هل العرس المختلط حرام

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان من دعى الى حضور و ليمه نكاح فواجب عليه ان يستجيب،
لما فحديث الشيخين عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: اذا دعى احدكم الى و ليمه فلياتها.
ويسقط ذلك الوجوب ان كان بعدها منكر و هو لا يستطيع تغييره،
جاء فالمغنى لابن قدامة: قال ابن عبدالبر لا خلاف فو جوب الاجابه الى الوليمه لمن دعى اليها،
اذا لم يكن بها لهو،
وبة يقول ما لك،
والشافعى و العنبري،
وابو حنيفه و اصحابه” انتهى.


و جاء به فموضع اخر: و قال احمد: انما تجب الاجابه اذا كان المكسب طيبا،
ولم ير منكرا.
انتهى.


و ما ذكرت من ان العروس ترتدى فستانا بدون اكمام و يخرج منه شيء من الصدر و الظهر،
فنقول: عوره المرأة مع المرأة من السره الى الركبة،
فان كان ما تلبسة يستر هذي العوره فلا باس بذلك بشرط الا يطلع عليها احد من الرجال الاجانب قط.


و اما بخصوص دخول العريس الى قاعه العرس: فان كانت القاعه فيها نساء لا يلبسن الحجاب الشرعى فيحرم دخوله،
ويصير ذلك من المنكرات التي توجب اعتزال العرس.


و على جميع حال نقول : ان غلب على ظنك التزامهم باداب الاسلام فاذهبي،
وان غلب على ظنك انهم لا يبالون فيها فلا تذهبى الا على سبيل الانكار و النصيحة،
فان كنت لا تقدرين على الانكار فلا تذهبي،
ويمكنك ان تعتذرى بما لديك من ظروف.


و للفوائد تراجع الفتاوي رقم:47400،
102825،
23428.


و الله اعلم.


هل العرس المختلط حرام