هل يمكن صبغ الشعر في الصغر

يمكن هل في صبغ الصغر الشعر 20160914 1606

السؤال
و بركاته

انا بنت عمري 15 عاما اعانى من ظهور الشيب فشعري منذ ان كان عمري تقريبا 6 سنوات،
واعتقد ان ذلك غريب ان يخرج الشيب فسن مبكره كهذه،
ربما من الخوف؟
لاننى اخاف من اي شيء،
فارجو ان تفيدونى و تبينوا لى الاسباب مع الحلول؟

وجزاكم الله جميع خير.

الاجابة
الاخت الفاضلة/ فلسطينية حفظها الله.


و بركاته،
وبعد:

فان ما تشتكين منه هو الشيب المبكر،
وقبل الاجابه عن الشيب المبكر اود ان اذكر بان الشعر اصلا لونة ابيض،
ولكن يوجد مواد صبغيه توجد فبصيلات الشعره تعطيها اللون الذي تخرج به،
فمثلا صبغه الميلانين الموجوده فبصيلات الشعر هي التي تعطى للشعر لونة الاسود الطبيعي العادي.

ومن المعلوم انه مع تقدم العمر للانسان يقل افراز ما ده الميلانين الملونه للشعر بسبب اصابة الخلايا المفرزه لها بالشيخوخة،
فيبدا الشعر الابيض فالظهور فراس الانسان و يتحول الشعر على بقيه جسمة الى اللون الابيض بالتدريج،
وهذا الامر ليس متعلقا بالسن فقط،
ولكن له عوامل تؤثر عليه،
منها الوراثه و الغذاء و المواد الكيمياويه و التلوث و الضغوط النفسية،
اى ان السن هو واحد منها؛
لذا فهنالك بعض الحالات من الافراد ربما تجاوزوا الستين من عمرهم،
ولا يزال شعرهم اسود نتيجة لذلك،
وعلي العكس ربما يصبح هنالك بعض الشباب و الاطفال دون العاشرة من العمر،
وقد بدا الشعر الابيض يغزو رؤوسهم،
وذلك حسب تفاعل العوامل العديده التي تؤدى للشيب و التي سنلخصها باختصار فيما يلي:

– عامل الوراثة:


ان للوراثه دورا فالشيب المبكر للشباب،
فقد يصبح احد الابوين مصابا بخلل ما فالتركيب الوراثى للخلايا الصبغيه يعوق افرازها لصبغه الميلانين الملونه للشعر،
ويورث ذلك الخلل للابناء؛
ولان الجهاز الوراثى يتاثر بالظروف الميحطه كالضغوط النفسية،
وتلوث الهواء و نقص الغذاء،
نجد ان جهاز الوراثه لدي الشباب يتاثر و يعبر عن نفسة مبكرا،
اى قبل الاوان؛
لان هذي الظروف المحيطه تؤثر على كفاءه كثير من و حدات الوراثه فالجسم،
ومنها و حدات الوراثه المتحكمه فتلوين الشعر،
وخلاصه هذي النقطه هي ان الشعر الابيض ربما يصبح و راثة،
ولكن ذلك التعبير الوراثى ربما يحدث مبكرا جدا جدا نتيجة للظروف و الضغوط المحيطة،
والاسباب =بسيط،
فالتغيرات الوراثيه الفجائيه التي تحركها تلك الضغوط تؤدى بالتدريج الى ضعف كفاءه مختلف اجهزة الجسم و منها جهاز المناعة.

عامل التغذية:


ان الشعره تتغذي على عناصر اساسية عديده من اهمها الزنك و الكبريت،
وان نقص العناصر الغذائية الخاصة بالشعر تؤدى الى تغيرات متوافقه مع ذلك النقص،
فالوجبات السريعة لا تجعل الشعره تحصل على ما تحتاجة من غذاء لتنمو و تسرى ما ده الصبغه الملونه (الميلانين) فاجزائها.

كما ان نقص التغذيه عند الاطفال كنقص البروتين فغذائة يسبب شيب الشعر عند الاطفال،
ومن الممكن ان تشد شعر راسة فينتزع بسهوله و يسر.

كما ان الشعر يفقد اللون الطبيعي،
وتجدة يميل للاحمرار،
وتغذيه الطفل من الممكن ان تؤثر على شعرة و هو ففتره الشباب،
فالطفل اذا تعرض لنقص الغذاء خلال طفولتة فان هذا يؤثر على نمو الشعر،
وطبيعتة ففتره الشباب،
اذن ليس هنالك شك ان التغذيه السليمه منذ الطفوله تلعب دورا اساسيا،
فالغذاء يساعد على نمو الشعر و اكتسابة اللون الطبيعي،
وتفسير هذا ان الاحماض الامينيه الموجوده فنوعيات معينة من الغذاء تلعب دورا هاما فالنمو الطبيعي للشعر،
ونقص هذي المواد فطعامنا (خاصة الطحينه و السمك و الكبده و البيض) يسبب ضعف الشعيرات،
وفقدان اللون الطبيعي،
هذا مع الاخذ بعين الاعتبار انه لا يوجد سبب ثانية لهذا الشيب.

المواد الكيماوية:


يتعرض الانسان لملايين المركبات الكيماويه فحياتة مثل: الادويه و ما ربما يصبح لبعضها من تاثير ضار على الشعر.

المبيدات الحشريه و التي ربما ترش على المزروعات المختلفة،
والتى ناكلها او تستخدم فالمنازل.

الشامبو و كريمات الشعر و فردة و تثبيته،
وايضا الاستشوار و كى الشعر،
وكل هذا مؤثرات خارجية تؤثر على الخلايا الملونه و تقتلها.

تلوث البيئه كمخلفات المصانع و الاتربه و دخان السيارات،
وتلوث الغذاء بالمبيدات او باضافه مواد حافظه له،
او ملونه له ضارة بالصحة،
وهنالك عوامل ثانية كتلوث الهواء الذي نستنشقة و تلوث الماء.

العوامل و الضغوط النفسيه ربما تؤدى الى ان يشيب الشعر و القلب فسن مبكرة،
فالمواقف الضاغطه جعلت الناس تجتر همومها بما فيهم الشباب الصغير،
فالشيب النفسي يصيب جميع اجزاء الجسم نتيجة للظروف و الضغوط النفسيه المحيطة،
فتتعرض جميع اجزاء الجسم للشيخوخه المبكرة،
فالضغوط المحيطه تجهد جميع خلايانا بل و اجهزتنا.

الشيب العائلي:


و هنالك شيب عائلى غير مرضى يخرج مبكرا عند بعض العائلات دون اي مرض،
وليس له دلاله الا انه ابيض.

الشيب المرضي:


و اخيرا: فهنالك بعض الامراض الوراثيه او الولاديه و التي بعض تظاهراتها الشيب منذ الولادة،
ولكنها امراض لها اعراضها و لها موجوداتها السريرية،
وهي ليست شيبا فحسب،
بل تناذرات.

واما الحلول و العلاج فالسهل و الامثل للشيب هو اما الاعتراف فيه و الظهور فيه دون تكلف،
والبقاء فيه و اعتبارة جزءا من الشخصية،
واما صبغة بالصبغه المناسبه الحاويه على المواد التي يتحملها الشعر دون ضرر اضافي،
ومن افضلها الحناء لان الحناء الحمراء تعتبر اروع نوعيات الصبغات النباتية،
كما ممكن استخدام الصبغه بشكل تجريبى على خصلة خلف الاذن،
وفى حال تم تحملها نعممها على بقيه الشعر،
ولكن الصبغ هو ستر و ليس علاجا،
اى ان الشعر الذي سينبت جديدا سيصبح على طبيعتة البيضاء.

وبالله التوفيق.


هل يمكن صبغ الشعر في الصغر