كلام عن الاطفال

كلام عن الاطفال 20160917 2982

الطفولة

الطفوله هي الحياة التي نحياها جميعا فتحفر فينا جميع ما نحن عليه و تكون شخصياتنا بشكل كامل،
وهي الحياة التي نحن اليها مهما كبرنا،
فدائما ما ياخذنا الحنين الى لعبنا و لهونا و براءتنا،
وحتي جهلنا الذي يضحكنا،
ويرسم على و جوهنا الابتسامه حين نتذكرة و نروى قصصه،
تلك البراءه التي عشناها و الاحلام الطفوليه التي بنيناها و كانت بسيطة او عملاقة،
والجمل التي تفوهنا فيها فاصبحت نبراسا لكل من احتضننا.
مهما نتكلم عن الطفوله لن نفيها حقها و لا تقديرها فانفسنا،
ونحن نكبر حتي نكون اسرا تكون ثمرتها الحقيقيه هي الاطفال؛
حيث ياتون ليتوجوا الحب،
ويكملوا مشوار الحياة بلطافتهم و زهوهم ليقوموا بمحو نزق الحياة و ابتلاءاتها.

وصفت الطفوله فجميع المجتمعات القديمة و الحديثة،
العربية و الاجنبية بكل اطيافها من اثناء الادب و الشعر؛
فهي الوجود الذي يثبت نفسة دائما عندما نود التعبير عن المشاعر المفاجئه التي تنتابنا او عن مشاعرنا الصادقة،
فنقول ” احبك كطفل ” او ” ابتسمت بطفوله و براءه “.

قصيده ابي القاسم الشابي فو صف الطفولة

يا قطعة من كبدى فداك يومي و غدي

وداد يا انشودتى البكر و يا شعري الندي

يا قامه من قصب السكر رخص العقد

حلاوه مهما يزد يوم عليها تزد

توقدى فخاطرى و صفقى و غردي

تستيقظ الاحلام فنفسي و تسقيها يدي

عشرون قل للشمس لا تبرح و للدهر اجمد

عشرون يا ريحانه فانملى مبدد

عشرون هلل يا ربيع للصبا و عيد

وبشر الزهر باخت الزهر و اطرب و انشد

وانقل الى الفرقد ما لم نمدة عن فرقد

يا قطعة من كبدى فداك يومي ….
وغدي


و فحديثنا عن الطفوله نشير الى انه للاسف الشديد على مدي قرون من الحياة البشريه على الارض لم يتوصل العالم البشرى الى اتفاق شامل يحمى الطفوله كجزء من الانسانيه الا فو قت متاخر جدا جدا مقارنة بتتالى الحضارات و الشعوب،
ويعود هذا بالتاكيد الى ان البشرى لم يتطور بشكل كاف ليصل الى قيمة الانسانيه رغم تطور العديد من العلوم البدائيه و المتقدمه و نموة كفرد و تسخيرة للطبيعه بكل ما بها لخدمته،
ولكنة على ما يبدو كان منشغلا بمصلحتة الماديه متناسيا ان اهم ركيزه لهذه المصلحه هي الحياة التي يعيشها افراد المجتمع بجميع اطيافهم العمرية،
وظل هذا سائدا حتي عصور متقدمه من البشريه و بعد بناء مدن منظمة.
وكان اول من تحدث بشان تاسيس جيل بشرى يبتدئ منذ الطفوله الفيلسوف اليونانى الكبير افلاطون؛
فذهب فو ضع نظريات لمدينتة الفاضله تقوم على انشاء رياض للاطفال،
وهي فكرة متقدمه جدا جدا فتاريخ البشرية،
ومتاخره جدا جدا فو ضعها كادراك بشرى لقيمه الحياة الانسانية،
وتتالت الفلسفات البشريه من حينها فالعصور الاولي المزدهره للعقل البشرى و فلسفتة و فكرة فتقديم طروحات للحفاظ على هذي الحياة،
وتخصيص نظريات خاصة بالطفوله و حمايتها،
وايضا فعلت الاديان التي شاعت فالارض فقدست القيم الانسانيه و طورت الشعور لدي الكائن البشري،
وعديد منها تحدث عن الطفوله و قيمتها و اسس التعامل مع الاطفال و مدي اهمية ذلك،
وكان من اهم الاديان التي تحدثت عن فتره الطفوله هي الرسالتين الاسلاميتين المسيحيه و المحمدية؛
فالمسيحيه كدين سلام بالدرجه الاولي قدس عموما كل القيم الانسانية،
وجعلها من اهم مرتكزاتة بينما كان الاسلام المحمدى الرائد فتحديد هذي المعامله و شكلها كونة دينا منظما طرح ليصبح اسلوب حياة و عباده فكافه نواحى الحياة،
واختص الطفوله بعديد من الايات و الاحاديث منها ايات الله فالقران عن معامله اليتيم معامله حسنه ليس بها تمييز بينة و بين اقرانه،
وتحدث الرسول الكريم – عليه الصلاة و السلام – فاحاديث كثيرة عن اهمية التربيه الحسنه و المعامله الانسانيه التي يجب ان يعامل فيها الاطفال حتي نبنى كبشريه مجتمعا رائدا و متطورا انسانيا يقدس عقلة و انسانيتة و يحترمها،
فلا يهينها بالتعامل بطرق حيوانيه او لا تليق بالعقل البشرى .



و فعصر النهضه خص اهم مؤسسى علم العقد الاجتماعى و هو جان جاك روسو الطفوله بكتاب خاص يتحدث عن اهمية هذي المرحلة فحياة البشري،
وايضا العديد غيرة من الفلاسفه و العلماء كان اهمهم فالعصر الحديث الاول عالم النفس الاشهر سيجموند فرويد الذي قال بان الاربع سنين الاولي من حياة الانسان هي التي تكون شخصيتة بالكامل فصفاتها الاساسية جميعها،
وباقى ما تبقي هو صفات متغيره و مكتسبه من الخبرات،
ولا تكون ثابته او علامه فارقه فشخصيه الفرد،
اما فالعصر الحديث و بعد قيام الحربين العالميتين و انتشار الخراب حول العالم و اللامنطق و التعسف و الجور و التعدى على جميع الانسانيه صارت البشريه بحاجة الى مواثيق دوليه تحفظ الحق الانسانى فالحالات الاستثنائية؛
كالحروب و المجاعات و الكوارث الطبيعية،
فظهر ما يسمي بالمعاهدات الدوليه لحقوق الانسان و التي تتضمن ميثاقا لحقوق الطفل ببلدة الام اولا؛
بحيث لا يتم التعدى من قبل المجتمع و السلطات الحاكمه على حقة و فالاوضاع الاستثنائيه لحفظ حقة فالحروب و ما الى هذا مما ربما يهدد امنة و حياته،
فصدر الميثاق الاول لحقوق الطفل عام 1989؛
ليصبح ميثاقا من ضمن القانون الدولى صادق عليه جميع اعضاء الامم المتحده بشكل كلى او جزئي،
والمفاجئ بالامر انه على مر البشريه لم تتوصل الدول الى وضع كذا ميثاق حتي اواخر الالفيه الاولى !!

 


كلام عن الاطفال