قصيدة في بنت قلت ادب

قلت قصيدة في بنت ادب 20160908 3340

 

نيويورك/ نوفمبر/ الشارع الخامس/

الشمس صحن من المعدن المتطاير/

قلت لنفسي الغريبة فالظل:

هل هذي بابل ام سدوم؟

هناك,
علي باب هاويه كهربائية

بعلو السماء,
التقيت بادوارد

قبل ثلاثين عاما,

وكان الزمان اقل جموحا من الان…

قال كلانا:

اذا كان ما ضيك تجربة

فاجعل الغد معني و رؤيا!

لنذهب,

لنذهب الى غدنا و اثقين

بصدق الخيال,
ومعجزه العشب/

لا اتذكر انا ذهبنا الى السينما

فى المساء.
ولكن سمعت هنودا

قدامي ينادونني: لا تثق

بالحصان,
ولا بالحداثة/

لا.
لا ضحيه تسال جلادها:

هل انا انت؟
لو كان سيفي

اكبر من و ردتي… هل ستسال

ان كنت افعل مثلك؟

سؤال كهذا يثير فضول الروائي

فى مكتب من زجاج يطل على

زنبق فالحديقة… حيث تكون

يد الفرضيه بيضاء كضمير

الروائى حين يصفى الحساب مع

النزعه البشرية… لا غد في

الامس,
فلنتقدم اذا!/

قد يصبح التقدم جسر الرجوع

الي البربرية…/

نيويورك.
ادوارد يصحو على

كسل الفجر.
يعزف لحنا لموتسارت.

يركض فملعب التنس الجامعي.

يفكر فرحله الفكر عبر الحدود

وفوق الحواجز.
يقرا نيويورك تايمز.

يكتب تعليقة المتوتر.
يلعن مستشرقا

يرشد الجنرال الى نقطه الضعف

فى قلب شرقية.
يستحم.
ويختار

بدلتة باناقه ديك.
ويشرب

قهوتة بالحليب.
ويصرخ بالفجر:

لا تتلكا!

علي الريح يمشي.
وفى الريح

يعرف من هو.
لا سقف للريح.

لا بيت =للريح.
والريح بوصلة

لشمال الغريب.

يقول: انا من هناك.
انا من هنا

ولست هناك,
ولست هنا.

لى اسمان يلتقيان و يفترقان…

ولى لغتان,
نسيت بايهما

كنت احلم,

لى لغه انكليزيه للكتابة

طيعه المفردات,

ولى لغه من حوار السماء

مع القدس,
فضية النبر

لكنها لا تطيع مخيلتي

والهوية؟
قلت

فقال: دفاع عن الذات…

ان الهويه فتاة الولاده لكنها

فى النهاية ابداع صاحبها,
لا

وراثه ما ض.
انا المتعدد… في

داخلى خارجى المتجدد.
لكنني

انتمى لسؤال الضحية.
لو لم اكن

من هنالك لدربت قلبي على ان

يربى هنالك غزال الكناية…

فاحمل بلادك انني ذهبت و كن

نرجسيا اذا لزم الامر/

– منفي هو العالم الخارجي

ومنفي هو العالم الباطني

فمن انت بينهما؟

< لا اعرف نفسي

لئلا اضيعها.
وانا ما انا.

وانا ثانية فثنائية

تتناغم بين الكلام و بين الاشارة

ولو كنت اكتب شعرا لقلت:

انا اثنان فواحد

كجناحى سنونوة

ان تاخر فصل الربيع

اكتفيت بنقل البشارة!

يحب بلادا,
ويرحل عنها.

]هل المستحيل بعيد؟[

يحب الرحيل الى اي شيء

ففى السفر الحر بين الثقافات

قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري

مقاعد كافيه للجميع…

هنا هامش يتقدم.
او مركز

يتراجع.
لا الشرق شرق تماما

ولا الغرب غرب تماما,

فان الهويه مفتوحه للتعدد

لا قلعه او خنادق/

كان المجاز ينام على ضفه النهر,

لولا التلوث,

لاحتضن الضفه الثانية

– هل كتبت الرواية؟

< حاولت… حاولت ان استعيد

بها صورتى فمرايا النساء البعيدات.

لكنهن توغلن فليلهن الحصين.

وقلن: لنا عالم مستقل عن النص.

لن يكتب الرجل المرأة اللغز و الحلم.

لن تكتب المرأة الرجل الرمز و النجم.

لا حب يشبة حبا.
ولا ليل

يشبة ليلا.
فدعنا نعدد صفات

الرجال و نضحك!

– و ماذا فعلت؟

< ضحكت على عبثي

ورميت الرواية

فى سله المهملات/

المفكر يكبح سرد الروائي

والفيلسوف يشرح و رد المغني/

يحب بلادا و يرحل عنها:

انا ما اكون و ما ساكون

ساضع نفسي بنفسي

واختار منفاي.
منفاى خلفية

المشهد الملحمي,
ادافع عن

حاجة الشعراء الى الغد و الذكريات معا

وادافع عن شجر ترتدية الطيور

بلادا و منفى,

وعن قمر لم يزل صالحا

لقصيده حب,

ادافع عن فكرة كسرتها هشاشه اصحابها

وادافع عن بلد خطفتة الاساطير/

– هل تستطيع الرجوع الى اي شيء؟

< امامي يجر و رائى و يسرع…

لا وقت فساعتى لاخط سطورا

علي الرمل.
لكننى استطيع زياره امس,

كما يفعل الغرباء اذا استمعوا

فى المساء الحزين الى الشاعر الرعوي:

“فتاة على النبع تملا جرتها

بدموع السحاب

وتبكي و تضحك من نحلة

لسعت قلبها فمهب الغياب

هل الحب ما يوجع الماء

ام مرض فالضباب…”

]الي احدث الاغنية[

– اذن,
قد يصيبك داء الحنين؟

< حنين الى الغد,
ابعد اعلى

وابعد.
حلمى يقود خطاي.

ورؤياى تجلس حلمى على ركبتي

كقط اليف,
هو الواقعى الخيالي

وابن الارادة: فو سعنا

ان نغير حتميه الهاوية!

– و الحنين الى امس؟

< عاطفه لا تخص المفكر الا

ليفهم توق الغريب الى ادوات الغياب.

واما انا,
فحنينى صراع على

حاضر يمسك الغد من خصيتيه

– الم تتسلل الى امس,
حين

ذهبت الى المنزل,
بيتك في

القدس فحارة الطالبية؟

< هيات نفسي لان اتمدد

فى تخت امي,
كما يفعل الطفل

حين يخاف اباه.
وحاولت ان

استعيد و لاده نفسي,
وان

اتتبع درب الحليب على سطح بيتي

القديم,
وحاولت ان اتحسس جلد

الغياب,
ورائحه الصيف من

ياسمين الحديقة.
لكن ضبع الحقيقة

ابعدنى عن حنين تلفت كاللص

خلفي.

– و هل خفت؟
ماذا اخافك؟

< لا استطيع لقاء الخساره و جها

لوجه.
وقفت على الباب كالمتسول.

هل اطلب الاذن من غرباء ينامون

فوق سريرى انا… بزياره نفسي

لخمس دقائق؟
هل انحنى باحترام

لسكان حلمى الطفولي؟
هل يسالون:

من الزائر الاجنبي الفضولي؟
هل

استطيع الكلام عن السلم و الحرب

بين الضحايا و بين ضحايا الضحايا,
بلا

عبارات اضافية,
وبلا جمله اعتراضية؟

هل يقولون لي: لا مكان لحلمين

فى مخدع واحد؟

لا انا,
او هو

ولكنة قارئ يتساءل عما

يقول لنا الشعر فزمن الكارثة؟

دم,

ودم,

ودم

فى بلادك,

فى اسمى و فاسمك,
في

زهره اللوز,
فى قشره الموز,

فى لبن الطفل,
فى الضوء و الظل,

فى حبه القمح,
فى علبه الملح/

قناصه بارعون يصيبون اهدافهم

بامتياز

دما,

ودما,

ودما,

هذه الارض اصغر من دم ابنائها

الواقفين على عتبات القيامه مثل

القرابين.
هل هذي الارض حقا

مباركه ام معمدة

بدم,

ودم,

ودم,

لا تجففة الصلوات و لا الرمل.

لا عدل فصفحات الكتاب المقدس

يكفى لكي يفرح الشهداء بحرية

المشي فوق الغمام.
دم فالنهار.

دم فالظلام.
دم فالكلام!

يقول: القصيده ربما تستضيف

الخساره خيطا من الضوء يلمع

فى قلب جيتارة,
او مسيحا على

فرس مثخنا بالمجاز الجميل,
فليس

الجمالى الا حضور الحقيقي في

الشكل/

فى عالم لا سماء له,
تصبح

الارض هاوية.
والقصيده احدى

هبات العزاء,
واحدي صفات

الرياح,
جنوبيه او شمالية.

لا تصف ما تري الكاميرا من

جروحك.
واصرخ لتسمع نفسك,

واصرخ لتعلم انك ما زلت حيا,

وحيا,
وان الحياة على هذي الارض

ممكنة.
فاخترع املا للكلام,

ابتكر جهه او سرابا يطيل الرجاء.

وغن,
فان الجمالى حرية/

اقول: الحياة التي لا تعرف الا

بضد هو الموت… ليست حياة!

يقول: سنحيا,
ولو تركتنا الحياة

الي شاننا.
فلنكن ساده العبارات التي

سوف تجعل قراءها خالدين – على حد

تعبير صاحبك الفذ ريتسوس…

وقال: اذا مت قبلك,

اوصيك بالمستحيل!

سالت: هل المستحيل بعيد؟

فقال: على بعد جيل

سالت: و ان مت قبلك؟

قال: اعزى جبال الجليل

واكتب: “ليس الجمالى الا

بلوغ الملائم”.
والان,
لا تنس:

ان مت قبلك اوصيك بالمستحيل!

عندما زرتة فسدوم الجديدة,

فى عام الفين و اثنين,
كان يقاوم

حرب سدوم على اهل بابل…

والسرطان معا.
كان كالبطل الملحمي

الاخير يدافع عن حق طروادة

فى اقتسام الرواية/

نسر يودع قمتة عاليا

عاليا,

فالاقامه فوق الاولمب

وفوق القمم

تثير السام

وداعا,

وداعا لشعر الالم!

  • ادب بنات
  • ادب بنت


قصيدة في بنت قلت ادب