كيف اكون سعيدة في حياتي

كيف نحقق السعادة؟

سؤال يصلح لان يصبح هدفا لحياة جميع منا،
علي ان يحيطة بسياج من المشروعيه و الضبط العقائدى بحيث لا يصبح الاحساس بالسعادة مرادفا لمتعه تتعارض مع ثوابت الدين،
او للذه لحظه يدفع المرء من عقيدتة مقابلا لها.

هذا السؤال..
حاول الاجابه عنه :

د.
صلاح صالح الراشد –


رئيس مركز الراشد للتنميه الاجتماعيه و النفسيه بالكويت،


و الحاصل على ما جستير فالدراسات الاسلامية،


و دكتوراة فعلم النفس –

فى كتيبه: “100 فكرة للحصول على السعادة الحقيقية..


منهج حياتي مختصر لمن اراد العيش بسعادة و نجاح”

الكتاب ليس مكونا من فصول،
وانما من مجموعة افكار..
لكل فكرة عنوان..
وبكل صفحة فكرة،


و فمقدمه الكتاب يشرح المؤلف للقارئ طريقة يحقيق اقصي استفاده منه،
وذلك :

– بالتهيؤ لاستقبال الافكار الحديثة فيه،


– و مناقشه من يثق فيهم فافكاره،


– و القراءه بتمهل و امعان و تطبيق الافكار العملية فالكتاب،


– و التركيز فالتطبيق على الافكار التي يشعر القارئ بانها اقرب الى عقله،


– و قبل جميع هذا ينصح المؤلف قراءة بصلاه ركعتين لله،
والدعاء بان يوفقهم فتطبيق ما فهذا الكتاب من افكار مفيدة.

يعرف المؤلف السعادة بانها:

شعور بالرضا داخل النفس،
ولا يشترط ان تقترن بالنجاح،
ولكن حبذا لو كان الناجح سعيد ا او السعيد ناجحا..
والسعادة و النجاح معا يجب ان يكونا هدف جميع منا.

ويصنف د.
الراشد الناس الى:

1 – سعيد فالدنيا و الاخرة..
فذلك المؤمن الفطن،
وهو خير الناس.


2 – سعيد فالاخره غير سعيد فالدنيا،
وهو مؤمن غير فطن.


3 – سعيد فالدنيا..
غير سعيد فالاخرة..
وهو غير المؤمن..
الفطن.


4 – غير سعيد فالدنيا و لا الاخرة..
اى غير مؤمن و غير فطن،
وذلك هو الخسران المبين.


و الذي لا يحاول ان يحقق السعادة لابد ان يعرف ماذا سيخسر؟..
ستصيبة المشاعر السلبية،
والامراض الجسديه و النفسية،
ويغرق فالمشاكل الاسرية،
ويورث لاسرتة التعاسة،
ويشارك فصنع مجتمع مضطرب و غير منتج.

ويحدد المؤلف للسعادة شروطا اربعة:

– ان تنبع من رغبه اكيده فتحقيقها،
فالذى يريد السعادة سيحققها – ان شاء الله – بل سيمنحها للاخرين،
فقمه السعادة ان يصبح الانسان قدوه لغيرة منى البشر،
وان يصبح عطاؤة للاخرين متصلا ،

ولو كان قليلا ،

وخير عطاء هو نشر السعادة اينما حل.


– ان يتعلم الانسان السعادة و طرقها و مهارات اكتسابها.


– الا يسقط الانسان احساسة بالتعاسه على الاخرين،
بل يحدد مسئوليتة عن ذلك الاحساس.


– ان يصبح الداخل منبعا للسعادة،
فغير السعيد داخليا لن تسعدة ايه مظاهر خارجية.


– و من استقراء افكار الكتاب ممكن ان نتلمس الى السعادة سبع خطوات هي:

الخطوه الاولى

علي طريق السعادة ان يسال الانسان نفسه..
ما السعادة؟
10 او 20 مرة،
ويكتب تعريفاتة و قناعاته،
ثم يستعرض الاجابات حتي يعرف اسباب سعادتة او تعاسته،
ويكتشف موضع الخلل،
وليجرب جميع منا ان يقلب افكارة السلبيه عن السعادة الى ايجابية،
فاذا كان يرى ان السعادة صعبة فليحولها الى “هى ليست سهلة،
ولكنها شعور انا مصدره،
واذا اعتقد ان السعادة لمن يملك ما لا،
فليحول اعتقادة الى..” السعادة مصدرها الداخل..
وهكذا.

الخطوه الثانية

استشعار المتعه فالسعادة،
وذلك بتسجيل اثار عدم السعادة فو رقه و اثار السعادة فاخرى،
والمقارنة بين الورقتين،
فهذا يقوى الرغبه فالسعادة.

الخطوه الثالثة

اقنع نفسك بالقدره على اسعادها،
وقل لنفسك: “لقد نجحت فالتغلب على غضبي..
وسانجح فالحصول على السعادة ان شاء الله”.

الخطوه الرابعة

تحل بصفات السعيد،
ومنها: “الاستفاده من الماضي..
والتحمس للحاضر..
والتشوق للمستقبل”.


– مواجهه الاحداث على انها تحمل رسالة،
والنظر الى المشاكل على انها فرص للتغيير.


– حسن التعامل مع النفس و الاخرين.


– الايجابيه و التطور و حب التعلم.


– عدم استنكار القليل من مشاعر القلق و الشك و الاضطراب ما دامت القاعده هي التوازن و اليقين.

الخطوه الخامسة

حقق محاور السعادة،
فللحياة اربعه جوانب: الروحانى و الاجتماعى و النفسي و الجسدي.
والسعيد هو من يعطى لكل جانب حقة بتوازن،
وان لم يكن يفعل ذلك،
فليحلل و ضعه،
ويكمل نفسه،
تطبيقا للقاعده النبويه “اعط جميع ذى حق حقه”.


ارتق روحانيا

الخطوه السادسة

اقوى الظن..
واجتذب السعادة،
فالانسان حين يتشبث بفكرة صائبه مبشره … يحققها و يؤيد هذا قول الله – سبحانة و تعالى – فحديث قدسى على لسان نبية (صلي الله عليه و سلم): “انا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما يشاء”.


و ربما قال ابن القيم الجوزية: “ان الله لا يضيع عمل عامل و لا يخيب امل امل”.


و من باب اجتذاب السعادة..
مصاحبه السعداء،
وطرد الافكار التعيسة..
واختيار اللفظ الحسن.

الخطوه السابعة

فكر فيما تريد..
لا ما لا تريد..
فبدلا من ان تقول: انا لا اريد القلق و التوتر،
قل: انا اريد الطمانينة..
اجعل اهدافك و افكارك ايجابية.

هذه الخطوات السبع..
تسير بالتوازى مع تطبيقات عملية يومية للحصول على السعادة..
يستعرضها المؤلف في:

– الالتزام بالصلوات الخمس يوميا حفاظا على الحبل المتين الذي يربطنا بالله.


– الدعاء..
وبالحاح،
وكذلك بيقين..
وبصدق توجة لله..
ويحسن طلبها للنفس و الغير و بتحر لاوقات الاجابة،
وكذلك باتيان العمل الصالح الذي ييسر اجابه الدعاء.


– الحفاظ على الورد القراني،
ولو كان ربع حزب يوميا مع تعلم التجويد.


– تحصين النفس ضد الوساوس يوميا بقراءه المعوذتين و الاخلاص ثلاث مرات صباحا و مساء،
والدعاء ب “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فالارض و لا فالسماء و هو السميع العليم” ثلاث مرات كذلك .



– رفع مستوي الوعى الروحانى بحضور مجالس العلم،
وسماع الاشرطة،
وقراءه كتب الرقائق.


– الاسترخاء و لو لدقيقة يوميا،
وممارسه التامل و التفكر فخلق الله.


– بر الوالدين حيين،
والدعاء لهما ميتين.


– صله الارحام،
كفريضه دينية.


– مصاحبه من يتحلون بالايجابيه و السعادة.


– تخصيص يوم للعائلة..
يعطى به المرء لاهلة حقهم عليه،
وليكن ذلك اليوم محددا سلفا لا يخضع للظروف.


– الانخراط فنشاط اجتماعى تطوعي،
بنيه خالصه تورث العديد من الحسنات.


– الحفاظ على صحة الجسد من اثناء “طعام صحي،
ماء نقي،
رياضه يومية،
تنفس هواء نقي،
الاهتمام بالفحص الطبي الدوري”.

معوقات السعادة :

ثم يرصد المؤلف معوقات السعادة التي يجب ان يتغلب عليها المرء فينصح ب:

– التغلب على القلق..
بالصبر،
وتاجيل ردود الفعل السلبية،
وتفسير الاحداث تفسيرا ايجابيا،
وحسن التوكل على الله.


– مواجهه المخاوف..
بتحليلها لمعرفه حجمها الحقيقي،
واستشعار محبه الله.


– التفاؤل..
فكل سعيد متفائل،
وهذا من الايمان،
ويمكن اكتسابة بالتعلم و المران.


– مقاومه الياس..
بالتصبر و الرضا و التحكم فردود الافعال.


– الايجابية..
بالعمل و الحركة،
وعدم تعجل النتائج.


– العزلة..
والخلطه بتوازن،
فلا مخالطه الناس باستمرار و بذله و تضييع للحقوق مطلوب،
ولا الانشغال بالنفس،
والترفع عن الخلطه مطلوب ايضا.


– تحليل الامور بواقعية..
والطموح الى تغيير السيء ببعض الخيال.


– الموازنه بين العلم و العمل،
فالانقطاع للاول مضر..
والمبالغه فالثاني من دون زاد من العلم معيق للسعادة.


– الثقه بالنفس دون غرور.


– التسامح و التغافر..
فقد روى عنه (صلي الله عليه و سلم) انه قال: “يدخل عليكم رجل من اهل الجنه الان فدخل رجل لم ير به الصحابه تميزا فلحقة عبدالله بن عمرو (رضى الله عنه) فمكث عندة ثلاثه ايام فلم ير منه شيئا متميزا،
فقال له ما سمعة من النبى (صلي الله عليه و سلم) و سالة عن اروع عمل يرجوة فقال الرجل: انه لا يجد عملا غير انه اذا ذهب الى فراشه قال: اللهم ايما امرئ شتمنى او اذانى او نال مني،
اللهم انني ربما عفوت عنه اللهم فاعف عنه.


كيف اكون سعيدة في حياتي