الحياة الزوجية ربما تصفو احيانا و تتعكر تاره ثانية ،
ومن مظاهر سوء العلاقه الزوجية نشوز المرأة على زوجها .
والنشوز فاصطلاح الشرع هو امتناع المرأة من اداء حق الزوج او عصيانة او اساءه العشره معه ،
فكل امرأة صدر منها ذلك السلوك او تخلقت فيه فهي امرأة ناشز ما لم تقلع عن ذلك
مظاهر نشوز المراة:
وقد و رد ذم شديد لمن فعلت هذا اخرج البخارى فصحيحة عن ابي هريره مرفوعا : “اذا دعا الرجل امراتة فراشة فابت ان تجيء لعنتها الملائكه حتي تصبح “وعند مسلم بلفظ ” ما من رجل يدعو امراتة الى فراشها فتابي عليه الا كان الذي فالسماء ساخطا عليها حتي يرضي عنها ” ،
فيحرم على المرأة الامتناع عن زوجها اذا دعاها للفراش على اي حالت كانت الا اذا كانت مريضه او فيها عذر شرعى من حيض او نفاس و لا يجوز للمرأة ان تتبرم او تتثاقل و تتباطا او تطلب عوضا او تنفرة باى كيفية و جميع هذا يدخل فمعني النشوز ،
والواجب عليها ان تجيبة راضيه طيبه نفسها بذلك محتسبه الاجر.
3- ترك طاعه الزوج فيما امر فيه و كان من المعروف كخدمتة و القيام على مصالحة و سائر حقوقة و تربيه و لدة ،
والامتناع عن الخروج معه الى بيت =احدث او بلد ثانية امنه و لا مشقه عليها فمصاحبتة ما لم يكن ربما اشترطت على الزوج فالعقد عدم اخراجها من بيتها او بلدها الا برضاها ،
وقال على بن ابي طلحه عن ابن عباس “{الرجال قوامون على النساء} يعني امراء,
عليها ان تطيعة فيما امرها فيه من طاعته,
وطاعتة ان تكون محسنه لاهلة حافظه لماله”،
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (اذا صلت المرأة خمسها,
وصامت شهرها,
وحفظت فرجها,
واطاعت زوجها,
قيل لها: ادخلى الجنه من اي الابواب شئت) رواة احمد .
والضابط فحدود طاعه الزوج ما تعارف عليه اوساط الناس و كان شائعا بينهم ،
ويختلف هذا بحسب غني الزوجين و فقرهما و البيئه التي يعيشون فيها.
4- سوء العشره فمعامله الزوج و التسلط عليه بالالفاظ البذيئه و اغضابة دائما لاسباب تافهه و ايذائة ،
ويدخل فذلك ايذاء اهل الزوج ،
وقد فسر ابن عباس و غيرة الفاحشه فقوله تعالى (لا تظهروهن من بيوتهن و لا يظهرن الا ان ياتين بفاحشه مبينة) بما اذا نشزت المرأة او بذت على اهل الرجل و اذتهم فالكلام و الفعال.
اسباب نشوز المراة:
3- وجود من يحرضها على الخروج عن طاعه الزوج او عيشها فبيئه تشجع المرأة على ذلك.
4- التباين الاجتماعى و الفكرى بين الزوجين و وجود فارق كبير بينهما.
5- تفوق المرأة على الزوج فشيء من الصفات فالمال او الجمال او الحسب او النسب مما يحملها هذا على الغرور و التكبر على الزوج.
6- تاثر المرأة بالاصوات و الاطروحات المتغربه التي تحررها فكريا من احكام و اداب الاسرة الاسلاميه و تقنعها بمساواه الرجل و عدم التزام الطاعه له.
7- وجود مشاكل بين المرأة و زوجها و عدم تفهمها لنفسيه الزوج و احتياجاتة الخاصة.
8- ظلم الزوج و تقصيرة بحقوق المرأة و جفائة لها و عدم مراعاه حدود الله فعلاقتة بها.
علاج نشوز المراة:
2- اذا و قعت المرأة فالنشوز و خرجت عن طاعتة يشرع للزوج حينئذ علاجها يتدرج معها باساليب على حسب حالتها و مستوي نشوزها و لا ينتقل الى المرتبه الاخرى الا اذا تعذر اصلاحها بالاولي ،
وترتيبها على النحو التالي:
اولا- يعظها و يخوفها بالله و عقابة و يبين لها و جوب طاعه الزوج و تحريم معصيتة و ما يلحقها من الضرر.
ثانيا- يهجرها فالفراش و يعرض عن جماعها بان يوليها ظهره.
قال ابن عباس ” لا تضاجعها ففراشك “.
ثالثا- يضربها ضربا خفيفا لا يكسر عظما و لا يسم لحما و يتجنب الوجة و المقاتل و يصبح فملاين الجسم .
قال الاثناء ” سالت احمد بن يحى عن قوله (ضربا غير مبرح) قال غير شديد “.
قال تعالى (واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن فالمضاجع و اضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا) قال فالمقنع ” و اذا ظهر منها امارات النشوز بان لا تجيبة الى الاستمتاع او تجيبة متبرمه متكرهه و عظها فان اصرت هجرها فالمضجع ما شاء و فالكلام ما دون ثلاثه ايام فان اصرت فلة ان يضربها ضربا غير مبرح ” .
و لا باس للرجل ان يستعمل اساليب ثانية للعلاج فدرجه هذي الاساليب كهجرها فالكلام و ترك طعامها و غير هذا مما يختلف تاثيرة من امرأة الى ثانية .
والمقصود فاستخدام هذا هو ردع المرأة عن النشوز و ردها الى البر و الطاعه و ايصال رساله من الزوج تتضمن سخطة و عدم رضاة بسلوكها ،
وليس المقصود من هذا تعذيب المرأة و الانتقام منها و التسلط عليها لان هذا ليس من خلق المسلم و لا يحقق مصلحه و من الظلم الذي نهي عنه الشرع.
ولا يجوز لاحد مهما كان ان ينكر ذلك الادب الشرعى (الضرب) لانة امر محكم فالقران و على لسان رسول الله r اجمع عليه الفقهاء و هو و سيله مباحه ،
والاروع للمسلم تركة و الترفع عنه الا اذا اضطر الية و ربما كان رسول الله r لا يضرب النساء قالت عائشه رضى الله عنها: ( ما ضرب رسول الله شيئا قط ،
ولا امرأة و لا خادما ،
الا ان يجاهد فسبيل الله ،
وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبة الا ان ينتهك شيء من محارم الله ،
فينتقم لله عز و جل ) رواة مسلم.
و ان اقلعت الزوجه عن النشوز و صلحت حالها وجب على الزوج حينئذ الكف عن تاديبها و عدم التعدى عليها لان الاسباب =الموجب لذا ربما زال و لا سبيل له عليها شرعا و انما ابيح له هذا حال نشوزها فقط .
2- السكني و القسم لها.
قال ابن قدامه ” فمتي امتنعت من فراشة او خرجت من منزلة بغير اذنة او امتنعت من الانتقال معه الى مسكن مثلها او من السفر معه فلا نفقه لها و لا سكني فقول عامة اهل العلم ” .
و الاصل فذلك عند الفقهاء ان هذي الحقوق تثبت للمرأة فمقابل استمتاع الرجل فيها و تمكينة له فاذا زال زالت الحقوق.
و ما سوي هذا فهي زوجه يثبت لها سائر الاحكام من المحرميه و الارث و غير هذا .
امور ليست من النشوز:
فاذا طلب منها السفر الى بلد مخوفه او الخروج الى بيت =مهجوره فامتنعت فليست بناشز و ايضا اذا طلب منها السفر الى بلد الكفر فلها حق الامتناع عن هذا و لا يلزمها طاعتة .
3- ان تسافر لاداء فريضه الحج او الهجره الواجبة فان منعها و فعلت فليست بناشز على الصحيح و يستحب لها استئذانة و مداراتة ،
وايضا اذا سافرت لحاجتها باذنة لا تعد ناشزا على الصحيح و لا تسقط نفقتها.
4- ان تمتنع عن اجابتة فالفراش لعذر شرعى او حسى او لعدم وجود المكان المستتر و المناسب عرفا.
5- ان تقطع علاقتها باقاربها او اقارب زوجها لفساد فالدين او حصول ضرر عليها او على اولادها.
6- ان لا تطيع الزوج فعمل يشق عليها فوق طاقتها او لا يصلح لمثلها و لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها.
7- ان تمتنع عن الاقامه فمسكن يجمعها مع ضرتها لان انفرادها فسكن خاص فيها حق لها يجب على الزوج توفيرة لها الا اذا و افقت على اسقاط حقها فالعقد و شرط الزوج عليها عدمه.
و الحاصل ان اي فعل عمل او تركة يؤدى الى حصول ضرر اسلامي او دنيوى للمرأة او يلحقها بفعلة مشقه ظاهره فلا تلزم طاعه الزوج فذلك و تركة ليس من النشوز.
ثانيا- فان لم يستجب و سطت بينهما رجلا حكيما من اهل الخير و الامانه ينصحة و يتفاهم معه و ليكن هذا برفق دون تشهير فيه .
ثالثا- فان لم يستجب رفعت امرة للحاكم و طالبت بحقوقها و نظر لها الحاكم بالاصلح من فسخ او طلاق او خلع .
(75)
- مداعبة الزوجة لزوجها
- احاديث في معاملة المراة لزوجها
- اساءة الزوجة لزوجها
- سوء معاملة الزوجة لابن زوجها
- سوء معاملة الزوجة لزوجها
- صور عن سوء معاملة الزوج
- عدم تقدير الزوجة لزوجها
- ما حكم سوء معاملة المرأة لزوجها