حكم تخيل الزوجة

اعانى من ضعف جنسي و الاسباب =الرئيسى هو خلافى المتواصل مع زوجي حتي انني لا اطيق منه لمسه و خوفى من الله يجعلنى استجيب له كلما دعانى و ابكى كلما صار بيننا اتصال جنسي


و جدت حلا فالتفكير بشخص احدث غير موجود حقيقة حتي انسي انني معه و نجحت،
لدرجه ان زوجي لا يشعر بشيء،
ما الحكم الشرعى فيما افعلة مع العلم انني افعلة حفاظا على بيتي و عائلتي؟

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فقد اختلف الفقهاء فالرجل يجامع زوجتة و هو يتخيل امرأة اخرى،
وكذا المرأة يجامعها زوجها و هي تتخيل رجلا اخر:


فذهب الاكثر الى ان هذا حرام،
وهو مذهب الحنفيه و المالكيه و الحنابله و بعض الشافعية،
بل عدة بعضهم من الزنا،
قال ابن الحاج المالكي: و يتعين عليه ان يتحفظ على نفسة بالفعل،
وفى غيرة بالقول من هذي الخصله القبيحه التي عمت فيها البلوي فالغالب،
وهي ان الرجل اذا راي امرأة اعجبته،
واتي اهلة جعل بين عينية تلك المرأة التي راها،
وهذا نوع من الزنا،
لما قالة علماؤنا فيمن اخذ كوزا من الماء فصور بين عينية انه خمر يشربه،
ان هذا الماء يصير عليه حراما،
وهذا مما عمت فيه البلوى؛
حتي لقد قال لى من اثق به: انه استفتي فذلك من ينسب الى العلم،
فافتي بان قال: انه يؤجر على ذلك،
وعلله بان قال: اذا فعل هذا صان دينه،
فانا لله و انا الية راجعون على وجود الجهل و الجهل بالجهل،
وما ذكر لا يختص بالرجل و حدة بل المرأة داخله به بل هو اشد،
لان الغالب عليها فهذا الزمان الخروج او النظر،
فاذا رات من يعجبها تعلق بخاطرها،
فاذا كانت عند الاجتماع بزوجها،
جعلت تلك الصورة التي راتها بين عينيها،
فيصبح جميع واحد منهما فمعني الزاني،
نسال الله العافية… انتهي المراد من كلام ابن الحاج من كتابة المدخل (2/195)


و قال ابن مفلح الحنبلى : (وقد ذكر ابن عقيل و جزم فيه فالرعايه الكبرى: انه لو استحضر عند جماع زوجتة صورة اجنبية محرمه انه ياثم..
) انتهي من الاداب (1/98)


و قال ابن عابدين الحنفى -بعد ذكرة كلام ابن حجر الهيتمى الشافعي- التالي:


و لم ار من تعرض للمساله عندنا (يعني الحنفية) و انما قال فالدرر: اذا شرب الماء و غيرة من المباحات بلهو و طرب على هيئه الفسقه حرم،
والاقرب لقواعد مذهبنا عدم الحل،
لان تصور تلك الاجنبية بين يدية يطؤها به تصوير مباشره المعصيه على هيئتها،
فهو نظير مساله الشرب،
ثم رايت صاحب تبيين المحارم من علمائنا نقل عبارة ابن الحاج و اقرها.
انتهي من حاشيه ابن عابدين 6/372


اما الشافعيه فالمعتمد عندهم هو جواز ذلك،
قال ابن حجر الهيتمى فتحفه المحتاج: 7/205 فرع: و طئ حليلتة متفكرا فمحاسن اجنبية خيل الية انه يطؤها فهل يحرم هذا التفكر و التخيل؟
اختلف فذلك جمع متاخرون بعد ان قالوا: ان المساله ليست منقولة،
فقال: جمع محققون كابن الفركاح و ابن البزرى و الرداد شارح الرشاد و السيوطى و غيرهم بحل ذلك،
واقتضاة كلام التقى السبكى فكلامة على قاعده سد الذرائع،
واستدل الاول لذا بحديث ” ان الله تجاوز لامتى ما حدثت فيها انفسها… ” و لك ردة بان الحديث ليس به ذلك،
بل فخاطر تحرك النفس هل يفعل المعصيه كالزنا و مقدماتة او لا فلا يؤاخذ فيه الا ان صمم على فعله،
بخلاف الهاجس و الواجس و حديث النفس و العزم،
وما نحن به ليس بواحد من هذي الخمسة،
لانة لم يخطر له عند هذا التفكر و التخيل فعل زنا و لا مقدمه له،
فضلا عن العزم عليه،
وانما الواقع به تصور قبيح بصورة حسن،
فهو متناس للوصف الذاتى و متذكر للوصف العارض.
فان قلت: يلزم من تخيلة و قوع و طئة فتلك الاجنبية انه عازم على الزنا بها،
قلت: ممنوع كما هو و اضح،
وانما اللازم فرض موطوءتة هي تلك الحسناء لو ظفر فيها حقيقة لم ياثم الا ان صمم على ذلك،
فاتضح ان كلا من التفكر و التخيل حال غير تلك الخواطر الخمسة.
وانة لا اثم الا ان صمم على فعل المعصيه بتلك المتخيله لو ظفر فيها فالخارج.


قال ابن البزرى : و ينبغى كراهه ذلك،
ورد بان الكراهه لا بد بها من حكم خاص … و نقل ابن الحاج عن بعض: العلماء انه يستحب فيؤجر عليه لانة يصون فيه دينه،
واستقر فيه بعض المتاخرين منا اذا صح قصدة بان خشى تعلقها بقلبة و استانس له بما فالحديث الصحيح من امر ” من راي امرأة فاعجبتة فانه ياتى امراتة فيواقعها ” انتهي .

وفية نظر لان ادمان هذا التخيل يبقى له تعلقا ما بتلك الصورة،
فهو باعث على التعلق فيها لا انه قاطع له… بعدها ذكر كلام ابن الحاج السابق و قال: و ردة بعض المتاخرين بانه فغايه البعد،
ولا دليل عليه،
وانما بناة على قاعده مذهبة فسد الذرائع،
واصحابنا لا يقولون بها… و ربما بسطت الكلام على هذي الاراء الاربعه فالفتاوى،
وبينت ان قاعده مذهبة لا تدل لما قالة فالمراة،
وفرقت بينها و بين صورة الماء بفرق و اضح لا غبار عليه،
فراجع هذا كله،
فانة مهم.
انتهي المراد من كلام ابن حجر الهيتمي.


على ان بعض الشافعيه ذهب الى التحريم حيث قال: العراقي فطرح التثريب ج (2/19): لو جامع اهلة و فذهنة مجامعة من تحرم عليه،
وصور فذهنة انه يجامع تلك الصورة المحرمه فانه يحرم عليه ذلك،
وكل هذا لتشبهة بصورة الحرام.
والله اعلم.
انتهى.


و على العموم،
فان عليك ان تتركي هذي العادة،
وان تستغفرى الله مما مضى،
واحذرى من العوده الى هذا لانة ربما يؤدى الى ما لا تحمد عقباه،
وما بينك و بين زوجك ممكن حلة بجلسه مصارحه بينكما او بتوسيط من له كلمه عليه،
كما يمكنك كسب زوجك و ودة و محبتة بحسن العشره و الطاعة،
والتزين له،
والتبسم فو جهه،
ونحو ذلك.


نسال الله ان يصلح لك زوجك،
وان يصلح ذات بينكما،
وان يجنبنا و اياك معصيته،
وان يوفقنا و اياك لرضاه.

 

  • ماحكم تخيل الزوجه بالجماع


حكم تخيل الزوجة