جزاكم الله خيرا علي هذا الجهد الكبير، وارجو منكم حل مشكلة زوجتي.
عمرها 20 عاما، وانا 29 عاما، لها اخوين اكبر منها، وهي الصغرى نشات في اسرة محافظة نوعا ما كانت تسكن في المدينة، وبعد الزواج نحن نعيش في قرية تزوجنا، وهي في المرحلة الثانوية، ولم تكمل دراستها -الحمد لله- قبل الزواج كانت لا تدري شيئا عن الامور الجنسية، حتى انها كانت لا تعلم شيئا عن ماذا يحدث ليلة الدخلة، ولا اي شيء عن جسم الرجل، وقبل الزواج بحوالي شهرين كانت ترش الماء بالحمام فنزل منها دم، فلم تهتم واعتقدت انها الدورة الشهرية حتى قبل الزواج باسبوع علمت انه ربما يكون غشاء البكارة التي كانت لا تدري عنه شيئا، وتزوجنا -والحمد لله- مضي 5 سنوات، وعندنا طفل عمره 4 سنوات، وطفلتين الاولى 2.5 سنة، والثانية شهر، وبدات المشكلة بعد ولادة الطفل الاول وهي:
اولا: بدات تخاف من الكلام مع الناس، وتشعر انهم يضحكون على كلامها، وتفضل الجلوس وحيدة، وتتلعثم احيانا في الكلام، وتزداد دقات قلبها، وفقدت الرغبة في كل شيء مما اثر على حياتنا الزوجية، فهي لا تهتم بالزينة، ولا امور الجماع، ولا الملابس، وكثيرا ما تصرخ على الاطفال وتضربهم.
ثانيا: عدم الرغبة في الجماع، وقلة الرغبة الجنسية حتى لو تركتها مدة طويلة،
ارجو منكم المساعدة للحفاظ على اسرتي، وارجو ان يكون الدواء موجودا بمصر.
ملاحظة:
انا احب زوجتي، وهي تحبني كثيرا، ولكني عند الجماع لا استطيع ان المس المناطق الحساسة عندها، واذا فعلت يحدث عندها هيستريا من الضحك والصراخ مما اضطر الى الابتعاد فورا، ارجو منكم ان تنصحوني ماذا افعل؟ لكي احافظ على زوجتي واولادي.
الاجابة
فنشكر لك تواصلك مع اسلام ويب، ونسال الله تعالى لكم التوفيق في حياتكما الزوجية والصحة والعافية، وكل عام وانتم بخير.
عدم ادراك المراة لما يتعلق بالمعاشرة الجنسية، او اطلاعها على معلومات خاطئة ومغلوطة من خلال ما يتم تداوله في بعض الاحيان في المجالس النسائية خاصة الامور المتعلقة بليلة الدخلة، هذا يضر كثيرا بالنساء – او بعض النساء على الاقل – فيما يتعلق بمعاشرتهن لازواجهن.
والفاضلة زوجتك اعتقد ان الذي تحتاجه هو امرين: اولا اذا تركنا الموضوع الجنسي جانبا، اعتقد ان التغير السلوكي الذي طرا عليها – وهذا منذ اربع سنوات تقريبا – يجب ان تهتم به، بما انها اصبحت تهمل نفسها، واصبحت عصبية نحو الاطفال، واصبحت تتوجس حول مقاصد الناس، ولها تخوفات انها ربما تكون محط استهزاء واستخفاف من قبل الاخرين حين تتكلم، هذه تغيرات سلوكية اساسية، هنالك تغيير في التفكير، وهنالك تغيير في التصرفات.
ولها جانب اخر، وهو جانب التلعثم، وتسارع ضربات القلب، هذا قد يكون ناتجا من الخوف.
اخي الفاضل الكريم: ان افضل ان تسعى بان تذهب لزوجتك الى الطبيب النفسي؛ لانني وحسب المعلومات المتاحة وان كانت ممتازة جدا، الا ان احتمالات التشخيص متعددة بعض الشيء، فهي ربما تكون تعاني من اكتئاب نفسي ومخاوف نفسية، او ربما يكون لديها بعض الاعراض الذهانية البسيطة، والعلاج في مثل هذه الحالات يختلف من حالة الى اخرى، ربما تحتاج فقط لتناول ادوية مضادة للاكتئاب والمخاوف، او قد تحتاج لتناول دواء مضاد للذهان، ومعه دواء مضاد للاكتئاب.
فالامر لا يخلو من بعض لا اقول عدم الوضوح، انما يحتاج لمزيد من الاستقصاء والتوضيح، -والحمد لله- مصر بها اطباء متميزين جدا في الطب النفسي، ليس من الضروري في مدينة القاهرة، انما في كل المدن الكبيرة والرئيسية.
بالنسبة لموضوع المعاشرة الزوجية: هناك امراض نفسية تفقد المراة الرغبة في المعاشرة، ومن اهمها الاكتئاب النفسي، او الاضطرابات الذهانية، فاذن نحن امام عرض يجب ان نهتم به، وهذا يجعل زيارتها للطبيب النفسي حتمية من وجهة نظري، هذه اجمل نصيحة يمكن ان نقدمها لك.
الحمد لله تعالى معرفتنا بالادوية كثيرة جدا، لكن يجب ان يكون كل شيء بمقدار وفي الوضع الصحيح، وللتشخيص الصحيح، وانا مستعد تماما ان اسمع منك في اي لحظة.
بالنسبة للجانب الجنسي: انا اتصور ان علاج زوجتك بالمضادات للعلاج الاكتئاب او الذهان سوف يحسن كثيرا من ادائها الجنسي، والذي يمكن ان تضيفه انت من جانبك، هو ان تحاول ان ترفع من ثقافتها الجنسية في حدود المعقول، ويمكن ان تحضر لها بعض الكتيبات البسيطة، دعها تتعرف ايضا على النساء، ويا حبذا لو كانت هناك طبيبة من الجيران، او من معارفكم، يمكن ان ترفع من مستوى ادراكها ووعيها بصورة ممتازة حول هذا الامر، وهذا هو المنهج الذي انا افضله كثيرا.
فيا اخي الكريم: ارجو ان تسعى لعرضها على الطبيب، وان ترفع انت من ادراكها الجنسي بقدر ما تستطيع، وان تتحصل على وسائط اخرى عن طريق من تثق فيهن من النساء من الاقارب او الجيران او طبيبة، النساء الداعيات الصالحات، فاذن الامر يمكن اصلاحه، واصلاحه بصورة ممتازة جدا.
اسال الله لكم التوفيق والسداد، واشكرك على تواصلك مع اسلام ويب، وكل عام وانتم بخير.
- استهزاء واستخفاف بالنساء
- دواء سريع للتلعثم اسلام ويب
- زوجتي لا تعتني بنفسها