فضل الام والاب

عن ابي هريره رضى الله عنه قال : جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال : ( من احق الناس بحسن صحابتي؟
قال: امك،
قال بعدها من ؟

قال: امك ،

قال بعدها من ؟

قال: امك،
قال بعدها من ؟

قال : ابوك ) [رواة البخارى و مسلم].

وعن المقدام بن معدى كرب عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( ان الله يوصيكم بامهاتكم بعدها يوصيكم بابائكم،
ثم يوصيكم بالاقرب فالاقرب ) [رواة احمد و ابن ما جة] .

قال الحليمى عن عظم حق الام و حرمتها :


” بعدها الام اعظمها حقا و اوجبها حرمه لان شغلها للولد اكثر،
فانة من الرحم يحدث،
ثم يصبح به الى ان يتم خلقه،
وينفخ به الروح،
وتقاسي الام فو لادتة و تربيته ما لا خفاء فيه و الوالد خلي من ذلك كله فوجب اذا ان يصبح حق الام اعظم و حرمتها اكد “.

قال القرطبي :


” المراد ان الام تستحق على الولد الحظ الاوفر من البر،
وتقدم فذلك على حق الاب عند المزاحمه “.

ثمرات بر الوالدين


1- رضا الله تبارك و تعالى :


عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «رضا الرب فرضا الوالد،
وسخط الرب فسخط الوالد» [رواة البخاري].

2- ثناء الله على البار :


قال تعالى: ( و حنانا من لدنا و زكاه و كان تقيا (13) و برا بوالدية و لم يكن جبارا عصيا ) [مريم 13-14].

3- انه منساه للاعمار مجلبه للرزق :


قال صلى الله عليه و سلم: ( لا يرد القضاء الا الدعاء،
ولا يزيد فالعمر الا البر ) [رواة الترمذي].

4- دخول الجنه :


لقول النبى صلى الله عليه و سلم: «دخلت الجنه فسمعت قراءه فقلت من ذلك ؟

قيل : حارثه بن النعمان.
قال النبى صلى الله عليه و سلم: كذلكم البر و كان برا بامه» [اخرجة الحاكم] .

5- دعاء الوالدين لولدهما :


( عن ابي مره مولي ام هانيء فتاة ابي طالب انه ركب مع ابي هريره الى ارضة بالعقيق،
فاذا دخل فارضة صاح باعلي صوتة : عليك السلام و رحمه الله و بركاتة يا امتاة .

تقول : و عليك السلام و رحمه الله و بركاته،
يقول رحمك الله كما ربيتنى صغيرا،
فتقول : يا بنى و انت جزاك الله خيرا و رضى عنك كما بررتنى كبيرا ) [رواة البخاري] .

6- تكفير الكبائر :


عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رجلا اتي النبى صلى الله عليه و سلم فقال : ( يا رسول الله انني اصبت ذنبا عظيما فهل لى توبه ؟

قال : هل لك من ام ؟

وفى روايه الحاكم و ابن حبان ” هل لك و الدان ؟

قال : لا،
قال : هل لك من خاله ؟

قال : نعم،
قال : فبرها ) [رواة الترمذي] .

7- البر من اروع الطاعات و اجل القربات :


عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ( سالت رسول الله صلى الله عليه و سلم : اي الاعمال احب الى الله ؟

قال : الصلاة على و قتها،
قلت بعدها اي ؟

قال : بر الوالدين،
قلت بعدها اي ؟

قال : الجهاد ) [متفق عليه] .



فاخبر ان بر الوالدين اروع الاعمال بعد الصلاة التي هي اعظم دعائم الاسلام .

انواع من العقوق

قال الحليمي: ” و عقوق الوالدين كبار فان كان مع العقوق سب او شتم او ضرب فهو فاحشة،
وان كان العقوق بالاستثقال لامرهما و نهيهما و العبوس فو جوههما و التبرم بهما مع بذل الطاعه و لزوم الصمت فهذا من الصغائر،
فان كان ما ياتية من هذا يلجئهما الى ان ينقبضا عنه فلا يامرانة و لا ينهيانه،
ويلحقهما من هذا ضرر فهذا كبار “.

1- التافف و النهر :


قال تعالى: ( اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما ) [الاسراء :23 ]،


قال ابن كثير : فقوله ( فلا تقل لهما اف ) اي: لاتسمعهما قولا سيئا،
حتي و لا التافيف الذي هو ادني مراتب القول السيء .

2- شتم الوالدين او التسبب فشتمهما :


عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (من الكبائر شتم الرجل و الديه؟
قالوا: يا رسول الله و هل يشتم الرجل و الدية ؟

قال: نعم،
يسب ابا الرجل فيسب اباة و يسب امة فيسب امة ) [رواة البخارى و مسلم] .

3- ابكاؤهما و تحزينهما بالقول و الفعل :


عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: ( جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم يبايعة فقال: انني جئت ابايعك على الهجره و لقد تركت ابوى يبكيان،
قال: ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما ) [رواة ابو داود و النسائي] .

4- عدم النفقه عليهما مع حاجتهما لها :


عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال: ان ابي طعام ما لى فقال: انت و ما لك لابيك ) [رواة ابن ما جة].

قال العلامه الالباني: “فى الحديث فوائد فقهيه هامه و هي انه يبين ان الحديث المشهور: ( انت و ما لك لابيك ) ليس على اطلاقه بحيث ان الاب ياخذ من ما ل ابنة ما يشاء،
كلا و انما ياخذ ما هو بحاجة اليه،
وعلي الوالدين ان لا ينسيا دورهما فاعانه الابناء على برهما.

5- عدم زيارتهما و السؤال عنهما .

6- احتقار الوالدين و التنزيل من شانهما .

7- ترك الدعاء لهما و الترحم عليهم .

العقوق (حكم عقوق الوالدين )

عن انس رضى الله عنه قال: سئل النبى صلى الله عليه و سلم عن الكبائر قال: (اكبر الكبائر الاشراك بالله و قتل النفس و عقوق الوالدين و شهاده الزور ) [رواة البخاري] .

قال النووى :” اجمع العلماء على الامر ببر الوالدين،
وان عقوقها حرام من الكبائر “.


قال ابن الجوزى : ” العقوق مخالفه الوالدين فيما يامران فيه من المباح،
وسوء الادب فالقول و الفعل “.

عن المغيره بن شعبه رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: ( ان الله عز و جل حرم عليكم عقوق الامهات و واد البنات و منعا و هات و كرة لكم: قيل و قال و كثرة السؤال و اضاعه المال ) [رواة البخارى و مسلم] .

من اثار العقوق

1- العقوبه فالدنيا :


عن انس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( بابان معجلان عقوبتهما فالدنيا: البغى و العقوق ) [رواة الحاكم و صححة الالباني] .

2- لا تقبل اعمالة :


عن ابي امامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( ثلاث لا يقبل الله منهم يوم القيامه صرفا و لا عدلا عاق و منان و مكذب بقدر ) [رواة الطبرانى فالكبير] .

3- لا ينظر الله الية :


عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ثلاثه لا ينظر الله عز و جل اليهم يوم القيامة: العاق لوالدية و المرأة المترجله و الديوث،
وثلاثه لا يدخلون الجنة: العاق لوالدية و المدمن الخمر و المنان بما اعطى) [رواة احمد و النسائي] .

4- لا يدخل الجنه :


عن ابي الدرداء رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( لا يدخل الجنه عاق و لا مدمن خمر و لا مكذب بقدر ) [رواة احمد] .

5- دخولة النار :


عن ابي ما لك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( من ادرك و الدية اواحدهما بعدها دخل النار من بعد هذا فابعدة الله و اسحقة ) [رواة احمد].

6- سخط الله على العاق :


عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال : ( رضا الله فرضا الوالد و سخط الرب فسخط الوالد ) [رواة البخاري].


فضل الام والاب