عدم الاستطاعة التذكر

عدم التذكر الاستطاعة 20160917 2238

السؤال


اعانى ضعفا فالذاكره و عدم القدره على التركيز الى درجه انني لا اجيد القراءة،
وانسي ابسط الحاجات من الاسماء و الارقام،
ولا احفظها الا بعد جهد جهيد،
واذا مرت فتره دون العمل بها،
انساها،
الامر الذي يتعبنى خاصة فدراستي،
فانا ما زلت ادرس فالجامعة،
والقي صعوبه شديده فالدراسة،
واتعبنى احباط نفسي،
خاصة ان زملائى ربما تظهروا،
وانا ما زلت ادرس.

الرجاء دلونى على ما افعله،
حاولت زياره طبيب،
هل الطبيب النفسي هو الطبيب المختص لحالتى هذه،
املى فيكم بعد الله كبير.


الجواب


و بركاته.


مرحبا بك اخي الكريم،
واشكرك على ثقتك الغالية،
واعتذر عن التاخير.

ان الحالة التي و صفتها،
وهي حالة ضعف الذاكره و عدم القدره على التركيز،
وعدم استذكار الاسماء التي تعانيها – ربما تعود لبعض الاسباب ساذكرها هنا،
وانظر فيها:

اولا: وجود اضطراب نفسي او مرض نفسي معين،
كالاكتئاب او القلق،
وهذا من الاسباب الشائعه التي ربما تعوق الشخص عن الاستذكار و التذكر،
او حفظ الاسماء،
واسترجاع المعلومات.

وفى ذلك السياق،
اريد منك ان تراجع بعض الاستشارات فهذا الموقع،
او على الشبكه العالمية (الانترنت) حول الاكتئاب و القلق،
والتاكد من عدم و جودهما،
هنالك بعض الاعراض الثانية للاكتئاب ان و جدت فلا بد من علاجها،
وستتحسن قدرتك على التذكر،
باذن الله.

ثانيا: هنالك اسباب احدث محتمل لهذه المعاناة؛
اذ تتاثر قدرتك على الحفظ و الاسترجاع بمدي حماسك لدراسه ما تدرسه،
لا ممكن ان تتذكر او تبدع فامور لست متحمسا لدراستها،
ولا ممكن ان تتحمس لقراءه موضوعات لا تحبها؛
لذا لا بد من الانتهاء من ذلك الامر و اتخاذ القرار المناسب،
مهما مضي من الوقت،
يجب ان نفكر فمسارنا المهنى بشكل صحيح،
وان نعرف بالضبط الى اين نسير.

ثالثا: من الاسباب المحتمله كذلك لحالة عدم القدره على القراءه و نقص التركيز: ان تكون المشكلة امتدادا لمشكلة طفوليه بدات منذ الصغر،
فبعض الاطفال يعانون مرضا نفسيا مشهورا،
يسمى: “فرط الحركة و نقص الانتباه”،
وهو مرض طفولى فالعادة،
لكن 50% من هؤلاء الاطفال يواصلون حياتهم فمرحلة الشباب،
وهم يعانون ضعف التركيز،
وضعف القدره على القراءه و الحفظ و استرجاع المعلومات،
او يعانون مشكلة فالقراءة،
وهذه كذلك مشكلة نفسيه معروفة،
وتستدعى تدخل الطبيب النفسي و استشارته.

رابعا: هنالك بعض الامراض الطبيه التي تتسبب فضعف الذاكرة،
وعدم القدره على التركيز،
مثل: مرض السكر،
ضعف الغده الدرقية،
او تناول بعض الادوية،
علي ايه حال،
لا تخرج هذي الاعراض و حدها،
فهنالك اعراض ثانية تدل على وجود المرض،
ويمكنك مراجعه طبيب الباطنة؛
للتاكد من هذا عند وجود اعراض جسدية.

ذكرت فرسالتك كذلك الاحباط النفسي الذي تمر به،
لا الومك عليه؛
لانة امر طبيعي،
لكن لا بد الا نستسلم له؛
حيث يتعين علينا ان نبحث عن السبب؛
لنعالجه،
وسنجد ان الامور بدات تتحسن باذن الله.

دعنا نتذكر شيئا مهما،
التخرج فالجامعة من عدمة ليس هو المشكلة الاساسية التي تستدعى اهتمامك،
بقدر قدرتك على الانخراط فاعمال و مهن تحبها،
وتبدع فيها،
وتجنى منها ما يعينك على معاشك،
ان التحدى الحقيقي هو فتهيئه انفسنا بالمهارات المطلوبه للنجاح فمهنه ما ،
سمعنا عن خريجين كثر تظهروا فالجامعة،
ثم جلسوا فالمنزل دون عمل،
وبالنسبة لهؤلاء لا يوجد فرق بين بين كونهم فالجامعة او خارج الجامعة،
اريدك ان تركز على ذلك الجانب،
وليس على مجرد التخرج.

وبالنسبة لسؤالك الاخير حول الطبيب المختص،
اري ان الطبيب النفسي هو الطبيب المناسب فمثل حالتك،
وعند وجود اعراض جسدية،
يمكنك مراجعه طبيب الباطنة،
وان كان بامكان الطبيب النفسي الكشف عن بعض الاعراض الجسديه و تشخيصها.

ختاما: هنالك بعض التقنيات المعروفة التي تساعد على تحسين القدره على الحفظ،
ويمكنك البحث عن مواضيع تتناول كهذه التقنيات على (الانترنت)،
فالحفظ مهاره ممكن صقلها من اثناء التدريب و المثابرة،
وهنالك العديد من الناس جربوا هذي التقنيات،
وتدربوا عليها،
وحصلوا على نتائج مدهشة،
تحتاج الى معرفه هذي التقنيات،
والتدرب عليها،
والصبر على ذلك.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/21325/#ixzz3ST8BizBQ


عدم الاستطاعة التذكر