رواية صرخات بلا صدى

صرخات صدى رواية بلا 20160910 304

انكمشت الى الوراء فمقعدها ,

واتسعت عيناها من الخوف :


” لا يمكنك ان تضع اللوم على فقط لانك تعتقد ان و الدتى فعلت ذلك”.


” ان انتقامي لن يصبح جسديا ,

اننى فقط انوى ان اراك لا تحظين بلحظه امان !
”.


قال لها و هو يدور على عقبية و يغادر الغرفة.


ظلت جوستين فكرسيها بلا حراك من شده الذهول ,

اثناء الاسابيع القليلي الماضيه انقلبت حياتها راسا على عقب ,

وكل هذا بسبب ذلك الرجل ,

لقد فقدت عملها اولا ,

ثم شقتها ,

وفى كلا المرتين جاء لانقاذها.


كم دفع الى ما لك شقتها ليتخلص منها؟
لماذا كان ذلك الرجل قاسي القلب بعد ان و جدت عملا احدث ,

انها تعرف الان ,

ان شعور الكراهيه هو بكل تاكيد متبادل الان.


ذهبت جوستين الى الفراش ,

لكن عقلها كان نشيطا جدا جدا ليدعها تنام ,

وكانت مدركه تماما انه لو قام ميتشيل و اريندر بتنفيذ تهديدة فانها ستواجة المزيد من ليالي الارق فالليالي الاتية.


فصباح اليوم الاتي طان هنالك عمل ,

لقد توقعت ان تراة ,

توقعت ان يرسل فطلها الى مكتبة بحجه ما ,

لكن اليوم كله مر دون ان يقع نظرها عليه.


عرفت انه كان فالمبني ,

وكانت عبنوته جميع الوقت مما جعل السيد هنت يسالها اكثر من مره اذا كان هنالك شيء ما ,

لقد سالتها كذلك صديقتها فرانسيس.


” انها الشقه ,

اتمني لو لم اخذها ,

اننى لا اشعر بالسعادة هناك”.


قالت لها جوستين.


” لكنة لم يمض على انتقالك اليها سوي يومين ,

كيف يمكنك ان تقولى ذلك؟”.


” انه شعور فقط ,

واتوقع ان يمر”.


قالت جوستين و هي تهز كتفيها .



لقد تمنت لو تستطيع ان تثق بشخص ما ,

لكنها كانت قصة مضحكة و لا احد سيصدقها ,

ان ميتشيل سيطرق بابها من جديد طالما انه لم يتحدث اليها طول النهار ,

لكنة لم يخرج طوال المساء و ذهبت الى فراشها مندهشة.


مر اليوم الاتي بنفس الكيفية ,

ولعبه القط و الفار التي يمارسها بدات تنهش اعصابها ,

لقد اقسم بان لا يدعها ترتاح لحظه ,

فاين هو؟
ماذا يفعل؟


انقضي الاسبوع بكاملة دون ان تراة ,

وفى صباح يوم السبت فتحت بابها و كان هنالك ,

كانة ينتظر خروجها ,

وشعرت جوستين باللون يغيب من و جهها ,

لقد اخمدها فاحساس من الامان الزائف ,

لاول مره لم تتحقق من نافذتها لتري اذا كانت سيارتة فالخارج.


” صباح الخير ,

يا جوستين”.


امسكت جوستين بقبضه الباب :


” ماذا تريد؟”.


” الان ,

هنالك ترحيب !

لقد جئت لاخذك اليوم “.


كانت ابتسامتة ما لوفه بحيث و صلت الى عينية الرماديتين؟


ازداد الشك لدي جوستين حالا ,

ايه خطة منحرفه هي فذهنة الان؟
انة لا يدعوها لطيبه قلبة ,

كان هذا مؤكدا :


” لا ,

شكرا ,

ان لدى ما اقوم به”.


” انسى جميع شيء”.


” كيف يمكننى ذلك؟
ان نهاية الاسبوع هي الوقت الوحيد للتسوق ,

والتنظيف ,

والغسيل”.


” يمكنك ان تتسوقى و نحن فالخارج ,

كل شيء احدث سينتظر”.


انه بكل تاكيد يحب اصدار الاوامر ,

لا حاجة للقول بانها لن تكون سعيدة و لا ناجحة.


اغاظها ترددها ,

فقال بحدة:


” و الان ماذا هنالك؟”.


” اريد ان ابدل ثيابي”.


” الى شيء اقل اثارة”.


قال و هو يقدر جسمها و يطيل النظر اليه.


دب الذعر فاوصالها ,

كيف يمكنها ان تتاثر فيه ؟

لقد كان عدوها ,

انها لن تسمح له بالاقتراب منها ,

ان هذا خطير جدا جدا ,

ازداد حذرها منه و هي تجلس فسيارتة المريحه ,

وتمنت لو كانت لديها القوه على رفض دعوتة ,

ان لقاءهما ينتهى دائما بكارثة ,

وهذه المره لن تكون مستثناة.


قاد سيارتة الى خارج المدينه ,

واتجة نحو الشاطىء ,

اصبح الصمت بينهما لا يحتمل ,

اخيرا تكلم :


” و الدتك لم تكن تظل صامته لفتره طويله ,

اننى على ما اذكر كانت تثرثر باستمرار”.


نظرت جوستين الية باحتقار :


” انا لست امي”.


” لكنك من دمها”.


” و هل يفترض ان نكون نفس الشيء؟
“.


لمعت عيناها الزرقاوين:


” اننى اغضب عندما اتذكر ما قلتة لى ,

اننى لا اصدق كلمه مما قلت,
لكنك مع هذا سببت لى ليالي كثيرة من الارق”.


” حسنا!
لقد كان هذا قصدي”.


” و اليوم انت تريد ان تواصل عملية الاضطهاد ؟

انة لا يهمك لو كان جميع شيء خطا ؟
”.


رمت بكلماتها بمراره عبر المسافه التي بينهما ,

وهي تتمني لو كانت المسافه التي بينهما ,

وهي تتمني لو كانت المسافه التي بينهما هي مئات الاميال بدلا من عده بوصات فقط.


” اليوم اريد التعرف عليك اكثر”.
قال و الابتسامه ترافق كلماتة ,

لكن جوستين رات بها نوعا من التهديد.
وصلا الى الشاطىء و اخذها الى كهف مهجور غير بعيد عن برايتون.


ابتسم بخبث على تعابيرها و اشار الى شالية ملعق على جانب صخره :


” انه يخص صديقا لى ,

هذا شاطىء خاص ,

ولن يزعجنا احد”.


” يسرنى ان اسمع ذلك”.


قالت بمراره ,

وهي تراقبة يفرش حراما على الرمل الناعم الجاف ,

ويضع سله على احدي زواياة و يشير اليها بالجلوس ,

نظرت الية بانزعاج و هي تجلس ,

النزهه هي احدث شيء كانت تتوقعة ,

ان النزهات مناسبات سعيدة ,
يستمتع فيها جميع من يشارك بها ,

لكن ليست هنالك متعه فالخروج مع ذلك الرجل.


انضم اليها و جلسا جنبا الى جنب .

متكئين على ايديهما و ينظران الى القنال الانكليزى ,

كانت المياة خضراء فهذا الصباح الصيفي المشمس ,

وكانت مغريه ,

تمنت جوستين لو يعلمها بخططة ,

لكي تستمتع بالسباحة.


” اخبرينى بماذا تفكرين”.


استدارت لتكتشف ان ميتشيل يراقبها ,

وعيناة تفتشان و جهها ,

بدت عداوتة غائبة.


” كنت افكر بالسباحة”.
قالت له:


” و اتمني لو تخبرنى عما يجول بخاطرك”.


” هل احضرت معك المايوه؟”.
قال و هو يبتسم.


” لا اعتقد”.
قالت جوستين.


” ليس هنالك ما يحول دون سباحتك عاريه “.


لمع التحدى فعينية ,

وبرم شفتية بسخرية.


” ان شعورى الوراثى باللياقه لا يسمح لى بذلك”.


قالت بهدوء.


” هل كنت ستفعلين لو انك احببتنى ؟
”.


قال ,

وكان هنالك و ميض فعينية لم تفهمه.


” هذا سيصبح مختلفا ,

لكن بما ان الحالة هي ايضا ,

فاننى لا اري داعيا للسؤال”.


” اوافق معك ,

لكننى اريد ان اكتشف الكيفية التي يعمل فيها عقلك”.


” هل تعني باننى مشوشه حسبما تدعى عن امي ؟
”.


نظرت الية بتحد.


زم شفتيه:


” يجب على ان اعترف بان هنالك فارقا – لكنك نسيت باننى لا اعرفك جيدا – بعد ,

هذا هو الامر ,

يمكنك ان تقومى بعمل لصالحى ,

كانت دلفين خبيره بهذا النوع”.


رمت جوستين براسها الى الوراء ,

وهي ترحب بالنسيم يضرب شعرها القصير على و جهها:


” ارجوك لا تتحدث كذا عن امي”.


” هل تعتقدين باننى افعل ذلك؟”.


و التقت عيناة فعينيها فتحد صامت.


كانت مغناطيسيتة قويه بحيث لم تستطع جوستين ان تنظر بعيدا ,

مع انها كانت تريد هذا ,

لقد كانت عيناة احلى عينان تراهما فرجل.


الانفعالات التي حاولت جاهده اخمادها قفزت الى العمل ,

وهي تتماوج فعروقها ,

لو انه لمسها فان شرارتها ستطير ,

انها و اثقة.


لقد اغضبها عدم قدرتها على مقاومه اغرائة الحسى ,

كان ذلك رجلا يجب ان تكرهة ,

ويجب ان تحذرة ,

لقد اخبرتة بنفسها انها تكرهة – و رغم هذا فان تجاوبها عندما يكونا معا كذا كانت عارمة..


لقد اثبت فالمره الاولي التي اخرجها بها و ربما دعتة الى شقتها ,

لقد كانت عاجزه ,

فكل جسمها كان راغبا فتقبل ما اعتقدت بانه يقدمة ,

ولم تحلم لحظه واحده بانه كان يختبرها.


” اننى و اثقه من هذا ,

لكن اذا كان فذهنك معاقبتى – من اجل قصة سخيفه ابتكرتها حول امي – فانه عندئذ لا شك عندي بانك ستفعل ذلك”.


” دعيني اوضح شيئا ,

اننى لا اختلق الاكاذيب ,

ما قلتة لك هو الحقيقة”.


” اذن اثبت ذلك”.
قالت جوستين بسرعة.


ابتسم بخبث:


” هل تعتقدين باننى لا استطيع؟”.


” اعلم بانك لا تستطيع “.


قالت ,

وهي تعلم ان لمسه منه ستثير غرائزها بالرغم من خصامهما ,

لكن لحسن الحظ لم يستطع ان يري الانفعالات التي فداخلها.


” دعينا نسبح”.


قال لها مع تغير سريع فنغمته:


” و اذا كنت محتشمه لخلع ثيابك امامي ,

فاننا سنجد لك شيئا ترتدينه”.


راحت جوستين تنظر الية بحذر :


” لا تقل لى بانك ربما حزمت ما يوها مقدما؟”.


” لا ,

لكن صديقي هناك….”.
ورفع عينية نحو الشاليه:


” ….بكل تاكيد عندة شيء يناسبك”.


” هل صديقك انثى؟
“.
قالت له جوستين دون ان تدري.


” من الطبيعي”.


قفز و امسك بيدها:


” ان التسلق صعب ,

لكنة يستحق هذا ,

هنالك ستشعرين بانك على قمه العالم”.


” هل سيصبح هذا امينا؟”.


اطرق براسه:


” لا تقلقى “.


و سار امامها الى حيث كانت هنالك سلسله درجات مقابل الصخره ,

الدرابزين الحديدى الصدئى اعطاها بعض الحماية من الوقوع الى اسفل و ظلت جوستين قريبه من ميتشيل و هما يصعدان ,

ابتسمت و هي تسير باتجاهه:


” ما احلى ذلك المكان”.


اخذت ترتدف فجاه ,

الريح الخفيفه التي رحبت فيها من قبل ربما اخذت تستد و راحت تضرب البحر بامواج بيضاء ,

والغيوم اخذت تتسارع عبر السماء الداكنه ,

انة تبدل ما خى انكليزى نموذجى ,

فكل شيء يحدث فدقائق.


” انظرى كانة المطر”.


قال لها ميتشيل :


” انت ادخلى الى الداخل ,

وساهرع لانقذ سله النزهه ,

سناكل هنا بدلا من الشاطىء “.


و فثوان راتة يختفى ,

غير خائف من هربها لانة لا مكان تذهب اليه.



وفيما كانت تراقبة و المطر ينهمر على النافذه ,

راحت تتعجب من هدفة باحضارها الى هنا ,

لقد قال بانه يريد ان يعرفها اكثر ,

لكن هل كان هذا ضروريا لينتقم لوالدة بسبب امها؟


استغرقت عودتة و قتا طويلا ,

لكنها عندما بدات تشعر بالخوف من ان يتركها ,

سمعت جوستين صوت سيارتة ,

لقد قادها على مقربه من التله و اوقفها الان على مقربه من الشاليه.


” لقد كانت هنالك عاصفه “.


قال مبتسما :


” و يبدو اننا سنحجز هنا لعده ساعات”.


” ان ذلك لا يدعوك لان تكون مسرورا ,

لا تنس باننى ما كنت اريد الحضور فالبداية”.


” حسنا ,

لكننى و اثق باننى لم اعطيك اي اسباب للشكوى”.


قال لها.


” ليس بعد”.


ردت عليه بحراره :


” لكن يجب ان تكون هنالك خطة خبيثه فعقلك – و قبل ان ينتهى النهار ,

اريد ان اعرف ما هي”.


” انت لا تصدقين بان جميع ما اريدة هو التحدث ؟
”.


اتسعت عيناة ,

ورفع حاجبية بسخريه ,

صورة للبراءه التامة.


لكن جوستين لا تريد ان تكون حمقاء:


” لا!”.


” انت لا تصدقين باننى لو عرفت العديد ربما ابدل رايى فالانتقام؟”.


نظرت جوستين الية بحده ,

وعيناها الزرقاوان على و جهة :


” لو استطيع ان اعتقد هذا ,

يا سيد و اريندر ,

لكنت عن طيبه خاطر امضيت بقيه نهاية الاسبوع معك”.


فاللحظه التي نطقت بها جوستين بكلماتها ,

عرفت انها ارتكبت غلطه ,

لمع و ميض فعيني ميتشيل ,

ومد لها يده:


” يا انسه جاميسون ,

ان لديك صفقة”.




الفصل الرابع

تجاهلت جوستين يد ميتشيل الممدوده و ابتعدت :


” ما كان يتوجب على ان اقول ذلك”.


كان صوتها غير مسموع تقريبا.


” لكنك قلت ,

وليس عندي نيه بان اتركك تتراجعين عن كلمتك”.


ادارها لكي تواجهة ,

واصابعة القويه تحفر فكتفها.


لمع الانتصار فعينية و موجه من الهلع غمرت جوستين ,

لماذا ,

او لماذا لم تفكر قبل ان تتكلم ؟



” لا استطيع “.
قالت بصوت اجش:


” لا استطيع ان افعل ذلك”.


” لا اذا كنت تعنين ان اتركك و حيده فالمستقبل ؟
”.


الاابتسامه التي رافقت سؤالة كانت تعني زياده مخاوفها ,

لكن جوستين قراتها بصورة مختلفة ,

لقد كان يستفيد من الوضع.


” لن تعبث بى بهذه السهولة”.


قالت له:


” انك ستاخذ ما تريد ,

ثم سيعود جميع شيء الى حالة ,

اننى لن اتحرر منك ,

انك ستتبعنى بقيه حياتي”.


ضاقت عيناة ,

واصدرتا ضوءا قويا باردا :


” انك ربما تكونين على حق,
ان جميع شيء يتوقف على طريقة تحول نهاية الاسبوع ,

النتيجة ستتوقف عليك تماما”.


كيف؟
ارادت ان تسال ,

ماذا عليها ان تفعل لتتاكد بانه لن يزعجها ثانية؟
لكنها عرفت بانه لن يصبح هنالك رد ايجابي لاسئلتها ,

وهكذا نظرت الية ,

وذقنها عاليه ,

ولا اشاره لاى هلع داخلى على و جهها.


ابتسمت فتركها ,

وراح يفتح السله و يضع محتوياتها على الطاوله ,

كان على جوستين ان تعترف بانه فكر فكل شيء ,

حني بزجاجه النبيذ.


” هل يمكننى ان اسال من الذي اعد جميع هذا؟”.


قالت و هي تقضم عودا من الكرفس.


” مدبره بيت =و الدى ,

انها عظيمة”.


” هل ما زال و الدك يقيم فلندن؟”.


اطرق ميتشيل :


” انه لن يغادرها ,

بعكسى انا ,

انة يعيش هنالك ,

لدية بيت =رائع قرب ريجنت بارك”.


” و هل تقيم معه عندما تكون فلندن؟”.


” بالطبع ,

لكنة نادرا ما يرانى فهذه الايام ,
اننى لا استطيع ان اخيب املة و اقيم فالفندق”.


” اليس لديك مكان خاص بك؟”.


” ما ذلك ,

نوع من التطفل؟
انا هنا لاكتشف جميع شيء عنك بدون لف و دوران “.


لكنة ابتسم و هو يتكلم ,

وعرفت جوستين انه ليس غاضبا.


فاللحظه الاتيه تلاشت الامال :


” يجب ان نذهب للتسوق فيما بعد ,

فمحلات برو تحتفظ دائما بمخزون جيد من المواد الاساسية ,

لكننا سنحتاج لشيء ما لغداء الغد ,

هل انت طاهيه ما هرة؟”.


” لا باس ,

علي ما اعتقد”.


” اننى ساخاطر “.


قال و هو يملا كوبيهما بالنبيذ.


خيم الظلام بعد قليل ,

والغرفه الان مضاءه فقط بخيوط من البرق ,

تتبعها اصوات الرعد.


جوستين لا تحب العواصف ,

لقد كانت كطفلة تختبىء كلما كان هنالك رعد و برق ,

انها تحاول الان اخفاء خوفها ,

وتركز على الوجبه اللذيذة.


لكن عندما هزت اساس المنزل ضربه عاليه من الرعد ,

لم تستطع الا ان تطلق صرخه من الخوف.


دفع ميتشيل بكرسية و وقف ,

ودار الى جانبها من الطاوله :


” انت خائفة؟”.


نظرت الية و اطرقت براسها ,

فامسك بيدها ,

فى هذي امره لم تتجاهل لفتتة ,

واخذت يدة بكل سرور ,

شاكره للراحه التي غمرها بها.


سحبها عبر الغرفه و جلسا عند زاويه الديوان ,

يدة على كتفيها ,

وراسها على صدرة ,

لم تستطع جوستين ان تتخيل لماذا كان لطيفا معها.


ازدادت العاصفه العاتيه ,

وراح ميتشيل يداعب شعرها و يلاطفها ,

وتبين لجوستين انه طالما كان الى جانبها فانها لن تخاف من العواصف ثانية.


تلاشت العاصفه تدريجيا ,

وبدات جوستين بالاسترخاء ,

لتشعر برجوليه ميتشيل ,

فراحت تكافح لتحرر نفسها.


” لماذا تتسرعين؟”.


قال بصوت اجش ,

وضغطت ذراعة عليها.


تجمدت جوستين .



” العاصفه على و شك الانتهاء”.


” لماذا تتحركين؟
انت تشعرين بالراحه بين ذراعى – و انا و اثق بانك تستمتعين بذلك”.


رمتة بنظره شك ,

ما ذلك ,

هل هي محاوله ثانية ليصنفها مع دلفين؟
انها لا تاتمن ذلك الرجل قيد انمله ,

انة لن ياخذها بقيمتها الاسميه ,

انة سيقارنها دائما بذكرياتة لامها.


” لا اعتقد باننى استطيع الاستمتاع بين ذراعيك ,

يا سيد و اريندر ,

اشكرك على اهتمامك بى ,

لكننى الان على ما يرام”.


” ما معني مناداتى بالسيد و اريندر ؟

نحن لسنا فالعمل ,

نادينى ميتشيل”.


” ارجوك يا ميتشيل ,

هلا تركتنى ؟
”.


قالت جوستين ضائعة.


ارتخت يداة و وقفت جوستين ,

وهي تنظر الية كلما ابتعدت عنه.


راحت تشغل نفسها بتنظيف بقايا الوجبه ,

وتجمع الاطباق استعداد لغسلها ,

ومن بعدها انضم اليها ميتشيل.


” ليس هنالك ماء ساخن ,

لقد اشعلت السخان لتوى ,

اتركيها لاحقا”.


قال لها.


” هل يمكننى ان اقدم القهوة؟”.


هز راسة و هو يقول لها :


” ارتاحى على البلكون ,

وساحضرها لك بعد دقيقة”.




فتحت جوستين الباب الزجاجى الثقيل ,

وراحت تستنشق الهواء ,

لقد اطلق المطر روائح حديثة للورود و الازهار ,

لكن الطاوله و الكراسي كانت مبلله من المطر ,

فعادت الى الداخل بحثا عن قطعة قما.


التقت ميتشيل عند باب المطبخ ,

الصينية المحمله فيدية ,

هو لم يسمعها ,

ولا هي سمعتة ,

وتصادمهما الناتج جعل ابريق القهوه يطير.


” اوة ,

يا الهى ,

انا اسف”.
قال حالا:


” لم يكن عندي فكرة بانك هناك”.


تبللت جوستين و رفعت كنزتها بعيدا عن بشرتها المتالمة.


” الاروع ان تخلعى بسرعه “.
قال ميتشيل:


” غرفه نوم برو هنالك “.


و اشار الى الباب على الجانب الاخر من القاعه :


” هل يمكننى ان اساعد؟”.


هزت جوستين راسها بقوه ,

راح جلدها ينمل حيث لمستة القهوه الساخنه و ارادت ان تمزق ثيابها هنالك ,

لكنها انتظرت حتي اصبحت فالداخل.


ابتلت ملابسها الداخلية كذلك ,

وجلدها اصبح احمر ,

دق ميتشيل على الباب ,

نظرت جوستين حولها بسرعه بحثا عن روب لتغطيه نفسها.


” جوستين ,

عندي هنا مرهم خاص بالحروق هل تمانعين لو دخلت؟”.


” نعم ,

امانع”.


صرخت ,

وهي بجنون تفتح الخزانه ,

لكن لا فرق فالباب ربما فتح.


زوج من القمصان الحريريه القصيرة البيضاء كانا حمايتها الوحيده ضد عينية ,

حاول ان يزعم بانه لا ضير هنالك فرؤيتة لها ,

وقدم لها المرهم.


” ساخذ دوشا اولا,
اذا كان هنالك واحد ,

اشعر باننى اكاد التصق”.


” و متالمه كذلك ,

علي ما اعتقد”.


” شكرا لك”.


قالت و هي تخفى غضبها مع انها تعلم بان الغلطه هي غلطتها.


ظهرت القساوه على و جهة :


” لقد اعتذرت لك ,

الا تفكرين باننى حضرت القهوة؟
لقد اعتقدت بانك على البلكون”.


” و انا اعتقدت بانك كنت لا تزال تحضرها “.


و مرت من امامة و هي تقول:


” اذا لم ترينى اين الحمام ,

فساجدة بنفسي”.


ابتسم و انتقل بسرعه الى القاعه ,

ودفع الباب الاتي :


” ها هو الحمام ,

اعتقد بانك ستجدين جميع ما تحتاجين الية ,

واذا لم تفعلى ,

اطلقى صرخه فقط”.


الدوش كان ربما اصبح ساخنا ,

لكن الماء الدافىء زاد من انزعاج جوستين فتركتة يجرى حتي اصبح باردا ,

ووقفت تحت الدوش الناعم حتي ذهب جميع التنميل و تالمت من البرد بدلا من ذلك.


كان هنالك روب حمام ملعقا خلف الباب ,

ثم دهنت المرهم قبل ان تضع قميصا ناعما فوق راسها ,

لقد كان القميص حتي منتصف الركبه و بدا جيدا بدون بنطلون.


كائنه من تكون برو ,

فان جوستين كانت شاكره لان ثيابها كانت مناسبه ,

مشطت شعرها بالفرشاه بعدها غسلت كنزتها و البنطلون ,

وعلقتهما على حبل قرب الباب الخلفي.


عندما انضمت الى ميتشيل على البلكون ,

كان نص مسترخ ,

وعيناة مقفلتان ,

جلست جوستين و صبت لنفسها كوبا من القهوه ,

ووضعت به السكر لكنها تجاهلت الحليب البودرة.


نظرت لتجدة يراقبها ,

لقد كانت هذي هي عادتة ,

وهو دائما يلقطها على حين غره ,

ابتسمت و قالت له :


” اننى اشعر بتحسن الان”.


” اننى اكرة النساء بالبنطلونات ,

فالسيقان يجب ان تخرج”.


” البنطلون عملى اكثر ,

وارتدية كثيرا”.


| اننا سنؤخر غداءنا ساعة ,

ثم نذهب للسباحة”.
قال لها:


” ام ان هذي الفكرة لا تروق لك؟”.


كانت الحروق ربما بدات تلهبها من جديد – ان ماء البحر سيصبح خير ترياق:


” اننى احب هذا ,

لكن الا يمكنن الذهاب الان؟”.


لقد اثبت ميتشيل بانه لا يقاوم ,

وقبل ان تدرى ما الذي يحدث ,

فانها سوف تنتهى الى حبه!


اغلقت جوستين عينيها و اطلقت تنهيده عميقه ,

ان المناقشه مع ميتشيل اخذت العديد من و قتها ,

ان من امستحيل الاسترخاء عندما يصبح موجودا.


جاهدت لكي تفتح عينيها ,

فشاهدت ميتشيل ينظر اليها ,

وهو يرتدى ما يوها ابيض ,

حتي من هذي المسافه كان من المستحيل عدم رؤية عضلاتة القوية.


و قفت و لوحت له ,

ثم دخلت و ارتدت احدي ما يوهات برو البكينى و خرجت ,

نزلت الدرجات بحذر ,

ووجدت ميتشيل ينتظرها عند الاسفل ,

راح يتاملها ,

وبدون ان تزعج جوستين نفسها بالكلام ,

ركضت باتجاة ابحر ,

ركض ميتشيل خلفها و دخلا الماء معا ,

ثم غطسا فالاعماق الباردة.


كانت المياة مثلجة!
شهقت جوستين و هي ترتفع الى سطح الماء .



” لماذا لم تحذرني؟
انها مجلده !
”.


قالت و هي تلف ذراعيها حول كتفيها ,

واسنانها تصطك.


” انها منشطه ,

تعالى ايتها الجبانه ,

انك سرعان ما ستعتدين عليها”.


راحا يسبحان لحوالى ما يه يارده و يعودان ,
وقد بذلت جوستين جهدها للبقاء على مقربه منه.


” انت سباحه ما هره “.


ذلك الاطراء اعطى لها بحريه عندما عادا اخيرا الى الشاطىء ,

ولف منشفه حولها قبل ان يفرك نفسة بقوه بمنشفه اخرى

  • قراءة رواية صرخات بلا صدى
  • روايات رومانسية ايوان
  • رواية صرخات بلا صدى
  • صرخات بلا صدى
  • صرخات مهجور pdf
  • صرخات بلا صدى روايات
  • رواية صرخات بلا صدي
  • رواية صرخات بلا صدى مترجمة pdf
  • رواية صرخات بلا صدى pdf
  • روايات ملاذنا الرومانسية pdf


رواية صرخات بلا صدى