كان يا مكان فاحد الايام و الشمس ترسل باشعتها الذهبية الحارقه و الناس فالشوارع يعانون منها و من الطرق المزدحمه و يستعينون بالله على تحمل اشغالهم الشاقه فالله هو خير المستعان .
كانت هنالك بنت من احدي بنات الجامعة من ينظر لها يظن انها فالثامنة عشر من عمرها و لكنها فالاخرى و العشرون لانها تمتاز بقصر قامتها و لكنها لا تظن انها ميزة0 كانت داخل كليه الهندسه شاهدت بنت اسرعت نهال اليها قائله :اية يا ايه انتي فين جميع ده؟
ردت عليها صديقتها : معلش يا نهال المحاضره لسه خلصانه حالا ما متك عامله اية ؟
ردت اية متنهده : الحمد لله دلوقتي اقوى هو الدكتور قال بس ان السكر عليي عليها جامد .
المهم جبتي الملازم و لا لا ؟
قالت ايه و هي تمسك باحد الملازم فيدها و تهوي فيها على و جهها : اة معايا اهم خديهم صوريهم و انا هعدي عليكم بكرة اشوف طنط و اخدهم منك
قالت نهال و هي تاخد الورق و الملازم من يد صديقتها : طيب اصور فين مفيش مكان قريب اصور فيه؟
ردت اية : فمكتبه بعد شارع الجامعة بشارعين كدة روحيها و روحي بقى.
قالت نهال مسرعه : بس يا بنتي الشارع بتاعها دة هادي و مخيف كده.
قالت اية بتافف : فاية يا نهال هو انتي لسه طفلة عادي يعني مش هتتخطفي منتي معندكيش تحت بيتك مكاتب يبقي اتصرفي المهم بكره يكونوا موجودين امتحانات الترم قربت و انا لسه مفتحتش كتاب .
قالت نهال و هي تضع الملازم بحقيبتها و تسلم على صديقتها : طيب خلاص انا ما شيه اهو علشان متاخرش اشوفك بعدين.
و تركت نهال صديقتها و ابتعدت مغادره الجامعة و متجهه ناحيه مكتب التصوير و الساعة قاربت على السادسة و دخلت الشارع الهادئ و مشت قليلا حتي فجاه و قف امامها شاب طويل بابتسامه كبار يقول : يا انسه مشفتيش ولد صغير لابس تيشرت ازرق كده.
صمتت نهال و تلون و جهها باللون الاحمر و قالت متوتره : حضرتك لا ……… قصدي لا مشفتش.
ضحك الشاب كثير مما اثار توتر نهال اكثر بعدها قال : ما لك متوتره كدة لية طب مشفتيش ولد لابس تيشرت احمر او اي لون الي انتي عايزاة يعني .
ظهرت حبات العرق على و جة نهال و لم تعرف ماذا تفعل اهو يتكلم حقيقي ام فقط يمارس هوايه الكثير من الشباب فمعاكسه الفتيات و لكن قبل ان تجب ظهر شاب احدث طويل القامه عريض المنكبين من ينظر له الان يظن ان الشرار يظهر من اذنة قال بصوت خشن و هو ينظر لها بعدها للشاب الاخر :نعم يا اخ عايز اية ؟
اجاب الشاب الاخر و هو يري انه على و شك خوض مشاجره لن ينجح بها : لا يا كابتن ما فيش حاجة دانا كنت بسئل عن حاجة سلامو عليكو انا.
بعدها غادر مسرعا التفت الشاب الطويل الى الفتاة و نبره صوتة تدل على غضبة الشديد : كنتي و اقفه مع الواد دة لية يا نهال؟
نهال بعد ان استوعبت ما حدث قالت و هي متوتره : و الله يا سيف هو جية يسئلني عن انني يعني شفت ولد صغير فانا كنت بقلة انني مشفتوش يعنى.
قال سيف و ربما ارتفع صوتة غضبا من سذاجتها : بطلي ذكاء بقي يعني فواحد بيدور على عيل صغير تكون الابتسامه من هنا لهنا متسبي و تمشي و كمان انتي الي جابك هنا اصلا انا مش قلتلك قبل كدة كتجيش هنا الشارع دة زفت اصلا .
ردت نهال و الدموع فعينيها و هي تخرج له الملازم : انا و الله مضطره كان لازم اصور الملازم دي علشان محضرتش الاسبوع الى فات و لازم اذاكر و ادية لصاحبتي بكره .
رد سيف بعدان هدا قليلا و هو ياخد منها الملازم : طيب احنا مينفعش نقف كدة امشي قدامي و انا هصورهملك دلوقتي .
مشت نهال و مشي و رائها سيف بعدها و صلا للمكتبه صورلها ما تريد و اعطاها الملازم و سارا فالطريق بعدها اوقف سيف سيارة اجره ركبا فيها دون ان ينطق اي منهما حرفا واحدا .
………لحظه الم اعرفكم على سيف اة اسفه ساقول لكم ان سيف هو ….ابن عم نهال و اخاها فالرضاعة
نزل سيف و نهال من التاكسي و توجها الى احدي البنايات و دخلا صعدا حتي و صلا الى شقه طرقت نهال عده طرقات فتحت لها سيده فاواخر عقدها الرابع قائله : ازيك يا نهال ازيك ياسيف يابني اتفضل
رد سيف قائلا :شكرا يا طنط هاطلع اريح شويه .
دخلت نهال و انفجرت فالبكاء ذهبت اليها امها ليلي :ماللك يا حبيبتي فاية بتعيطي كدة لية و سيف ما لو استهدي بالله .
قصت لها نهال ما حدث بعدها قالت : يا ما ما انا و الله بسمع كلامة بس اضطريت اروح هنالك انا مبحبوش يزعل منى
ابتسمت لها ليلي قائله : خلاص اهدي يا حبيبتي اطلعيلوا انتي دلوقتي اعتذري منو دة و الله سيف ابني الي مولدتوش بطني يالا روحي عقبال ما اجهز الغدا ليكي و اختك زمنها جايه من الدرس.
ابتسمت نهال و مسحت دموعها و ذهبت لغرفتها لتحضر شيئا
………………………………
……………………………..
في مكان احدث كانت توجد بنت و اقفه مع صديقتها الثلاث بعد ان انتهوا من اخذ درسهم و توجهوا ليصوروا اوراق الدرس و قفوا منتظرين ان ينتهي الرجل من التصوير قالت فتاتنا تقي : بجد الدرس كان متعب اوي انا تعبت و النص الاخراني من درس الفزياء دة مفهمتش به حاجة .
ردت بنت تدعي ساره : اة بجد بقي انا تعبت هو احنا مش هنخرج يا فتيات بقي انا تعبت .
قالت بنت ثانية اسمها ياره : قولوا عايزين تظهروا فين و انا معاكوا انا اصلا زهقت من الخروج الواد ميدو جميع شويه يظهرني .
تعجبت الفتاتتان و قالت تقي : اية دة انا اول مره اعرف ان عندك اخ .
ردت ياره : اخ مين يا امو اخ دة ميدو صاحبي عادي يعني مهي مي عندها صاحب بردو.
قالت صديقتهما الرابعة : اة و اية يعني .
قالت تقي : بس كدة عيب اصلا
قالت مي : عيب مين انتي الي معقده .
قالت تقي بغضب : لا مش معقده انا عمري مشفت اختي بتعمل كدة يبقي اكيد كدة غلط.
قالت ياره بغضب : اية يا ما ما انتي هتعيشي الدور لية بنحب بعض .
كفايه غيره بقي .
قالت تقي و ربما امسكت ايد صديقتها ساره : انا غلطانه انني بكلمكوا اصلا قال بنحب بعض ابقي اعزيني على الفرح بقي .
اخذت الورق من المكتبه و غادرت هي و صديقتها الى بيتهما .
(( فللاسف الشديد العديد من الفتيات يعتقدن ان المصاحبه ستنتهي بالزواج )
- رواية في مهب الريح
- روايه في مهب الريح