عبرات الحنين غرام

غرام عبرات الحنين 20160914 1773

 

 

 

 

سماء سوداء ملبده بالغيوم .
.

رياح باردة تتغلغل فالطرقات .
.

..
شوارع خاليه .
.

..
سكون مخيف .
.

.


.



.

جلست على كرسيها الصغير

واضعه كفيها على راسها

الدموع تنساب من عينيها بغزارة

و الحرقه تسرى فقلبها و جوفها

و الم يعتصر قلبها بلا رحمه .
.

.

الهدوء و الظلمة

كانا يحيطان فيها من جميع جانب .
.

و مع نحيبها المرتفع

تكون مشهد مخيف .
.

.


.



.



مررت كفيها ببطء على و جهها

لتمسح تلك الدموع .
.

جعلت كفيها يكملان المسير

ليستقرا على سطح منضده الزينه .
.

و ظهرت ملامحها .
.

.

عينان حمراوان

و شعر اسود مشعث .
.

كحل اسود

اذابتة الدموع

فعكر صفاء الوجة الفاتن .
.

.

اراحت راسها بلا و عى على سطح المكتب

و اعتصرت باناملها هذا المظروف الابيض .
.

ثم صاحت بالم : لاااااااااااااااا ,

ما اصدق ,

لااااااااااااا .
.

و لم يكد لصدي صوتها ان ينتهي

حتي فتح باب الجناح .
.

انتفضت برعب

و هبت من مكانها فزعه .
.

تراجعت للخلف ببطء .
.

التصقت بالجدار

و عيناها ملعقتان بمدخل الباب

تترقبان دخول القادم .
.

.


.



.

دلف الى الحجره بهدوء .
.

مد يدة و اشعل الضوء .
.

ثم رفع حاجبية بصدمه .
.
قبل ان يتردد صوتة هاتفا :

: ريم !
!!!!!!!!!!!!!!!!
..
خير ؟
؟
..
واشبك .
.؟؟
..

اقترب منها بقلق

عيناة تحملان تساؤلات عديدة

و عندما حاول ان يمد يدة اليها..


.



.

صرخت برعب : لاااااااااااا .
.
لا تقرب منى .
.
لاااااااااااااا .
.

هربت من امامة بسرعه .
.

لكن

يدة كانت اسبق .
.

قبض على ساعدها

و جذبها الية .
.

حاولت ان تتخلص من قبضتة .
.

لكنها .
.لم تقدر .
.

صرخت فجنون : هدنى ,

لاااااااا ,

لا تلمسنييييييى .
.

ارتسمت الصدمه على محياة فامسك كتفيها بقوة و نظر الى عينيها و هو يهتف بحيرة قلقه : ريم حبيبتي ,

علمينى و اش فيك ؟
؟
.

صرخت بالم و هي تحاول ان تتحرر منه : اقلك خلنى .
.
رجعنى الرياض الحين .
.
الحين ترجعنى الرياض..


ما لك حق تلمسنى .
.
خلنى بروحيييييي..

حدق بها بدهشه : انتي و اش جالسة تقولين ؟
؟
ريم ,

انا زوجك سلطان .
.

عضت على شفتها بالم و هزت راسها بانهيار .
.
لا .
.
لا .
.

.

هو .
.

ظن بان هنالك شيئا مسها ,

تركها منذ ساعة لعمل ما و كانت بصحة جيده .
.

اذا .
.

ما الذي اصابها الان !
!
لماذا ذلك التحول ؟
؟
و كذا فجاه !
!!
..

.

اجلسها بحنو على السرير هامسا: اجلسى ,

خلينى اقرا عليك .
.

هبت من مكانها و صرخت : لاااا ,

انا ما فينى شي ,

ما فينى شي .
.

اشتعل غضبة فصاح : ريييم .
.

تراجعت للخلف و هي تنظر الية بعدها توقفت .
.

ابتلعت ريقها و ضمت كفيها الى صدرها و هي تشهق بالم هامسة: سلطان .
.
ان .
.
ان .
.
انا .
.
انا .
.ان

قاطعها بلهفه : انتي ايش ؟
؟
تعبانة ؟
؟
حامل ؟
؟
ايش بالضبط !
!..

هزت راسها بانهيار هامسه بذات التردد : لا .
.
ان .
.
انا .
.
انا .
.


اخ .
.

اخ .
.

اختك .
.


.

انهت كلمتها و هي تجثو على ركبتيها ,

قبل ان تضع و جهها بين كفيها و تنخرط فبكاء مرير .
.

نظر اليها بصدمه هاتفا: ريم !
!
ريم انتي و اش جالسة تقولين !
!!؟؟
..

صرخت و هي تهز راسها : ااااة ,

انا اختك يا سلطان ,

انا اختك من الرضاعة .
.

انتفض غضبا و صرخ: و اش هالكلام الفاضى الي تقولينة ؟
؟
..

رفعت راسها الية و الدموع تسيل هاتفه برجاء: و الله العظيم ,

و الله العظيم .
.

نزل اليها و قبض على يدها بقسوه .
.

صرخ فو جهها : انتي انهبلتى ,

من وين جايبة هالكلام الفاضى ؟
؟


اقلك انا سلطان زوجك ,

تقوليلى اخوى بالرضاعة !
!!!
..

خنقتها عبرتها

لم تستطع ان تنطق بكلمة

دموعها تحدثت عنها .
.

و لكن سلطان

لم يفهم شيئا من حديثها .
.

.

رفعت يدها الحره و اشارت الى المكتب .
.

التفت الى المكان الذي اشارت الية و التقطت عيناة المظروف الابيض .
.

ترك يدها بجفاء بعدها نهض من مكانة بصمت و توجة ببطء الى المكتب .
.

تناول المظروف بيدة .
.

فتحة .
.

جذب باصابعة الاوراق المختبئه به .
.

و تلك العينان الباكيتان تتبعانة فخوف .
.

و ما هي الا لحظات .
.

حتى

سقطت الاوراق من يدة فصدمه ,

التفت اليها فحده و الشرر يتطاير من عينية .
.

.

هى .
.

ابتلعت ريقها بصعوبه و قلبها ينتفض بين ضلوعها .
.

تحرك نحوها بهدوء مخيف .
.

هتفت بتوتر شديد : انا ما ادرى عن شي ,

واحد دخلة من تحت باب الفيلا بعد ما طلعت ,

ما ادرى مين ,

ما ادرى .
.

لم يعر بالا لحديثها بل و اصل سيرة نحوها بنفس الثبات المهيب .
.

احست بالخطر يقترب فنهضت من مكانها بسرعه و ركضت .
.

و لكن .
.

: اااااااااااااااااااااااااااااااااا اااه

تعالت صرختها عندما شعرت بخصلات شعرها تتمزق بين اصابعه..

جرها مع شعرها بكل قوتة بعدها صرخ فغضب و هو يهزها : يالحقييرة .
.

صرخت بدورها و هي تحاول ان تحرر شعرها من قبضتة القويه :


و الله ما ادرى عن شي ,

هدنييييييى .
.

زمجر بغضب كاسر و هو يهوى على و جهها بصفعه قاسيه .
.

شهقت فالم قبل ان يدفعها بكل قوتة نحو الحائط .
.

اصطدم راسها بعنف .
.

و سقط جسدها النحيل على البلاط البارد .
.

.


.

.


.

.


.

.
.

.


.



.



.

فتحت عينيها ببطء ,

الصورة ليست و اضحه امامها ,

عادت و اغمضتهما و هي تتاوة فالم و اضعه كفها على راسها محاوله ان تخفف قليلا من الصداع الذي ينخر راسها .
.


.
.

.

فجاه !
!!!!..

سمعت صوتا من فوقها .
.

رفعت بصرها بحده الى الاعلي بعدها جحظت عيناها رعبا و هي تصرخ فارتياع :

: لاااااااااا ,

سلطاااان ,

لااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا

  • رواية عبرات الحنين
  • عبرات الحنين غرام


عبرات الحنين غرام