قصة المريضان في المستشفى

قصة في المستشفى المريضان 20160912 1719




فاحد المستشفيات يرقد مريضان هرمان فغرفه واحده كلاهما مصاب بمرض عضال.احدهما كان مسموحا له بالجلوس فسريرة مدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظة فقد كان سريرة بجانب النافذه الوحيده فالغرفة.
اما الاخر فكان عليه ان يبقي مستلقيا على ظهرة طوال اليوم..كان المريضان يقضيان و قتهما فالكلام،
دون ان يري احدهما الاخر،
لان كلا منهما كان مستلقيا على ظهرة ناظرا الى السقف..تحدثا عن اهليهما،
وعن بيتيهما،
وعن حياتهما،
وعن جميع شيء.!!


و فكل يوم بعد العصر،
كان الاول يجلس فسريرة حسب اوامر الطبيب،
وينظر فالنافذة،
ويصف لصاحبة العالم الخارجي.
وكان الاخر ينتظر هذي الساعة لانها تجعل حياتة مفعمه بالحيوية و هو يستمع لوصف صاحبة للحياة فالخارج.
ففى الحديقه كان هنالك بحيرة كبار يسبح بها البط.
والاولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة و اخذوا يلعبون بها داخل الماء.
وهنالك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون فيها فالبحيرة.
والنساء ربما امسكن بايدى ازواجهن،
والجميع يتمشي حول حافه البحيرة.
وهنالك اخرون جلسوا فظلال الاشجار او بجانب الزهور ذات الالوان الجذابة.
ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين..
وفيما يقوم الاول بعملية الوصف هذه،
ينصت الاخر فذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينية و يبدا فتصور هذا المنظر البديع للحياة خارج المستشفى،
مما يعكس اثرا جيدا على نفسيته.
ومرت الايام و جميع منهما سعيد بصاحبه.


و فاحد الايام جاءت الممرض صباحا لخدمتهما كعادته،
فوجد المريض الذي بجانب النافذه ربما توفى اثناء الليل.
ولم يعلم الاخر بوفاتة الا من اثناء حديث الممرض عبر الهاتف و هو يطلب المساعدة لاخراجة من الغرفه .

فحزن على صاحبة اشد الحزن.
وعندما و جد الفرصه مناسبه طلب من الممرض ان ينقل سريرة الى جانب النافذة.
ولما لم يكن هنالك ما نع فقد اجاب طلبة .
.
ولما حانت ساعة بعد العصر و تذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفة فيه صاحبة تالم لفقدة .

ولكنة قرر ان يحاول الجلوس ليعوض ما فاتة فهذه الساعة.
وتحامل على نفسة و هو يتالم،
ورفع راسة رويدا رويدا مستعينا بذراعيه،
ثم اتكا على احد مرفقية و ادار و جهة ببطء شديد تجاة النافذه لينظر العالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجاة..!!
لم ير امامة الا جدارا اصم من جدران المستشفى،
فقد كانت النافذه على ساحه داخلية.
نادي الممرض و سالة ان كانت هذي هي النافذه التي كان صاحبة ينظر من خلالها،
فاجاب انها هي!!
فالغرفه ليس بها سوي نافذه واحدة.
ثم سالة عن اسباب تعجبه.؟!
فقص عليها ما كان يري صاحبة عبر النافذه و ما كان يصفة له.


كان تعجب الممرض اكبر،
اذ قال له: و لكن المتوفي كان اعمى،
ولم يكن يري حتي ذلك الجدار الاصم،
ولعلة اراد ان يجعل حياتك سعيدة حتي لا تصاب بالياس فتتمني الموت.


*..نصيحه..*


اسعد الناس لتسعد .



و امتثل قوله –عليه السلام- ” ان من احب الاعمال الى الله سرور تدخلة على مسلم “.

  • قصةالمريض 2023

قصة المريضان في المستشفى