مرتجف


– ” لا يا باتريك ليس كما تعتقد .
.
كنا .
.
اعنى انا .
.



لوي شفتية بابتسامه خبيثه و ربت على كتف دانى ملعق بمكر


– ” اتمني لكما قضاء وقت رائعا ”


بعدها سار بكل ثقه مبتعدا عنهما .
.
وقفا فالبهو غير مصدقين ما حدث للتو .
.
كان قلب دانى يخفق بقوه فترك لورا و اقفه و حدها و تبع باتريك نازلا الدرج بسرعه و ركض خلفة حتي الاسطبل .
.
فاسرعت لورا الى حجرتها فتحت النافذه و اخذت الكاميرا التي احضرتها معها و قامت بتقريب الصورة حتي استطاعت ان تري دانى و اقفا من بعيد ينادى و يركض خلف باتريك الذي امتطي حصانة و انطلق فيه .
.


هل هو كذا ذو باس عنيد و جاف مع من حولة حتي مع صديق الطفوله ؟
؟..
لم يخشونة هكذا؟؟
عاد دانى مطاطا راسة .
.


– ” دانى .
.
اين دون باتريك ؟
!



التفتت ناحيه الصوت ليجد المحامي سانتياغو و اقفا .
.
فاجابة بلا نفس قائلا


– ” انه يركب الخيل .
.
سينوب ما ريو عنه ”


– ” لكن الامر يتوجب حضورة ”


– ” لا اعرف شيئا يا سانتياغو ارجوك اتركنى فحالى ”


دخل دانى القصر و صاح ينادى ما ريو بعدها دخل جناحة و اغلق الباب خلفة .
.

تقابلت لورا مع المحامي فغرفه الاستقبال .
.
صافحتة و دعتة للجلوس


– ” كيف حالك انسه اغنر ؟




– ” اننى بخير ”


– ” هل جميع شيء على ما يرام ؟




– ” نوعا ما .
.نعم ”


– ” هل تحدثت مع الدوق بامر الميراث ؟
!



– ” انه يرفض التحدث معى بهذا الشان و يترك الحديث لماريو .
.



دخل ما ريو الغرفه قاطعا عليهما الحديث و تصافح مع سانتياغو .
.


– ” مرحبا .
.
حسنا لا نضيع وقت لنبدا فلدى اعمال ثانية اهتم فيها و ارجو ان تكونا متعاونين .
.
بالاخص انت انسه اغنر ”


ذلك هو ما ريو حار بطبعة و سريع فعملة و مخلصا للدوق بشكل لا يصدق


– ” حسنا يا ما ريو ماذا لديك لتقوله نيابه عن دون باتريك مع انني كنت اروع و جودة بنفسه”


– ” الدوق ليس فاضى لتلك الحاجات … جميع ما لدى قوله انه يجب على الانسه اغنر تقديم تنازل بشان الميراث .
.
او .
.”


انزعجت و قالت قاطعه بصوت عال .
.
يا لجراتة .
.
هل يعتقد ان الامر بهذه السهوله او انه يتحدث نيابه عنها .
.


– ” اعترض .
.
اتنازل .
.
لا .
.
ابدا ”


قال ما ريو مضيفا لكنة كان هادئا و يتكلم باحترام معها


– ” انتظرى انسه اغنر انا لم انهى كلامي بعد..
لن تتنازلى عن جميع الورث .
.
فقط عن جزءك من القصر ”


اصرت على رايها و قالت بعناد


– ” لا لن افعل ”


– ” يجب ان تتفهمى يا انسه بان ذلك القصر هو ملك لعائلة الفاريز دى تيلدو منذ قرون و لن يسمح الدوق بان يتدخل احد غريب فالملك الذي شيدة اسلافة ”


– ” اننى اتفهم هذا و اعرفة جيدا … لكنى لن اتنازل عن حقى به ”


لاول مره يشعر ما ريو بالانزعاج من هذي الانسه العنيده الجريئة التي تجرات اليوم على الدوق كما فعلت بالامس .
.
انة يعتبرها سليطه اللسان لكن مع هذا حاول ان يصبح محترما فالتعامل معها فهي ضيفه .
.
لكن ضاق من اصرارها .
.
فهو الذراع الايمن للدوق بكل شيء


– ” ماذا تريدين من ذلك القصر ؟
!
ليس لك مكان به ”


– ” بلي .
.
لى به جزء ”


قال سانتياغو مضيفا


– ” و ذلك الجزء صغير جدا جدا .
.
فالدوق ربما و رث ثلاث ارباعة و لم يبق لك الا ربع فقط ”


– ” ما دام لدى ربع ساقبل فيه..
و ساقيم به .
.



تضايق ما ريو كثيرا حتي اصبح اسلوبة اكثر حده .
.


– ” لم انت عنيده كذا يا انسه ؟

لن يفيدك ذلك القصر بشيء ”


استقامت و اقفه و قالت بعبنوته و صوت مرتفع


– ” اسمع لن اتفاوض معك انت..
اسمح لى يا سيد ما ريو فانت لست صاحب ذلك الملك .
.
لن يتناقش معى الا الدوق .
.
انا اسفه لن اتنازل عن حقى او و رثى مهما حصل .
.

خرجت من الغرفه الى الحديقه و اخذت تركض بعيدا خارج السور الى حيث الغابه الكثيفه .
.و بعيدا عن القصر الريفى و ما ريو و دانى و سانتياغو و تلك العجوز نانيرا و بالذات .
.
بعيدا عن هذا الاسمر ذو الوسامه الطاغيه و القلب المتحجر .
.
و التكبر .
.
ذلك الدوق المتعجرف..


جلست امام جدول صغيرا لتري انعكاس صورتها عليه .
.
من هذي المرأة التي تراها انها ليست لورا اغنر انها انسان احدث .
.
لقد سئمت لعب دور البريئه المظلومه .
.
و سئمت ان تحترمهم و هم لا يبدون لها الا سوء النيه .
.


ستبين للدوق المغرور و حاشيتة التابعة بانها احسن منه حتي و ان لم تحمل لقب رفيع .
.
ا يعتقد بانه و ريث عائلة نبيله ان يصبح له السلطة و الرفعه .
.
لا .
.
لن تسمح له بذلك ابدا .
.
لقد اتت الى هنا فبداية الامر لفضولها لرؤية ما و رثتة من و الدها .
.
ثم شيئا فشيئا بدات تحب ذلك المكان رغم و حشيه الناس الساكنين به .
.
اما الان فكل هدفها للاصرار على عدم التنازل عن حقها .
.
كل ذلك هو لان تكسر عين باتريك … فمن من هو حتي لا يتفاوض و يتناقش معها بشان الورث ؟

هل يري نفسة اروع منها ؟
!
..
ليس بالنسبة لها .
.

صرخ قائلا و ربما استشاظ غضبا و حنقا على لورا


– ” ماذا ؟
!!
من تعتقد نفسها تلك المرأة الامريكية الوقحه .
.
كيف تجرؤ ؟
!



اجابة ما ريو المنزعج كذلك من تصرفها اليوم .
.


– ” لقد حاولت ان اقنعها يا سيدى لكنها عنيده جدا جدا و و قفت بوجهينا انا و سانتياغو و قالت بانها لن تتنازل عن اي شيء و لن تتناقش فهذا الامر الا معك ”


كور يدة بقبضه و ضرب فيها الهواء .
.


– ” تلك اللعينه العنيدة..
ماذا سينفعها ان تناقشت معى ؟
!
انها جريئة و و قحه ”

التفت ينظر الى دانى الجالس يراقبهم بصمت و هو يشعر بتانيب الضمير لانة يشعر بانه خان صديقة و بدا يصادق عدوة المتنكر بشكل امرأة فائقه الجمال .
.


قالت نانيرا بخبث


– ” لابد انهاطامعه بثروتك يا دون باتريشيو و لعلها لن تتنازل الا اذا حصلت على مبلغ من المال مقابل نصيبها فالقصر”


زادة تعليق نانيرا ايزابيلا غضبا و حقدا اكثر على تلك الغريبة .
.
فقال بصوت مخنوق


– ” اين هي ؟
!
انها تريد من يؤدبها .
.
و انا ساتكفل بذلك ”


– ” ماذا تنوى فعلة يا دون باتريك ؟
!



سالة المحامي سانتياغو بقلق .
.
فان اصابها مكروة سيقع اللوم عليه هو .
.
فهو من احضرها الى ذلك المكان .
.
باعتقادة انه يقوم بالصواب .
.
فهذا ما ينص عليه القانون .
.
لكن ماذا يفعل امام حضره رجل ذو سلطة و مكانه مرموقه فالمجتمع الذي يعيش به .
.
فقط بامر واحد من الدوق و ينهى حياة ذلك المحامي المسكين الذي لا حول له و لا قوه .
.


اجابة باتريك .
.


– “انت احدث من يسالنى ذلك السؤال يا سانتياغو فانت الاسباب =فكل شيء .
.
لكن لا عليك .
.
احضروها لى فقط و انا ساتكفل بها”


قال ما ريو مضيفا


– ” لقد راها الحراس تغادر حدود القصر و تتجة الى الغابه ”


– ” و لم لم يوقفوها ؟
!



سالة و هو يصر على اسنانه


– ” لا اعرف يا سيدى ”


جلس على الكرسى و اشعل سيجاره لعلة يهدا قليلا .
.
و تحترق السيجاره كما يحترق هو فالداخل .
.
قال بهدوء


– ” حسنا ساكون بانتظارها حالما ترجع ”

 

 

 

  • يستقظ صباحا يشعل سجارته يفكر في هذا العالم


رواية انتقام الدوق الاسباني