خفقان القلب..
اسبابة متعددة
العديد منا لا يدرك ان القلب يعمل بضربات مستمره خلال تقلصة و انبساطه،
اى نحو 100 الف ضربه فاليوم الواحد.
لكن،
قد تلاحظ احيانا ان قلبك اخذ يسرع فضرباتة على حين غرة،
او انه تجاوز احدي الضربات.
ومثل ذلك الاحساس يدعي الخفقان.
وبالنسبة الى اغلبيه الناس فان الخفقان يحدث فاحدي المرات النادره جدا،
وبعضهم يمر فهذه التجربه عشرات المرات فاليوم الواحد،
وبعضهم يصبح الخفقان لديهم من الشدة،
بحيث يشعرون ان نوبه قلبيه ربما اصابتهم.
واغلب سبب خفقان القلب مردها الى نوع من الاخفاق الطفيف غير الضار فايقاع ضربات القلب.
ونوع قليل من ذلك الخفقان ربما يعكس مشكلة فالقلب،
او فاى مكان احدث من الجسم.
وتمييز الخفقان الذي يدعو الى القلق عن الخفقان غير الضار،
ليس بذلك الامر البسيط،
اذ ربما يسارع الاطباء الى ارجاع هذا الى التوتر و الكابه و بعض المشاكل العاطفيه او النفسية.
وعلي الرغم من ان هذا صحيح جدا جدا فبعض الاحيان،
الا ان من الاهمية بمكان تمييز الايقاع المؤذى للقلب،
عن الاسباب النفسيه و الطبيعية الاخرى.
* حالات الخفقان و الخفقان امر شائع جدا.
وعلي الرغم من ان بعض الاشخاص يهملونة الا انه مع هذا يقلق سوادا و اسعا من الناس بحيث يبادرون الى طلب استشاره طبيه اوليه من اختصاصى امراض القلب.
ومختلف الاشخاص يمرون بتجربه الخفقان باساليب متعددة.
فقد تشعر كما لو ان قلبك يرفرف،
او يرتعش،
او يرتجف،
او يترجرج،
او يضرب،
او يخفق،
الي احدث ما هو موجود من هذي الحالات،
او انه ربما تجاوز ضربه واحده من ضرباته.
وبعض الاشخاص يشعرون بالخفقان،
كما لو انه ضربات فالعنق،
فى حين يخرج لدي الاخرين شعور عام غير مريح.
وتظهر بعض حالات الخفقان بشكل مفاجئ لتختفى بعد هذا فجاة.
فى حين ترتبط الحالات الثانية ببعض النشاطات و الفعاليات المحدده و الاحداث،
وحتي لدي الشعور ببعض الاحاسيس و المشاعر.
ومن شان بعض النشاطات البدنيه و الطبيعية التسبب فالخفقان،
تماما مثلما يؤدى التوتر و الكمد الى حدوثه.
وبعض الناس يشعرون بالخفقان لدي ميلهم نحو الاغفاء و النوم،
فى حين يشعر البعض الاخر فيه لدي انتصاب قوامهم بعد ان ينحنوا لالتقاط شيء ما عن الارض.
ان قائمة هذي الاسباب تطول و لا تقصر.
* مصادر المشكلة و مصدر بعض المشاكل هذي هي الجزء الاعلي من القلب،
اى ان اسباب الخفقان ربما يصبح نتيجة انقباضات الاذينين السابقة لاوانها عندما تقوم الحجيرتان العلويتان فالقلب بالانقباض فجزء قليل من الاخرى قبل الاوان،
مما يجعلهما ترتاحان برهه اطول،
لكي تعاودا الايقاع الصحيح بعد ذلك.
وهكذا يبدو الامر كتجاوز نبضه من النبضات التي غالبا ما يتبعها انقباض قوي ملحوظ عندما يقوم البطينان بالتخلص من الدم الفائض،
او الزائد،
الذى تجمع اثناء تلك الوقفه القصيرة.
ومثل هذي الضربات التي تحصل قبل اوانها هي غير مؤذيه بتاتا،
مما يعني انها لا تشكل تهديدا للحياة،
او اي علامه من علامات النوبات القلبية.
اما المشاكل الصادره من الجزء السفلى للقلب فسببها كذلك الانقباضات السابقة لاوانها للبطينين،
وهما الحجيرتان السفليتان للقلب.
وانقباض احدهما قبل الاوان،
او الاثنين معا لا يعني ان هنالك مشكلة ما ،
ما لم يكن هذا مصحوبا بعوارض كالاغماء و فقدان الوعى او قصر فالتنفس.
لكن تعاقب هذا مرارا هو ما يقلق فعلا،
نظرا الى امكانيه تطور هذا الى اضطراب قلبي مميت يعرف بالرجفان البطيني.
ومن الاسباب الثانية وجود مشاكل فساعة القلب التي تدعي العقده الجيبيه Sinus Node التي ربما تسبب الخفقان.
ومن الاسباب الثانية كذلك انهيار التزامن بين الحجيرتين العلويتين و السفليتين.
كما ان النسيج القلبي الذي اصابتة الندوب نتيجة نوبه قلبية،
او بسبب جرح ما ،
قد يؤدى كذلك الى الخفقان تماما كتدلى (عطب) الصمام التاجي.
* العثور على الاسباب =خفقان القلب ياتى و يختفي.
وغالبا ما يختفى عندما يصل المريض الى عياده الطبيب.
وهذا ما يجعل تحديد اسبابه،
جهدا مشتركا بين الطبيب و المريض.
واحدي اكثر المعلومات فوائد لدي ادلائك بالمعلومات للطبيب هي طريقة الشعور بالخفقان لدي الاصابة به.
وكم عدد المرات التي تصاب فيها و متى؟
وكلما تمكنت من حشد المزيد من المعلومات،
كان هذا افضل.
وعندما تصاب بالخفقان،
حاول ان تقيس ايقاع ضربات القلب،
وما اذا كنت تشعر بخفه فالراس،
او دوار،
او صعوبه فالتنفس،
او الم فالصدر،
لاحظ ان كانت اعراضة متشابهه دوما،
وهل يبدا و يتوقف فجاة،
ام تدريجيا؟
كما عليك ان تقدم و صفا لحالتك الصحية العامة،
والاكل و الشراب اللذين تتناولهما،
والادويه و العقاقير الموصوفه لك،
ولا تنس حتي الاعشاب و الملحقات الغذائية الموصوفه لك،
مع تبيان تاريخ عائلتك الطبي ايضا.
ومن شان الفحوص الطبيه ان تكشف عن اشارات لها دلالة،
فلدي الاصغاء الى قلبك ربما يسمع طبيبك حشرجه فالصدر،
او اصواتا ثانية ربما تكشف عن المشكلة،
مثل اصابة احد صمامات القلب الذي ربما يسبب كهذا الخفقان،
او ربما يصبح الاسباب =عدم توازن فالغده الدرقية،
او علامات تشير الى الاصابة بفقر الدم (انيميا)،
او انخفاض فمعدلات البوتاسيوم،
او سبب اخرى.
والتخطيط الكهربائى (ECG) هو الاداه العاديه المتبعه لتقييم اصابة احدهم بالخفقان.
ومثل ذلك التسجيل لنشاط قلبك الكهربائى يخرج ايقاعة و الاضطرابات الحاصله فيه.
ولكن لبرهه قصيرة لا تتجاوز ال 12 ثانية،
او ما شابه.
وقد يرغب الطبيب فان يسجل ذلك الايقاع لفتره اطول للتعرف على سبب الخفقان.
وفى اغلب الاوقات لا يكشف الفحص الطبي و تخطيط القلب الكهربائى اي علة،
فاذا كان ذلك الخفقان غير مصحوب بدوار او اي اعراض اخرى،
واذا كنت لا تشكو من اضطراب،
او اي مشكلة خلقيه فالقلب،
واذا كانت الوفاه المفاجئه ليست موجوده فشجره عائلتك،
او تاريخها،
فهذا كله يعني ان الخفقان ليس من علامات الخطورة.
لكن اذا صاحب الخفقان الم فالصدر فقد يرغب طبيبك فان تخضع الى تمارين ارهاق،
فاذا حصل هذا مع نبض متسارع،
او دوار،
فلا بد من فحص كهربائى عن طريق ادخال مسبار خاص داخل القلب.
وقد يصبح البحث عن الاسباب الخفيه للخفقان هو الذي يحمل سر معالجته.
وقد يصبح الحل من البساطه كالتخفيف من الكافيين،
او علاج فقر الدم،
او تصحيح معدلات البوتاسيوم،
او ربما يتطلب الامر عملية اكبر كتدمير رقع صغار من الخلايا داخل القلب التي كانت الاسباب =و راء ضرباتة الخاطئة.
وغالبا لا يسفر حتي البحث الكامل المتانى عن نتيجة ثابته و مؤكدة.
والعلاج بالادويه و العقاقير ليس من الضروريات هنا،
علي الرغم من وجود الكثير منها التي من شانها كبت الضربات الاذينيه و البطينيه السابقة لاوانها.
لكن لمثل هذي الادويه اثارا جانبيه ربما تسبب خفقانا اسوا.
وكانت الكثير من الدراسات السابقة ربما اظهرت ان الخفقان ربما يقصر الحياة مقارنة مع الذين لا يتناولون اي علاج.
وبالنسبة الى بعض الاشخاص فان تناول عقار “حاصرات بيتا”،
او العقاقير المضاده للتوتر،
قد تخفف من المشكلة من دون التسبب باخرى.
وبالاضافه الى المشروبات الغنيه بالكافيين فان التدخين ربما يصبح له دور كذلك كالمشروبات الكحولية.
واحذر ايضا من بعض الادويه المضاده للاحتقان التي تحتوى على “سيديوفيديرين” Pseudoephedrine او “فينيليفرين” Penylephrine.
وتاكد من تناول الاكل بانتظام (لان انخفاض معدل السكر فالدم ربما يسبب الخفقان)،
كما ينبغى تناول العديد من السوائل،
مع ضروره اخذ قسط كاف من النوم.
وقد يساعد التامل و الاسترخاء و تمارين اليوغا،
التى تخفف كلها من التوتر،
علي علاج الخفقان.
- احساس برجفه بالقلب
